الوفاء للمقاومة تُحمل الفريق التعطيلي في “المستقبل” مسؤولية اجهاض الحلول
قالت كتلة الوفاء للمقاومة عقب اجتماعها الدوري بمقرها في حارة حريك برئاسة النائب محمد رعد وحضور أعضائها انه “مع اقتراب الذكرى السنوية الثامنة والثلاثين لجريمة تغييب سماحة الامام السيد موسى الصدر ورفيقيه فضيلة الشيخ محمد يعقوب والصحافي الاستاذ عباس بدر الدين.. رأت الكتلة مجدداً أن القامة الوطنية والعربية والاسلامية التي يمثلها الامام الصدر, لم يستطع أهل البغي تغييب حضورها وفاعليتها مع مرور الزمن… فها هي صرخة النهوض التي أطلقها للدفاع عن الوطن وتحقيق العدالة بين أبنائه, لا تزال تحرك وجدان ومسار كل المناهضين للظلم والمقاومين للاحتلال وتهديداته والمناضلين من اجل الحرية والكرامة ولا يزال حضوره يتوقد في عقول وقلوب الملتزمين بنهجه السياسي النزيه الذي يرسم معالم النظام المتوازن والمجتمع الوطني والانساني المتماسك”.
واضافت الكتلة “ولا تزال القدس مهوى أفئدة الاحرار في الامة, وقبلة مقاومتهم التي تستعيد رجع صدى مواقفه الاستراتيجية الصادقة والشجاعة، وتبقى العبرة في هذه القضية أن يتهاوى السجن ويندحر السجَّان فيما الامام الصدر يتألق حضوراً وحيوية وانتصاراً للانسان فوق مساحات الزمن والأوطان”.
بعد ذلك توقفت الكتلة عند الموقف الاحتجاجي والتحذيري الذي أعلنه تكتل التغيير والاصلاح والذي ينذر بتداعيات متدحرجة ينبغي تداركها بسرعه على المستوى الوطني العام والعمل بمسؤولية وجدية لمعالجة أسبابها وفي هذا المجال تدعو الكتلة كل مكونات الحكومة الى التنبه لمخاطر التهميش لمكون أساسي في البلاد لا يمكن أن تنهض أو تستقر الحياة السياسية دون مشاركته.
ثم خلصت الكتلة بعد مناقشة بنود جدول أعمال جلستها إلى ما يأتي :
1- إن الأزمة السياسية في البلاد قد بلغت حداً خطيراً بات يهدد هيكل الدولة بالسقوط على الجميع وهو ما يتطلب حساً عالياً من المسؤولية الوطنية, وخروجاً من دائرة المكابرة والمعاندة التي يصر عليها حزب المستقبل رغم ما جرته عليه وعلى البلاد من ويلات يدفع ثمنها اللبنانيون منذ العام 2006, وهو لم يستطع تلقف الفرصة التي أتاحتها دعوة سماحة السيد حسن نصر الله لايجاد المعالجات للأزمة التي تعصف بها البلاد. إن الكتلة اذ تجدد التأكيد على البعد الوطني للإيجابية التي ابداها سماحته فإنها تحمل الفريق التعطيلي في المستقبل مسؤولية اجهاض الحلول لابقاء البلد في دائرة الشلل بانتظار الاوامر الخارجية.
2- تصر الكتلة على مواصلة تنبيهها الى مخاطر التباطؤ المريب في محاسبة المتورطين في قضية الانترنت غير الشرعي بخاصة بعد انكشاف كل خيوطها ومعرفة الجهات المسؤولة عنها وتدعو في هذا المجال القضاء الى استكمال التحقيقات واجراء التوقيفات اللازمة بحق المرتكبين ليصار الى اصدار الاحكامه بالسرعة المطلوبة صوناً لهيبة الدولة وحفظاً لأمنها الوطني وحقوقها المالية وتؤكد الكتلة انها ستتصدى لأي محاولة لتمييع القضية ولفلفتها.
3- تثبت التطورات والمستجدات في سوريا أن الارهاب التكفيري هو اداة في مشروع أميركي يستهدف منطقتنا بالتفتيت والشرذمة, وإن هذا المشروع لا يزال يتلاعب بأدوار المنخرطين فيه خدمة لمصالح الادارة الامريكية وحملاتها الانتخابية
ان اولوية مكافحة هذا الارهاب في سوريا يجب أن تكون من خلال الدولة السورية وسيادتها الوطنية وتحت سقف الحفاظ على وحدة أراضيها واستقلالها ودورها المقاوم.
إن الكتلة إذ تحذر من أبعاد المخطط الأميركي الرامي الى استهداف وحدة شعوب أمتنا, ومحاولة زرع الشقاق بينها بعناوين طائفية وقومية, فإنها تدعو الى وعي ابعاد هذا المخطط والتصدي له بتعزيز الوحدة الوطنية في كل بلد, والتلاحم بين مختلف أطياف شعوب المنطقة.
4- تدين الكتلة العدوان الاسرائيلي على غزة – فلسطين, وترى أن الوهن الذي تعيشه معظم الدول العربية نتيجة السياسات الرعناء لحكامها.. يشكل الفرصة الموآتية للعدوان الاسرائيلي من أجل فرض معادلات جديدة وتزخيم حركة الاستيطان في الاراضي الفلسطينية المحتلة.
اننا إذ نشد على أيدي شعبنا المقاوم في غزة وفلسطين نؤكد أن الصمود هو الخيار الذي سيفرض على العدو وعلى العالم الاقرار بحق الشعب الفلسطيني في أرضه والحفاظ على هويته
5- إن المشهد المذهل الذي أظهرته تظاهرة الشعب اليمني في صنعاء تأييداً للمجلس السياسي الأعلى لإدارة البلاد, يؤكد فشل العدوان السعودي – الأمريكي وعبث الرهان على ارغام اليمنيين للتخلي عن تقرير مصيرهم والاذعان لإرادة المعتدين وشروطهم.
وختمت الكتلة “إننا اذ نندد مجدداً بالمجازر الوحشية والقصف الذي يطاول عن قصد المدارس والمستشفيات في اليمن, فإننا نحيي صمود وإباء الشعب اليمني واصراره على رفض التبعية والخضوع لسياسات العدوان ومشاريعه”.