الصحافة اللبنانية

من الصحافة اللبنانية

أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية

البناء: تموضع أميركي خلف السيناريو التركي في شمال سورية على حساب الأكراد كيري ولافروف الجمعة في جنيف… ويلدريم يكشف التفاهم على حكومة موحّدة تأجيل التمديد لقائد الجيش… وفنيش لـ “البناء”: لسنا مع التمديد والمقاطعة والتجاهل

كتبت “البناء”: تبدو الملفات الإقليمية الشائكة والمتشابكة ذاهبة إلى المزيد من الوضوح مع اقتراب نهاية آب، الموعد المرتقب لنقلة نوعية في التفاهم الروسي الأميركي حول الحرب على تنظيم داعش وجبهة النصرة، وفيما أمكن بنظر الأميركيين كما بدا في كلام نائب الرئيس الأميركي جو بايدن في أنقرة، جذب الأتراك إلى التفاهم الروسي الأميركي للحرب، بإثارة ذعرهم من خطر نشوء كيان كردي على الحدود، فارتضت تركيا تخفيض سقفها الجغرافي في سورية والتخلي عن التدخل في شمال غرب سورية حيث مساحة الحركة الروسية بدعم الحرب التي يخوضها الجيش السوري وحلفاؤه بوجه جبهة النصرة، واكتفت بمهمة طرد داعش من المناطق التي تسهم بمنع قيام جغرافيا متصلة تحت السيطرة الكردية، وجذب المسلحين التابعين لرعايتها من المعارضة للمشاركة في هذه المهام، بسحبهم من ساحة حلب وإدلب وأريافهما، لنيل السيطرة على جغرافيا مستقلة تؤهّلهم لدخول العملية السياسية، التي سيتولى رسم معالمها، وفقاً لقرار مجلس الأمن الدولي 2254، اللقاء الذي سيجمع وزيري خارجية روسيا وأميركا، جون كيري وسيرغي لافروف في جنيف، والذي بشر به رئيس الحكومة التركية بن علي يلدريم بحضور بايدن، بالإعلان عن تخفيض ثانٍ للسقف التركي في السياسة بعد الجغرافيا، يلاقي التفاهم المرتقب بين موسكو وواشنطن، وعنوانه لا لتقسيم سورية ونعم لقيام مؤسسات دولتها الواحدة بالإمساك بجغرافيتها، عبر حكومة موحدة تتولى التمهيد لتولي السوريين تقرير مصير بلدهم عبر صناديق الاقتراع.

الاحتجاج السوري على التدخل التركي شمال سورية في معركة جرابلس التي بدت مسرحية عسكرية، سواء لجهة الانسحاب الذي نفذته وحدات داعش، او لجهة مزاعم دور عسكري لفصائل سورية مسلحة، جاء مبدئياً وشبيهاً بالاحتجاج على الدور الأميركي العسكري في الأجواء السورية، مع الإعلان عن التحالف لقتال داعش، ويربط النزاع لمراقبة الحركة التركية ودرجة انضباطها تحت سقوف قابلة للاستيعاب ضمن مشاريع التسويات، أو عودتها لتخطي الخطوط الحمر، ليرتفع السقف السوري وصولاً لإمكانية الدعوة لاجتماع على مستوى وزراء خارجية الثلاثي السوري الروسي الإيراني، كما قالت مصادر مطلعة لـ “البناء”، مؤكدة أنّ الاتصالات قائمة بالتتابع بين دمشق وموسكو وطهران لمواكبة ومراقبة ما يجري وتقييم الأحداث ودرجة خطورتها ومستوى الردّ في التعامل معها.

تابعت الصحيفة، لبنانياً، شهد أمس جولات مكوكية لتبريد المناخ الحكومي الساخن تحت تأثير استحقاق تعيين قائد جديد للجيش مع صعود خيار التمديد للعماد جان قهوجي بقوة، وسط قرار التيار الوطني الحر بمقاطعة الجلسة، ونية تيار المستقبل تجاهل الغياب والمضيّ بخيار التمديد، لتسفر المساعي التي قادها رئيس مجلس النواب نبيه بري وقيادة حزب الله، عن تثبيت عقد جلسة اليوم وابتعادها عن البت بموضوع التمديد لقائد الجيش، إفساحاً في المجال لتهدئة الأجواء، ومنعاً لتكريس معادلة إدارة الظهر لمقاطعة فريق وازن من الأفرقاء لجلسة الحكومة احتجاجاً، بما يهدّد الطابع الميثاقي لقرارات الحكومة وصيغتها التوافقية، كما حمل مسعى حزب الله، وفقاً لما شرح الوزير محمد فنيش لـ “البناء”، مؤكداً أنّ الحزب لا يؤيد المقاطعة لكنه لا يؤيد التمديد ولا يوافق على التجاهل.

