نائب وزير الخارجية الأميركية يلتقي العبادي والجبوري في بغداد
وصل نائب وزير الخارجية الأميركية توني بلنكين أمس والوفد المرافق له إلى بغداد، وأجرى عددا من اللقاءات مع رئيس الوزراء حيدر العبادي ومسؤولين عراقيين آخرين لبحث استعدادات تحرير الموصل وزيادة الدعم الدولي للعراق.
وقد حثَّ العبادي نائب وزير الخارجية الأمريكي على زيادة دعم بلاده للعراق في الحرب ضد الإرهاب، و”جرى خلال اللقاء مناقشة للحرب ضد التنظيمات الإرهابية والانتصارات المتحققة وإعادة الاستقرار للمناطق المحررة والاستعدادات لتحرير الموصل بالإضافة إلى الأوضاع السياسية والتحديات التي تواجه الحكومة”، وفقا لبيان مكتب العبادي.
بدوره، أكد رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري ضرورة معالجة الأسباب التي أدّت إلى ظهور تنظيم “داعش” الإرهابي للحيلولة دون تكرار هذه التجربة، وذلك خلال استقباله بلنكين والوفد المرافق له.
وقال الجبوري إنّ “الشغل الشاغل اليوم يتمثل بالإعداد والتهيئة لمعركة نينوى الفاصلة”، لافتاً إلى “ضرورة استثمار المعنويات العالية وزخم الانتصارات الأخيرة التي تحققت، من أجل حرمان الإرهابيين من أية فرصة يمكن أن يستغلّوها لينظموا أنفسهم، وهي مسؤولية لا يمكن للعراق أن يتحملها لوحده”، بحسب الجبوري.
وأضاف رئيس البرلمان العراقي إنّ التخطيط لمرحلة ما بعد “داعش” لا يقلّ أهمية عن مرحلة القضاء على هذا التنظيم المتطرف، مشدداً على “ضرورة معالجة الأسباب التي أدّت إلى ظهوره والمباشرة بعمليات تأهيل فكري ونفسي ومجتمعي”.
من جهته، أعلن بلينكن أن بلاده ستمنح العراق مساعدات إنسانية للنازحين بقيمة 181 مليون دولار، مرجحا نزوح أكثر من مليون شخص مع بدء عمليات تحرير الموصل.
وقال بلينكن خلال مؤتمر صحفي في بغداد الأربعاء “نستعد لتحرير الموصل من “داعش”، وسنقدم 181 مليون دولار للدعم الإنساني ليكون حجم المساعدات الأمريكية المقدمة للعراق مليار دولار منذ عام 2014 في هذا المجال.
وتوقع المسؤول الأمريكي “نزوح مليون شخص من الموصل والمناطق المحيطة بها حال بدء العمليات العسكرية لتحرير المدينة”، موضحا أن “المساعدات الجديدة ستكون عبارة عن مواد غذائية وصحية وفي مجال التعليم”.
هذا ومن المقرر أن يزور بلينكن إقليم كردستان العراق اليوم الخميس للاجتماع مع مسؤولي الإقليم.
