من الصحافة اللبنانية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية
البناء: مشاغبات أميركية على القاذفات الروسية… وجنوب حلب عيونه خضراء قريباً المقداد لـ “البناء”: حلف الشرق والشرف أقرب للنصر من أي وقت مضى قهوجي قائداً للجيش لسنة إضافية تبقي فرص الرئاسة مفتوحة… بمبادرة مصرية؟
كتبت “البناء”: يوم أمس، الذي كان بامتياز يوم القاذفات الروسية التي نجحت بتدمير الكثير من تحصينات ومستودعات تنظيمي جبهة النصرة وداعش، في شمال وشمال شرق سورية، شهد مشاغبات أميركية تستهدف المعنى الأبعد الذي حملته عاصفة الـ “تي 22″، لجهة الانتقال الروسي للمرة الأولى منذ تفكك الاتحاد السوفياتي ونهاية حلف وارصو، لتشكيل أحلاف عسكرية، وتوضيع وحدات استراتيجية قتالية خارج الأراضي الروسية، وما يعنيه للأميركين حلف روسي إيراني سوري، مفتوح الحدود على أوروبا براً عبر روسيا وبحراً عبر المتوسط من سورية، وموجود في قلب الخليج وقلب عمق آسيا وصولاً لحدود الصين عبر موقع إيران، المتجذّر في العمق الآسيوي، بحجم تجذّره في قلب سوق الطاقة العالمي.
على إيقاع عاصفة التوبوليف، اعترف جيش فتح الشام المسمّى الجديد لجبهة النصرة بنجاح الجيش السوري باسترداد مواقع ومباني الكلية الفنية الجوية ونصف كلية المدفعية، تمهيداً لدخول كلية التسليح، وإعلان جنوب حلب مجدداً تحت سيطرة الجيش السوري بعيون خضراء.
نائب وزير الخارجية السوري الدكتور فيصل المقداد، عكس أجواء الارتياح والثقة اللتين تعيشهما دمشق، سواء لجهة سير المعارك، أو لجهة طبيعة العلاقة مع الحليفين الروسي والإيراني، مستخدماً في تسمية الحلف الروسي الإيراني السوري وصفه بـ “حلف الشرق والشرف” رداً على الاستعمال الأميركي التقليدي لمصطلح حلف الشر.
قال المقداد إن حلف الشرق والشرف أقرب للنصر من أي وقت مضى، وأن علاقات الثقة والصدق دخلت علم السياسة كمكوّن إلى جانب المصالح لصياغة التحالفات الناجحة، وأن منظومة القيم التي يلتقي الحلف للدفاع عنها تبدأ من رد الاعتبار لمفهوم دولة الاستقلال الوطني وتنتهي بالسعي لعالم اكثر توازناً، وهذا ما يجعل للحلف وخطواته أبعاداً تتخطى حدود التلاقي في مواجهة الحرب على سورية والتشارك في خوض الحرب على الإرهاب. وأكد المقداد أن التقدم في الحرب على الإرهاب يزيد فرص الحل السياسي ولا يعقدها كما يروّج البعض، فالانتصار على الإرهاب يسقط الأوهام حول حلول عسكرية لدى بعض مفردات تحمل لواء المعارضة وتعلم أن القوة العسكرية التي تقف بوجه الدولة السورية هي التنظيمات الإرهابية، مضيفاً أن سورية رغم قناعتها بما قدّمته تجارب الحرب وآخرها ما يجري في حلب قد أسقط مقولة معارضة مسلحة معتدلة، فهي مستعدة للمشاركة في أي جولة مقبلة تدعى إليها في جنيف دون شروط مسبقة، داعياً القيادة التركية إلى الإصغاء بصدق لنصائح روسيا وإيران والانتقال من ضفة الرهان على الحرب وتشغيل الإرهاب، إلى ضفة الاستثمار على حسن الجوار والعلاقات التاريخية وضمان الاستقرار والأمن ومكافحة الإرهاب، لافتاً إلى أن الزمن المتسارع لا يعطي الكثير من الفرص، فواشنطن ستكون أمام امتحان مصداقيتها بموقفها من تصنيف جبهة النصرة بعد تغيير اسمها على لوائح الإرهاب لدى مجلس الأمن الدولي، وفقاً للطلب الذي تقدمت به روسيا.
لبنانياً، لا تزال زيارة وزير الخارجية المصرية سامح شكري عنوان الاهتمام، خصوصاً مع حسم الاتجاه لتمديد بقاء العماد جان قهوجي في قيادة الجيش، وفرضيات أن يبقيه ذلك عضواً في نادي كبار مرشحي الرئاسة، مع ما نقل عن شكري من دعوة لتوسيع الخيارات بين المرشحين الكبار، بالحديث عن لائحة تضمّ المرشحين الحاليين الرئيسيين العماد ميشال عون والنائب سليمان فرنجية، وإضافة اسمين آخرين، من خارج نادي الزعامات السياسية، وترك الفرصة لكل الأطراف بوضع خيارين رئاسيين أول وثان، ومحاولة صياغة مشروع توافقي تتبناه قوى وسطية في مجلس النواب، يشارك فيها مؤيدون للمرشحين الرئيسيين، تحاول الوصول لصيغة توافقية على اسم واحد من ضمن سلة موازية لكل اسم تتضمن اسما وصيغة مناسبين لرئاسة الحكومة والحكومة ومقاربة لما سيكون عليه وضع المرشح الرئيسي الذي لا انتخابات لسواه دون موافقته وهو العماد ميشال عون، وتحديد مكانته في الدولة في حال عدم حصوله على كرسي الرئاسة، لأن لا حاجة لبحث موازٍ في حال تم التوافق عليه للرئاسة.
جدّد رئيس المجلس النيابي نبيه بري تأكيده أمس، أن الملفات العالقة ستتحلحل من اليوم الى رأس السنة، وبدا متفائلاً حيال ملفي الرئاسة وقانون الانتخاب العمود الفقري للحل. ولفت بحسب ما نقل عنه زواره لـ “البناء” إلى “أن عدم الاتفاق سيضع البلاد على مفترق طرق خطيرة مع تأكيده الرفض المطلق للتمديد مجدداً مهما كلف الأمر”.
وأبدى مخاوفه من أن البعض من خلال مواقفه المتشددة وعدم الاستجابة للحلول يدفع الأمور باتجاه الفراغ والمؤتمر التأسيسي. وشدّد على “أن معالجة أي ملف من الملفات بما فيها ملف الرئاسة سيؤدي تلقائياً الى ربط الملفات ببعضها البعض، وبالتالي يطرح معالجة القضايا الأخرى ومنها، تشكيل الحكومة.
وإذ حذر من مخاطر الوضع الاقتصادي الذي يتفاقم يوماً بعد يوم، أعرب عن انزعاجه من أداء حزب الكتائب في ما يتعلق بمكب برج حمود، سائلاً ما هي البدائل، مبدياً خشيته من ان تعيد هذه التحركات فتح ملف المكبات من جديد وتعقيد حل الأزمة وإعادة النفايات الى شوارع بيروت.
السفير: شكوك في تفاهمات بوتين مع الأميركيين والأتراك.. وشويغو يمدّد المهمة روسيا تُعدّل استراتيجيتها لحسم المواجهة في حلب
كتبت “السفير”:العد التنازلي لسيرغي شويغو بدأ منذ عشرة ايام، ويدوم حتى الخامس عشر من ايلول، لاغلاق ثغرة جنوب حلب، وخلخلة عرى التوازن الميداني الذي حاول الاتراك فرضه في الشمال السوري، على الروس والسوريين، واطالة امد الحرب والاستنزاف في سوريا، عبر “راموسة” حلب.
ما كان للمهلة ان تطول، لو لم يوافق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال اجتماع لمجلس الامن القومي الروسي، على طلب وزير دفاعه سيرغي شويغو، تمديدها ?? يوما كي يتمكن الروس من بناء استراتيجية، بمعية الحلفاء، لإقفال الطوق مجددا على المجموعات المسلحة في حلب الشرقية. وبحسب مصدر عربي قريب من العمليات العسكرية الروسية في سوريا، اعاد الروس النظر في حساباتهم على ضوء الهجوم المضاد الذي شنه “جيش الفتح” على الكليات العسكرية، والراموسة جنوب غرب حلب. المراجعة استعجلها لقاء الرئيس فلاديمير بوتين، بالرئيس التركي رجب طيب اردوغان، الذي وصف الهجوم المسلح للمجموعات المقربة لمخابراته في حلب، بانها “اعادت التوازن” الى سوريا، والى شروط المصالحة الروسية التركية.
وخلال اجتماع مجلس الامن القومي، اعتبر الرئيس الروسي ان الجيش السوري لا يتقدم بالسرعة المطلوبة في عمليات حلب، وكلف وزير دفاعه بالعمل على اغلاق ثغرة جنوبي حلب، قبل انتهاء شهر آب الحالي. وطلب شويغو منحه المزيد من الوقت لترتيب عملية جوية سورية روسية مشتركة، حتى الخامس عشر من ايلول، تشمل في الجزء الذي بات معروفا منها، نشر القاذفات الاستراتيجية “تي ??” في قاعدة همدان الايرانية، على مقربة من الحدود مع العراق، وارسال قوة برية من المتطوعين الروس، في الجزء الثاني منها، للمشاركة في العمليات ودعم عمليات القوات الخاصة السورية .
وبحسب معلومات عربية، بدأت طليعة قوة من المتطوعين الروس بالوصول الى مدينة طرطوس. ومن المنتظر ان يصل تعداد القوة الى الفي متطوع. وينتمي هؤلاء الى وحدات من المقاتلين الروس شاركوا في معارك القرم، والشرق الاوكراني. ويشرف على هذه الوحدات الجنرال المتقاعد بوريس غروموف، احد ابطال الحرب الافغانية والشيشانية، واخر الجنود السوفيات الذين عبروا جسر الاموداريا، منسحبا من افغانستان في ?? شباط ????. ويخفف تدفق المتطوعين، الذين لا ينتمون الى ملاك الجيش الروسي مباشرة الى سوريا، من المخاطر الداخلية السياسية لادارة بوتين، خصوصا ان العشرات منهم قد قتلوا منذ ان بدأ الانخراط الروسي في سوريا قبل عام تقريبا. ويقول المصدر العربي ان لوائح التطوع الروسية الى سوريا، ستلعب دورا متزايدا في الصراع السوري، خصوصا ان عدد المتطوعين المسجلين للقتال في سوريا، قد تجاوز المئة الف متطوع. واذا ما صدقت الارقام، فانها تعكس تكثيف الظاهرة البوتينية، ومناخات التعبئة القومية التي تتداخل في بنيتها الايديولوجية مع الصحوة الدينية والانبعاث القومي، والحنين الى استعادة دوائر النفوذ السوفياتي القديم.
والارجح ان القرار الروسي بنشر قاذفات الـ “تو??” الاستراتيجية في قاعدة همدان، او ارسال المزيد من المتطوعين، للانخراط برا في العمليات العسكرية، لا يزال يحتاج للمزيد من الوقت لتبين نتائجه سواء في حلب، او في الاقليم باكمله. ورغم اتسام الخطوات الروسية في سوريا، بشكل عام، بالارتجال، او مفاجأة الخصوم الاميركيين والاتراك بمبادرات غير منتظرة، من الانخراط جويا في ايلول الماضي، ثم التراجع الى هدنة، قبل اكتمال اهداف “عاصفة السوخوي” في شباط هذا العام، الا ان اتخاذ قرار على اعلى المستويات باستعادة حلب، ونشر قاذفات استراتيجية في قاعدة ايرانية، والتوسع في العمليات البرية، قد يكشف عن مغادرة الارتجال والذهاب نحو استراتيجية روسية طويلة الامد، لحسم المعركة في سوريا، وترسيخ العودة الروسية الى المشرق، ومنح مصداقية اكبر للتحالف مع روسيا، واحداث توازن مع الدور الاميركي، والاهم شطب المحاولة السعودية والتركية لملء الفراغ الاميركي في المنطقة، او لعب دور الدرك الاقليمي مع هزيمة اميركا في المنطقة ووراثة دورها، بالاضافة الى تحجيم المشروع التركي في سوريا، بالذهاب الى كسره مجددا في حلب.
ان اولى نتائج ارسال “التوبوليف” الى همدان هو عدم الاكتفاء في نظرية العودة الروسية المستمرة الى المياه الدافئة المتوسطية، والتوسع نحو مياه الخليج الحارة، ما يخرج الايرانيين من عزلتهم في مواجهة دول الضفة المقابلة. وليس صدفة ان تتحول حلب، قبل همدان الى عنوان مواجهة مع السعودية، التي تقول معلومات من حلب، انها فقدت اثنين من كبار ضباط الحرس الملكي لديها في معاركها. اذ دمر الطيران الروسي غرفة عمليات سعودية في خان طومان، في الايام الاولى لهجوم المجموعات المسلحة على الراموسة، وقتل في الهجوم على الغرفة التي يقودها ضابط باكستاني، ضابط سعودي يدعى مخالف الصالح، وعبد الرحمن الهاجري ضابط الاستخبارات السعودية في الغرفة.
ومن المبكر القول ما اذا كانت الجغرافيا السياسية للمنطقة في طور الانقلاب نهائيا، ام ان العملية الروسية تهدف الى تحسين شروط مواجهة الادارة الاميركية المقبلة فحسب، بالاستفادة من ارتباك الادارة الحالية، وتراجعها خلال ما تبقى لها من اشهر قليلة في البيت الابيض، ورفع وتيرة العمليات العسكرية في سوريا مع تضاؤل الرهان على اي تفاهم مع الاميركيين. وكلما ابتعد التفاهم مع الاميركيين في ما تبقى من النافذة المفتوحة للادارة الحالية، ضاقت نافذة الخيارات امام الروس، وهو ما يعكسه الانتشار الاستراتيجي الروسي. وتسود الدوائر الدبلوماسية الروسية قناعة ان الادارة الاميركية المقبلة ستكون اكثر عدوانية، ومن المجدي تفادي الاستنزاف والمواجهة المقبلة، واستباق وصولها بتغيير الوقائع على الارض وهزيمة المجموعات المسلحة. وهو بالمناسبة رهان السعوديين والمعارضة المسلحة والائتلاف السوري واساس رفضهم المستمر لاي تسوية سياسية بانتظار ان تأتي هيلاري كلينتون، بجيوشها الى سوريا. ومن المؤكد ان قرارا روسيا قد اتخذه الرئيس فلاديمير بوتين من همدان الى حلب، بكسر الاتراك والاميركيين والسعوديين في سوريا، وهو رهان اذا ما وصل الى نهاياته المنطقية، سيغير بالتأكيد التوازنات، والتحالفات في المنطقة. ويكذب الانتشار الاستراتيجي الروسي من همدان الى حلب وجود اي تفاهمات روسية اميركية او روسية تركية .. حتى الان.
الاخبار: العونيون: نوافق على أي إسم خلفاً لخير
كتبت الاخبار: يُطلق فريق التمديد في مجلس الوزراء اليوم صافرة الانطلاق نحو استمرار قائد الجيش العماد جان قهوجي في منصبه، لسنة إضافية، عبر تمديد ولاية الأمين العام للمجلس الأعلى للدفاع اللواء محمد خير.
وسيكون ذلك من خلال مسرحية اقتراح وزير الدفاع سمير مقبل، على مجلس الوزراء أسماء ثلاثة ضباط مقترحين لخلافة خير، من دون أن يحوز أي منهم ثلثي أصوات الوزراء. فرئيس الحكومة تمام سلام، وحلفاؤه وزراء تيار المستقبل وكتلة رئيس الجمهورية السابق ميشال سليمان ووزراء اللقاء التشاوري الآخرون، يريدون تمديد ولاية قهوجي، من باب التمديد لخير. وبالتالي، لن يُعيَّن أيّ مرشح خلفاً للأمين العام للمجلس الأعلى للدفاع، ما يعني لجوء مقبل إلى خيار التمديد، على قاعدة أنه آخر الدواء. في المقابل، يحاول الفريق المعترض على التمديد، وعلى رأسه التيار الوطني الحر، سحب الذرائع من المصرّين على التمديد المخالف للقانون. وقالت مصادر في التيار لـ»الأخبار»: «إننا قرّرنا تسهيل الطريق أمام تعيين» خلف لخير في جلسة مجلس الوزراء اليوم. وشدّدت على «أننا لن نعارض أياً من الأسماء» التي سيطرحها وزير الدفاع سمير مقبل خلفاً لخير، «ولن تكون هناك مشكلة لدينا، ولا لدى حزب الله وحركة أمل والحزب التقدمي الاشتراكي». وقالت: «فليسمِّ رئيس الحكومة تمام سلام وتيار المستقبل من يريدون وسنوافق. التمديد يُطرح عندما تكون هناك صعوبة في التوافق. وما دام لا مشكلة مع أيٍّ من الأسماء التي ستطرح، فلا موجب للتمديد»، مذكّرة بتعيين عضوين مسيحيين وعضو شيعي في المجلس العسكري في كانون الثاني الماضي «لعدم وجود اعتراض من أيٍّ من مكوّنات مجلس الوزراء».
وقالت المصادر: «موقفنا مبدئي في ما يتعلّق برفض التمديد في المراكز العسكرية، وموقفنا الجديد هو تسهيل التعيينات لإسقاط أي حجة للتمديد، وإلا فسيكون هناك حديث آخر، لأن الإصرار على التمديد يعني أن هناك من يريد أخذ الحكومة إلى مشكل».
أمنياً، لم يكن مخيم عين الحلوة أكثر هدوءاً مما كان عليه أمس. حالٌ من الارتياح تسود مخيم الشتات الأكبر، بعدما ارتضى عشرات المطلوبين تسليم أنفسهم للأجهزة الأمنية. فخلال يوم أمس وحده، بلغ عدد المطلوبين الذين سلّموا أنفسهم للجيش والأمن العام سبعة أشخاص. وبدا لافتاً أنّ حملة «التوبة» هذه جاءت عقب التصعيد الإعلامي بشأن تورّط أفراد من المخيم بالإعداد للقيام بأعمال أمنية لمصلحة تنظيم «داعش». وبحسب المعلومات، بادر هؤلاء المطلوبون إلى تسليم أنفسهم «استفادة من أجواء التسهيلات والتنسيق التي تطغى على العلاقة بين الفصائل والقوى الفلسطينية واستخبارات الجيش في الجنوب، ولتشجيع المطلوبين على تسوية ملفاتهم».
وفي هذا السياق، تكشف مصادر عسكرية أنّ «تهافت المطلوبين لتسليم أنفسهم جاء بعد فترة اختبار نيّات بين الأجهزة الأمنية والمطلوبين»، مشيرة إلى أنّ هؤلاء ترقّبوا تعاطي القضاء مع عدد من الموقوفين الذين سلّموا أنفسهم، ولا سيما أمير «جند الشام» السابق أبو العبد محمد شمندور، شقيق الفنّان التائب فضل شاكر. وبالفعل، فقد جرت الموافقة على إخلاء سبيله بعد ثلاثة أسابيع، بعدما تبيّن أنّه غير متورّط في الأحداث الأمنية. وبناءً عليه، كرّت السبحة بعدما لمس هؤلاء جدية وعدالة القضاء في التعاطي مع ملفاتهم. وعلمت «الأخبار» أنّ «الشيخ أياد أبو العردات، المقرّب من اللواء عباس إبراهيم والعميد خضر حمود، لعب دوراً أساسياً في تشجيع المطلوبين على تسليم أنفسهم مع ضمانة بمعالجة ملفاتهم بجدية والإسراع في تسويتها»، ولا سيما المطلوبون غير المتورطين في قضايا كبيرة. وقد دخل على خط الوساطة أيضاً المتحدث باسم «عصبة الأنصار» الشيخ أبو شريف عقل، باعتبار أنّ ذلك يلعب دوراً في تنفيس التوتر الأمني في المخيم.
أما في ما يتعلق بالمطلوبين الذين سلّموا أنفسهم، فإنّ كلاً من مروان صلاح وغالب حجير والإسلامي بلال البدر وشقيقي الأخير أحمد وشراع وابن شقيق أسامة الشهابي طارق (سلم نفسه لشعبة المعلومات في الأمن العام)، وإبراهيم عطية وأحمد ورد، يدخلون في خانة أصحاب «الملفات الأمنية غير الخطيرة التي تنحصر بتهم الانتماء إلى تنظيمات إرهابية»، بحسب المصادر المواكبة لملف التسوية القائم. وبالنظر إلى مصير من سبقهم بتسليم نفسه، فإن إخلاء سبيلهم لن يكون بعيد الأمد. على صعيد متصل، وفيما توقعت المصادر أن يقوم بعض الإسلاميين بتصعيد أمني في المخيم بعد أن حل «الشباب المسلم» نفسه ورفع الغطاء عن أي مجموعة تبادر إلى افتعال اشتباك أو إشكال، اعتبرت مصادر مقرّبة من الإسلاميين المتشددين في مخيم عين الحلوة أن قرار حلّ التجمّع رسالة إيجابية من الإسلاميين بأنّهم يشاركون في سحب فتيل التفجير، بعد كل التهويل بإمكان حدوث تفجير للوضع الأمني في لبنان انطلاقاً من المخيم. وتجدر الإشارة إلى أن التسليمات قابلها استمرار مغادرة شبان من عين الحلوة للقتال مع داعش والنصرة في سوريا والعراق.
الديار: نعي جلسة 5 أيلول ولبنان على المفترق نهاية العام
كتبت “الديار”: علناً قال العماد جان قهوجي “اذا عيّن قائد جديد للجيش اؤدي التحية للعلم، واغادر…”.
وحين تسأل “الديار” مصدراً عسكرياً عن السبب الذي يحول دون الجيش وتنفيذ انقلاب بعدما بدا ان الدولة مهددة بالاضمحلال اذا ما بقيت الامور على تدهورها الحالي، مع استشراء كارثي للفساد، قال “الجيش اللبناني ديموقراطي ويخضع لاحكام الدستور كما للنصوص القانونية النافذة، مع تشديدنا على اننا لسنا رجال انقلابات ولا هواة سلطة”.
الآن، مع اقتراب ساعة الحقيقة في 30 ايلول المقبل، وهو موعد انتهاء خدمات قائد الجيش الذي بات بحكم المؤكد ان يتم التمديد له عاماً آخر، تقول مصادر وزارية “اننا هنا لسنا امام جائزة ترضية، بل اننا امام واقع حاسم، وعلينا ان نستعيد بالذاكرة اي مخاطر مصيرية واجهها لبنان في السنوات الخمس المنصرمة والتي كادت تودي بالدولة واهلها”.
وقالت المصادر “لسنا نحن ايضا هواة تمديد” ولكن لا بد من النظرة الاستثنائية الى الدور الاستثنائي الذي اضطلعت به المؤسسة العسكرية، نحن نمر في ظروف لا يمكن وصفها، في حال من الاحوال، بالظروف التقليدية، وكلنا اقتناع بان ما تحقق بالنسبة الى حماية لبنان ومنعه من التفكك، وحتى الحيلولة دون انفجار الحرب الاهلية، اكثر من ان يكون خارقاً”.
اضافت المصادر “كلنا ثقة بان العماد ميشال عون الذي كان قائداً للجيش في ظروف صعبة ومعقدة، يعي حتماً ماذا يعني خلو موقع قائد الجيش ولو لدقيقة واحدة، بحسب توصيف الرئيس نبيه بري، واذ يبدو واضحاً ان هناك خلافاً حول البديل، واذ تصرّ قوى مسيحية على عدم تعيين قائد للجيش في ظل الشغور الرئاسي، ومع اعتبار ان رئيس الجمهورية هو القائد الاعلى للقوات المسلحة، فان التمديد عملية حتمية وضرورية ووطنية”.
المصادر اضافت انه ما من مرة حاول العماد قهوجي ان يلامس العمل السياسي، وعلى كل لا وقت لديه لمجرد التفكير بهذا الامر ما دام الجيش موجوداً على جبهتين هما الاكثر حساسية وخطورة في الشرق الاوسط، وما دام موجوداً في الداخل على آلاف الجبهات”.
واشارت المصادر الوزارية الى ان القيم الشخصية لدى العماد قهوجي، وكضابط لديه تجربة عسكرية ثرية ومديدة جعلته يركز كل اهتماماته، ومؤسسات الدولة تتخبط داخل ازماتها، على “لبنان اولاً واخيراً”، داخل المؤسسة العسكرية هناك “لبنان اولاً واخيراً”.
عودة الى المصدر العسكري الذي التقته “الديار”، اكد على دور الجيش في هذه المرحلة، وفي المرحلة المقبلة التي لا يعرف احد ما اذا كانت عاصفة عسكرية ام عاصفة ديبلوماسياً في سياق التطورات “الهائلة” التي تشهدها المنطقة.
تشديد على تفكيك اي محاولة، وسواء جاءت عبر الحدود ام من داخل الحدود، للانفجار او للتفجير. تطمين بان الاستقرار الامني راسخ وثابت، دون نفي المخاطر ما دمنا نعيش في منطقة لا تتلاطم فيها الامواج بل وتتلاطم فيها النيران ايضاً.
يستعيد بعضاً من السيناريوات التي كانت تتوخى تحويل “الامر الواقع” في بعض المناطق الى “امارات”، واضاءة لتلك الايام الصعبة والقاسية حين كانت هناك من يفعل المستحيل لتسويق الحساسيات الطائفية والمذهبية.
يقول ان قرار العماد قهوجي، ويعاونه في ذلك مدير المخابرات في الجيش العميد كميل ضاهر “لا امارات ولا شبكات ارهابية في لبنان”.
اقرار بان الشحنة الاخيرة من الاسلحة الاميركية كانت بالغة الاهمية، وباتت لدى الجيش قوة نارية كاسحة، على ان تصل قريباً 6 طائرات “سوبرتوكانو” هي من اصل هبة المليار دولار السعودية، وان طوت المملكة صفحة هذه الهبة، فقد ظلت واشنطن على التزامها تقديم هذه الطائرات التي سيكون لها دورها في حماية الاراضي اللبنانية.
النهار: مفترق” نهاية السنة في حمى التحركات اجتماع نيويورك في أيلول محطة حاسمة؟
كتبت “النهار”: شكلت الزيارة التي قام بها وزير الخارجية المصري سامح شكري للبنان في اليومين الاخيرين فسحة واسعة لفتح ملف الاستحقاق الرئاسي العالق عند التعقيدات الداخلية والاقليمية المعروفة من منطلق مهمة الاستطلاع والتقصي التي ميّزت الزيارة التي لم ترق الى مستوى مبادرة، لكنها اتاحت للديبلوماسية المصرية ان تقلب صفحات الازمة السياسية في لبنان من مختلف جوانبها. واذا كان الوزير المصري لمح نتيجة لقاءاته الماراتونية مع الزعماء السياسيين الى وجود “عناصر توافق عدة وتفهم للمرحلة التي وصلنا اليها “الامر الذي عده” مؤشراً ايجابياً يفرض تكثيف الجهود للوصول الى ما نصبو اليه”، أكد “اننا سنستمر في تواصلنا على المستوى الاقليمي مع ما لدينا من علاقات مع قوى دولية مؤثرة لاستكشاف ما يمكن ان يتم”.
وبدا لافتاً في هذا السياق ان الوزير شكري الذي كان جمع الى عشاء عمل مساء الثلثاء عددا من الاقطاب السياسيين، قام امس بجولة عليهم بدا معها انه اراد الوقوف بعمق على توجهات الزعماء ولا سيما منهم الاقطاب المسيحيين في شأن الازمة الرئاسية وما يمكن مصر القيام به من دور مسهل للتوافق الداخلي ومن ثم الاضطلاع بجهود على المستوى الاقليمي للدفع نحو انهاء الازمة الرئاسية، علماً انه شدد مراراً على تحييد لبنان عن صراعات المنطقة وسيلة ضرورية لانهاء الازمة الرئاسية.
وقالت أوساط اطلعت على أجواء الجولة التي قام بها الوزير المصري لـ”النهار” إن هاجس تمادي الازمة الرئاسية الى السنة المقبلة ظلل الكثير مما سمعه من الافرقاء اللبنانيين وكان أبرز من عبر عن هذا الهاجس رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع الذي شدد طوال اللقاء مع شكري على خطورة تجاوز الازمة الرئاسية الى استحقاقات اخرى قبل حلها. واعتبر ان القفز عن هذه الازمة سيشكل تشويشاً على الازمة الاساسية واذا لم تحصل الانتخابات الرئاسية قبل نهاية السنة الجارية سيصبح لبنان في مواجهة ثلاث ازمات دفعة واحدة اذ ستبدأ مع السنة الجديدة الاستعدادات للانتخابات النيابية وفي حال اجراء انتخابات نيابية بلا رئيس للجمهورية ستصبح الحكومة في حكم المستقيلة كما سيكون مجلس النواب المنتخب معطلاً. ولذا أبرز جعجع ضرورة تركيز كل الجهود على انتخاب رئيس للجمهورية كأولوية اساسية.
ولم يكن موقف رئيس مجلس النواب نبيه بري في لقائه والنواب بعيداً من هذا السياق اذ عاد الى التحذير من ان “عامل الوقت ليس لمصلحة الجميع” ورأى أن الوضع في البلاد في نهاية السنة “سيكون على مفترق طرق اذا لم نتفق على الحلول المناسبة للملفات العالقة”.
المستقبل: السفير المصري لـ”المستقبل”: الزيارة استطلاعية ولدينا رؤيا قيد التبلور شكري للبنانيين: الحل اليوم أفضل من الغد
كتبت “المستقبل”: “وضع البلاد في نهاية العام سيكون على مفترق طرق وعامل الوقت ليس لصالح الجميع”.. هذا التحذير الواضح والصريح الذي أطلقه رئيس مجلس النواب نبيه بري أمس، إذا ما اقترن بالتحرك المصري الدافع باتجاه الإسراع في حل الأزمة الرئاسية، يدل على كون اللبنانيين باتوا على شفير هاوية لا مفرّ منها سوى باتخاذ قرار سريع بمغادرة مركب التعطيل واللحاق بركب الحلول الوطنية المرتكزة والمحتكمة أولاً وأخيراً إلى الدستور، سيما وأنّ وزير خارجية مصر سامح شكري نبّه اللبنانيين من تصاعد المخاطر على المنطقة ونصحهم، وفق ما لخّصت مصادر لبنانية لـ”المستقبل” فحوى الرسالة التي نقلها في مجمل لقاءاته، بأن “يستعجلوا الحل الرئاسي لأنه اليوم أفضل وأسهل من الغد في ظل التدهور المتصاعد في المحيط”.
اللواء: برّي يدقّ ناقوس الخطر: البلد على مفترق طرق “اللــواء” تكشف دوافع تسليم مطلوبين في عين الحلوة
كتبت “اللواء”: عدا عمّا توقعته “اللواء” أمس، بالنسبة للتمديد للأمين العام لمجلس الدفاع اللواء محمّد خير سنة جديدة في مجلس الوزراء اليوم، وما نشرته بخصوص مواضيع جدول الاعمال الذي يتضمن 85 بنداً، فلا جديد يمكن ان يطرأ على الجلسة اليوم غير أزمة النفايات التي بدأت تطل برأسها من خلال أزمة مكب برج حمود الذي يواجه اعتصاماً كتائبياً وقطعاً لطريق عبور شاحنات النفايات إلى المكب، مما تسبب بتكديسها في الشوارع والاحياء السكنية في مناطق كسروان والمتن وبعبدا، على مدى الأيام الثلاثة الماضية.
الجمهورية: شكري يستثني “حزب الله” وجنبلاط… ووعدٌ بالمساعدة ولا مبادرات
كتبت “الجمهورية”: خلاصة زيارة وزير الخارجية المصري سامح شكري إلى بيروت، وكما حدَّدها مرجع كبير، أنّها كانت “سياحة استطلاعية” لا أكثر ولا أقلّ. وقد سَقطت زيارة الوزير المصري على مشهد لبنانيّ يتآكله الاهتراء والتعقيد السياسي والانسداد الرئاسي والإرباك الأمني، إنْ جرّاء النزفِ الحاصل من خاصرة عرسال ومحاولات المجموعات الإرهابية العودةَ إلى أسلوب العبوات الناسفة لضرب الاستقرار الداخلي، أو من خلال الاشتباك السياسي على التعيينات العسكرية التي ستكون بنداً رئيساً على طاولة مجلس الوزراء اليوم. يأتي ذلك بالتوازي مع الانهماك العام بالتطوّرات الإقليمية المتسارعة من حول لبنان، في ظلّ التدخّل العسكري الروسي الثقيل في الأزمة السورية وما قد ينتج عنه من تداعيات في الآتي من الأيام، وسط حديث عن ارتفاع وتيرة التصعيد العسكري على أكثر من جبهة، بما يفتح البابَ على شتّى الاحتمالات.