من الصحافة اللبنانية
السفير: إنجاز نوعي لمخابرات الجيش في قلب عين الحلوة اعترافات “الأمير”: تفجيرات متزامنة.. وبحر من الدماء
كتبت “السفير“: جنّبت المؤسسة العسكرية لبنان دماء ودموعا جديدة، بتنفيذها، أمس، عملية أمنية جريئة ونظيفة ومُحْكَمَة في وضح النهار في عمق مخيم عين الحلوة، أدت إلى إلقاء القبض على “العقل المدبر” في تنظيم “داعش” في أكبر تجمع للاجئين الفلسطينيين في لبنان المدعو عماد ياسين، صاحب الألقاب المتعددة.
وللمرة الأولى يتردد على مسامع اللبنانيين، مصطلح “وحدة خاصة من وحدات النخبة في مديرية المخابرات”. مجرد الإعلان عن هذه الوحدات “كان بمثابة رسالة بأن المؤسسة العسكرية، وفي موازاة المواجهة المستمرة مع الإرهابَين التكفيري والإسرائيلي، تطوّر قدراتها القتالية وصولا إلى إنشاء وحدات خاصة مدربة أعلى تدريب وقادرة على تنفيذ أصعب المهمات النوعية وأدقها وأخطرها”.
هي المرة الأولى منذ عقود تطأ فيها قوة كوماندوس لبنانية أرض مخيم عين الحلوة، بقرار يهدف إلى إلقاء القبض على أمير “داعش” في المخيم. الإرهابي المعروف الذي لطالما تكرر ذكر إسمه منذ رُصِد تواصلُهُ المباشر مع مركز إمارة “داعش” في الرقة السورية.
في أغلب الأحيان، كان ياسين هو المبادر إلى التواصل مع “داعش” لـ “عرض الخدمات”، إلى أن تمكنت مديرية المخابرات من كشف مخطط نسقه “أبو هشام” أو “أبو بكر” أو “عماد عقل” (الألقاب الثلاثة لعماد ياسين) مع مسؤول العمليات الخارجية في “داعش” أبو خالد العراقي، الذي قال له حرفيا: “أريد كرّادة جديدة في لبنان”، وذلك اسوة بالمجزرة الإرهابية المروعة التي ارتكبها تنظيم “الدولة” في محلة الكرادة في العراق وذهب ضحيتها مئات الشهداء والجرحى.
منذ تاريخ ذلك الاتصال، لم تغفل عين المخابرات عن ياسين وكل من يدور في فلكه، وقررت متابعته بدقة إلى حد إحصاء أنفاسه، حتى تجمعت أمامها “داتا” كاملة من المعلومات حول علاقاته ومجموعاته وارتكاباته وبينها تنفيذ عدد من عمليات التفجير والقتل.
ما الذي عجّل بتحديد “ساعة الصفر” لإلقاء القبض عليه؟
تقاطعت المعلومات والمتابعات على أن عماد ياسين صار “قاب قوسين أو ادنى من تنفيذ سلسلة أعمال إرهابية كبيرة متزامنة في أماكن مختلفة هدفها إيقاع أكبر عدد من الضحايا وضرب الاقتصاد والسياحة في لبنان، بما يؤدي إلى جعلها عملية تتجاوز بنتائجها وتداعياتها ما جرى في الكرّادة العراقية وفي عواصم أوروبية.
ما هي أبرز الأهداف؟
تبين أن ياسين بصدد تنفيذ عمليات متزامنة ضد كازينو لبنان، وسط بيروت، مصرف لبنان، محطتَي توليد الكهرباء في الجية والزهراني، فضلا عن التخطيط لتفجير ضخم يستهدف “سوق الإثنين” في مدينة النبطية، واستهداف قوات الطوارئ الدولية (اليونيفيل) في جنوب الليطاني واستهداف محلات “KFC” في ضبيه ودوريات ومراكز للجيش ومحاولة إشعال جبهة الجنوب عبر عمليات مشبوهة وتحديدا إطلاق صواريخ “كاتيوشا” باتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة.
ومع تحديد “ساعة الصفر” لإلقاء القبض على “الأمير”، قامت وحدة خاصة من وحدات النخبة في مديرية المخابرات بتنفيذ عملية خاصة ونوعية ودقيقة جدا أفضت إلى إلقاء القبض على ياسين في منتصف النهار وقبل أذان الظهر في عز حالة الازدحام في المخيم، حيث كان يتجول في منطقة “حي الطوارئ” بالقرب من مسجد زين العابدين القريب من حاجز الجيش اللبناني عند المدخل الفوقاني للمخيم. لم تستغرق العملية أكثر من دقائق قليلة، لكن سبقتها وتلتها إجراءات أمنية احترازية مشددة شملت محيط المخيم ومدينة صيدا ومداخلها وبعض “النقاط الحساسة” من وجهة نظر مخابرات الجيش.
وما ان انتقل موكب مخابرات الجيش من ثكنة صيدا باتجاه اليرزة، حتى تم إبلاغ الفصائل الفلسطينية في المخيم، بوجوب أخذ العلم والخبر بأن الجيش تمكن من إلقاء القبض على عماد ياسين، مع رسالة واضحة خصوصا إلى “جند الشام” “ومَن يعنيهم الأمر في المخيم”، بأن القيادة العسكرية “اتخذت قرارا بالرد بقوة وحزم على أي اعتداء يستهدف الجيش اللبناني أو محيط المخيم”.
وعندما تحركت بعض المجموعات وراحت تلقي بعض القنابل نحو حواجز الجيش وتحاول ترويع الآمنين في المخيم، جرى توجيه رسالة جديدة مفادها أن الإرهابيين المتوارين في بعض أحياء المخيم وأزقته “هم تحت أعين الجيش، لذلك، ننصحكم بإقناعهم بتسليم أنفسهم لأن يد المخابرات ستطالهم عاجلا أم آجلا، وهم: بلال بدر، هيثم الشعبي، أبو محمد الشيشاني ومبارك فيصل العبدالله”.
والثابت أيضا، وفق المعلومات التي توافرت لـ “السفير”، أن مجموعات على علاقة وثيقة بالإرهابي عماد ياسين وبلال بدر “ساعدت في إنجاح العملية”.
وحتى ساعة متأخرة من ليل أمس، أبرزت اعترافات ياسين أمام المحققين في مخابرات الجيش في اليرزة معلومات تتعلق بالمجموعات الإرهابية التي كان على صلة بها (ناشط في التجنيد والتخطيط والتنفيذ) في المخيم وخارجه حيث يتمحور الجهد الاستخباراتي على كيفية الوصول السريع إلى أولئك الناشطين خارج المخيم قبل أن يتواروا عن الأنظار، فيما تتواصل التحقيقات مع ياسين بإشراف القضاء المختص.
يُذكَر أن عماد ياسين فلسطيني من مواليد مخيم المية ومية (47 سنة)، وهو من أوائل المنتمين لـ “عصبة الأنصار”، ثم انشق عنها العام 2003، ليشكل تنظيما جديدا أطلق عليه تسمية “جند الشام” مع عدد ممن توافقوا معه على الفكر السلفي المتشدد.
وقد تعرض ياسين لأكثر من محاولة اغتيال، فأصيب في العام 2003 في بطنه وقدميه ويده اليمنى، وتم علاجه في منزله الذي لازمه لأشهر طويلة وتجنب الظهور علنا، كما أنه مطلوب بمذكرات توقيف غيابية عدة.
البناء: حلب: سباق بين الحرب وخلافات دول مسار فيينا حول سبل تعويم الهدنة القوميون يُحيُون ذكرى عملية “الويمبي”… والجيش يوقف قائد “داعش” في عين الحلوة
كتبت “البناء”: لا تزال الخلافات المستحكمة بين الدول المشاركة في اجتماع مسار فيينا، المنعقد في نيويورك، تحول دون التوصل إلى اتفاق واضح حول سبل تعويم الهدنة في سورية، من ضمن التفاهم الروسي الأميركي الذي يُجمع المشاركون على اعتباره خياراً وحيداً واقعياً متاحاً، لكنهم يختلفون حول ما يسمّونه طرق التطبيق، فتسعى واشنطن لتحويل مشاركتها في إعلان الحرب على جبهة النصرة مشروطة بأثمان جديدة تهدّد التفاهم كله، وفقاً لما يقوله المسؤولون الروس والإيرانيون في اجتماعات نيويورك، فلا حظر الطيران السوري من التحليق واستهداف التنظيمات الإرهابية، أو تأجيل استهداف جبهة النصرة، أو التسليم بصعوبة فصل فصائل المعارضة المسلحة هي طريق النصر على الإرهاب، وليست أكثر من منح سبب تشجيعي للجماعات المسلحة بالتموضع مع جبهة النصرة وامتلاك الأمل بإضعاف الدولة السورية، تمهيداً للانقضاض عليها، بينما الحزم وقطع سبل الأمل بتغيّرات عسكرية، هي الطريق لإبعاد الجماعات المسلحة عن النصرة وجلبها إلى صيغ واقعية للحلّ السياسي.
