من الصحافة اللبنانية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية
السفير: هل يستمر سلام بـ”اللي بقيوا”؟ “حزب الله” يقاطع الحكومة تضامناً مع عون
كتبت “السفير”: بينما كان البعض يتوقع أن يحمل معه شهر أيلول رئيساً للجمهورية، أتت الجلسة الـ 45 لانتخاب الرئيس أمس ألأشد هزالة وبرودة، ربما، فمرّت مروراً عابراً، لم يشعر به أحد، في تتمة لتدحرج حجارة الدومينو من أعلى الهرم الى قاعدته.
في هذا الوقت، يبدو أن عوارض التآكل والتحلل في الجسم الحكومي تتجه الى المزيد من التفاقم، على وقع تمسك فريق الرئيس تمام سلام ـ “المستقبل” بعدم تأجيل جلسة مجلس الوزراء، وقرار العماد ميشال عون بالاستمرار في المقاطعة، وملاقاة “حزب الله” له، بعدما قرر الحزب التغيب عن جلسة اليوم، “تضامنا مع الجنرال، وتفهماً لهواجسه، وتحسساً بخطورة الإمعان في تهميش مكوّن لبناني اساسي”، كما قالت لـ”السفير” مصادر مطلعة على حيثيات موقف الحزب.
وقد أبلغ الحزب قراره كلاً من الرئيس نبيه بري والرئيس سلام والعماد عون، والنائب وليد جنبلاط، بعدما حاول عبثاً الدفع في اتجاه تأجيل الجلسة، بغية إعطاء فرصة للمساعي التي يبذلها من أجل معالجة أزمة المقاطعة البرتقالية للحكومة، لاسيما انه لمس استعداداً لدى “التيار الحر” للبحث في مخارج، وبالتالي كان من شأن التأجيل ان يعطي قوة دفع ايجابية لوساطة الحزب، وفق العارفين.
ولعل موقف الحزب سيساهم في إعادة “النضارة” الى تحالفه مع الرابية، بعدما كثرت في الآونة الأخيرة “التأويلات” حول حقيقة نياته، ومدى استعداده للبقاء الى جانب عون في “السرّاء والضرّاء”.
وبرغم ان الاتصالات تكثفت، حتى ساعة متأخرة من ليل أمس، على خطوط الضاحية ـ المصيطبة ـ عين التينة ـ الرابية ـ المختارة ـ “المستقبل”، فانها لم تنجح في ارجاء الجلسة التي يُتوقع لها ـ إذا تمسك سلام بانعقادها بعد تغيب الحزب ـ ان تكون تشاورية وأقل من عادية، في ظل غياب الوزراء “النازحين” (“التيار” و “حزب الله” و “الطاشناق”)، بحيث لا تصدر عنها أي قرارات أساسية.
وأبلغت مصادر مطلعة على أجواء “حزب الله” “السفير” ان الحزب يحمّل الرئيس فؤاد السنيورة المسؤولية عن اجهاض محاولات التوصل الى اتفاق على ارجاء الجلسة، مع ما يعنيه ذلك من زيادة في الاحتقان المسيحي.
وتفيد المعلومات ان “حزب الله” انطلق في قراره بعدم المشاركة في مجلس الوزراء اليوم من قناعة لديه بأن هواجس العماد عون محقة، أو أقله تستحق النقاش، ولا يجوز تجاهلها، لأن أي استهتار بها سيهدد بتداعيات وخيمة.
ويعتبر الحزب انه لا يصح التقليل من شأن مقاطعة طرف مسيحي وازن كـ “التيار الحر” للحكومة، وهو يرى انه كان من الافضل لو ان سلام علّق جلسة الخميس، كما فعل الرئيس بري حين علّق الحوار بعد مقاطعة “التيار”.
ويفترض الحزب ان خياره سيشكل قوة ضغط نحو دفع الآخرين الى التعاطي بجدية مع شكوى عون من التهميش، وصولا الى حماية الحكومة من بعض اهلها، والمحافظة على التوازنات الداخلية التي لا يمكن ان تستقيم إذا شعر أي مكوّن بالغبن.
وتردّد ليلا ان وزير المردة روني عريجي يميل ايضا الى مقاطعة الجلسة، انسجاما مع موقف الحزب.
ولكن، الى متى ستواصل الحكومة تأرجحها بين “القطيعة” والعمل بـ “القطعة”، وكم تستطيع ان تصمد صيغة “تعا ولا تجي”، مع تراكم الملفات التي تحتاج الى مجلس وزراء منتج، ولو بالحد الأدنى؟
بالنسبة الى “التيار الحر”، سيشكل الإصرار على انعقاد الحكومة، برغم مقاطعته لها، استفزازاً اضافياً وامعاناً في انتهاك الميثاقية، وتبعاً للمسار الذي ستسلكه اليوم ولما سيصدر عنها سيتقرر ما إذا كان سيحصل ردّ.
لن يقبل “التيار” بأن يتحول غيابه عن الحكومة الى أمر اعتيادي يمكن التأقلم معه، لكن المحظور الاكبر من وجهة نظره هو ان تعمد الحكومة الى نشر أي مراسيم او قرارات وسط غياب رئيس الجمهورية والمكوّن الوزاري المسيحي الاوسع تمثيلا.
وفي تحذير واضح، ومرتفع السقف، يقول رئيس “التيار الحر” الوزير جبران باسيل لـ “السفير”: ليس مسموحاً نشر أي مرسوم او قرار من دوننا، وإذا فعلوا ذلك، ستقع الواقعة الكبرى، وسيكون رد فعلنا عنيفاً جداً.
وحين يُسأل باسيل عما لا يزال يخفيه التيار في جعبته بعد مقاطعته الحكومة والحوار، يجيب: بعد ما بلشنا.. وكل شيء في وقته حلو.
البناء: محاولات فاشلة للجماعات المسلحة في حلب… والجيش والحلفاء مزيد من التقدم تجاذبات فريقَي الخارجية والدفاع وكلينتون وأوباما ترجئ لقاء كيري لافروف حزب الله يقاطع جلسة الحكومة: دعوة لتصحيح الحسابات لدى مَن يريد التصعيد
كتبت “البناء”: هل من صلة تربط التصعيد الداخلي الذي يبدو أنه محاولة اختبار لحزب الله وحدود المدى الذي يمكنه الذهاب إليه في مواجهة سياسية داخلية، والتصعيد الخارجي الذي بدأ بتصريح لافت لوزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر ينعى فيه فرص التوصل لتفاهم روسي أميركي حول سوريا، بعدما كانت موسكو قد أعلنت عن لقاء بين وزيري الخارجية الروسية سيرغي لافروف والأميركية جون كيري، ليضطر كيري إلى قبول الإعلان عن عدم وجود اتفاق بعد على عقد اجتماع، عبر بيان للخارجية الأميركية؟
وزير الدفاع الأميركي المنتمي للحزب الجمهوري، الذي يمثل المرشحة الرئاسية الديمقراطية هيلاري كلينتون في فريق إدارة الرئيس الديمقراطي باراك أوباما، يلعب دور الرئيس فؤاد السنيورة لبنانياً، في دفع الأمور للتصعيد، ويبدو رئيس الحكومة تمام سلام أقرب في دوره للوزير كيري، الراغب بالتفاهمات والعاجز عن أداء موجباتها، بينما تبدو موسكو التي تتعرّض للاستفزاز مرتاحة لما يجري في الميدان السوري، حيث الكلمة الفصل التي ستردع رهانات التصعيد، لأن الاستنزاف المطلوب من إطاحة التفاهمات يقوله الميدان، حيث لم يبق مجال كما تقول وقائع المواجهات لغير الفشل أمام المحاولات المتكررة خلال ثلاثة أيام من قبل جبهة النصرة والجماعات المسلحة في جبهات حلب لإحداث اي اختراق، بينما تسجل جبهات الجنوب الحلبي ومثلها ريف حماه الشمالي ومثلهما غوطة دمشق ومحاور درعا المزيد من التقدم لحساب الجيش السوري وحلفائه.
من واشنطن يهمس بعض أركان فريق كلينتون بالدعوة لتفاهم بالتقسيط والمفرق، دفعة مقابل دفعة بعد اختبار فرص الاستنزاف والتحقق من عدم جدواها، وهدف تفاهمات التقسيط تبديد الشكوك بتعاون موسكو الجدي في حملة عسكرية تحقق إنجازاً ضد داعش يمكن أن تخدم حملة كلينتون الرئاسية، والتقسيط قد يكون المخرج لضمان تقابل الدفعات المترتبة على الفريقين بموجب التفاهم إذا ثبتت لا جدوى الاستنزاف، ومعها قدرة روسيا وحلفائها على الذهاب لحسم منفرد.
