من الصحافة اللبنانية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية
السفير : خرق بَرّي معادٍ قرب “مزارع شبعا”.. ومهلة لاحتواء الموقف إسرائيل “تنكفئ” نفطياً: التنقيب قرب لبنان مؤجل؟
كتبت “السفير “: بينما يحترف لبنان المتخبّط في أزماته فنّ إضاعة الوقت، تسعى اسرائيل الى أن تملأه على طريقتها التوسّعية والعدوانية. فقد صعّد العدو الموقف في منطقة مزارع شبعا ومحيطها، وأمعن في خرق السيادة الوطنية، بمحاولته شقّ طريق عسكرية في داخل الأراضي اللبنانية في خراج مزارع شبعا المحتلة، وتحديداً في منطقة الشحل مروراً بمحاذاة بركة النقار، الأمر الذي أدى الى استنفار ميداني، على ضفتي الحدود.
أما بحراً، فإن اسرائيل أعطت إشارة الى خضوعها لقواعد اللعبة التي رسمتها المقاومة، مع قرارها بعدم التنقيب عن النفط والغاز في نقاط بحرية متنازع عليها مع لبنان، تجنّباً لأي مواجهة إقليمية محتملة.
وقد أثار الخرق الإسرائيلي البرّي الفاضح، في منطقة “المزارع”، توتراً حدودياً كبيراً، دفع الجانب اللبناني الى تسجيل اعتراض شديد لدى قيادة القوات الدولية (“اليونيفيل”)، فيما عُلم أن مهلة 24 ساعة أعطيت لـ “اليونيفيل” من أجل معالجة الوضع ووقف الأشغال الإسرائيلية المتمادية، وإلا فان تحركاً شعبياً سيحصل في اتجاه قوات الاحتلال، على الأرض، لمنعها من مواصلة أعمال شق الطريق.
والمفارقة، أن السحر انقلب على الساحر أثناء انتهاك العدو للسيادة اللبنانية، حين انزلقت جرّافة إسرائيلية خلال عملية التجريف واصطدمت بناقلة جند عسكرية معادية، ما أدى الى سقوط إصابات عدة في صفوف جنود الاحتلال، سارعت سيارات الإسعاف وإحدى الطوافات الى إجلائهم من المكان، تحت مراقبة العيون اللبنانية.
وفي المعلومات، أن العدو يحاول استحداث الطريق، خارج الشريط الشائك، بمسافة تمتد قرابة كيلومترين طولاً وتتراوح بين 50 و100متر عرضاً، في داخل الأراضي اللبنانية، مع الإشارة الى أنه سبق للبنان أن تحفّظ على الخط الأزرق الذي يمرّ خلف السياج الشائك بعمق 50 الى 60 متراً في الأراضي المحرّرة، ما يعني أن هذه المنطقة هي في الحد الأدنى، متنازع عليها، ولا يحق للعدو بأي شكل من الأشكال اختراقها أو التصرف بها.
ويبدو أن العدو الإسرائيلي كان قد أبلغ قيادة القوات الدولية، قبل فترة، بنيّته استحداث الطريق، فرفضت، لكنه أصرّ على المضي في “ورشة التوسّع”.
وقد حذّرت جهات لبنانية قائد “اليونيفيل” أمس من التداعيات التي يمكن أن تترتب على الخرق الإسرائيلي الذي يشكّل قضماً لجزء من التراب اللبناني، مؤكدة أن القوات الدولية تتحمل مسؤولية معالجة الواقع المستجد، وإلا فإن الموقف قد يتطور نحو الأسوأ، ما لم يتم تداركه سريعاً.
وعُلم، ان “رسالة التنبيه” أخذت على محمل الجد في الناقورة، وسط خشية لدى قيادة القوات الدولية من ردود الفعل التي يمكن ان يتسبب بها التمدد الاسرائيلي خارج نطاق السياج الشائك، في منطقة شبعا المعروفة بحساسيتها الحدودية والعسكرية.
وتفقّد المنطقة قائد اللواء التاسع في الجيش اللبناني العميد الركن جوزف عون، وقائد القطاع الشرقي في “اليونيفيل” الجنرال الفريدو بيريث دي اغوادو، وقائد الكتيبة الهندية العقيد ديرندرا سينغ، للاطلاع ميدانياً على الأشغال الإسرائيلية تمهيداً لوضع تقرير مفصّل ورفعه الى السلطات المعنية.
الى ذلك، وبعد أيام قليلة من الخطاب الذي ألقاه الأمين العام لـ “حزب الله” السيد حسن نصرالله في بنت جبيل، لمناسبة الذكرى السنوية العاشرة لانتصار تموز 2006، كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” عن أن الحكومة الإسرائيلية، وتجنّباً لتفجير الموقف مع لبنان، عمدت إلى منع التنقيب عن الغاز في المنطقة البحرية المتنازع عليها.
وكان نصرالله قد ضمّن خطابه رسالة تحذير “نفطية” الى العدو الاسراِئيلي، بقوله: اليوم نحن لدينا فرصة، وبسبب نتائج حرب تموز، وبسبب الردع المتبادل، كل الناس تعرف انه يوجد هنا نفط ويوجد هناك نفط، واضح؟ وهنا يوجد غاز وهناك يوجد غاز، وهنا ستعمل منشأة بالأراضي اللبنانية، وهناك توجد منشأة بالأراضي الفلسطينية، وفهمكم كفاية. وأضاف: لبنان اليوم في وضع قادر على أن يحمي نفطه وغازه، وكل ما عليه هو أن يأخذ قراراً ليستخرجهما، ويحل مشكلاته الاقتصادية والمعيشية والمالية.
ومن الواضح، أن عبارة “فهمكم كفاية” أدّت غرضها، وبالتالي، نجحت المقاومة في تحقيق توازن ردع مع إسرائيل، دفعها الى لجم اندفاعتها النفطية الاستثمارية، عند الحدود البحرية مع لبنان، خصوصاً في النقاط المتداخلة.
وأفادت “يديعوت أحرونوت” أن هذه المنطقة (المتنازع عليها) تنطوي على احتمالات عالية بوجود مخزون غاز يدخل إلى داخل المنطقة اللبنانية، مشيرة إلى أن الفحوصات التي أجريت على أرضية البحر بيّنت أن قسماً كبيراً من الخزان القائم قبالة رأس الناقورة يمتد خلف الحدود إلى داخل لبنان، وإسرائيل تفضّل عدم الدخول في مغامرة متفجّرة كهذه.
وأوضحت الصحيفة أن وزارة الطاقة الإسرائيلية صادقت مؤخراً على خريطة جديدة تقرر المناطق المستقبلية المسموح التنقيب عن الغاز والنفط فيها داخل المياه الاقتصادية الحصرية في البحر المتوسط. وقد شطبت هذه الخريطة معظم التصاريح القديمة، عدا المناطق التي يوجد فيها غاز بشكل مؤكد.
