شؤون لبنانية

قاسم: التكفيريون والسعودية يورطون لبنان

أكد نائب الأمين العام لـ “حزب الله” الشيخ نعيم قاسم أن “من يورط لبنان هم التكفيريون وأميركا والسعودية”، مشددا على أنه “لولا حزب الله القوي القادر المصمم الذي يريد للبنان الاستقرار وحمى الاستقرار ومنع الفتنة وتحمل المصاعب وقاتل إسرائيل من جهة والتكفيريين من جهة لما كان هناك استقرار في لبنان”.

كلام قاسم جاء خلال رعايته مهرجانا بعنوان “مداد الخير” في صالة الأونيسكو، لتكريم 970 طالبا ممن تتكفلهم الجمعية سواء من الأيتام وأبناء العوائل الفقيرة أو المنتسبين إلى مدارسها ومهنيتها ومراكزها الرعائية، من الذين نالوا الشهادات المتوسطة والثانوية، إضافة الى الاجازات الجامعية والتخصصات العليا وذلك خلال العام الدراسي (2015/2016).

وشارك في الحفل النائب علي المقداد، القائم بأعمال سفارة الجمهورية الإسلامية الايرانية السيد فضلي والمسشار الثقافي الإيراني الدكتور شريعتمداري، وبالتعاون مع تلفزيون “المنار”، صحيفة “السفير”، صحيفة “الأخبار”، إذاعة “النور”، مؤسسة “القرض الحسن”، “كشافة الإمام المهدي”، “الهيئة الصحية الإسلامية”، التعبئة التربوية في “حزب الله”، والمركز التربوي لمدارس “الإمداد”.

بعد آي من الذكر الحكيم، والنشيد الوطني ونشيد “حزب الله”، وعرض تقرير مصور عن أنشطة الجمعية ومؤسساتها وتقديماتها. كانت كلمة للنائب النائب محمد برجاوي قال فيها: “ثلاثون عاما وجمعية الإمداد تساهم في نشر الفضيلة والعلم والمعرفة بين أبناء عوائلها الفقراء والأيتام والمنتسبين إلى مدارسها ومهنياتها في وطن عزيز عانى أهله الكثير من آلام الإعتداءات الصهيونية والتكفيرية من جهة، والحرمان والفقر من جهة أخرى”.

بعدها كانت كلمة للشيخ قاسم قال فيها: “لو لم تتم مواجهة التكفيريين من بوابة البقاع من حدود لبنان الشرقية مع سوريا، أين كان هؤلاء؟ كانوا دخلوا إلى قرى البقاع وأقاموا إمارات تكفيرية في البقاع والشمال، وبدأوا بتصدير المنتج الوحيد الذي يعرفونه وهو السيارات المفخخة، ودخلت السيارات إلى لبنان من أوله إلى آخره، نعم إلى الجنوب وإلى صيدا وإلى بيروت وإلى جونية وإلى طرابلس وإلى الضاحية وإلى كل مكان. كنا نسمع البعض يقول بأن هؤلاء لا يقصدوننا ولا يريدوننا نحن”. أضاف: “أعتقد بعد اعتقال أمير داعش في لبنان من قبل الجيش اللبناني مشكورا ومأجورا عرف الناس تماما أن استهدافهم للجميع من دون استثناء. كيف كان وضع لبنان لولا هذه المواجهة التي حصلت، ولولا هذا القتال وهذه التضحيات وهذا النبل الذي قدمه شباب المقاومة وضحوا بأنفسهم من أجلنا ومن أجل وطننا وأطفالنا ومن أجل أن ننجح ي مدارسنا، ومن أجل أن نعيش في بيوتنا، فلولا هؤلاء في مواجهة التكفيريين لكانوا يفجرون في كل يوم ويقتلون في كل شارع، ولكن خسئوا ببركة هؤلاء المقاومين المجاهدين الذين واجهوهم في ديارهم”.

وقال قاسم: “أشهد أن أميركا والدول الأوروبية يريدون استقرار لبنان، من أجل أن يكون مركزا للجوء السوري كي لا يذهب النازحون السوريون إلى أوروبا وبلدانهم، أي يريدون لبنان مستودعا للنزوح بعد أعمالهم البشعة في قتل الشعب السوري، شتان بين هدف حماية لبنان وما نقوم به وبين جعله مستودعا للنازحين ومسرحا لأطماعهم وقتلهم ومؤامراتهم”.

وأردف: “لنتفق على معيار كي لا ينهار لبنان، فليجتمع اللبنانيون بأي طريقة من الطرق ولنتفق على قاعدة واحدة ونقول: نريد معيار دولة القانون، نحن نقبل، وعندما نقول معيار القانون يعني الكل يذهب إلى القضاء ليحاسب، لا على أساس طائفته وإنما على أساس أعماله، وإذا لم تريدوا معيار القانون فلنتفق على معيار دولة المؤسسات، يعني يجب أن نخضع الناس لمباريات ومن ينجح ويكون مؤهلا يدخل إلى المؤسسة والمواطن له حق أن يأخذ الخدمات من دون وسطاء ولا سمسرة. والاقتراح الثالث: دولة العدالة، ودولة العدالة لا تكون عادلة إلا إذا كان هناك قانون انتخاب عادل حتى يأتي الناس كممثلين حقيقيين، لماذا تخافون من النسبية التي تعطي تمثيلا واقعيا حقيقيا بحسب كفاءة وعدد الناس الذين يؤيدون، لا فالمطلوب التمثيل المنتفخ، يعني شخص يساوي 4 أو 5 نواب يريد كتلة من 12 نائبا أو أكثر، من أين أتت الزيادة، عن طريق المال، أو سرقة الدولة، أو من حسابات خفية نعلم بعضها ويخفى عنا الكثير منها”.

وتابع: “أميركا غير جاهزة للحل السياسي في سوريا، وهي تضيع الوقت، وتحاول أن تزرع أفكارا وهمية من أجل أن تمرر الزمن إلى ما بعد الانتخابات الأميركية. لم تتحمل أميركا ميل الميزان العسكري لصالح الدولة السورية وحلفائها، ولذلك تحاول أن تحرك الركود ولكن في غير الطريق الصحيح يعني في غير طريق الحل السياسي.

وتوجه قاسم الى الطلاب الناجحين بالقول: “أنتم اليوم نجحتم في العلم الأكاديمي لكن أهميتكم أنكم تحمون المقاومة وتؤمنون بها وتؤيدون تحرير الأرض”.

أضاف: “أيها التكفيريون تقتلون كاتبا وإعلاميا هو الأستاذ ناهض حتر وهو أعزل، لأنكم لم تتحملوا كلمة حق قالها، ولم تتحملوا موقفا مؤيدا للمقاومة ولسوريا وهذا المشروع. هذا مشروع خطير جدا على البشرية جمعاء، وهو في الواقع سيتحول إلى أصحابه. لقد ضخموا الوحش لإخافتنا، فانقلب على مشغليه، وسيكون مشكلة لهم لسنوات طويلة على امتداد كل العالم، أما نحن فلا نخافه فمن خاف الله تعالى لا يخاف مخلوقا على وجه الأرض وهؤلاء إن شاء الله تعالى سيسقطون بعد حين”.

وفي ختام الحفل، تم تكريم الطلاب الـ 12 المتفوقين في مختلف الاختصاصات، ثم قدم قاسم الشهادات التقديرية لجميع الطلاب الناجحين، اضافة الى هدية رمزية من احد الخيرين لكل المشاركين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى