شؤون دولية

كيري يدعو إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية في اليمن يشارك فيها الحوثيون

دعا وزير الخارجية الأميركي جون كيري الخميس خلال مؤتمر صحافي في جدة، إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية في اليمن من أجل إنهاء الحرب على أن يشارك فيها الحوثيون بعد أن يسلموا أسلحتهم الثقيلة إلى “طرف ثالث”، وأكد على التزام السعودية بالتحقيق في حوادث دامية خلال العمليات العسكرية التي تقودها في اليمن.

وقال كيري في المؤتمر الذي عقده مع نظيره السعودي عادل الجبير إنه “يجب العمل على تشكيل حكومة وحدة وطنية جديدة سريعا ونقل الأسلحة الثقيلة ومنها الباليستية (من يد الحوثيين) إلى طرف ثالث وضمان شراكة الحوثيين”. وأضاف “على الحكومة الجديدة ضمان نزاهة الحدود وحظر نشر الأسلحة التي تهدد جيران اليمن. نرى أن هذه مقاربة عادلة”.

وأوضح الوزير الأميركي إلى أن هذا الطرح نوقش خلال محادثات جرت بين دول الخليج والأمم المتحدة والسعودية حول استئناف محادثات السلام اليمنية المتوقفة منذ مطلع هذا الشهر.

وأشار إلى أهمية تحقيق استقرار سياسي في اليمن “لمنع “القاعدة” و”داعش” من تحقيق مزيد من التقدم من خلال الفراغ السياسي”، مضيفاً أن بلاده قدمت “189 مليون دولار إضافية كمساعدات عاجلة لليمن. والولايات المتحدة حتى الآن هي المانح الأكبر لليمن”.

ورأى الوزير الأميركي أن العملية العسكرية التي بدأتها السعودية وتحالفها العسكري في اليمن منذ آذار/ مارس العام الماضي استمرت “أكثر مما يجب” و”آن لها أن تنتهي”، كما أكد أيضاً أن على الحوثيين وحزب المؤتمر الشعبي أن يتوقفوا عن قصف المناطق الحدودية في السعودية، وأن يلقوا أسلحتهم ويشاركون في حكومة الوحدة الوطنية. كما أكد كيري أن السعودية ملتزمة بالتحقيق في حوادث دامية مرتبطة بغارات شنها التحالف الذي تقوده في اليمن ضد الحوثيين، في إشارة إلى تكرار قصف المستشفيات التابعة لمنظمات أطباء بلاد حدود.

إلى ذلك أوضح الجبير في المؤتمر الصحافي أن اللجنة الرباعية التي اجتمعت الخميس في الرياض أكدت مجدداً رفضها الإجراءات أحادية الجانب التي اتخذها الحوثيون وحزب المؤتمر الشعبي في اليمن. وأضاف أن وزراء خارجية اللجنة الرباعية التي تضم الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والسعودية والإمارات اجتمعت بحضور مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ، و”تطرق النقاش لعدة نقاط وكان التركيز على اليمن ودفع العملية السياسية للأمام”. وتابع “كما تم رفض الخطوات أحادية الجانب الذي أخذها الحوثيين- صالح وهو ما رفضته الأطراف الدولية الفاعلة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى