من الصحافة اللبنانية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية
البناء: أسبوع التسويات: تركيا لرأس الأكراد وأميركا رأس داعش وروسيا رأس النصرة الطبخة الأميركية الروسية في جنيف والاحتفال بالتذوّق في بكين 4 أيلول بري للصدر: للحفاظ على ما تبقى والانطلاق لحوار الممكن… والعونيون للتصعيد
كتبت “البناء”: يبدأ غداً شهر أيلول الذي تنتهي مع أسبوعه الأول فرصة التوصل للتسويات، في الحروب المتعدّدة الأطراف والأهداف المشتعلة، بين الخصوم والحلفاء في سورية. وهذه الفرصة التي قال عنها وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إنها طالت كثيراً وتتوقف على استعداد واشنطن للتعاون. وقال فيها مستشار الرئيس الأميركي باراك أوباما إنها نافذة توشك أن تغلق، في تجاذب وصفه المراقبون باللعبة التفاوضية في لحظات لعب الأوراق الأخيرة فيما يصيغ الخبراء الجمل المنتقاة لترجمة التفاهمات، التي تبدو وفقاً لمصادر متابعة قدراً لا مفرّ منه للفريقين لملاقاة الاحتياجات المتبادلة في شرق أوسط لا يحتمل الانتظار، وفراغ مقبل في أفغانستان لا يناسب واشنطن تركه ملعباً روسياً صينياً إيرانياً مفتوحاً، يصل للبحر المتوسط عبر البوابة السورية من دون التوصل لتفاهمات ترعى المصالح المتبادلة، بينما ترك التشكيلات الإرهابية التي تجمع تحت لوائها عشرات آلاف المسلحين من أنحاء العالم في سورية والعراق، لتشكيل قاعدة عالمية تهدّد ما هو أبعد بكثير من الجغرافيا السورية والعراقية، ولا يحتمل العالم إدارة الصراع معها بانقسام أميركي روسي تتقن هذه الجماعات التلاعب بين ثناياه، بواسطة تحالفات نجحت بإقامتها تحت العباءة الأميركية.
الموعد المرتقب لصعود الدخان الأبيض من جنيف هو الثالث من أيلول، عشية انعقاد قمة العشرين في بكين، حيث ينتظر أن يلتقي قادة الدول الرئيسية المنخرطة في الحرب السورية، وخصوصاً موسكو وواشنطن وأنقرة، حيث في شمال سورية تبدو تركيا مسكونة بهاجس التخلص من الوجود الكردي حتى لو أدّى ذلك إلى توتير علاقتها بواشنطن، وتبدو واشنطن بحاجة لنصر على داعش. بينما تضع موسكو باسم الحلف الذي تشكل أبرز أطرافه ويضمّ إيران وسورية، شرطاً لتلبية الممكن من التفاهمات مع انقرة وواشنطن، شراكتهما في الحرب على جبهة النصرة، وما يستدعيه ذلك من تحضير لفصل من تعتبرهما واشنطن وأنقرة جماعتهما في التشكيلات المسلحة عن مواقع النصرة، عبر بوابة الانخراط في الحرب على داعش، كما فعلت أنقرة في معركة جرابلس، بينما تتعاون موسكو وواشنطن لتخفيض السقف التركي نحو الأكراد بحدود جرابلس، ودمج المكون الكردي في العملية السياسية التي يفترض أن تضم كل أطياف الجماعات السورية مع ممثلي الحكومة في جنيف، بعدما بلغ التخاطب التركي الأميركي لغة متوترة خلال الساعات الماضية، رغم الإعلان عن لقاء الرئيس التركي رجب أردوغان بالرئيس الأميركي باراك أوباما في بكين الرابع من أيلول.