واشنطن وحلفاؤها يطرحون سقوفاً عالية، وفقاً لمصادر متابعة للقاء نيويورك، ويجعلون الدوران في حلقة مفرغة أقرب استنتاج ممكن عن الاجتماع الذي ستتلوه مشاورات يفترض أن تتضمّن لقاء يجمع وزيري الخارجية الأميركي جون كيري والروسي سيرغي لافروف في لقاء اليوم لبلورة خارطة طريق العودة لتفاهم جنيف كسبيل وحيد لتعويم الهدنة، منعاً لتدهور عسكري يمكن أن يخرج عن السيطرة ويخلق وقائع يصبح من الصعب العودة عنها بعد حدوثها، كما أوحت المعلومات التي تتناقلها المصادر المتابعة لما يجري في حلب.
لبنانياً بين هموم واهتمامات السياسة والرئاسة التي تراوح مكانها، ومحاولات البحث عن مخارج من الانسداد الذي ينبئ بالأسوأ، أحيا الحزب السوري القومي الاجتماعي ذكرى العملية النوعية التي سجلت بداية تاريخ المقاومة الوطنية للاحتلال الإسرائيلي للبنان، عندما خرج البطل خالد علوان ليجسد من العاصمة بيروت برصاصاته الهادرة إرادة الخروج من الخنوع وإثبات أنّ بمستطاع الشعوب أن تكتب مصيرها بدلاً من التلهّي بكواليس السفارات والقناصل، بينما الدم الحار يقدر أن يكتب التاريخ، ويصيغ المستقبل، بالتوازي كان الجيش اللبناني يقول بالممارسة والفعل شيئاً شبيهاً لما قاله المقاومون إنّ السهر على أمن اللبنانيين ومحاربة الإرهاب عمل متواصل وجهد دؤوب، عبر النجاح الذي حققته عملية خاطفة لمخابرات الجيش في مخيم عين الحلوة، بالقبض على الرأس المدبّر لتنظيم داعش في المخيم عماد ياسين.
أحيا الحزب السوري القومي الاجتماعي الذكرى الـ 34 لعملية الويمبي البطولية التي نفذها الشهيد البطل خالد علوان ضدّ العدو اليهودي، وذلك باحتفال حاشد أقيم في شارع الحمرا.
وأكد عضو المجلس الأعلى في الحزب توفيق مهنا في كلمة الحزب أن “خيار المقاومة تحميه الدولة المدنية الديمقراطية، والتصدّي لجحافل الإرهاب التي تغزو بلادنا هو النهج الصائب في حفظ هويّتنا ووحدتنا وصيانة مجتمعنا”، مشدداً على أن “طريق الإصلاح مدخله قانون انتخاب عصريّ يعزّز الانتماء الوطني ويقوم على أساس لبنان دائرة واحدة ونظام النسبيّة خارج القيد الطائفي”.
ولفت مهنا إلى أن “هذا النظام السياسي الطائفي والمذهبي والفاسد أفلس ولم يعد قابلاً للحياة ولن تبعث به الروح ولن تحييه كلّ المنشطات والمقويات والأمصال التي هي من مشتقات تركيبته”، وأوضح أن “ميزان القوى رهن وقفات العز التي يصنعها المقاومون ورهن قبضات النور والنار تتوهّج بها أرواح الشهداء والجرحى والمعوقين وكلّ المقاومين”، معتبراً أن “لا سبيل إلّا الحوار لكن ببوصلة مختلفة ووفق برنامج إنقاذي يضع أولوية بناء جمهورية ميثاقها مصالح الوطن والمواطن فوق كلّ اعتبار”، مبيّناً أن “الإدارة الأميركية ترعى الإرهاب أو توظّفه لضرب قوى المقاومة وقلاعها خدمة للمشروع الصهيوني والكيان الغاصب”.
