فيسك: كلينتون وترامب كلاهما جاهل بالشرق الأوسط
وصف الكاتب روبرت فيسك تناول المرشحين للرئاسة الأميركية الديمقراطية هيلاري كلينتون والجمهوري دونالد ترامب الشرق الأوسط بأنه عبثي وثرثرة غير مفيدة .
وقال إنه تمنى ألا يكون أحد بالشرق الأوسط شاهد مشاكسة المرشحين حول تنظيم داعش ومزايدة كل منهما على الآخر بأنه الأقدر على هزيمته، ساخرا من اتهام كلينتون لترامب بأنه لا يملك “خطة لهزيمة تنظيم الدولة“.
وأضاف “ليتنا وضعنا خططا للعدالة والحرية والحفاظ على كرامة الناس بالشرق الأوسط”، ووضع نهاية لسياسة القصف التي أصبحت مساوية للمبادرة السياسية بالعالم العربي.
ولاحظ أن المناظرة لم تأت على ذكر الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي باستثناء إشارة عابرة من ترامب لرئيس الوزراء الإسرائيلي موجهة إلى مؤيدي إسرائيل من الناخبين الأميركيين.
وأشار إلى أن كلينتون زعمت أن أوباما أوقف أجهزة الطرد المركزي الإيرانية، ثم رد عليها ترامب بأن الشرق الأوسط كله في حالة يُرثى لها ويعاني خرابا كاملا، وأن إيران ستتحول إلى قوة عظمى قريبا، وسخر الكاتب مما قاله ترامب قائلا “وكأن إيران ليست قوة عظمى بالمنطقة حاليا“.
وتساءل فيسك عن الخراب الذي يتحدث عنه ترامب بالضبط: “أهو خراب المستشفيات بحلب الشرقية؟ أم خراب حقوق الإنسان بمصر؟ أم الخراب الذي خلفه قصف المستشفى التابع لأطباء بلا حدود في أفغانستان؟” أم خراب فلسطين التي قال إن اسمها لم يرد على لسان أي من المرشحين اللذين يخطط كل منهما لتولي رئاسة أميركا.
وفي رفض للكاتب لاستخدام العنف من قبل الغرب على الدول العربية، سخر من تعهد ترامب بهزيمة تنظيم الدولة “شر هزيمة وبأسرع وقت ممكن”، قائلا “ألم نهزمهم في العراق، واليمن، وليبيا، وسوريا وحتى لبنان؟ وحافظنا على استمرار ظهور المحاربين والمقاتلين الذين سيلد تنظيم الدولة سلالة أشرس منهم“.
وقال إن المرشحين “لم ينسيا شيئا غير مفيد عن الشرق الأوسط إلا قالاه”، باستثناء معلومة واحدة لا معنى لها، وهي أن تنظيم الدولة وُلد خارج أميركا. وحذّر الكاتب من أن عدد العرب الذين يعتقدون بأن تنظيم الدولة مولود بأميركا في تزايد مستمر.