زاخاروفا: ما يسمى “المعارضة” عطلت العملية الإنسانية في حلب
أكدت وزارة الخارجية الروسية أن ما يسمى “المعارضة السورية” هي من عطلت العملية الإنسانية التي كانت الأمم المتحدة ستقوم بها في حلب.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في بيان “في اللحظة الأخيرة ربط المعارضون موافقتهم على إرسال قافلة من الشاحنات تحمل أغذية للمدنيين في حلب بشروط غير مقبولة وغير واقعية مسبقا”.
وأضافت زاخاروفا “إن هذه التصرفات الاستفزازية تكشف الوجه الحقيقي لهؤلاء المناضلين الزائفين من أجل الشعب السوري والذين لا يخجلون من استغلال وضعه الإنساني البائس لتحقيق أهدافهم الهدامة”.
وأشارت زاخاروفا إلى أن موسكو لم تعد تستغرب من كيفية تغطية هذا الأمر من وسائل الإعلام الغربية التي تصمت عن الابتزاز الوقح للعاملين الإنسانيين الدوليين من قبل المسلحين الذين رفضوا ضمان سلامة مرور القافلة الإنسانية على طريق الكاستيلو شمال حلب.
وقالت زاخاروفا “إن ممولي “المعارضة المسلحة” ورعاتها أظهروا مرة جديدة عدم إرادتهم أو عجزهم عن التأثير في هذه المعارضة جاعلين بذلك أهالي حلب رهائن لألعاب سياسية قذرة ويمكن تفسير ذلك كمحاولة لخدمة المتطرفين والإرهابيين”.
وأضافت زاخاروفا “ثمة انطباع بأنه بدلا من تخفيف معاناة سكان حلب وتحسين الوضع الإنساني فيها فإن هناك من يسعى إلى شيء آخر تماما وهو أن تبقى مأساة حلب موضوعا للصفحات الأولى من وسائل الإعلام لأطول فترة ممكنة وبالتالي جاء الحدث الأخير تأكيدا على الطبيعة الفوضوية للمعارضة التي ومن باب المفارقة تعرقل إيصال مساعدات إلى مناطق تسيطر عليها هي نفسها”.
وأعربت زاخاروفا عن أمل روسيا أن يقوم شركاؤها من أعضاء المجموعة الدولية لدعم سورية بالضغط على من يقومون برعايتهم لتفادي التعطيل الكامل للجهود الإنسانية في حلب مشيرة إلى عزم روسيا على الاستمرار في روح بناءة وبتنسيق مع الأمم المتحدة في التحضير للعملية الإنسانية الدولية في حلب وذلك في سياق الخطوات التي اتخذتها سابقا بهذا الاتجاه ولاقت صدى إيجابيا لدى المنظمة الدولية.
وأكدت زاخاروفا استعداد روسيا انطلاقا من الاعتبارات الإنسانية لإعلان هدنات مدتها 48 ساعة لضمان إيصال مساعدات إلى مناطق في حلب يمكن الوصول إليها مذكرة بأن روسيا لم تتباطأ في الاستجابة لاقتراح الأمم المتحدة بهذا الشأن وتعمل بصورة نشطة على ضمان أمن مرور القوافل الإنسانية على طريق الكاستيلو وتنسيق حيثيات العملية الإنسانية مع الحكومة السورية.