وتحدث في الاحتفال ممثلون عن حركة أمل وحزب الله والمؤتمر الشعبي اللبناني.
ومع تضاؤل منسوب التفاؤل بقرب انتخاب رئيس للجمهورية في جلسة 28 الشهر الحالي التي دعا إليها رئيس المجلس النيابي نبيه بري أمس، وجه رئيس الحكومة تمام سلام ومن على منبر الأمم المتحدة نداء إلى أصدقاء لبنان للمساعدة على انتخاب رئيس.
وقال سلام في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة: “أدعو كل أصدقاء لبنان ومحبيه والحريصين على عدم ظهور بؤرة توتر جديدة في الشرق الأوسط، من أجل مساعدة اللبنانيين على انتخاب رئيس للجمهورية، لإعادة التوازن إلى مؤسساتنا الدستورية، وحماية نموذج العيش المشترك اللبناني، الذي هو أبرز ما تبقى من تجارب التعددية في الشرق”.
وفي ملف النازحين السوريين في لبنان، طالب سلام الأمم المتحدة بأن “تضع تصوراً كاملاً لإعادة كريمة وآمنة للنازحين السوريين الموجودين على أرضه، إلى مناطق إقامة داخل سورية، وأن تتولى العمل مع الأطراف المعنيين على تحويلها الى خطة قابلة للتنفيذ في أسرع الآجال”، مضيفاً: “في انتظار بلورة هذه الخطة، نشدد مرة أخرى على الطابع الموقت للوجود السوري في لبنان، ونعلن أن بلدنا ليس بلد لجوء دائم، وأنه وطن نهائي للبنانيين وحدهم”.
أمنياً، نفذ الجيش اللبناني أمس، عملية نوعية خاطفة في مخيم عين الحلوة تمكن من خلالها من توقيف أمير “داعش” في المخيم عماد ياسين “المطلوب بموجب مذكرات توقيف عدّة، والذي كان قبيل إلقاء القبض عليه، في صدد تنفيذ تفجيرات إرهابية عدة ضدّ مراكز الجيش، ومرافق حيوية وسياحية وأسواق تجارية وتجمّعات شعبية وأماكن سكنية في أكثر من منطقة لبنانية، بتكليف ومساعدة من قبل منظمات إرهابية خارج البلاد”، وفق ما أوضحت قيادة الجيش.
الاخبار: قهوجي يا قهوجي: من أين لك هذا؟
كتبت “الاخبار”: ليس من حق أحد الاعتراض على ترشح أي شخص لمنصب رئيسي في الدولة. وبالطبع، في دولة مثل لبنان، ليس من حق أحد، وخصوصاً المواطنين، الاحتجاج أو السؤال عن سبب ترشح هذا أو ذاك من السياسيين أو الموظفين لمنصب رئاسة الجمهورية.
وبما أن تجربة لبنان مع العسكر في رئاسة الجمهورية لم تعد غريبة، بعد وصول قادة الجيش: فؤاد شهاب، إميل لحود وميشال سليمان، الى رئاسة الجمهورية، فإن من المنطقي أن يكون طرح اسم قائد الجيش الحالي العماد جان قهوجي أمراً عادياً، ولا بد أن يحظى بالاهتمام.
وإذا كان من غير المنطقي أن يسأل أحد عن مواصفات المرشح، وحجم تمثيله السياسي والشعبي، أو عن كفاءاته في إدارة الموقع الذي يحتله حالياً، فإن سؤالاً بسيطاً بات من الضروري طرحه، في ظل حالة الانهيار العام التي تصيب كل مرافق الدولة، وهو عن شبهة التورط في أعمال مخالفة للقانون. فكيف إذا كان الأمر يتعلق بالمال، سواء العام أو الخاص؟
سبب هذا التساؤل هو أن الذين يدعمون ترشيح قائد الجيش الحالي، باتوا ملزمين، كما هو ملزم أيضاً، بتقديم توضيحات وتفسيرات حول بعض المسائل الشخصية، وخصوصاً عندما يكون الحديث عن عمليات مالية تحصل ضمن النظام المصرفي اللبناني، لكن، وفق نظام استثناءات، يفتح الباب على أسئلة ربما على القضاء المختص متابعتها.
في حالة الجنرال قهوجي، نورد الآتي:
بتاريخ الثاني من تشرين الأول عام 2015، انعقد مجلس إدارة أحد المصارف التي تتأثر بضغوط السلطة السياسية والنقدية، وناقش الاجتماع سلسلة من البنود والقرارات، وقد وردت القرارات في محضره الرقم 322.
بحسب القرار الصادر عن المصرف المعني، فإن مجلس الإدارة قرر “الموافقة على تجديد الإعفاء لكل من: الجنرال جان توفيق قهوجي، مارلين توفيق صفير (زوجة الجنرال)، جاد جان قهوجي، جو جان قهوجي وجوانا جان قهوجي، من التقيد بسقف المبالغ المستثناة من استمارة عمليات الإيداع النقدية (CTS)، وذلك لغاية مليون ومئتي ألف دولار أميركي بالنسبة إلى كل من الحسابات المفتوحة من: القائد جان توفيق قهوجي، مارلين توفيق صفير، جاد جان قهوجي، جو جان قهوجي وجوانا جان قهوجي، وذلك استناداً إلى موقع العميل ومركزه”.
وهذا القرار يعني السماح لقهوجي والمذكورين معه بإيداع مبالغ مالية نقدية، تصل إلى مليون ومئتي ألف دولار أميركي في المصرف، من دون تحديد مصادرها، فيما المواطن العادي ممنوع من إيداع مبالغ تفوق 10 آلاف دولار أميركي، من دون تبرير كيفية حصوله عليها، وإشهار مستندات تثبت بأن هذه الأموال “نظيفة” ولم تتأتَّ من مصادر أو عمليات “غير مشروعة”.
هل بإمكان الجنرال قهوجي، أو من أصدر القرار، أن يشرح لنا ماذا يعني هذا الكلام؟ ولماذا يتم استثناء القائد وأفراد عائلته من إجراءات تزداد تشدداً، ومن أين له الحصول على أرقام بهذا الحجم من الأموال النقدية؟ وهل للأمر علاقة بالمؤسسة العسكرية، وهل ذلك جائز أصلاً، أم ماذا؟وتسألوننا، لماذا نريد ميشال عون رئيساً؟ وتسألوننا، لماذا ترفض العصابة القابضة على روح البلاد والعباد أن يصل عون الى رئاسة الجمهورية؟
النهار: الجيش ينتزع رأس “داعش” من عين الحلوة سلام للأمم المتحدة: ساعدونا لانتخاب الرئيس
كتبت “النهار”: خطفت العملية النوعية غير المسبوقة للجيش في قلب مخيم عين الحلوة أمس الأضواء عن كل جوانب المشهد الداخلي واكتسبت دلالات بارزة للغاية نظراً الى الحرفية الاستخبارية والعملانية التي أظهرتها وترجمت في توقيف “أمير” تنظيم “داعش” في المخيم الفلسطيني عماد ياسين ياسين الرأس الاكبر بين المطلوبين في المخيم. وخلفت هذه العملية اصداء ترحيب واسعة كشفت جوانب كثيرة بارزة من حيث العمل الامني والعسكري الدؤوب في معالجة أوضاع المخيم الاكبر في لبنان والذي بدأت طلائعه قبل مدة في تسليم اعداد من المطلوبين أنفسهم الى السلطات الامنية والعسكرية، كما كشفت التطور الكبير في مستوى التنسيق بين هذه السلطات والقوى الفلسطينية الاساسية التي بدا واضحاً انها تؤمن الغطاء اللازم لعملية تنقية المخيم ومعالجة الاختراقات الارهابية التي تشوب بعض أنحائه.
وكانت العملية التي اتسمت بطابع استثنائي نظراً الى عامل المباغتة المحكم السرية الذي واكبها والذي كفل اختراق وحدة عسكرية من النخبة التابعة لمديرية المخابرات في الجيش المخيم تمثلت في دهم هذه الوحدة المنزل الذي يقيم فيه ياسين في حي الطوارئ الخاضع لسيطرة الاسلاميين المتشددين حين كان “أمير” داعش في المخيم متوجهاً من المنزل الى مسجد زين العابدين بن علي عند الطرف الشرقي لهذا الحي المواجه لحاجز الجيش عند المدخل الشمالي للمخيم. وكان في رفقة ياسين أحد مرافقيه حين وقع في مكمن نصبته له القوة الخاصة وتولى أحد أفرادها اطلاق رصاصة فقط على ساقه لئلا يتمكن من الفرار، ثم انقض عليه افراد الوحدة وأوقفوه قبل ان يتمكن من استعمال سلاحه الفردي واقتادوه الى خارج المخيم حيث سلم الى القضاء العسكري المختص.
وفي معلومات لـ”النهار” ان مخابرات الجيش كانت ترصد تحركات ياسين منذ أشهر عدة استعداداً لتوقيفه كهدف أساسي للجيش نظراً الى خطورة هذا المطلوب والذي كما أكد الجيش كان في صدد تنفيذ تفجيرات ارهابية عدة لمراكز الجيش ومرافق حيوية وسياحية وأسواق تجارية وتجمعات شعبية وسكنية في أكثر من منطقة لبنانية. وكان ياسين خرج من “عصبة الانصار” وانضم الى “جند الشام” ثم عرف بأنه “أمير داعش” في المخيم وهو متهم بالتخطيط أيضاً لعمليات ارهابية ضد “اليونيفيل”.
في أي حال، كان لمسألة الارهاب حيز بارز من كلمة لبنان أمام الجمعية العمومية للامم المتحدة والتي القاها رئيس الوزراء تمام سلام مساء أمس متوجاً مشاركته في أعمالها ومختتما زيارته لنيويورك. وتميزت الكلمة بمفاتحة الرئيس سلام الامم المتحدة بأزمة الشغور الرئاسي في ظل “عجز مجلسنا النيابي منذ أكثر من سنتين ونصف السنة عن انتخاب رئيس للجمهورية”. وقال ان “جميع الدول الشقيقة والصديقة وكل المطلعين على الشأن اللبناني يعرفون خصوصية الواقع السياسي في بلادنا ومدى تأثره بالعوامل الخارجية ولذا فإن الواقعية تفرض علينا الاعتراف بان حل مشكلة الشغور الرئاسي في لبنان ليس في ايدي اللبنانيين وحدهم”. ووجه نداء الى “كل اصدقاء لبنان ومحبيه وكل الحريصين على عدم ظهور بؤرة توتر جديدة في الشرق الاوسط من أجل مساعدة اللبنانيين على انتخاب رئيس للجمهورية”. كما تناول ازمة اللاجئين السوريين فأعلن “اننا نشعر بخيبة أمل ازاء الاستجابة الدولية لحاجاتنا كبلد مضيف” وطالب الامم المتحدة بوضع تصور كامل “لاعادة كريمة وآمنة للنازحين السوريين الموجودين على أرض لبنان الى مناطق اقامة داخل سوريا”، وشدد على “الطابع الموقت للوجود السوري في لبنان”، مؤكداً ان “بلدنا ليس بلد لجوء دائم وانه وطن نهائي للبنانيين وحدهم”.
الديار: الجيش سحب امير داعش من قلب عين الحلوة عملية احترافية وخاطفة جنّبت لبنان تفجيرات إرهابية
كتبت “الديار”: انجاز نوعي جديد للجيش اللبناني ومخابراته في اطار الحرب الاستباقية ضد الارهابيين، ادى الى سقوط امير “داعش” في قبضة الجيش اثر عملية احترافية ومهارة استخباراتية غير مسبوقة، وبسقوط عماد ياسين الذي يملك كثيراً من الاسرار والخفايا، يسقط اخطر الارهابيين في لبنان.
فقد نفذت قوة خاصة من مخابرات الجيش اللبناني عملية نوعية باعتقال امير داعش عماد ياسين في مخيم عين الحلوة وهي تعد سابقة مع “تسلل” القوة الى داخل المخيم وتحقيق هدفها بدقة عالية اثارت اعجاب الملحقين العسكريين الاجانب في لبنان الذين اشادوا باداء الجيش اللبناني.
هذه العملية هي لبنانية مئة بالمئة دون اي مساعدة من اي فصيل فلسطيني وهي جاءت بعدما نجحت اجراءات الجيش الاستباقية في احباط مخطط امير داعش عماد ياسين في تنفيذ سلسلة عمليات متزامنة عبر انتحاريين في اكثر من منطقة لبنانية حددت ساعة الصفر لها خلال فترة عيد الاضحى. ويشار الى ان الانتحاريين لم يتمكنوا من الخروج من جحورهم نتيجة الاجراءات المشددة للجيش التي شلت حركتهم. وتتركز التحقيقات حاليا على معرفة تفاصيل واماكن وجود هذه المجموعات.
وعلمت “الديار” ان الاوامر التي اعطيت اليه صادرة من والى الرقة في سوريا بحسب ما بينت المتابعة التقنية لاتصالات ياسين التي كانت ترصدها مديرية مخابرات الجيش.
وفي تفاصيل الاعتقال، انطلقت مجموعة الخاصة من مديرية المخابرات فجرا من وزارة الدفاع في اليرزة بسرية تامة لتصل هدفها وفقا للخطة الموضوعة والتي اخذت بعين الاعتبار الموعد الدقيق لخروج امير داعش باتجاه مسجد زين العابدين بن علي الواقع الى الطرف الشمالي من منطقة التعمير.
والحال ان القوى المداهمة قامت بمباغتته بشكل لم يسمح له باستعمال مسدسه الخاص الذي يحمله دائما تحت يده اليسرى مسيطرة على حركته اثناء توجهه نحو مسجد زين العابدين بن علي الذي يقع عند الحدود الشمالية لمنطقة التعمير. وضمن مجمع دأب عماد ياسين على استخدامه لعقد اجتماعاته مع عناصر وسحبه خارج المخيم مستخدمة المسار ذاته التي دخلت منه. والجدير بالذكر ان العملية لم تتعد دقائق بين دخول القوى وخروجها مع الهدف الذي وجد نفسه في وزارة الدفاع قبل ان يدرك “ارهابيو ياسين” ان رأسهم المدبر اصبح في عهدة مديرية مخابرات الجيش.
مديرية التوجيه في الجيش اللبناني اصدرت بيانا اوضحت فيه انه بنتيجة الرصد والمتابعة الدقيقة، وفي عملية نوعية تمكنت قوة تابعة لمديرية المخابرات صباح امس في حي الطوارىء داخل مخيم عين الحلوة ، من توقيف الفلسطيني عماد ياسين. والمدعو ياسين المطلوب بموجب عدة مذكرات توقيف، كان قبيل القاء القبض عليه ، بصدد تنفيذ عدة تفجيرات ارهابية ضد مراكز الجيش ومرافق حيوية وسياحية واسواق تجارية واماكن سكنية في اكثر من منطقة لبنانية ، بتكليف ومساعدة من قبل منظمات ارهابية خارج البلاد. بيان الجيش اللبناني افاد ان التحقيق مع الارهابي عماد ياسين بوشر باشراف القضاء المختص.
ونفت قيادة الجيش ما تناقلته بعض وسائل الاعلام حول خطف احد العسكريين في مخيم عين الحلوة من قبل مجموعات مسلحة.
وعزز الجيش اللبناني وجوده حول المخيم بعد العملية وقطع كل الطرقات والمداخل الشرعية وغير الشرعية. ووجه انذاراً للمسلحين عبر الفصائل الفلسطينية بان اي رد فعل من قبلهم ضد الجيش سيواجه برد قوي.
المستقبل: مؤتمر “المستقبل” نهاية تشرين الثاني.. والمكتب السياسي يجدد الثقة بخيارات الحريري لبنان للعالم: ساعدونا لانتخاب رئيس
كتبت “المستقبل”: مختتماً مشاركته في اجتماعات الأمم المتحدة وما تخللها من لقاءات مع قادة وممثلي الدول المشاركة فيها، ألقى رئيس مجلس الوزراء تمام سلام مساءً كلمة لبنان أمام الجمعية العامة مسلطاً فيها الضوء على الجرح الوطني النازف والمُستنزف تحت وطأة استمرار الشغور، ليوجّه بعد اعتراف واقعي بكون حل هذه المشكلة “ليس في أيدي اللبنانيين وحدهم” نداءً إلى “كل أصدقاء لبنان ومحبيه والحريصين على عدم ظهور بؤرة توتر جديدة في الشرق الأوسط من أجل مساعدة اللبنانيين على انتخاب رئيس للجمهورية”. وإذ لفت انتباه العالم إلى أنّ هذا “الكيان الصغير الذي يقف صامداً في قلب الزلزال العظيم الذي يعيشه المشرق عاند حتى الآن كل الهزات الارتدادية لما يجري حوله وقدّم إلى العالم نموذجاً مناقضاً للمسار الذي يُراد له أن يثبت عدم قدرة منطقتنا على احتمال التعايش بين المختلفين”، أردف خاتماً كلمته بالقول: “هذا النموذج يعاني من وهن سياسي ويحتاج من العالم يداً ممدودة”.