وصلت حالة الاضطراب في البلد لذروتها. المشهد الراهن يدعو الى القلق، فالغرق في الحسابات الضيقة والاستثئار بالسلطة بات يهدّد الحكومة، لا سيما إذا استمرّت مقاطعة التيار الوطني الحر. لن يغيب حزب الله اليوم عن جلسة مجلس الوزراء التي يحضرها وزراء التحرير والتنمية، والطاشناق، والمرده من جهة، وتيار المستقبل واللقاء الديمقراطي واللقاء التشاوري ووزراء محسوبين على رئيس الحكومة تمام سلام من جهة أخرى، لكن حزب الله في المقابل لن يسمح باتخاذ قرارات في قضايا أساسية، بعدما كان تمنّى على رئيس الحكومة تأجيل الجلسة للمزيد من الاتصالات.

وبرزت أمس، مطالبة رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد الرئيس سلام بتأجيل موعد الجلسة المقررة غداً اليوم إفساحاً في المجال أمام الاتصالات والمشاورات بين مختلف مكونات الحكومة لتلافي بعض الالتباسات والمعوقات، انطلاقاً من حرص حزب الله على ضرورة إحاطة عمل مجلس الوزراء بمناخات الشراكة الإيجابية بين كل مكوناته وخصوصاً في هذه المرحلة..

ونقل وزير الدولة لشؤون مجلس النواب محمد فنيش الى رئيس الحكومة رسالة من قيادة حزب الله بتأجيل جلسة مجلس الوزراء المقررة اليوم، لإعطاء فرصة للاتصالات ومحاولة لإيجاد مخارج كي لا نأخذ الوضع في البلد الى التحدي والتصادم .وأكد فنيش لـ “البناء” أن “لا قرار عند حزب الله بالمقاطعة وسنحضر الجلسة اليوم، والرئيس سلام أبلغني أنه سيكون حريصاً كي لا تذهب الأمور باتجاه تجاوز غياب التيار الوطني الحر”. وأشار إلى “أن حضورنا لا يؤثر على تفاهمنا مع “الوطني الحر”، فالتحالف مبني على اسس متينة له علاقة برؤية وطنية ومرتكزات سياسية وأهداف كبرى واستراتيجية أما في التفاصيل قد يكون هناك خلافات في التقييم، لكن لا يوجد أي خلاف في الاهداف. نحن لسنا مع المقاطعة لكن لا يعني أننا مع التمديد، نحن صوّتنا ووزراء التيار الوطني والطاشناق مع التعيين في الجلسة السابقة”، مشيراً إلى “أن موضوع التمديد لقائد الجيش لم يُطرَح بعد”.

وأكد سلام من جهته أنهم يعيشون وسط أزمة سياسية مستفحلة تتجسد في عجز القيادات والقوى السياسية عن التوصل الى إحقاق الحق في نظامهم وفي دستورهم الديمقراطي. وشدّد على أن الوضع لا يدعو الى التفاؤل، لكنه ماضٍ في تحمل المسؤولية الوطنية في هذه المرحلة الصعبة وقال: “سنبقى حراساً لهذا الهيكل”.

الاخبار: جلسة الـ”6 في المئة من المسيحيين” بمن حضر: الحكومة تهدّد الحوار

كتبت “الاخبار”: لن تؤجَّل جلسة مجلس الوزراء اليوم. ستعقد بغياب العونيين والطاشناق، لكن من دون مقاطعة حزب الله. وهذه الجلسة التي لن تتخذ قرارات ذات قيمة مهمة، لن تُنتج سوى المزيد من التعقيد في المشهد السياسي العام، تطال شظاياه طاولة الحوار

جلسة مجلس الوزراء اليوم ستعقد. فشلت أمس كل محاولات حزب الله لتأجيل الجلسة مع

إصرار رئيس الحكومة تمام سلام على عقدها بمن حضر.

والعيون شاخصة اليوم إلى الرابية التي تُبقي الخيارات مفتوحة على مختلف أنواع التحركات إزاء تجاهل مقاطعتها للجلسة وغياب الميثاقية عنها في غياب مكوّنين مسيحيين أساسيين. وتؤكد مصادر التيار أن “أي قرار يتخذ في الجلسة، كبيراً أو صغيراً، سواء كان نقل اعتماد أو سفر أو تعيين، سيكون غير ميثاقي وعرضة للطعن القضائي والشعبي”. وذكّرت المصادر بمراسيم حكومة فؤاد السنيورة التي لا تزال معلقة بقرار من رئيس مجلس النواب نبيه بري لأنها أُقرت مع انسحاب مكون أساسي من الحكومة. ومجرد “انعقاد الجلسة في غياب التيار الوطني الحر والكتائب سيحوّل الحكومة إلى حكومة الـ 6% من المسيحيين”.

مصادر مطلعة قالت لـ “الأخبار” إن خيارات التيار مفتوحة من “الطعن القضائي إلى الطعن الشعبي. ووقف العلاقة مع الحكومة قد ينسحب على مجلس النواب وعلى الحوار الوطني”، وهو ما يقود إلى السؤال عمّا إذا كانت الرابية ستعمد إلى مقاطعة جلسات الحوار ردّاً على تخطيها حكومياً.

في غضون ذلك، يصرّ رئيس مجلس النواب على تحدّي التيار الوطني الحر وتحجيم موضوع “الميثاقية” بعد أن ابلغ سلام عبر اتصال تلقاه خلال انعقاد لقاء الأربعاء، قرار كتلة “التحرير والتنمية حضور جلسة مجلس الوزراء اليوم، قائلاً: “كان الرأي موحداً في أن يستأخر أي قرار يتسم بالأهمية في هذه الجلسة، على أن يهدينا الله جميعاً للجلسة المقبلة” التي لن تُعقَدَ قبل أسبوعين، بسبب سفر رئيس الحكومة الأسبوع المقبل. وفيما فُسّر موقف بري في بعض الأوساط بأنه “يريد تكريس تغييب التيار في الحكومة ليعكس ذلك في مجلس النواب” و”قصقصة أجنحة التيار حتى لا يسجل سابقة بتحقيق ما يريده العونيون”، أوضحت مصادر 8 آذار أن “العونيين أحرجوا أنفسهم بأيديهم لمعرفتهم المسبقة أن أحداً لا يمكنه تغيير واقع التمديد لقائد الجيش جان قهوجي بصرف النظر عن الرأي بالأداء الحالي لقيادة الجيش. إذ يرفض نحو ثلثي أعضاء مجلس الوزراء تعيين قائد جديد”. وتضيف المصادر أن ما سبق إخلال بالواجبات، ولكن ما من طريقة لإجبار تيار المستقبل وحلفائه ووزراء الرئيس السابق ميشال سليمان على القبول بالتعيين. والأجدى إذا كنا جميعاً متفقين على ضرورة بقاء المجلس بسبب حساسية الوضع، أن نعمل للمحافظة على الحكومة لانعدام الفائدة من تعطيلها”.

من جانبه، سعى حزب الله أمس إلى تفادي أي تصادم حكومي وسياسي من دون اتخاذه قرار مقاطعة جلسة اليوم الحكومية بعد أن كان قد اتفق مع العونيين على عدم تعطيل عمل الحكومة. وعليه، يتوقع حضور وزيريه الجلسة. وكان رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، قد أصدر بياناً طالب فيه سلام “بتأجيل موعد الجلسة إفساحاً في المجال أمام الاتصالات والمشاورات بين مختلف مكونات الحكومة لتلافي بعض الالتباسات والمعوقات”، وذلك “في ضوء تقديرنا للتداعيات التي قد يثيرها الموقف الاحتجاجي والقرار الذي أعلنه تكتل التغيير والإصلاح بمقاطعة جلسة الحكومة”. وفي الاطار نفسه، زار الوزير محمد فنيش سلام أمس، طالباً عدم عقد جلسة مجلس الوزراء لتلافي “أخذ الوضع في البلد إلى التحدي والتصادم”، مشيراً في الوقت عينه إلى أن “الحزب لم يتخذ قراراً بالمقاطعة”. غير أن سلام أكّد لفنيش أنه ماضٍ في عقدها، مشيراً إلى أن ثمانية وزراء مسيحيين سيحضرون، فكيف يمكنه اعتبار الجلسة غير ميثاقية؟ لكنه وعد بعدم طرح أي ملفات مهمة على طاولة المجلس، لعدم استفزاز أي مكون من مكوناتها. وهو ما كرره وزير السياحة ميشال فرعون الذي كان بدوره قد زار المصيطبة، قائلاً: “كان ثمة قبول أن لا يكون هناك أي موضوع خلافي على جدول الأعمال، ووضع كل المواضيع الخلافية جانباً”. علماً أن فرعون طلب هو الآخر عدم عقد الجلسة اليوم. من جهة أخرى، جرى التداول بمعلومات أمس تشير إلى أن وزير الداخلية نهاد المشنوق لن يحضر جلسة مجلس الوزراء اليوم، لكن من دون تأكيد هذه المعلومات من المشنوق نفسه. ويغيب وزير الطاشناق أرتور نظاريان هو الآخر وفق ما صرح به النائب هاغوب بقرادونيان. واعتبر أن “الطائفة الدرزية وإن كانت من الطوائف الصغيرة في لبنان إلا أن لها الحق بالمقاطعة، ومع مقاطعتها ستفقد جلسة الحكومة الميثاقية”.

الديار: انهيار الحكومة ممنوع لبنانياً قبل ان يكون ممنوعاً دولياً

كتبت “الديار”: ما عجز عنه على مدى السنوات الخمس المنصرمة حصل عليه الرئىس التركي رجب طيب اردوغان في لعبة سياسية، واستخباراتية، وديبلوماسية بارعة، انتهت بتأمين غطاء اميركي لاقامة شريط حدودي تركي قد يكون بعرض عشرات الكيلومترات، وبطول يتجاوز المائة كيلومتر.

وبذريعة مباشرة اقترنت بقصف تكتيكي متبادل لازالة تنظيم “داعش” من مدينة جرابلس السورية، اجتاحت الدبابات التركية الاراضي السورية دون أي اعتراض لا من الامم المتحدة ولا من جامعة الدول العربية، في خطوة رأى فيها مراقبون وخبراء دوليون تمهيداً لعملية اوسع بكثير وتنتهي باقامة الشريط.

وبدا ان اردوغان الذي لعب على الخطين الروسي والايراني سيقبض الثمن الباهظ بغطاء اميركي وعربي، وهو الوجود الدائم على الارض السورية وبحجة مواجهة الخطرين الداعشي والكردي.

والذي اضفى بعداً اضافياً خطيراً على العملية هو ان الدخول الى جرابلس تم بقيادة تركية انضوى تحت لوائها نحو 1500 من مقاتلي المعارضة السورية تحت مسمى “الجيش السوري الحر”.

وقد عكس تصريح لنائب الرئىس الاميركي جو بايدن في انقرة مدى تلاعب واشنطن بالحلفاء، اذ بعدما كانت الطائرات الاميركية تشق الطريق امام الميليشيات الكردية في خطة لاقامة كردستان السورية، حذر بايدن هذه الميليشيات من العبور الى غرب الفرات تحت طائلة وقف المساعدات لها.

وفي هذا المجال، تساءل خبراء دوليون ما اذا كانت الصفقة بين واشنطن وانقرة التي لم يتسرب شيء من تفاصيلها، تلحظ اقامة شريط تركي بدل شريط كردي، وهو ما يقطع الطريق على حزب الاتحاد الكردي والربط بين كانتون عين العرب (كوباني) وكانتون عفرين.

ولوحظ ان بيان الخارجية الروسية لم يأت بالشدة المطلوبة بل اكتفى بابداء القلق من التطورات على الحدود السورية ـ التركية.

واذ دانت الخارجية السورية انتهاك انقرة للاراضي السورية، كانت لافتة الشائعات التي واكبت العملية التركية، والى حد الكلام ان ما حصل جزء من سيناريو تشارك فيه واشنطن وموسكو وتركيا وايران، دون اي اشارة الى المملكة العربية السعودية، لبلورة تسوية في سوريا تضمن بقاء الرئىس بشار الاسد لمدة انتقالية تمتد الى خمس سنوات.

لكنّ اياً من العواصم المعنية لم تتحدث عن اي صفقة في هذا المجال وان اشارت الى ان عناصر جديدة طرأت على الازمة السورية يمكن ان تساهم في حلها تدريجياً.

وكان تصريح تركي يقول ان الشعب السوري هو الذي يحدد صيغة الحكم في بلاده قد وصف بأنه بمثابة انقلاب في موقف انقرة التي طالما طرحت نفسها على انها الوصية الاستراتيجية والتاريخية على سوريا.

ماذا على الجبهة اللبنانية التي تشهد حالياً الغليان السياسي؟ رفاق قدامى للعماد ميشال عون يسألون الى متى الحرب، حيناً، مع طواحين الهواء وحيناً مع طواحين السياسات الاقليمية والدولية، لا شك انه تناهى اليه ما قاله وزيرخارجية عربي راحل “يستطيع عون ان يصل الى قصر بعبدا، ولكن كهيكل عظمي”.

ويقولون “حتى الآن لا تزال حرب الاستنزاف، وهي ضمناً حرب الالغاء، على استعارها، ضد الجنرال، وحين كان الوزير جبران باسيل يعلن من الرابية ان جلسة مجلس الوزراء اليوم ستكون اختباراً لها، وما اذا كانت تلتزم احكام الميثاقية والشراكة، كان الرفاق القدامى، وبينهم من لا يزال “عاشقاً” له، يسألون ما اذا كان النزول الى الشارع الاختبار الاخير، والقاتل، لرئيس تكتل التغيير والاصلاح…

الاسئلة التي تطرح حالياً ما اذا كانت “القوات اللبنانية” ستنزل معه الى الشارع ما دام قد رفع شعار الشراكة، وما اذا كان الحليف الآخر “حزب الله” سيجاريه في “لعبة الاقدام”، وهو الذي يعتبر، كما اظهرت محطات كثيرة، ان المؤسسة العسكرية ينبغي ان تبقى بمنأى عن اي تجاذب سياسي، كما ان سقوط الحكومة يعني سقوط الدولة.

السفير:الفزاعة داعش” والمقتول سوري وأنقرة تنسق مع موسكو ومبالغة أميركية في التأييد وأد “الكانتون الكردي” بعد غبار الغزو التركي

كتبت “السفير”: التمهيد السياسي والمدفعي للغزو التركي كان قد بدأ منذ ايام. وربما ليست صدفة ان دبابات رجب طيب اردوغان عبرت الحدود السورية نحو مدينة جرابلس بهذه الطريقة الاستعراضية، قبل ان يستقبل ضيفه الاميركي نائب الرئيس جو بايدن. دمشق تدرك الان، كما أنقرة، ان “الكانتون الكردي” الافتراضي، والذي تأججت نيرانه من الحسكة قبل ايام، تعرض الان، في جرابلس، الى عملية بتر قاضية.

ارتكبت القوى الكردية مجددا الخطأ التاريخي ذاته. المراهنة على صراعات القوى الدولية والاقليمية للمبادرة الى مشروع المستحيلات، بقضم ارض وافتراض اقامة دولة منفصلة، في لحظة يظنونها مناسبة. مفاوضات الحسكة في الايام الماضية، اظهرت محاولة هذه القوى استغلال انهاك الدولة السورية في ظل حرب الاعوام الستة، لفرض “سيادة” بديلة. ذهبت المقاتلات الجوية السورية الى اقصى الشمال الشرقي السوري لتقصف “المشروع” بعدما تعالت اللهجة. بالامس، عبرت الدبابات التركية الحدود، لا باسم محاربة تنظيم “داعش” فقط، وانما لوأد مسعى الانفصال الكردي. وفي كل الحالات، المقتول هو السوري.

