.. روسيف تغادر القصر الرئاسي: سأعود !
وصفت الرئيسة البرازيلية المقالة ديلما روسيف قرار عزلها من منصبها بانقلاب يطال جميع مؤسسات الدولة.
وعلى وقع التصفيق من قبل مناصريها غادرت الرئيسة البرازيلية ديلما روسيف قصرها الرئاسي بعد جلسة تصويت دامت ساعات لمجلس الشيوخ البرازيلي انتهت بقرار إطاحتها من منصبها.. حيث صوت 61 سيناتوراً من أصل 81 لصالح إقالة روسيف بتهمة إخفاء معلومات حول الحسابات العامة.. تصويت وصفته بالانقلاب وأنهى 13 عاماً من حكم اليسار.
وقالت روسيف في جموع مناصريها: سنعود، لا أقول وداعاً بل إلى اللقاء.. لقد أقالوا أول امرأة انتخبت بشكل ديمقراطي من دون أي مبرر دستوري.. هذا الانقلاب هو ليس موجهاً ضدي أو ضد حلفائي، إنما هو انقلاب يطال جميع المؤسسات الديمقراطية للبلاد.
وبعد ساعات على إقالتها تسلم نائب روسيف ميشال تامر مهام رئاسة البلاد وأدى اليمين الدستورية أمام مجلس الشيوخ.
وأثارت إقالة روسيف ردة فعل غاضبة داخلياً وإقليمياً.. ففي مدينة ساوباولو كبرى المدن البرازيلية تحولت التظاهرات الرافضة لقرار البرلمان إلى اشتباكات مع قوات الأمن التي أغلقت الطرق الرئيسية في المدينة وأوقفت العشرات من المتظاهرين المناهضين للرئيس الجديد ميشال تامر.
وأثار القرار البرلماني أيضاً سخط وانتقادات الدول الجارة.. فالرئيس الإكوادوري رافاييل كوريا اعتبر إقالة روسيف خيانة، فيما استدعت فنزويلا سفيرها في البرازيل وقررت تجميد علاقاتها معها.
وقال الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو “إن هذا الانقلاب البرلماني يشكل جزءاً من حملة إمبريالية ضد الحكومات اليسارية في أميركا اللاتينية والكاريبي.”
بدورها أكدت كوبا أن عزل الرئيسة البرازيلية من دون إظهار دليل على ارتكابها جريمة هي مخالفة لإرادة الشعب. هذا فضلاً عن انتقادات وجهتها الأوروغواي ودول لاتينية أخرى، التي تؤكد وجود مؤامرة أميركية ضد السياسات الموجهة ضدها في أميركا اللاتينية.
ودفعت هذه الانتقادات حكومة تامر لاستدعاء سفراءها في فنزويلا وبوليفيا والإكوادور للتشاور.