العميد جابر للشرق الجديد: الغارة الأميركية على دير الزور عدوان غير مسبوق والاتفاق الاميركي -الروسي لم ينهار
أشار العميد الركن المتقاعد الدكتور هشام جابر رئيس مركز الشرق الاوسط للدارسات الى انه يجب فصل موضوع الهدنة التي انتهت ولم تنهار ، ولم تحدد وقد مر عليها اسبوع وتم خرقها مئات المرات حسب قول الروس من قبل المجموعات المسلحة، وقد كان يفترض انها لو نجحت، او لو لم يحصل هذا العدوان الاميركي السافر على دير الزور.
وقال العميد جابر في حديث لوكالة أخبار الشرق الجدي، “ان العدوان الاميركي على دير الزور سواء كان خطأ فهو يعتبر خطيئة وليس خطأ، واذا كان مقصودا فهو عدوان غير مسبوق حصل على الدولة السورية وقد قال بعض الخبراء انه لم يحصل خلال السنتين والثلاثة الماضية اثناء الحرب السورية، هذا العدوان لم يحصل خلال السبعين السنة انه يحصل للمرة الاولى في التاريخ ان تقوم قوات اميركية بضرب الجيش السوري”.
واضاف: “ان الهدنة كان يمكن ان تمدد لو لم يحصل هذا العمل العسكري رغم الخروقات، فالهدنة كانت نتيجة الاتفاق، انتهت الهدنة ورغم انها خرقت بإطلاق نار، وباشتعال بعض الجبهات، وانما هنا الهدنة عنوانها وقف العمليات الحربية اكثر ترجمة من وقف اطلاق النار، فمهما كانت الهدنة كان مقررا لها ان تخرق لأنه لا يمكن اسكات كل بندقية او كل مدفع، انما في الواقع لم يحصل خلال السبعة ايام عمليات حربية، يعني هجوم لمجموعات من مكان لآخر، حصل خروقات كثيرة في اكثر من مكان وقد اتهمت روسيا اميركا بانها او متواطئة او انها ليس لها من تأثير ونفوذ على المجموعات المسلحة المعارضة للنظام السوري”.
وتابع العميد جابر قائلا: ” هذه الهدنة خرقت بعد سبعة ايام وبعد ان مددت 3 مرات، اما الاتفاق فلم ينهار بعد، الاتفاق بين وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره الاميركي جون كيري تعبت عليه اميركا كثيرا، ولها مصلحة به، الاتفاق تصدع ولكنه لم ينهار لأنه يمكن ان ينتج اعادة ترميم الاتفاق سريعا ويمكن ان ينتج عنه هدنة جديدة مستفيدين من التجارب السابقة هذا اذا اردنا ان نكون متفائلين”.
وختم العميد جابر” :هناك احتما آخر قائم وهو ان يكون ما حصل قد نسف أي امكانية على المدى المنظور لإعادة انتاج وقف جديد للعمليات الحربية”.