محاولات اسرائيلية حثيثة لتثبيت قمر تجسّسي بعد ساعات على إطلاقه
بعد أسبوع على انفجار القمر الصناعي الاسرائيلي “عاموس6” في قاعدة “كايب كنفرل” الجوية في ولاية فلوريدا الأميركية، أطلقت “تل أبيب” أمس القمر الصناعي “أفق 11” الذي يُعتبر نسخة مُطوّرة للقمر “أفق 10” والموصوف بأنه رادار لجيش الاحتلال في الفضاء، ولاسيّما أن باستطاعته التقاط صور هائلة وبثّها لأيّ جيش في العالم تحت أيّ ظرف أو في أيّة أجواء جوية غير مناسبة.
وعقب عملية إطلاقه، يحاول المسؤولون في وزارة الحرب الصهيونية والصناعات الجوية الاسرائيلية تثبيت “أفق 11” المتخصّص بأغراض التجسّس، على أن يتمّ التأكّد من وضع القمر خلال الأيام القادمة وفق موقع “والاه”، وعليه ستُنفّذ أعمال التدقيق من محطة السيطرة الموجودة في منطقة “يهود” كل ساعة ونصف.
وفي هذا السياق، وصفت مصادر في المؤسسة الأمنية الاسرائيلية الأجواء بأنها “تتراوح بين تفاؤلية وتشاؤمية”، غير أن “والاه” تحدّث عن وجود صعوبات في الاتصال مع القمر الصناعي الذي أُطلق من قاعدة “بلماحيم” الجوية.
وقال مدير “مشروع الجو” في الصناعات الجوية عوفر دورون إن “هناك مؤشرات على أن جزءًا من منظومات العمل لم يكن كما توقعنا، ونحن نحاول أن نجعلها ثابتة”، وتابع إن “الساعات الأولى للقمر الصناعي دائما صعبة”.
وبحسب كلام دورون، قد تستمرّ محاولات تثبيت القمر أيّامًا طويلة.
وبعد وقت قصير على الإطلاق، صرّح مصدر أمني وفق “والاه” بأن “رؤساء المؤسسة الامنية والصناعات الامنية الذين كان لهم دورا هاما في المشروع ينتظرون في هذه المرحلة الانتهاء من المراحل الحاسمة من إطلاق القمر الى الفضاء”، موضحًا أنه يفترض بالقمر أن يدخل الى مسار حركته حول الكرة الارضية والبدء بتغطيتها في المرحلة الاولى، ثمّ ينتقل الى المرحلة الثانية حيث ستكون بداية البث الى الارض وتنفيذ المهمات.
وخلُص المصدر الى أن “عدّة أيام ستمرّ حتى يمكننا التثبت من أن كل شيء مرّ بنجاح”.