اللواء: “اللواء” تكشف تفاصيل توقيف أمير داعش في عين الحلوة سلام يطلب المساعدة الدولية لإنتخاب الرئيس… والمستقبل يجدّد الثقة بالحريري: المؤتمر العام أواخر ت2
كتبت “اللواء”: تطوران مضيئان في ليل “الازمة السياسية الحادة” (بوصف الرئيس تمام سلام): الأول يتمثل في انعاش ذاكرة المجتمع الدولي أن هناك بلداً اسمه لبنان، هو وطن نهائي لكل اللبنانيي، وليس بلد لجوء دائم، كما جاء في كلمة لبنان التي ألقاها بعد ظهر أمس (بتوقيت نيويورك)، وبعدها غادر عائداً إلى بيروت مع الوفداللبناني.
والثاني، يتصل بإلقاء مخابرات الجيش اللبناني في الجنوب القبض على الفلسطيني عماد ياسين في “عملية نوعية” نفذت في حيّ الطوارئ، داخل مخيم عين الحلوة، والمعروف بأمير داعش في المخيم المذكور، وأحيل إلى التحقيق بإشراف القضاء المختص.
ووصف مصدر أمني الخطوة بأنها خطوة استباقية وقت البلاد والعباد من موجة من التفجير والتخريب، تراوحت بين أسواق شعبية ومؤسسات تجارية ومراكز عبادة واغتيالات.
الجمهورية: إنجاز جديد للجيش.. وخطّة مكافحة الجريمة المنظّمة والإرهاب بين المرّ وستوك
كتبت “الجمهورية”: فيما تتحكّم مظاهر الشلل والتعطيل بمفاصل الحياة السياسية في البلاد، وتستمر سياسة الاستنزاف، وفي ظلّ الاستعدادات لتأخير تسريح قائد الجيش العماد جان قهوجي، سجّل الجيش اللبناني إنجازاً جديداً يضاف إلى سجلّ إنجازاته، بعدما حقّق العملية النوعية والخاطفة التي قامت بها مديرية المخابرات بتوقيف ما سُمّي بأمير “داعش” في مخيّم عين الحلوة الفلسطيني، عماد ياسين، وهو ما وُصِفَ بصيدٍ أمنيّ ثمين لاعتبارات عدة أهمّها: أوّلاً، يُعتبر ياسين الرأسَ المدبّر الخطير الذي كان يخطّط لاغتيال شخصيات سياسية كبيرة والقيامِ بتفجيرات إرهابية لمَرافق حيوية وسياحية وتجمّعات شعبية في أكثر من منطقة لبنانية. ثانياً، توجيه ضربة كبيرة وعنيفة لـ”داعش” وقطع رأسِه، ثالثاً، تأكيد أنّ يد الجيش قادرة على أن تطاول الإرهابيين وتُفكّك الخلايا النائمة أو الكامنة وتلاحقَها في لبنان وعلى الحدود. وليس بعيداً عن الموضوع الأمني، عقد رئيسِ مؤسسة الإنتربول، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والداخلية السابق الرئيس الياس المرّ، اجتماعاً مع الأمين العام لمنظمة الإنتربول يورغن ستوك، لبحثِ خطّة 2017 لمكافحة الجريمة المنظمة ومكافحة الإرهاب في العالم. وقد عرضَ فريق عمل الإنتربول التحضيرات للقمّة العالمية في أبو ظبي 2017 التي ستطلِق 7 برامج عالمية لمكافحة الجريمة المنظمة في العالم.
كشفَ مرجع أمنيّ كبير لـ”الجمهورية” أنّ التحقيقات بوشرَت مع الإرهابي ياسين الذي يملك بنكاً من المعلومات حول ما تخطّط له المجموعات الإرهابية، وآخَر مِن الأهداف التي سبقَ أن استُهدفت أو تلك المنوي استهدافُها. وقال: العملية تُعتبر أكبرَ من إنجاز، وهي نظيفة وفي منتهى الدقّة والحساسية، أعِدّ لها بإتقان في مديرية مخابرات الجيش التي نفّذتها بحسب ما هو مرسوم وبشكل انسيابيّ لم تَعترضه أيّ معوقات.