بالتوازي يبدو الاختبار لحدود استعداد حزب الله في الردّ على الاستفزاز الذي يمثله القول عملياً، مع التيار الوطني الحر وبدونه سيستمر كل شيء كأن شيئاً لم يحدث بمقاطعته، رغم غياب القوات والكتائب عن الحكومة، ما يعني رسالة رئاسية لحزب الله أبعد من حدود الحكومة. فالاحتكام في المعادلات الدستورية يرسو عندها على لعبة العدد وليس التوافق السياسي، ولعبة العدد تُغري بارتكاب الحسابات الخاطئة، كما حدث مع الرئيس السنيورة يوم قرر تفكيك شبكة الاتصالات العائدة للمقاومة بوهم امتلاك العدد اللازم لاتخاذ القرار حكومياً، وخلاصة ما بلغته اتصالات الأمس فرضت الحاجة لاختبار معاكس يكشف نيات القوى على حقيقتها، فإذا كان المخرج الذي كاد يولد بتحويل الجلسة الحكومية اليوم للتداول وترك العطل والسفر يتكفلان بتعليق الاجتماعات ريثما تُنضج الاتصالات التسويات المنشودة، لم يبصر النور، رغم تأكيد وزراء حزب الله على المشاركة، وبعد مرونة اختبار النيات حول فرضية المشاركة في جلسة عادية بجدول أعمال وتساؤل عن المواضيع التي ستبحث وسماع جواب غامض، تولدت القناعة بالحاجة لمقاطعة اختبارية تكشف النيات، فإن تحولت الجلسة للتداول ظهر حسن النيات، باعتبار الغائب عنا مكون ثانٍ هام ومؤثر، إضافة للتيار الوطني الحر، وإن بحث جدول أعمال لا قضايا هامة فيه لإثبات الوجود فتح نصف باب للاتصالات، والاختبارات، وإن تحكّمت عقلية العدد، فالبلاد ذاهبة إلى مواجهة تبدو عندها قراراً أبعد من حدود السراي الحكومي وبيت الوسط.
ويبدو أنه مثلما تورّط حسابات كلينتون السعودية خارجية كيري الضعيفة تورّط حسابات السعودية اللبنانية حكومة الرئيس تمام سلام لتقودها إلى المزيد من الضعف.
لم تتوصل المساعي والاتصالات التي أجريت مع رئيس الحكومة تمام سلام إلى تأجيل جلسة مجلس الوزراء المقرّرة اليوم أو تمريرها بأقلّ الخسائر، وعليه قرّر حزب الله عدم المشاركة في الجلسة تضامناً مع التيار الوطني الحر، وخلافاً لما كان قد أشيع من معلومات عن تأكيد حزب الله لرئيس الحكومة مشاركة وزيريه محمد فنيش وحسين الحاج الحسن في جلسة اليوم…
وأشارت مصادر مطلعة لـ “البناء” الى أنّ المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم دخل على خط اتصالات الأزمة في محاولة لإيجاد حلّ ومخرج لإنقاذ الحكومة والوضع السياسي في البلاد، منعاً لتدهور وتفاقم الأمور. وكان ابراهيم قد التقى رئيس الحكومة تمام سلام في السراي في إطار المساعي التي يقودها على هذا الصعيد.
