الصحافة الأمريكية

من الصحافة الاميركية

اهتمت الصحف الاميركية بزيارة الرئيس الاميركي للصين في اطار مشاركته بقمة العشرين واعتبرت ان البداية الصعبة لأوباما فى الصين تعكس التوترات بين الجانبين، فيما تساءلت صحيفة نيويورك تايمز عن رد فرنسا لو ظهرت الصينيات على شواطئها بـ”الفيسكيني”، فهل سيلقى مصير البوركيني؟ منوهة بأن نساء الصين يرتدين الفيسكيني ليس بهدف ديني بل كحماية.

سلطت صحيفة واشنطن بوست الضوء على زيارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما للصين فى إطار مشاركته بقمة العشرين، وقالت إن ما حدث لدى وصول أوباما من شجار مسئول صينى مع المرافقين له يعكس مدى التوتر فى العلاقات بين واشنطن وبكين.

وأشارت الصحيفة إلى أن المشكلات بدأت بمجرد أن وطأت قدما الرئيس الأمريكى للصين. فلم يكن هناك سلالم بانتظاره عند الباب الذى اعتاد النزول منه من طائرته الرئاسية “أير فورس وان”.

وعلى مدرج المطار، سارع فريق أوباما للحصول على “سلم” لينزل منه، وحاول مصورو البيت الأبيض المسافرون مع أوباما اتخاذ وضعيتهم المناسبة لتصوير زيارته لدولة أجنبية، لكنهم وجدوا فريق الترحيب الصينى يصرخ فيهم، وقال لصحفى البيت الأبيض إن عليهم المغادرة. وحاول مسئول البيت الأبيض التدخل، وقال إن هذا رئيسنا وهذه طائرتنا والإعلام لن يتحرك، فرد الرجل قائلا إن هذه بلادنا. ودخل الرجل فى جدال مع مستشارة الأمن القومى الأمريكية سوزان رايس ونائبها بن رودس، وهو يحاول منعهم من التحرك إلى مقدمة الطائرة.

وقالت الصحيفة إنه فى الزيارة الأخيرة على الأرجح لأوباما للصين للمشاركة فى قمة العشرين، كانت هناك توترات بالغة، تمثل انعكاسا مناسبا لكيف اصبحت العلاقة بين القوتين العالميتين بالية ومحفوفة بالمخاطر. فعلى مدار السنوات السبع الماضية تلونت العلاقات المتوترة مع الصين، وأصبحت تحديد سياسة أوباما الخارجية فى آسيا.

وتابعت الصحيفة قائلة، إن العديد من فريق برتوكولات البيت الأبيض والعاملين الذين وصلوا إلى المجمع الدبلوماسى قبل اجتماعات أوباما، قد تم منعهم من الدخول، ودخلوا فى جدال مع المسئولين الصينيين قبل أن يدخلوا. وسمع أحد موظفى البيت الأبيض، وهو يقول فى سخط “إن الرئيس سيصل خلال ساعة” واندلع عراك بالأيدى بين مسئول صينى يحاول مساعدة الدبلوماسيين الأمريكيين وأحد مسئولى الأمن الصينيين الذى كان يحاول إبقائهم فى الخارج حتى أن مسئولا آخر بالبيت الأبيض حاول التهدئة بينهما.

وقبل 20 ساعة من وصول أوباما والرئيس الصينى شى بينج، كان لا يزال الطرفان يتجادلان فى الغرفة التى سيجتمع فيها الرئيسان للتعبير عن تعاونهما. وأصر الصينى على أنه لا يوجد مكان كاف للصحفيين الأمريكيين المرافقين لأوباما وعددهم 12 بينما أصر المسئولون الأمريكيون على العكس.

وبرغم كل هذه الاشتباكات، فإن مسئولى البيت الأبيض قدموا فى الأيام التى سبقت الرحلة صورة أكثر وردية عن العلاقات الصينية الأمريكية، وتحدثوا عن الجهود المشتركة مثل الاتفاق لمواجهة التغير المناخى. لكن فى العديد من المجالات الأخرى، فشلت أكبر قوتين اقتصاديتين فى العالم فى حل العداوات المتزايدة بينهما والخلافات المستعصية حول العديد من القضايا البحرية والمتعلقة بالأمن الإلكترونى والتجارة وحقوق الإنسان. وما حدث يوم السبت يوضح بطرق كثيرة مدى اختلاف الجانبين فى رؤية دوريهما، وأثبت أيضا أن الكثير لم يتغير منذ زيارة أوباما الأولى فى عام 2009.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى