بوتين يؤكد عدم نية روسيا بيع “غازبروم”
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن روسيا لا تعتزم بيع عملاق الغاز العالمي “غازبروم”، الذي تديره الحكومة وتملك حصة الأسد فيه.
وفي مقابلة مع وكالة “بلومبرغ” الاقتصادية نشرت يوم الاثنين 5 سبتمبر/أيلول، أعرب الرئيس الروسي عن ثقته في مصدر الطاقة العملاق “غازبروم”، رغم فقدانه نحو 80% من قيمته السوقية للأسهم المقومة بعملة الدولار.
ولفت الرئيس الروسي خلال المقابلة إلى أن “غازبروم”، المتخصصة في مجال صناعة الغاز والنفط، مقيمة بأقل من ثمنها الحقيقي، وقال: “من الواضح أن قيمة غازبروم مقدرة دون قيمتها الحقيقية. ونحن حاليا لا نعتزم بيعها، ويعود ذلك لخصوصية الاقتصاد الروسي، والمجال الاجتماعي، وقطاع الطاقة الروسي”.
وأوضح بوتين أن الشركة، التي يقع مقرها في موسكو، تؤمن عمل لأكثر من 400 ألف شخص، وتملك أكبر احتياطي للغاز في العالم، إضافة إلى أنها حققت إيرادات على مدى العقد الماضي تجاوزت الترليون دولار، كلها جوانب تشير إلى المسؤولية الاجتماعية الهامة للشركة وآفاقها الواعدة.
ولكن رغم الإيرادات الهائلة فقد تراجعت قيمة الشركة السوقية، التي تم إنشاؤها في عام 1989 عندما حولت وزارة صناعة الغاز في الاتحاد السوفيتي السابق نفسها إلى شركة، مع الحفاظ على كامل أصولها، بنحو 80%.
وجاء هذا الهبوط على خلفية نمو إنتاج الغاز الصخري في الولايات المتحدة، والركود الاقتصادي لدى أكبر عملاء “غازبروم” في أوروبا، وانهيار أسعار النفط، التي تلعب دورا أساسيا في تسعير الغاز، حيث يتم تسعيره عبر معادلة مكافئ نفطي.
ووفقا لرسم بياني لـ “بلومبرغ” فإن القيمة السوقية لـ”غازبروم” تراجعت من 360 مليار دولار بلغتها في عام 2008، إلى 55.956 مليار دولار وصلت إليها في عام 2016.
كما أكد الرئيس الروسي أنه ليس قلقا على مستوى أسهم “غازبروم” الحالي، في إشارة إلى أن إمكانات الشركة الهائلة ستكون عاملا في صعود الأسهم، منوها إلى استقرار “غازبروم” كمنشأة حكومية، ودورها المحوري في الحياة الاجتماعية والاقتصادية لروسيا.
وشدد بوتين خلال المقابلة أن “غازبروم” تكثف صادراتها الغازية إلى أوروبا، التي يتراجع إنتاجها حاليا من مادة الغاز، إلى جانب ذلك تعمل الشركة الروسية على بناء خط أنابيب يسمى “قوة سيبيريا” لإيصال الغاز الروسي إلى الصين، ثاني أكبر اقتصاد في العالم وأبرز مستهلكي الطاقة العالميين.
وخلص الرئيس الروسي حديثه بقوله: “نحن نعرف ما هي غازبروم ما قيمتها وما سيكون ثمنها في المستقبل”.