لكن “الخطر” الذي ركزت عليه انقرة وهي تطلق دباباتها ومدفعيتها وسلاحها الجوي، لم يكن وليد الامس. “المشروع” الكردي كان يتبلور تدريجيا منذ سنوات، بعدما ساهمت أنقرة كما غيرها من العواصم، في ضرب الدولة المركزية في دمشق. فلماذا اختارت تركيا هذا التوقيت لتنفيذ هجومها؟ بعد نحو شهر على الانقلاب الفاشل ضد اردوغان. وبعد الفتور، ولا نقول الانكسار، الذي اصاب العلاقات مع الحليف الاميركي، والغربي استطرادا. وبعد التطبيع الذي تسارع بين انقرة وموسكو، وبعد التنسيق المكثف بين الايرانيين والاتراك، ولهذا اصبح من الممكن للقوات التركية ان تعبر الحدود لعمل عسكري واسع، بتناغم مع اللاعب الروسي الاساسي في المشهد السوري، ومع تكرار تركي للعبارة الذهبية: حفاظا على وحدة وسيادة الاراضي السورية!

أنقرة تتفضل علينا الان بالقول ان لنظام الرئيس بشار الاسد مكانه الى طاولة المفاوضات للحل السوري. كررت هذه العبارة مرارا خلال الايام القليلة الماضية. دمشق التي كانت اتهمت ميليشيات الاسايش الكردية في الحسكة بانها الجناح العسكري لحزب العمال الكردستاني، تدرك تماما ان الهاجس التركي الاول مرتبط بالمشروع الكردي المفترض، وليس بـ “داعش”.

ومهما يكن، فان العملية العسكرية التركية تشكل غزوا صريحا مهما كانت اهدافه، وحتى لو قال الاتراك لاحقا انهم بتروا عبر جرابلس الكانتون الكردي في الصميم. كما لا بد من ملاحظة الاشارة السورية الى ان استبدال ارهابيي “داعش” بارهابيين من فصائل مسلحة اخرى، ليس حلا لمواجهة الارهاب. اما الملاحظة الاخرى التي يجب التوقف عندها، فهي ان معركة حقيقية لم تحصل في جرابلس، ولم يعلن رسميا عن سقوط أي قتيل تركي في التوغل العسكري، ولم تندلع اشتباكات تذكر في داخل المدينة التي كان يفترض تخليصها من “داعش”. لا بل ان التقارير تشير الى ان مقاتلي التنظيم غادروا المدينة، وهناك من ردد انهم غادروا منذ ايام … الى تركيا!

اذن، الكردي هو المستهدف الاول في العمل العسكري. اما الاهداف الاخرى بعد جرابلس، فلن تتضح سوى بعد انجلاء غبار المعركة الاستعراضية الحالية، وستحتم مراقبة جموح اردوغان وحساباته في ضوء الوقائع الجديدة التي فرضت عليه خلال الاسابيع الاخيرة الماضية، وما اذا كان سيسعى الى فرض “المنطقة الآمنة” التي طالما نادى بها، وما اذا كانت القنوات ستفتح بينه وبين دمشق، سواء عبر رعاية موسكو او طهران، لا عبر واشنطن بالتأكيد. وبهذا المعنى، بدت المبالغة الاميركية في التعبير عن دعم الغزو التركي، بل والمشاركة فيها وتأمينها جويا، محاولة اميركية للتأكيد على سيطرتها على مشهد الشمال السوري، وهو هدف تبدو حساباته اكثر تعقيدا مما تعتقده واشنطن حتى الان.

النهار: درع الفرات” التركية تقلب التوازنات في شمال سوريا

كتبت “النهار”: أطلقت تركيا أمس عملية برية مزدوجة داخل الاراضي السورية ضد تنظيم “الدولة الاسلامية” (داعش) والمقاتلين الاكراد الذين حققوا في الأشهر الأخيرة مكاسب واسعة على الارض في الشمال السوري تعزز فرص نظامهم الفيديرالي الذي اعلنوه. وتعيد العملية التي حملت الاسم الرمزي “درع الفرات” خلط الاوراق على الساحة السورية، ذلك أنها تشكل أوسع تدخل من دولة عضو في حلف شمال الاطلسي في الأزمة السورية المستمرة منذ خمسة أعوام.

