واكيم للشرق الجديد: الغارة على مطار دير الزور محاولة اميركية لأخذ موطئ قدم شرق سوريا
اعتبر الخبير الاستراتيجي الدكتور جمال واكيم ، ان “العدوان الاميركي على سوريا يأتي في الوقت الذي وقعّت فيه أميركا اتفاق الهدنة لإعطاء متنفس للجماعات المسلحة التابعة لها، في الوقت الذي دخلت فيه الادارة الاميركية في مرحلة انتقالية ، وكي لا تشهد خلال هذه الفترة تطورات حاسمة تكون لصالح الطرف السوري الروسي- الايراني في سوريا ، من هنا تم الاعلان عن اتفاق الهدنة”.
وقال واكيم في حديث لوكالة أخبار الشرق الجديد، ان “الروس ارادوا اعلان بنود الاتفاق”، ولكن على ما يبدو ان “هناك خلافا في دوائر القرار الاميركية ما بين البنتاغون والادارة الاميركية حول الاتفاق ، فالرئيس الاميركي باراك اوباما كان يحاول ان يمرر هذا الاتفاق بمعزل عن رأي بعض دوائر القرار في الولايات المتحدة، وفي نفس الوقت كان يحاول تقديم ما يعتبره تنازلات في منطقة الساحل السوري، ليثبت وضعه في منطقة شرق سوريا اي منطقة دير الزور والرقة .
واضاف واكيم : شكّل مطار دير الزور نقطة خلاف ايضا ، حيث لم يوافق الروس على حظر الطيران السوري في المجال الجوي الروسي، وكان الاميركيون قد اعلنوا انهم سيحيدون الطيران السوري بفترة الهدنة، وعندما رفض الطرفان السوري والروسي هذا القرار ، هنا جاء استهداف مطار دير الزور للحد من حركة الطيران السوري شرق سوريا ، واعتقد ان هذا هو الهدف وهو بالنسبة الى الاميركيين بالاضافة إلى تثبيت موطئ قدمهم في المنطقة ، ومن هنا تم رفع العلم الاميركي في بعض المناطق شرق سوريا ، في الوقت الذي يعتبرون فيه ان الروس ثبتوا وضعهم في غرب سوريا.
وختم واكيم قائلا: ” الرد الروسي على العدوان الاميركي جاء سريعا ، من خلال قيام الطيران الروسي والسوري بشن غارات فوق دير الزور باتجاه الجماعات المسلحة وبإعادة تثبيت الوضع الى ما كان عليه قبل الغارة الاميركية” .