ولایتي: تعاون ایران وترکیا وروسیا يعزز قدرات سوریا
قال رئیس مرکز الدراسات الاستراتیجیة في مجمع تشخیص مصلحة النظام علي اکبر ولایتي ان المحادثات الثلاثیة الجاریة بین ایران وترکیا وروسیا لحل الازمة السوریة ستساهم في تعزیز قدرات الحکومة السوریة.
وحسب وكالة الانباء الايرانية (ارنا) لفت ولایتي في تصریح للصحفیین عقب لقائه وزیر الخارجیة النرویجي برغة برندة مساء الاربعاء في طهران، قائلا ان هذه المحادثات ستمنع تقسیم الاراضي السوریة وتساعد في دحر الارهابیین من هذا البلد.
وردا علی سؤال بشأن التطورات الاخیرة ومحاولة الانقلاب الفاشلة في ترکیا، اکد ولایتي ان الجمهوریة الاسلامیة أبدت موقفها بصورة واضحة حیال ذلك؛ مضیفا ان الموقف الایراني حیال الوضع الترکي کان استراتیجیا وذلك انطلاقا من ثوابت الجمهوریة الاسلامیة في دعم الحکومات الشعبیة.
وقال رئیس مرکز الدراسات بمجمع تشخیص مصلحة النظام ان الحکومة الترکیة اختارها الشعب الترکي وبطبیعة الحال لایمکن الاطاحة بالحکومات التي تختارها الشعوب عبر الانقلابات العسکریة.
واکد، من البدیهي ان تعارض ایران الانقلاب العسکري في ترکیا وتعلن دعمها لحکومة السید اردوغان الشعبیة؛ مضیفا ان وزیر الخارجیة الایرني جسّد خلال زیارته الاخیرة الی ترکیا دعم طهران للحکومة في هذا البلد؛ الامر الذي ادی الی تعزیز العلاقات التاریخیة والعریقة بین البلدین الجارین.
واکد ولایتي ان ایران وترکیا بإمکانهما التصدي لهجمات القوی الاجنبیة والعدوان الغربي ضد العالم الاسلامي؛ لافتا الی ان محاولة الانقلاب الفاشلة في ترکیا دبرها الاميرکان والحکومات المعادیة في المنطقة بمافیها السعودیة.
وفي جانب اخر من تصریحاته الصحفیة، اشار ولایتي الی لقائه بوزیر خارجیة النرویج؛ مبینا ان الجانبین تحدثا في العلاقات الثنائیة والتعاون المشترك فضلا عن تعاون ایران مع باقی دول اوروبا؛ بالاضافة الی القضایا الاقلیمیة الراهنة وخاصة الازمة السوریة والتطورات في ترکیا وافغانستان.
واوضح ان موقف الاوروبیین بما فیهم النرویج تغیر فی ظل التطورات الاخیرة حیال الوضع السوري وبطبیعة الحال لاتتطرق (هذه الدول) الی موضوع ‘رحیل الرئیس بشار الاسد’ او ‘اقالة الحکومة السوریة’.
واضاف ولایتي، ان الجمهوریة الاسلامیة اکدت منذ البدایة ان حکومة الاسد حکومة شرعیة وقانونیة، واقدمت بدعوة من الحکومة السوریة علی تقدیم الدعم الی هذا البلد في مواجهته ضد الارهابیین؛ منوها الی ان سوریا قادرة علی الدفاع عن سیادتها وشعبها وذلك بالتعاون مع دول اخری بمافیها روسیا الی جانب قوی ثوریة مثل حزب الله.