وقالت مصادر في 8 آذار لـ “البناء” إن “أجواء يقودها حزب الله لتمرير جلسة اليوم، بأقل كلفة ممكنة، لكن يبدو أن الأجواء معقدة ولم تصل الأمور الى مخرج حتى الساعة”. وتوقعت المصادر أن “يتجه حزب الله الى مقاطعة جلسات الحكومة كأحد الخيارات إذا ما بقي رئيس الحكومة على موقفه بوضع جدول أعمال طبيعي للجلسة بعد تصعيد التيار الوطني الحر، وإذا ما استمرّ التعاطي مع العماد ميشال عون بهذه الطريقة”، وشددت على أن المعطيات لا تبشر بالخير، وكشفت عن “تحرك المعاون السياسي للأمين العام لحزب الله الحاج حسين الخليل باتجاه الرابية ليل أمس في مسعى بين الرابية والمصيطبة”، إلا أنها لفتت إلى أن “تيار المستقبل ضغط على رئيس الحكومة للإصرار على طرح جدول أعمال في جلسة اليوم وليس جلسة تشاور ما دفع حزب الله الى إعادة حساباته في الوساطة التي قدّمها والتي تقضي بأن تكون جلسة اليوم جلسة تشاور بين الوزراء وليس جدول أعمال عادياً”. وأضافت أن “التيار” يتجه الى التصعيد ومصرّ على موقفه ولن يعود الى حضور جلسات الحكومة إذا لم تلبَّ مطالبه”. وتوقعت المصادر أزمة حكومية طويلة، معتبرة أنه إذا بقي الوضع على ما هو عليه في الحكومة فإن منظومة الأمان المحيطة بها ستكون أمام إشكالية جديدة، ملمّحة إلى أنّ تحوّل الحكومة الى تصريف أعمال سيكون أحد السيناريوات”.
الاخبار: حزب الله يتضامن مع عون: سنقاطع مجلس الوزراء
كتبت “الاخبار”: برغم استمرار وساطته بين التيار الوطني الحر ورئيس الحكومة تمّام سلام، قرّر حزب الله مقاطعة جلسة الحكومة اليوم في حال انعقادها تضامناً مع التيار، مفسحاً المجال أمام المزيد من التواصل لحل الأزمة الحكومية
حتى ساعة متأخرة من ليل أمس، لم تكن مسألة عقد جلسة حكومية اليوم قد حُسمت، في ظلّ استمرار الاتصالات السياسية للحؤول دون تفجير الحكومة، والتحاقها بركب الرئاسة الأولى الشاغرة ومجلس النّواب المعطّل وهيئة الحوار المعلّق.
ولليوم الثالث على انسحاب التيار الوطني الحر من جلسة الحوار الوطني الأخيرة، وإعلان الرئيس نبيه برّي تعليق الجلسات، قاد حزب الله سلسلة اتصالات مع مختلف الأطراف، من التيار الوطني الحرّ إلى رئيس الحكومة تمّام سلام إلى برّي والحزب التقدمي الاشتراكي، بهدف تدوير الزوايا وإقناع سلام بتأجيل جلسة الحكومة، أو في الحدّ الأدنى في حال عقدها، بالحرص على عدم اتخاذ أية قرارات أو توقيع مراسيم فيها. إلّا أن المفاجأة التي كشفت عنها مصادر في قوى 8 آذار لـ”الأخبار”، هي أن حزب الله أبلغ رئيس الحكومة بأن وزيري الحزب سيقاطعان جلسة اليوم في حال انعقادها، تضامناً من التيار الوطني الحرّ، على الرغم من حاجة حزب الله وقناعته بضرورة الحفاظ على الحكومة بأي شكلٍ كان.
وتخالف خطوة حزب الله، بالتضامن الكامل مع التيار الوطني الحر، ما جرى الحديث عنه في الآونة الأخيرة، وخصوصاً ما يروّجه حزب القوات اللبنانية ورئيسه سمير جعجع، عن أن حزب الله سيترك التيار وحيداً، في مسعىً لتأليب قاعدة التيار الوطني الحرّ ضد حزب الله. وبذلك يكون الحزب قد سحب فتيل “الفتنة” من الساعين إليها بينه وبين جمهور التيار، وفي ذات الوقت، لم يُسقط الحكومة، بما أنه لن تُتَّخَذ قرارات مصيرية في الجلسة أو حتى توقيع مراسيم عادية، في حال حصولها.
وأكّد أكثر من مصدر وزاري في 8 آذار ومن المقرّبين من سلام، أن “الاتجاه عند سلام لعقد الجلسة، لكن اتجاه الفريق الآخر بعدم تأمين نصاب”. ومن المتوقّع في حال استمرار الدعوة للجلسة، أن يقاطعها وزيرا التيار الوطني الحر ووزير حزب الطاشناق ووزيرا حزب الله والوزير ميشال فرعون الذي حسم أمر تضامنه مع التيار الوطني الحرّ، ليصبح نصاب الجلسة مهدداً بغياب ثمانية وزراء ــ إذا احتُسب غياب وزير العدل المستقيل أشرف ريفي ووزير الكتائب آلان حكيم ــ واحتمال غياب وزير إضافي لسببٍ ما. لكن مصادر وزارية في حركة أمل حسمت لـ”الأخبار” أمر مشاركة وزيري أمل في الجلسة. ولم تتضح ردة الفعل التي سيلجأ إليها الرئيس تمّام سلام وتيار المستقبل، في حال عدم انعقاد الجلسة اليوم، علماً بأن مقربين من سلام يؤكدون أنه سيستقيل لتتحول الحكومة إلى حكومة تصريف أعمال.
وليلاً، عقد لقاء ثنائي بين حزب الله والحزب التقدمي الاشتراكي، بحضور عدد من النواب والوزراء. ووضع بيان صدر عن المجتمعين اللقاء في إطار “في سياق التواصل الدائم بين حزب الله والحزب التقدمي الاشتراكي”. وبحسب مصادر اللقاء، فإن “البحث تناول التطوّرات السياسية الأخيرة، ولا سيّما الوضع الحكومي وطاولة الحوار، وأكد الطرفان ضرورة الحفاظ على الحكومة وعلى الوفاق الداخلي في البلد في هذا الوقت الحرج”. وبحسب البيان، “جرى تأكيد ضرورة حماية الاستقرار الأمني والسياسي والاقتصادي واستمرار الحوار بين مختلف الأفرقاء”.
من جهة ثانية، علمت “الأخبار” أن لقاءً عقده رئيس جهاز التواصل في القوات وموفد جعجع إلى الرابية ملحم رياشي مع رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون، بحضور النائب إبراهيم كنعان، وجرى خلاله إبلاغ رياشي بآخر الاتصالات السياسية التي يجريها التيار. وعلمت “الأخبار” أن البحث تناول أفق التعاون المستقبلي، إذا قرّر التيار الوطني الحر السير بخطوات تصعيدية، فيما عبّر عون عن ارتياحه أمام رياشي، بعد إبلاغه قرار حزب الله بالتضامن معه ومقاطعة جلسة مجلس الوزراء.
الديار: تيار المستقبل: المريخ أقرب من القصر الجمهوري
كتبت “الديار”: باستطاعة الازمة ان تزحزح جبل صنين، الجنرال لا، الشيخ نعيم قاسم قال ميشال عون ثم ميشال عون، هل وصلت الرسالة؟
ماذا كان يقصد الرئيس نبيه بري حين قال انه لن يدعو ثانية الى الحوار الا اذا حدث تغيير في الشكل وفي المضمون (والافكار)؟ يحدث هذا بعد انتخاب عون رئىساً للجمهورية. الاستحقاق الرئاسي خارج جدول اعمال الحوار.
اما اذا كان البعض يراهن على رئىس يأتي من الخارج، ما عليه الا انتظار نتائج الحرب العالمية الثالثة، من يذهب الى الرابية ومن يذهب الى حارة حريك يعلم ان بين الانفراج السياسي الكبير والانفجار السياسي الكبير كلمة واحدة هي: الجنرال!!
الدولة الآن في أزمة. النظام في أزمة. الصورة كانت واضحة منذ البداية. الآن باتت اكثر وضوحاً. هل كانت استدارة الدكتور سمير جعجع فقط لكي يقطع الطريق على النائب سليمان فرنجية والوصول الى قصر بعبدا، ام كان هناك سبب آخر؟
السبب الآخر ان رئىس “القوات اللبنانية” الذي لا تفوته “لعبة الارض” أدرك، في لحظة ما، ان القصر الجمهوري سيبقى خالياً (ربما الى الأبد) اذا لم يشغله رئىس تكتل التغيير والاصلاح.
قطب في 8 آذار قال لـ”الديار” كيف يمكن ان تستقيم المعادلة، اي ان يكون الرئىس سعد
الحريري في السرايا الحكومية ولا يكون العماد ميشال عون في القصر الجمهوري”.
هنا تكشف “الديار” انه منذ نحو 4 اشهر طرح سفير دولة عربية كبرى على مسؤول لبناني كبير سؤالاً مؤداه “هل اذا أُتي بغير الحريري رئىساً للحكومة يمكن ان يقبل “حزب الله” برئيس للجمهورية غير عون؟” جواب المسؤول الكبير كان “لا اتصور، لا أتصور قطعاً”.