لبنانياً، يشكل الاحتفال الذي تقيمه حركة امل في ذكرى إخفاء مؤسسها الإمام السيد موسى الصدر، ويتحدث فيه رئيسها رئيس المجلس النيابي نبيه بري الحدث الأبرز، خصوصاً لما ينتظر أن تتضمّنه كلمة الرئيس بري الذي اعتاد في مثل هذه المناسبة ان يقدّم أمام الإمام الصدر كشف حساب في الوطن يضمّنه رؤيته للأزمات الضاغطة، ويرسم عبرها بفكر الإمام ومفرداته المخارج والمبادرات. وتوقعت مصادر متابعة لمواقف رئيس المجلس النيابي أن تكون كلمته بمستوى الانسداد الذي يعيشه لبنان في مواجهة كلّ الاستحقاقات الداهمة، ودرجة الراحة المعاكسة لمقتضيات اللحظة، التي يتصرف عبرها القادة والساسة مع القضايا الراهنة، لدرجة تقارب الترف في زمن لم يتبق فيه للبنانيين من مقومات الوطن ما يتيح لهم هذا الترف الفكري والسياسي، وهم يقامرون باقتصادهم وأمنهم كآخر المقتنيات المعروضة للرهن تخديماً للعبة مقامرة مجنونة. وقالت المصادر إنّ الرئيس بري سيدعو أمام جمهور الإمام الصدر القادة واللبنانيين، للضغط من أجل الحفاظ على ما تبقى من مؤسسات، وفي طليعتها الحكومة ومجلس النواب والجيش والمؤسسات الأمنية، بعيداً عن حسابات المكاسب والخسائر، وأن تسود لغة تفهّم البعض للبعض الآخر بلغة ميثاقية تنطلق من إدراك أنّ أسلوب التهميش والإقصاء والاستفراد والاستسلام لمنطق ميزان القوى، لعبة لحس للمبرد، رابح اليوم فيها هو خاسر غداً، بينما اللغة الميثاقية تحفظ الجميع. ومن هذا المنطلق توقعت المصادر أن يطلق الرئيس بري مبادرته لحوار الممكن من أجل تفعيل المؤسسات الباقية إن استعصى الإفراج عن المؤسسات المعطلة، كمؤسسة رئاسة الجمهورية، حتى يرتفع منسوب التفاهمات ويتيح تلقف الفرص السانحة لإنجاز تفاهمات أعلى ورفع سقف التفاهم تدريجاً، وإلا سقوط الهيكل، مستعيداً ما قاله الإمام الصدر للبنانيين وقادتهم في زمن الحرب عن الميثاقية، وفي زمن ما قبلها عن الإصلاح والعدالة.
تتّجه الأنظار الى الرابية اليوم، حيث يُعقد تكتل التغيير والإصلاح اجتماعاً يناقش فيه ما آلت إليه الأوضاع في لبنان لا سيما على صعيد الحكومة، ومن المتوقع أن يخرج بقرارات تصعيدية تبدأ بالطعن في مجلس شورى الدولة في التمديد للقادة الأمنيين ولا تنتهي بالعصيان المدني. وأشار مصدر قيادي في التيار الوطني الحر لـ “البناء” أن “كل الاحتمالات مفتوحة وجميع الوسائل الديمقراطية السلمية متاحة أمامنا لمواجهة الذين ينتهكون الدستور والقوانين من الوسائل القضائية من خلال اللجوء الى مجلس شورى الدولة الى الاعتصام في الشوارع وصولاً الى العصيان المدني”. وشدّد على أن “كل هذه الخيارات ستبحث خلال اجتماع التكتل اليوم الذي سيكون حاسماً ومفصلياً في تحديد وجهة التحرك، لكن لم يحسم شيء حتى الآن إلا أن ما يمكن تأكيده أن لا رجعة الى الوراء في ظل استمرار الطرف الآخر في انتهاك القوانين”. ولفت المصدر إلى أنه “إذا استطاع هذا الفريق استيعاب مقاطعة أحد المكونات الرئيسية للحكومة وتحمل نتائجها السلبية على البلد فليحملها، لكن لن نسمح باستنزاف البلد طويلاً”.
ونفى المصدر احتمال استقالة وزراء التكتل من الحكومة لأي اعتبار كان “لوجود تجربة مريرة مع الفريق الآخر، عندما لم يتحرك جفن رئيس الحكومة آنذاك فؤاد السنيورة عندما خرج الوزراء الشيعة من الحكومة، واعتبر أنها ميثاقية واتخذ قرارات ووقع مراسيم وكأن شيئاً لم يكن”. وحول تنسيق “التيار” مع حلفائه أكد المصدر نفسه أن “التنسيق والتواصل مستمران مع جميع الحلفاء وعلى رأسهم حزب الله الذي نقدّر موقفه على الصعيد الحكومي، لكننا ندفع نحن وإياه سوياً أثماناً باهظة نتيجة تغطيتنا للممارسات الرعناء التي تنتهك القوانين والاعراف”.
الاخبار: هل تمنع “حرب الإخوة الأعداء” تسوية الحريري ـ عون؟
كتبت “الاخبار”: في انتظار عودة الرئيس سعد الحريري إلى بيروت، يستمر الغموض حول إمكانية سير الأخير بتسوية انتخاب الجنرال ميشال عون رئيساً للجمهورية والحريري رئيساً للحكومة. غير أن أكثر من طرف يحمّل التنافس على رئاسة لحكومة داخل المستقبل، مسؤولية فشل التسوية حتى الآن
على الرغم من التشاؤم الذي يطبع التيار الوطني الحرّ والبلاد بشكل عام، حول استحالة الوصول إلى اتفاق على رئاسة الجمهورية بالشكل الذي يوصل رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون إلى كرسي الرئاسة، ويعيد الرئيس سعد الحريري إلى رئاسة الحكومة، بدا كلام النائب نوّاف الموسوي لافتاً أمس، مع تأكيده أنه “لم نعد بعيدين عن الحل السياسي الذي يخرج اللبنانيين من أزماتهم الدستورية”.
واستند الموسوي في كلامه إلى أن “المسار الذي بدأه رئيس تيار المستقبل لا يزال قائماً (القبول بعون رئيساً)، وقوبل منا جميعاً في فريقنا السياسي، ولا سيما التيار الوطني الحر، واتخذنا تجاهه مواقف بينها سماحة الأمين العام لحزب الله (السيد حسن نصرالله)”.
لكنّ الموسوي، حذّر ممّا سمّاه “فصول رواية الإخوة الأعداء، الذين يتقاتلون في تيار المستقبل على من يكون رئيساً للحكومة”، مشيراً إلى أن هذا الأمر هو “أحد أسباب عدم حسم الموقف (من قبل الحريري للسير بعون رئيساً للجمهورية)”.
كلام الموسوي ردّته مصادر نيابية بارزة في قوى 8 آذار، إلى أنه “نستشعر أن ثمّة تحوّلات في الموقف السعودي لجهة الاستعجال لإيجاد تسوية في لبنان، وبالتالي القبول بعون رئيساً”. وقالت المصادر إنه “في الفترة الأخيرة، لم يصل التواصل العوني ــ المستقبلي إلى تفاهم واضح، وتبيّن لاحقاً أن هذا الأمر تمّ من دون رضى سعودي، لكن المستقبل سمع كلاماً واضحاً حول مسألة رئاسة الحكومة من قبل حزب الله”. إلا أن المصادر أثنت على ما قاله الموسوي، مؤكّدةً أن “التقاتل داخل تيار المستقبل بين أكثر من رأس، يمنع السير بعون رئيساً وبالتالي يعرقل وصول الحريري إلى رئاسة الحكومة”، ولفتت إلى أن “الرئيس نبيه برّي على طاولة الحوار تحدّث إلى الرئيس فؤاد السنيورة أمام الجميع، مشيراً إلى أنه يحاول هو الوصول إلى رئاسة الحكومة وقطع الطريق على الحريري”.
مصادر بارزة في التيار الوطني الحرّ قالت لـ”الأخبار” إن “أكثر من طرف في تيار المستقبل ينتظر عودة الحريري من إجازته إلى بيروت هذا الأسبوع، وما وصل إلينا، أن هؤلاء يتوقعون أن يكمل الحريري بالمسار الذي بدأه في آخر تواصل بين القنوات في المستقبل والتيار”. إلّا أن المصادر لا تبالغ في التفاؤل، خصوصاً حول ما يتردّد عن “سوء علاقة الحريري بالسعودية”، وانتظار الحريري للإشارات السعودية، في وقت يزداد فيه “الجفاء” بين الطرفين أو “ارتفاع منسوب عدم الاكتراث السعودي للحريري ولبنان”.
من جهتها، تؤكّد مصادر وسطية لـ”الأخبار” أنه “لم يطرأ أي تعديل على موقف الحريري أو السعودية”، لافتةً إلى أن “السعوديين منشغلون عن لبنان، والحريري ليس مقيّداً بموقف السعودية فحسب في ما خصّ موضوع الجنرال عون”. وتؤكّد المصادر أن “الحريري يحتاج إلى الدعم السعودي طبعاً للسير بعون رئيساً، لكنه لن يسير بالتسوية وحده، إذا لم يجد أن كل القوى السياسية تدعمه في هذا الخيار، فضلاً عن تحضير شارعه لخطوة كهذه، وهذا عكس الواقع الآن”. وتضيف المصادر أن “الاتصالات الأخيرة بين وسطاء الحريري وعون كانت هامشية، ولا يمكن أن تنتج تسوية”. وتلمّح المصادر إلى أنه “فضلاً عن غياب الرضى أو الرفض السعودي لعون، لدى الحريري أزمة داخل التيار حول عون ولديه أزمة برّي والنائب سليمان فرنجية والنائب وليد جنبلاط، الذي وإن أعلن أنه يؤيّد عون لكسب الوقت وفضّ أي اشتباك مع الجنرال، لكنّه وقت الجدّ سيكون في الفريق الآخر”.
هي إذاً أزمة مركّبة لدى فريق الحريري وتيار المستقبل، تمنع اللبنانيين من اقتناص فرصة التسوية الداخلية اللبنانية والوصول إلى ملء الشغور في رئاسة الجمهورية، في الوقت الذي تنشغل فيه الدول الكبرى والإقليمية بإدارة الحرب على الأرض السورية والعراقية واليمنية، وصولاً إلى… أوكرانيا!
أمنياً، أعلن الجيش اللبناني أمس قيام مواقعه في وادي حميّد في جرود بلدة عرسال المحتلة من قبل الجماعات الإرهابية، بإطلاق النيران على مسلحين حاولوا التسلّل من الجرود باتجاه البلدة، من دون إعلان تفاصيل أخرى.
السفير: الروس يستأنفون غاراتهم على “النصرة” و”أحرار الشام” قصف سياسي أميركي على مدافع الغزو التركي
كتبت “السفير”: أثارت واشنطن أمس زوبعة مفاجئة من الملاحظات والاعتراضات على الأداء العسكري التركي في الشمال السوري، على الرغم من أنها في مستهل الغزو التركي، أيّدت وباركت، بل أكدت المشاركة الأميركية في العمليات العسكرية عبر الدعم الجوي.
وبعد أيام على انفضاض مفاوضات جنيف الأميركية ـ الروسية من دون نتائج تذكر، استأنف سلاح الجوي الروسي غاراته الجوية، وشن ليل امس سلسلة ضربات على مواقع لـ”جبهة النصرة” و “حركة أحرار الشام” في ادلب، وحاجر مدينة سراقب وعلى الطريق الواصل بين بنش وسرمين.
وتطرح الانتقادات الأميركية تساؤلات إضافية حول طبيعة الموقف الأميركي من وجهة المدافع التركية في الشمال السوري، وحقيقة العلاقة التي باتت تربط البلدين “الحليفين”، وتثير تساؤلات عما اذا كان الغزو التركي يحظى بتأييد جدي في الادارة الاميركية وقواتها المسلحة التي تناوبت على يوم الانتقادات الطويل للأتراك.
كما تجيز هذه المستجدات التساؤل عما اذا كان الاميركيون يحاولون التملص مما يعتبرونه “انحراف” البنادق التركية وتركيزها على الأكراد، بدلا من “داعش” التي قامت بما يشبه “التسلم والتسليم” في مدينة جرابلس، وبلا طلقة واحدة أمام تقدم القوة التركية الغازية، وهي مستجدات تأتي قبل أيام من القمة الاولى التي ستجمع الرئيسين باراك أوباما ورجب طيب اردوغان، منذ انقلاب تموز الفاشل، الاحد المقبل في الصين، وبعد أيام فقط على زيارة نائب الرئيس الاميركي جو بايدن الذي حرص على إظهار كامل الدعم الاميركي للهجوم التركي.
معلومات “السفير” أشارت أمس الى اتصالات على المستوى الأمني تجري بين أنقرة ودمشق، قد تتطور لاحقا الى اتصالات سياسية. نائب رئيس الوزراء التركي نعمان قورتولموش قال بعد ساعات إن كل الأطراف تبلغت بالعملية العسكرية، بما في ذلك سوريا عبر موسكو.
ولهذا، فإن من شأن هذه الانتقادات الأميركية المفاجئة أن تفتح الباب أمام سيل آخر من التساؤلات حول حقيقة الموقف الاميركي من الأحداث الاقليمية الجارية، ما بين موسكو وأنقرة، بالاضافة الى دمشق وطهران، وبغداد التي استضافت سرا اللقاء الأمني بين الأتراك والسوريين، خصوصا بعد الاتفاق على الاختلاف الذي ظهر واضحا في ختام مفاوضات وزير الخارجية الاميركي جون كيري ونظيره الروسي سيرغي لافروف في جنيف الجمعة الماضي.
وقد تتخذ العمليات العسكرية التركية مسارا آخر الآن في ظل الانتقادات الاميركية وازدياد الغوص التركي في مستنقع الشمال السوري، وبدء سقوط قتلى وجرحى في صفوف القوات التركية، الى جانب تزايد أعداد الضحايا المدنيين السوريين في الغارات التركية.
نائب مستشار الأمن القومي الأميركي بن رودس قال ان اوباما واردوغان سيبحثان الاحد المقبل “الحملة ضد تنظيم داعش وضرورة البقاء موحدين”، مشيراً إلى أنّ أوباما يريد مناقشة محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا “وكذلك جهود تعزيز الاستقرار في سوريا وحل أزمة اللاجئين”.
وفي سياق الحاجة الى “البقاء موحدين” التي أشار اليها رودس، قال وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر “دعَونا تركيا لإبقاء التركيز على قتال الدولة الإسلامية وألا تشتبك مع قوات سوريا الديموقراطية، وأجرينا عدداً من الاتصالات خلال الأيام القليلة الماضية”.
وأشار كارتر الى أن الولايات المتحدة تعمل مع تركيا لإيضاح عناصر الاختلاف
الموجودة بين أنقرة والقوات الكردية، موضحاً أن رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال جوزيف دنفورد تحدث إلى نظيره التركي أمس الأول الأحد.
وذهب رودس أبعد من ذلك قائلا إنه يعارض توغل تركيا في مناطق تسيطر عليها “وحدات حماية الشعب” الكردي، معتبراً أن أي إجراء إضافي ضد “قوات سوريا الديموقراطية سيعقد الجهود لإقامة الجبهة الموحدة التي نريدها ضد داعش”.
وأشار رودس الى أنه لم يتم التوصل “الى اتفاق مع روسيا حول سوريا”، مشيراً الى ان “نافذة التوصل الى وقف لإطلاق النار في سوريا ستغلق وعلى موسكو التحرك سريعاً”.
من جهته، قال المبعوث الأميركي الخاص للتحالف الدولي ضد “داعش” بريت ماكغورك “نريد أن نوضح أننا نرى هذه الاشتباكات، في المناطق التي لا وجود للدولة الإسلامية بها، غير مقبولة ومبعث قلق بالغ”.
الديار:الحريري لعون:معك رئيسا للجمهورية هل يقبل فريقك بي رئيسا للحكومة؟ حزب الله : الحل ليس بعيداً والطرق مفتوحة أمام رئيس المستقبل
كتبت “الديار”: الى الشارع…
كيف والى اين؟ الشارع الذي يفضي الى قصر بعبدا أم الشارع الذي يفضي الى… المحرقة؟
ديبلوماسيون أجانب ويرون انه يفترض بكل اللبنانيين ان ينزلوا الى الشارع بعدما طحنتهم الفضائح، والصفقات، والأزمات، الكل يستغرب كيف ان لبنان من دون كهرباء، ومن دون ماء، ومن دون طرقات.
الكل يستغرب ان أزمة القمامة باتت تشبه أزمة الشرق الاوسط، ودائماً بسبب صراع المافيات، وصراع الطوائف، حتى على القمامة.
قيادات مسيحية من “حكماء القوم” وتنظر بقلق الى ما يحدث امامها. تسأل ما اذا كان جبران باسيل يريد ان يخوض اختبار القوة، ويريد ان يثبت انه الوريث الشرعي، والحقيقي، للجنرال،لا سمير جعجع ولا شامل روكز…
رئيس التيار الوطني الحر لن ينتظر ما تقوله صناديق الاقتراع التي وصفها قيادي في التيار فصل أخيراً بـ”الصناديق المتفجرة” لأنها ستأتي بالويلات على التيار، لا بل ان القيادي إياه يصف الشارع بأنه المحرقة، يخشى ان يكون الجنرال هو الضحية الاولى للمحرقة.
لافتة كانت جولة باسيل في بعض بلدات الجنوب يوم الأحد. كثيرون تساءلوا ما اذا كان قد قصد أن يذهب الى الرئيس نبيه بري في عقر داره، وان كانت الغاية المباشرة هي استنفار مسيحيي هذه البلدات للنزول الى الشارع عندما يدق النفير.
جهات مسيحية وقريبة من رؤية التيار الوطني الى الأمور تسأل ما اذا كانت الشعارات التي ترفع حالياً هي شعارات من يريد أن يكون رئيساً للجمهورية، لتضيف هذه الجهات ان مسلمي لبنان (سنّة وشيعة) هم في أزمة كبرى تتعدى بمفاعيلها، واسقاطاتها، أزمة المسيحيين التي ليست أزمة وجود في حال من الاحوال…
وفي نظر هذه الجهات، ومنها جهات روحية، فان دور المسيحيين يجب أن يكون وطنياً بامتياز لا مسيحياً بامتياز، اي السعي، قدرالمستطاع، لرأب الصدع بين السنة والشيعة أو على الأقل لاقامة منطقة (سياسية) عازلة، وليس اقامة “حلبة صغرى” داخل “الحلبة الكبرى”.
وتشير الى ان اي شعارات طائفية في الظروف الراهنة هي شعارات قد تساعد على تدمير الطائفة كما على تدمير لبنان.
الجهات إياها ترى ان ما يقال الآن يعني الاعداد لصدام مع طوائف أخرى تتهم علناً بأن قادتها انما هم أكلة لحوم المسيحيين”، حتى ان السبب الرئيسي للشغور الرئاسي هو الصراع الاقليمي الذي يرخي بظله على الساحة اللبنانية.
والواقع ان هناك اشادات من عواصم عالمية بأن قادة السنة والشيعة تمكنوا من ضبط الايقاع حتى الساعة، اذ ان هناك قوى خارجية بذلت كل جهودها، وأقامت الشبكات والخلايا، وأنفقت اموالاً هائلة، وحرضت علناً وفعلت ما فعلت من اجل الحاق الساحة اللبنانية بالساحة السورية دون أن تفلح في تفجير لبنان.
هذا فيما قضية المسيحيين هي من سيكون رئيس الجمهورية، ولا أحد يشك في الحيثية الشعبية والقيادية للعماد ميشال عون، ولا في نزاهته، وكان يمكن ان يكون فؤاد شهاب الثاني لو لم يضع “نقطة ضعفه” في الضوء لتظهر رئاسة الجمهورية وكأنها قضيته الاولى والأخيرة.
وما يتم تداوله ديبلوماسياً الآن ان رئاسة الجمهورية في ثلاجة الى أن يتبلور المسار السوري الذي لا ريب انه دخل مرحلة جديدة، وانطلاقاً من “الحالة التركية”.
النهار: ملامح حل سريع لأزمة النفايات غداً سلام لا يقبل وساطة مع أي فريق
كتبت “النهار”: قد تكون “الضارة النافعة ” الوحيدة التي أبرزها الشق الثاني الملحق من ازمة النفايات التي عادت تتقدم في الايام الاخيرة كل الملفات الضاغطة في البلاد، انها تسببت بذعر واسع من شأنه ان يعجّل في المعالجات ولو على قاعدة ظرفية ويحول دون تمادي الازمة مثلما حصل في شقها الاول. فبينما عاد زحف اكوام النفايات يتمدد في مناطق كسروان والمتن وبعض بيروت وسط تنامي المخاوف من اشهر اضافية قد تغرق مناطق الازمة بما سبق لها ان عرفته مع المناطق الاخرى طوال اشهر قبل ان يبدأ تنفيذ الخطة الحكومية بانشاء مطمري الكوستابرافا وبرج حمود، شكلت جلسة لجنة المال والموازنة النيابية امس والتي خصصت لعرض الازمة الجديدة محطة بارزة من حيث جمعها مختلف الجهات المعنية بالمعالجات الامر الذي واكبته معطيات ايجابية ومشجعة على المسارعة الى احتواء الازمة قبل استفحالها. وبدا واضحاً من خلال المناقشات التي استفاضت فيها اللجنة مع المعنيين ان الخوف لم يقف عند تداعيات تعطيل الخطة الحكومية وسد ثغراتها بالنسبة الى مطمر برج حمود فحسب بل بدأت تتسع من حيث انعكاسات هذه المشكلة وتمددها الى مطمر الكوستابرافا بعدما تحركت عدوى الاحتجاجات في شأنه من خلال تحرك قام به امس الحراك المدني عند مداخل المطمر التي تتواصل الاعمال فيه.
وعلمت “النهار” ان حصيلة إجتماع لجنة المال والموازنة النيابية تضمنت مبدئياً نهاية لأزمة النفايات في مطمر برج حمود، وسيعود العمل غداً الى سابق عهده فترفع النفايات من مناطق بعبدا والمتن وكسروان وفقاً لما هو مقرر في خطة الحكومة ضمن سقف 1200 طن مخصصة لهذا المطمر وعدم تجاوزه. وفيما أعلن رئيس اللجنة النائب ابرهيم كنعان انه تقرر دعوة اتحادات البلديات المعنية الى اجتماع غداً الأربعاء من أجل التعامل مع خطة الحكومة كحل مرحلي، كشفت المناقشات التي جرت في اللجنة ان مجلس الانماء والاعمار أبدى إستعدادا للسير في أية خطة بديلة إذا كانت موجودة.
ووصف مشاركون في جلسة اللجنة الاجواء والخلاصات التي أدت اليها المناقشات بقولهم: “اجتمعوا… لم يتفقوا… لكنها تحلحلت”. وذكروا ان مجلس الانماء والاعمار عرض خلالها لخطة معالجة النفايات المنزلية الصلبة التي وضعتها الحكومة والتي تمتد على أربع سنوات، وقدم ايضاحات وشرح أمورا فنية عدة لم يكن السياسيون والنواب على اطلاع عليها او كانت معلوماتهم مغلوطة في شأنها إن لناحية المطمر الصحي ام لناحية طريقة الطمر والمعالجة والكميات والمواد التي يمكن طمرها ومعالجتها وفرزها وغيرها. وأكد المجلس ان هذه الخطة مرحلية الى ان تتجهز البلديات وتصبح قادرة على ادارة هذا الملف باستقلالية واعتماد اللامركزية لمن تريد منها، وتلك التي لا تريد الاستقلالية ستلتزم الحل المركزي الذي يقوم على المحارق، كاشفا ان ملف تلزيم المحارق موجود لدى الحكومة منذ شباط الماضي من دون جواب او قرار منها. وتم تأكيد استقلالية البلديات وحريتها في اتخاذ القرار الذي تريده وفي بقائها ضمن الخطة او خروجها منها.
وإذ وافق الجميع حزب الكتائب على ان هذا المطمر ليس الحل المثالي، اكدوا ان هاجسهم الأول هو ايجاد الحل البديل الآني والسريع لرفع النفايات من الشوارع وعدم تكدسها من جديد، الأمر الذي لم يتم التوصل اليه، وكل الاقتراحات والحلول التي طرحت تتطلب فترات زمنية. وقالت المصادر انها لمست تفهماً وحلحلة لدى رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل قد تترجم باعادة فتح الطريق امام المطمر بعد جلسة الاربعاء التي سيحضرها رؤساء البلديات للتشاور في ما يمكن البلديات القيام به والخروج بمقررات محددة، والموافقة على السير بالخطة الحكومية في السنوات الاربع المقبلة.
المستقبل: الحكومة تعود الأسبوع المقبل.. والتعيينات “على نار هادئة” حتى آخر أيلول بري للبنانيين غداً: حذارٍ هدم الهيكل
كتبت “المستقبل”: بعدما استنفد العقم الرئاسي الطاقة الوطنية على استيلاد المبادرات ويكاد يقطع نسل الحلول، لا يزال رئيس مجلس النواب نبيه بري صامداً مرابطاً عند المبادرة الأخيرة التي أطلقها على طاولة الحوار وسيعيد التذكير بها غداً في خطابه المركزي لمناسبة ذكرى تغييب الإمام السيد موسى الصدر ورفيقيه الشيخ محمد يعقوب والصحافي عباس بدر الدين. فرئيس المجلس الذي يردد أمام زواره أنه ليس “ولاّدة مبادرات” لكي يلد واحدة كل حين، يعتزم في الغد بحسب الزوار لـ”المستقبل” أن يدقّ ناقوس “الفراغ” والتحذير في المقابل من مغبة استمراره و”هدم الهيكل” فوق رؤوس الجميع.
اللواء: تهدئة تمهِّد لتعويم خطة النفايات غداً برّي يربط الإستقرار بمجلس الوزراء.. وسلام لا يرى مشكلة مع التيار العوني
كتبت “اللواء”: ما تميّز به اليوم الأوّل من الأسبوع، نبرة الهدوء سواء عبر التصريحات أو المواقف، حيث تقدّم مناخ الرغبة لمعالجة أزمة النفايات، وكادت الأزمة الحكومية تبرد كلياً أو على الأقل سحبت إلى داخل الاجتماعات المغلقة لتسلك سبل المعالجة بعيداً عن الوعيد والتهديد، أو شوط المواقف غير المحسوبة التي لا يمكن ان تؤدي إلى نتائج لا سياسية ولا عملية.
ومن المؤكد أن تداعيات الحرب السورية بدخول التركي طرفاً مباشراً على أرضها، والحسابات الإقليمية والدولية، التي دفعت بأنقرة إلى الاشتراك المباشر بالحرب عبر العمليات الدائرة في الشمال السوري، فرضت ما يمكن أن يوصف بأنه “هدنة معالجة”، لمنع لبنان من أن يتأذى من شظايا تداعيات الحرب في سوريا.
الجمهورية: الهمّ المالي يتقدّم الإستحقاقات وتعقيدات سياسيّة. .. ولا حلول
كتبت “الجمهورية”: يبدو أنّ لبنان، في ظلّ الأفق المسدود في المنطقة بشكل عام، محكومٌ بأن يبقى مرميّاً في قعر الأزمات، وبأن يبقى حبلُ التعقيدات مشدوداً على رقبته إلى ما شاء الله. وفي هذه الأثناء برزت أمس الزيارة التي قامت بها سفيرة الولايات المتّحدة الأميركية في لبنان إليزابيت ريتشارد إلى رئيس مؤسسة “الإنتربول” نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية والدفاع السابق الياس المر، حيث تمّ بحث الأوضاع والتطوّرات العامّة.
باتَ الحديث عن الملفّ الرئاسي باعثاً إلى الملل ونوعاً مِن العبث الذهني الذي لا طائل منه، وصار استِذكار مجلس النواب العاطلِ عن التشريع أشبَه بصراخ في صحراء بلا صدى، وصارت مقاربة الحكومة بشللِها ومتاريسِها وتناقضاتها وتجاذباتها وعجزها وتقصيرها وغيابِها عن أبسط هموم المواطنين، أشبَه بالبكاء الفارغ على الأطلال.
ومِن وسط هذا الركام السياسي، انبَعثت أزمة النفايات مجدّداً لتحجز مكاناً لها، إمّا دائماً أو موَقّتاً أو موسمياً، على الحلبة الداخلية، كمادة مشتعلة جاهزة للاستثمار بأبعادها السياسية والمصلحية والمزايداتية، بعدما استعصى الدخول عن قصدٍ أو عن غير قصد، عن عجزٍ أو عن غير عجز، إلى “مغارة النفايات” لاجتراح الحلول لهذه الكارثة، أوّلاً رحمةً بالناس، وثانياً للنأي بلبنان عن أن يجمع في آنٍ واحد صفتَي التلوّث البيئي والتلوّث السياسي، مع ما يترتّب على ذلك من انهيارات لا تُحمد عقباها.
في هذا الجوّ، تزداد الهموم وتتوالى، كأنّه مكتوب على اللبنانيين أن يُراكموا المشكلات والأعباء على أنواعها، الهمّ السياسي المزمِن باتَ مستعصياً، والهمّ الاقتصادي والاجتماعي والمعيشي ضاغطٌ على كلّ المفاصل، وهمُّ النفايات حدِّث ولا حرَج، ولكن أكثرها حساسيةً هو الهمّ الماليّ للدولة، المهدَّد بالانحدار أكثر في غيابِ الموازنة العامّة للسنة الحادية عشرة على التوالي. إضافةً إلى إمكان تعرّضِه لخطرٍ خارجي في الآتي من الأيام عبر إدراج لبنان على اللوائح السوداء.