بوتين: لم أتخذ بعد قرارا بالمشاركة في الانتخابات الرئاسية المقبلة
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إنه لم يتخذ بعد قرارا حول مشاركته المحتملة في الانتخابات الرئاسية القادمة، وكشف عن الميزات التي يجب أن يتمتع بها زعيم البلاد.
وقال بوتين في مقابلة مع وكالة “بلومبرغ” نشرت يوم الاثنين 5 سبتمبر/أيلول: “أنطلق من أن الزعيم الجديد يجب أن يكون شابا بما فيه الكفاية وناضجا في الوقت نفسه”.
وردا على سؤال حول احتمال مشاركته في الانتخابات المقررة في مارس/آذار عام 2018، قال بوتين إنه من السابق لأوانه الحديث عن هذا الموضوع على الإطلاق. ودعا الرئيس إلى انتظار نتائج الانتخابات البرلمانية التي ستجري في 18 سبتمبر/أيلول الحالي.
وتابع الرئيس أن الحديث عن مثل هذه المواضيع في “العالم المعاصر المتغير بسرعة” يعد “أمرا ضارا”. واستدرك قائلا: “علينا أن نعمل، وأن نسعى لتنفيذ الخطط وتحقيق الأهداف التي وضعناها صوب أعيننا، وعلينا أن نحقق زيادة مستوى المعيشة، وتنمية الاقتصاد والبنية الاجتماعية، وزيادة القدرات الدفاعية للبلاد. وانطلاقا من مدى نجاحنا في إحراز هذه الأهداف، سندرس كيف يمكننا أن ننظم الحملة للانتخابات الرئاسية في عام 2018، ومن يجب أن يشارك فيها. أما أنا فلم أتخذ أي قرار شخصي بهذا الشأن”.
وأكد بوتين أنه على الرغم من أن الغموض ما زال يكتنف مستقبله السياسي، إلا أنه يعمل مع فريقه على إعداد استراتيجية تنمية البلاد فيما بعد عام 2018.
واستطرد قائلا: “في أي حال من الأحوال، علينا أن نفكر اليوم (وأنا، عندما أقول نحن، أعني هنا نفسي وأعضاء فريقي، أي الحكومة والديوان الرئاسي)، كيف نرى التنمية المستقبلية للبلاد، بما في ذلك سياسيا، والعمليات السياسية الداخلية والاقتصادية. ولذلك نحن نعمل حاليا على وضع استراتيجية تطوير الاقتصاد (الاقتصاد قبل كل شيء، طبعا) فيما بعد عام 2018”.
وأضاف: “مهما تطورت العمليات السياسية الداخلية، يجب علينا (وأنا واثق من ذلك) أن نقترح على البلاد رؤيتنا لهذا التطور. وعلى الرئيس الجديد والحكومة الجديدة الموافقة أو عدم الموافقة على هذه الخطط، إجراء التعديلات عليها أو اقتراح شيء جديد نوعيا”.
وتابع بوتين أنه ليس لديه أي “سر” يساعده في الفوز بالانتخابات. وأوضح: “لا أعرف أي أسرار يمكن أن تكون في هذا المجال. ليس لدي أي أسرار. لكنني أحاول دائما أن استشعر تطلعات الناس واحتياجاتهم ومواقفهم من سبل إحراز المهمات والأولويات”.
وذكر بوتين أنه لا جديد في تعيين موظفي استخبارات سابقين في مناصب قيادية في السلطة الروسية.
وقال ردا على سؤال وكالة “بلومبرغ” حول تعيين يفغيني زينيتشيف وهو ضابط من جهاز الأمن الخاص بالرئاسة الروسية، في منصب القائم بأعمال محافظ مقاطعة كالينينغراد: “الشيء الأهم هو رغبة الشخص في التطور كشخصية، وقدرته على هذا التطور، وسعيه ليخدم البلد في منصب ترافقه صلاحيات أوسع ومسؤولية أكبر”.
وشدد على أن هذه الممارسة عادية وليست جديدة، مضيفا أنه سبق أن تولى ممثلون من وزارة الدفاع الروسية وهيئة الأمن الفدرالي مناصب قيادية على مستوى الأقاليم الروسية.