هذا هو الواقع الآن، ولكن هل باستطاعة القوى السياسية في لبنان اختراق الواقع الاقليمي الذاهب بعيداً في التوتر ان لم يكن في الانفجار؟ بعد هجوم مرشد الجمهورية الايرانية آية الله علي خامنئي على السعودية، جاء الرد الحاد من المفتي العام للمملكة الشيخ عبد العزيز آل الشيخ الذي وصف قادة ايران بأنهم ليسوا مسلمين “فهم ابناء المجوس وعداؤهم مع المسلمين امر قديم، وتحديداً مع أهل السنّة والجماعة”.
رهان بري كان منذ البداية انقشاع في العلاقات بين الرياض وطهران لا بد ان يترك انعكاساته على الساحة اللبنانية. الصورة مقلوبة تماماً الآن. الحرب الكلامية في ذروتها الآن، مع الحديث عن تقدم (زئبقي) في المحادثات الاميركية ـ الروسية حول سوريا.
البلبلة على أشدها في الساحة الداخلية. لا مجال الآن للحديث عن ارضية مشتركة، حتى ان قيادات مسيحية فاعلة تسأل “هل اكترث عون بـ”القوات اللبنانية” حين امتنعت عن المشاركة في الحكومة، وهل رف جفنه حين قرر حزب الكتائب سحب وزرائه ودق ناقوس الخطر خشية انهيار الميثاقية”؟
هذه القيادات تسأل ما اذا كان عون الذي اهتزت قاعدته الشعبية في العمق خلال الانتخابات البلدية يمثل وحده الميثاقية، لتشير الى أن جعجع لم يتطرق، ولو بكلمة واحدة، الى “الميثاقية” اثناء كلمته في “ذكرى شهداء المقاومة اللبنانية”، وهذا موقف بحد ذاته، ليتحدث ضمناً عن “الرجل القوي” وليس عن “الرجل الاقوى”.
ثم ان جعجع طرح معادلة “الجنرال للقصر والشيخ للسرايا” من قبيل التسوية السياسية لانه يعلم ان هذا هو السبيل الوحيد للحل ما دام “حزب الله” قد قال كلمته الأخيرة في هذا المجال.
مصدر سياسي رفيع المستوى قال لـ”الديار” ان التسخين الامني لولادة رئيس للجمهورية بعملية قيصرية غير وارد بالمرة. والتهديد بالنزول الى الشارع و”بكثافة منقطعة النظير” في ذكرى 13 تشرين الاول، لن يغير في الامر شيئاً. ماذا عن التسخين السياسي؟
المصدر يقول ان هناك مراجع لبنانية ومتناقضة سياسياً تعتبر ان عون قد خطا خطواته الاولى في الفراغ، وهو يهدد بخطوات لاحقة، وهذه المراجع تراهن على سقوط مدو للجنرال في لحظة ما. لكن ما يستشف من كلام الشيخ قاسم ان “حزب الله” لن يدع حليفه يقع.
النهار: “حزب الله ” يقرر التضامن مع حليفه الجلسة الحكومية اليوم على كف التأجيل؟
كتبت “النهار”: مرت الجلسة الـ44 لانتخاب رئيس الجمهورية أمس دونما اهتمام سياسي نظراً الى الدوامة العقيمة التي تحاصر الازمة الرئاسية من جهة وتركيز الجهود السياسية على محاولات تجنيب الحكومة كأس تمدد التعطيل والشلل اليها في ظل المأزق الجديد الناشئ عن مقاطعة “التيار الوطني الحر” جلسات مجلس الوزراء والحوار.
وبدا من المعطيات المتوافرة عشية جلسة مجلس الوزراء اليوم ان كفة ارجاء الجلسة باتت مرجحة بعدما اتخذ “حزب الله” قرارا بالتضامن مع حليفه العوني وان يكن ذلك لا يسقط “القرار الكبير” الذي لا يزال يحمي الحكومة من الانهيار ذلك انه فيما كان مجمل المؤشرات يؤكد ان وزيري الحزب سيحضران الجلسة مع وزراء “أمل” ومعظم القوى المشاركة في الحكومة فيها، ولو على قاعدة عدم اتخاذ قرارات بارزة في الجلسة كشفت الاتصالات التي تواصلت مساء ان الحزب سيتضامن مع “التيار”. وعلم في هذا الاطار ان المعاون السياسي للامين العام لـ”حزب الله” حسين خليل أبلغ ليلاً وزير الخارجية جبران باسيل ان وزيري الحزب لن يحضرا الجلسة.
وشكل قرار الحزب مفاجأة عزيت الى حرصه على عدم تجاهل التداعيات التي يمكن ان تتركها مشاركة الحزب للاسبوع الثاني توالياً في الجلسة وسط مضي “التيار” في مقاطعة الجلسات على التحالف بين الطرفين بعدما أخفقت محاولات جديدة لارجاء الجلسة. وكانت مصادر وزارية أكدت قبل هذا التطور ان الجلسة العادية لمجلس الوزراء ستنعقد في موعدها اليوم في ضوء فشل تسوية تابعها وزيران مع “التيار الوطني الحر” هما وزير العمل سجعان قزي ووزير السياحة ميشال فرعون تقضي بتأجيل الجلسة اليوم مقابل وعد من “التيار” بحضور وزرائه الجلسة المقبلة.لكن “التيار” لم يقدم جواباً إيجابياً على هذا العرض, فكان لا بد من المضي في عقد الجلسة. وقالت المصادر إن “التيار” لا يحظى بتغطية مسيحية كما يقول، فقوله ان الحكومة يغيب عنها الكتائب و”القوات اللبنانية” لا يعني ان هذيّن الحزبين مؤيدان له.فما طرحه رئيس الكتائب النائب سامي الجميل على طاولة الحوار كان معاكساً تماماً لطروحات “التيار”. كما ان نائب رئيس حزب “القوات اللبنانية” النائب جورج عدوان رفض أمس فكرة النزول الى الشارع.
وفي شأن سير عمل الجلسة كما كانت مقررة اليوم وفي حال عدم ارجائه، أوضحت المصادر انها تتضمن مناقشة عامة في ضوء التطورات الاخيرة وتعطيل الحوار. وإذا ما بقي وقت فسيخصص لجدول أعمال من 111 بندا و27 مشروع مرسوم. ولفتت الى أهمية عدد من البنود ومنها تعيين رئيس جديد للجامعة اللبنانية والتجديد للدكتور معين حمزة على رأس المجلس الوطني للبحوث العلمية وتعيين مدير جديد لوزارة الشؤون الاجتماعية ورئيس وأعضاء مجلس إدارة معرض رشيد كرامي الدولي في طرابلس وإجراء مباراة لملء شواغر في المديرية العامة للطيران المدني وتعيين كتبة ومساعدين قضائيين في وزارة العدل والتعاقد مع مراقبين في وزارة الصحة وتأليف لجنة لتطوير معمل الزوق الحراري. وتفيد أوساط وثيقة الصلة بالمشاورات الجارية في شأن المأزق السياسي الجديد أن الرئيس سلام ليس من محبذي خيار تأجيل الجلسة لانه لن يحل المشكلة، فلو كان الامر كذلك لأمكن وزير الخارجية ان يطلب التأجيل ولكان رئيس الوزراء نزل عند رغبته لو كانت في التأجيل جدوى او منفعة تقي البلاد الازمة. ولاحظت ان التجربة نفسها تكررت على غرار ما حصل العام الماضي، لافتة الى ان خطورة الامر حالياً مردها الى تعطيل طاولة الحوار أيضاً بحيث لا يبقى أمام اجتماع القوى السياسية الا الحكومة.
وكان سلام دعا أمس الى “مواجهة الازمة السياسية المستفحلة التي طالت والتي لا تنبئ بفرج قريب”، كما دعا القوى السياسية الى “تعزيز العمل المؤسساتي ودعمه والابتعاد عن التعطيل”. وشدد على انه يسعى جهده ” لأحافظ على دوري كحارس لهذا الكيان وما مجلس الوزراء وعمل المجلس الا العنوان الاكبر والابرز والافعل والاكثر تنفيذاً في ادارة شؤون بلدنا ورسالته هي عندي سأمضي فيها “.
المستقبل: عون يضغط و”حزب الله” يقاطع.. و”القوات” ترفض النزول إلى الشارع الحكومة تنازع التعطيل: جلسة بلا نصاب
كتبت “المستقبل”: ما عدا المكوّن العوني ومن ورائه “حزب الله”، يبدو الكل متحسساً دقة المرحلة ومتلمساً الدرك الأخطر الذي بلغه البلد بعدما سُدّت منافذ الحلول وشُرّعت أبواب التعطيل على مصراعيها. ولأنه لم يبقَ من أعمدة الهيكل الوطني سوى عمود حكومي يلين ولا يسقط حتى لا يسقط معه الهيكل فوق رؤوس الجميع، تُنازع الحكومة المدّ التعطيلي وتصارع للحؤول دون تمكينه من فرط عقدها باعتبارها “أمانة” جدد رئيسها تمام سلام أمس التعهد “بعدم التفريط بها”. وعلى وقع إشارة رئيس المجلس النيابي نبيه بري الواضحة إلى كون “تعطيل الحوار هو التورية لتعطيل الحكومة”، يجتمع مجلس الوزراء اليوم في جلسة ستكون بلا نصاب ولن ترتقي إلى مستوى الانعقاد بعدما نجحت “الرابية” في الضغط بما لها من “دلع سياسي” على “حزب الله” ما دفعه إلى إبلاغ سلام في وقت متأخر من ليل أمس قرار مقاطعة وزيري الحزب الجلسة تضامناً مع المقاطعة العونية.
اللواء: سلام متمسّك بانعقاد مجلس الوزراء.. وفنيش والحاج حسن يغيبان حزب الله والتقدمي لحماية الإستقرار والحوار.. وبلديات المتن تضغط على الكتائب
كتبت “اللواء”: الأهم في مجرى الوضع اللبناني، أن الكتل النيابية، المسيحية والإسلامية، والأحزاب، والتكتلات واللقاءات على اختلافها تُجمع على:
1- تأييد تمسك الرئيس تمام سلام بعقد جلسات الحكومة في موعدها، لاعتبارات أولها عدم التفريط بالأمانة التي يحملها، وثانيها، يتعلق بتسيير مصالح النّاس، ومتطلبات الدولة، وثالثها، ذي صلة برفض الرضوخ للإبتزاز، والمسالك الإنتحارية، بتعبير النائب وليد جنبلاط.
2- الإشمئزاز الكبير من توقف جلسات طاولة الحوار، والتحريض الذي يمارسه رئيس التيار الوطني الحر، ومارسه، قبل طاولة الحوار وبعدها..
3- محاولة أحتواء “التخبّط العوني” والحدّ من ارتداداته السلبية على الوضع العام، مسيحياً ووطنياً..
الجمهورية: كيف يُصبح عون مقبولاً سنّياً؟
كتبت “الجمهورية”: تُطرح علامات استفهام عديدة حول علاقة رئيس تكتل “التغيير والإصلاح” العماد ميشال عون الطامح للوصول إلى رئاسة الجمهورية مع “تيار المستقبل” الممثل الأقوى للطائفة السُنّية حتى هذه اللحظة. لا شك أنّ صراع عون و”المستقبل” ليس جديداً وتعتبر أوساط الرابية أنه يقف حائلاً أمام بلوغ عون قصر بعبدا.
ومَن يراقب تطوّر الأحداث يجد أنّ هذه العلاقة تسير نحو التوتر أكثر فأكثر، من هنا يُطرح السؤال الكبير: كيف يُصبح ميشال عون مقبولاً كرئيس للجمهورية في نظر أهل السُنّة في لبنان وتحديداً تيار “المستقبل”؟
لكنّ تيار “المستقبل” يرى أنّ السؤال الأساسي هو كيف يُصبح المرشّح عون مقبولاً وطنياً وليس سنّياً فحسب! ويستغرب التيار التراجع الذي طرأ على صورة الجنرال منذ عام 1988 وحتى اليوم، إذ كان عون زعيماً وطنياً يحظى بتأييد سنيّ كبير جداً، إلّا أنه تخلّى عن بعده الوطني لمصلحة البُعد الطائفي، وصولاً إلى تهديده اليوم بالطلاق، فهو يريد من “المستقبل” أن يقرأ مفهوم الميثاقية على طريقته ولا يقبل بأيّ طريقة أخرى، إلّا أنّ أوساط “المستقبل” تبدو غير مستعدة لقراءة الميثاقية كما يريدها عون.