وإذا كانت واشنطن تؤيد طرد تركيا “داعش” من بلدة جرابلس السورية التي تشكل آخر منفذ للتنظيم مع العالم الخارجي، فكيف سيكون موقفها من الاصطدام المحتمل بين القوات التركية المتوغلة و”وحدات حماية الشعب” الكردية التي تعتبرها أنقرة فرعاً من “حزب العمال الكردستاني” الذي تقاتله. وسارع الاكراد السوريون الى التنديد بالتوغل التركي، وكذلك فعلت دمشق، بينما أبدت موسكو قلقها.

وصرّح الرئيس التركي طيب إردوغان عقب استقباله نائب الرئيس الاميركي جو بايدن الذي بدأ زيارة لأنقرة، بأن مسلحين من المعارضة السورية تدعمهم تركيا استعادوا جرابلس من “داعش” بعد ساعات من إنطلاق العملية العسكرية التركية التي شاركت فيها دبابات وقوات خاصة تركية ودعمتها طائرات أميركية وتركية.

وأضاف أن خوض منظمة إرهابية حربا ضد منظمة إرهابية أخرى لا يجعلها بريئة وأن كلاً من “داعش” و”وحدات حماية الشعب” الكردية المدعومة من واشنطن في سوريا منظمتان إرهابيتان.

أما بايدن فقال خلال مؤتمر صحافي مشترك مع اردوغان إن الولايات المتحدة تعتقد اعتقاداً جازماً أنه يتعين على تركيا السيطرة على حدودها وأنه يجب ألا يكون هناك احتلال للحدود من أي جماعة أخرى. وأكد أن الجيش الأميركي يوفّر غطاء جوياً للعملية التركية، وأنه ينفي أن تكون سوريا كاملة وموحدة وألا تنقسم أجزاء.

وعقب لقاء ورئيس الوزراء التركي بن علي يلديريم، أعلن بايدن أن واشنطن ابلغت الميليشيات الكردية وجوب عدم العبور الى غرب الفرات حيث تقع جرابلس. وقال: “قلنا بوضوح إن على هذه القوات ان تعبر مجدداً النهر”، مشيراً الى “قوات سوريا الديموقراطية” (قسد) التي يشكل المقاتلون الاكراد القسم الاكبر منها، في حين ان انقرة قلقة من تقدم اكراد سوريا وسيطرتهم على اراض قريبة من حدودها. وشدد على ان القوات الكردية “لن تلقى أي دعم من الولايات المتحدة اذا لم تحترم تعهداتها، نقطة على السطر”.

وكرر يلديريم ان تركيا “لن تسمح بوجود اي كيان كردي على حدودها” مع سوريا.

وأفاد مسؤول أميركي أن الولايات المتحدة استخدمت مقاتلات وطائرات بلا طيار في شن ثماني غارات جوية على “داعش” في جرابلس.

وأطلقت العملية العسكرية التركية عشية إجتماع مقرر في جنيف بوزير الخارجية الاميركي جون كيري ونظيره الروسي سيرغي لافروف في محاولة للتوصل إلى اتفاق على تعاون عسكري محتمل يهدف إلى هزيمة “داعش” في سوريا.

واستناداً الى مسؤول أميركي كبير من المقرر ان يطلع كيري الذي وصل الى مدينة جدة السعودية أمس، زعماء السعودية ودول عربية خليجية أخرى على نتائج أحدث اجتماعات عقدتها الولايات المتحدة مع روسيا في ما يتعلق بالتعاون العسكري في سوريا .

وأضاف ان كيري سيطرح مقترحات في شأن إنهاء الصراع باليمن ومعاودة محادثات السلام.

الاكراد

ووصف الناطق باسم “وحدات حماية الشعب” الكردية ريدور خليل التدخل العسكري التركي في سوريا بأنه “اعتداء سافر على الشؤون الداخلية السورية” وهو ناجم عن اتفاق بين تركيا وإيران والحكومة السورية.

المستقبل: واشنطن تدعم عسكرياً.. موسكو قلقة جداً.. نظام الأسد و”الاتحاد الديموقراطي” الكردي يستنكران “درع الفرات” التركية تنتزع جرابلس من “داعش”

كتبت “المستقبل”: “درع الفرات” هو الاسم الذي اختارته أنقرة لعمليتها العسكرية داخل الأراضي السورية، للمرة الأولى، ضد “داعش” وحزب “الاتحاد الديموقراطي” الكردي ومكنت فيها، بعد غارات جوية وقصف مدفعي وبحماية دبابات، قوات المعارضة السورية من انتزاع مدينة جرابلس الحدودية من “داعش”، في تطور ميداني لافت سيترك بالتأكيد انعكاسات مباشرة على الحسابات السياسية للحل السوري المحتمل.

اللواء: سلام لزواره: التأجيل يعني التعطيل “أزمة في الرابية” وراء تحرُّك حزب الله.. واستقالات طرابلسية بالجملة من “حُماة الديار”

كتبت “اللواء”: المخرج الذي رست عليه الاتصالات يتمثل بالآتي: تعقد جلسة مجلس الوزراء في موعدها المحدّد، قبل قرار “تكتل الإصلاح والتغيير” تغييب وزيريه عنها، وفي الوقت نفسه لن يدرس المجلس بنوداً ذات أهمية، بل عادية، لا خلاف حولها اصلاً، وبعضها مرجأ من جلسة 18/8/2016 أي الخميس الماضي.

وهذا المخرج، تبلور بالاتصال الهاتفي الذي اجراه الرئيس نبيه برّي مع الرئيس تمام سلام، ويهدف، وفقاً لمصدر مطلع إلى حصر الاضرار ضمن معادلة: “عدم تعطيل الحكومة

وعدم تكبير المشكل في البلد”.

الجمهورية: جلسة بمَن حضر وبلا قرارات مهمّة… و”المــستقبل” ضد الفراغ

كتبت “الجمهورية”: خطفت الأضواء عملية “درع الفرات” التركية العسكرية التي انطلقت أمس لاستعادة مدينة جرابلس السورية الحدودية من سيطرة “داعش”، ووقف تهديداته للمدن الحدودية داخل اراضي تركيا، بغطاء اميركي ووسط تنديد سوري، وتزامنت مع حراك اميركي ـ روسي مشترك في السعودية لفرض حل للأزمة اليمنية حيث تشهد جدة لهذه الغاية اجتماعات لوزير الخارجية الاميركي جون كيري والموفد الخاص للرئيس الروسي ميخائيل بوغدانوف مع وزراء دول مجلس التعاون الخليجي والموفد الاممي الى اليمن احمد ولد الشيخ. علماً انّ كيري سيلتقي نظيره الروسي سيرغي لافروف غداً في جنيف للبحث في سبل حل الازمة السورية.

وتحت وطأة هذه التطورات الإقليمية والدولية المتلاحقة انحسر الاهتمام بالمأزق الداخلي المستمر فصولاً، في وقت يزور الرئيس سعد الحريري تركيا اليوم للقاء رئيسها رجب طيب اردوغان ليستطلع منه طبيعة ما يجري في المنطقة وآفاق الازمات التي تعيشها.

وتصدّر الاهتمام الداخلي جلسة مجلس الوزراء المقررة اليوم في ظل ترقّب مسعى ربع الساعة الاخيرة، وما ستحمله الساعات الفاصلة عن موعد هذه الجلسة من تطورات، بعدما قال “التيار الوطني الحر” كلمته معلقاً مشاركته فيها، ومحذّراً من المَس بـ”الميثاقية”، ما زاد من استفحال الازمة السياسية في البلاد ورفع منسوب التوتر “العوني” في ضوء إصرار رئيسها تمام سلام على المضي في عقد الجلسة في موعدها “بلا قرارات مهمة”، على رغم دخول “حزب الله” على خط المعالجة متمنياً على سلام تأجيلها “لإفساح المجال أمام الاتصالات بين مختلف مكونات الحكومة”، موضحاً انّ قراره بمقاطعة الجلسة لم يتّخذ حتى الساعة.

وفي هذا الوقت ابلغ رئيس مجلس النواب نبيه بري الى سلام، في اتصال هاتفي، انّ وزراء كتلة “التنمية والتحرير” سيحضرون الجلسة، وتمّ الاتفاق بينهما على ان “يُستأخَر أي قرار يتسِم بالاهمية في هذه الجلسة”، فيما اعلن وزير الاتصالات بطرس حرب انّ وزراء “اللقاء التشاوري” سيحضرون الجلسة.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى