بركات للشرق الجديد: الامام الصدر قائد ثوري من اجل التغيير في لبنان وفي المنطقة
اشار الامين العام للحزب الديمقراطي اللبناني وليد بركات الى ان لبنان واللبنانيين يفتقدون اليوم الى الامام المغيب موسى الصدر، هذه الشخصية المميزة على مستوى لبنان والمنطقة، هذا القائد التاريخي الذي كان همه الاساسي بناء الدولة في لبنان وازالة الحرمان عن المجتمع اللبناني واللبنانيين جميعا من دون استثناء.
وقال بركات في حديث لوكالة أخبار الشرق الجديد، ان الامام الصدر لم يميز على الاطلاق بين لبناني واخر وبين عربي واخر، كان قائدا حقيقيا وكان ثوريا من اجل التغيير في لبنان وفي المنطقة.
واضاف بركات: “الامام الصدر كان قائدا مقاوما في مواجهة اسرائيل، وهو الذي اطلق المقاومة اللبنانية ضد اسرائيل، وهو الذي قال ان مصافحة الاسرائيليين حرام، وهو الذي دعا من الجنوب الى رص الصفوف من اجل مواجهة العدوان الاسرائيلي، ومن اجل تحرير الجنوب، فكان له الفضل الاساس في اطلاق حركة المقاومة اللبنانية في مواجهة الكيان الصهيوني، والامام الصدر وقف الى جانب المقاومة الفلسطينية والى جانب قضية فلسطين واعتبرها القضية المركزية للعرب وللمسلمين قاطبة”.
وتابع بركات قائلا: “الامام الصدر كان رمزا وطنيا وشخصية فذة على مستوى العالم العربي والاسلامي، ومما لا شك فيه ان تغييبه كان مؤامرة تهدف الى ضرب لبنان ووحدته واذكاء النعرات الطائفية والمذهبية بين اللبنانيين وبين المسلمين، الا ان هذه المؤامرة لم تتمكن من النفاذ الى شعبنا بوعي الذين ساروا على خط الامام ونهجه، فكانت بوصلتهم الاساسية هي اسرائيل، وكانت بوصلتهم الاساسية الحفاظ على وحدة لبنان وعلى وحدة المسلمين وهذه مسائل واضحة وجلية”.
وختم بركات : “لبنان يفتقد في هذه الفترة في ذكرى تغييب الامام الى قامته الوطنية، والى عباءته الوطنية والاسلامية في نفس الوقت، ولبنان بحاجة ماسة اليوم الى امثاله خصوصا وان لبنان يعاني ما يعانيه من أزمات وطنية كبرى، والعالم العربي والعالم الاسلامي ايضا بحاجة لأمثال الامام الصدر فهو هامة وطنية واسلامية وعربية نعتز بها ونفتقدها نحن في لبنان وفي عالمنا العربي والاسلامي” .