البناء : كيري وخط ساخن مع موسكو وأنقرة بين الانخراط في الحرب والتردّد القاذفات الروسية تبدأ من إيران… سراقب بلا مدنيين والراموسة بلا مسلحين مصر لوراثة هادئة للسعودية لبنانياً… والتمديد لقهوجي وخير قيد الإعلان
كتبت “البناء “: بينما يتنقل وزير الخارجية الأميركية جون كيري بين هاتف وآخر، مستطلعاً ومبرماً اتفاقاً ومن ثم متراجعاً عنه، على ضفاف الحرب في سوريا، من حديث مع وزير الخارجية الروسية وآخر مع وزير الخارجية التركية، تتقدّم التفاهمات التي عقدها الروس والإيرانيون فيما بينهم، وأمنوا ظهرها بالتفاهم مع تركيا، فتنطلق الحملة الجوية الروسية من قواعد إيرانية للمرة الأولى في تحرك روسي جوي حربي من خارج الأراضي الروسية لقاذفاتها الاستراتيجية، كما هي المرة الأولى التي تفتح المطارات الإيرانية لغير سلاح الجو الإيراني منذ انتصار الثورة الإيرانية، ليظهر ذلك فوق ما تحمله القاذفات من حمولات نارية نوعية ودقة في الإصابة والتعامل مع الأهداف، رسائل ومعانٍ تتخطى المرحلة الجديدة من العملية العسكرية النوعية التي بدأها الفريقان معاً في شمال سوريا منذ مطلع هذا الشهر، والمرشحة للتصاعد حتى نهايته، كموعد مرتقَب لنضج عناصرها ودخولها مرحلة جديدة، بدأت بوادر الميدان العسكري تبشر باقترابها، مع استعادة الجيش السوري والحلفاء لكامل مجمع شقق 1070، ونجاح الصواريخ الذكية بتدمير كل مواقع الجماعات المسلحة في دوار الراموسة، الذي بقي فارغاً تحت السيطرة النارية للجيش السوري، بينما تعرّضت غرف عمليات جبهة النصرة في سراقب والأثارب لسلسلة غارات جوية، أدّت إلى عدد كبير من القتلى والجرحى بين صفوفهم وتوقعات من المواطنين بقرب ساعة الهجوم على محور سراقب جسر الشغور ترجموه رحيلاً جماعياً من المدينة، بينما توقعت مصادر المسلحين أن يكون الهدف هو عزل إدلب عن جنوب حلب لإكمال الطوق على الجماعات المسلحة التي غادرت إدلب نحو جنوب حلب، فتقطع خطوط إمدادها، بعدما نجح الجيش السوري بإمساك زمام المبادرة في محور كنسبّا شمال اللاذقية، وصارت طريقه نحو جسر الشغور سالكة.
لبنانياً، يبدو الحراك نحو ترتيب منصات التفاوض الدولي الإقليمي حول الرئاسة اللبنانية قيد التحضير، مع تولي مصر المقعد السعودي، في ظل عجز الرياض عن الدخول على خطوط التسويات، فجاءت زيارة وزير الخارجية المصرية سامح شكري إلى بيروت بطابعها الاستطلاعي، لتطرح السؤال حول ما إذا كانت الوراثة المصرّة للسعودية منسّقة معها، أم هي وراثة باردة لا تستفزّ لكنها تمهّد بهدوء لوساطة غير مباشرة تديرها القاهرة مع الرياض، بالتنسيق مع واشنطن وباريس وموسكو، عندما تنضج الظروف وتدق الساعة.
على الصعيد الداخلي، توقف المراقبون أمام تأكيد حزب الله وتيار المستقبل على الدعوة لتسريع التوصّل لقانون جديد للانتخابات النيابية من دون أن يعرف مدى تعبير الإعلان عن بدء حوار جدي بين الطرفين يقترب من تفاهم على خطوط عريضة لهذا القانون، أم هو من باب رفع العتب وتأكيد المؤكَّد، لأن التفاهم الذي ينتظره الجميع هو بين الفريقين نفسيهما وليس بين مَن يتوجّه إليه بيانهما المشترك.
على مستوى التعيينات العسكرية تبدو قاطرة التمديد لقائد الجيش العماد جان قهوجي وللأمين العام لمجلس الدفاع اللواء محمد خير، قريبة من الإقلاع، بعدما حسم موقف التيار الوطني الحر كمعارض رئيسي للتمديد، بعدم الإقدام على خطوات تصعيدية، والاكتفاء بتسجيل الموقف الرافض للتمديد.
حاول الكثير من الأفرقاء السياسيين تحميل زيارة وزير الخارجية المصري سامح شكري أكثر مما تحتمل. لا تزال مصر تعيش مرحلة ضياع استراتيجي سواء في علاقاتها العربية أو الإسلامية أو الإقليمية او الغربية، لا تزال غير قادرة على إنهاء الخطر الذي يمثله الإرهاب في سيناء. لم تتجرأ على عبور حد معين لمقاربتها السورية، لم تعترف لسورية أنها تحارب الارهاب نفسه الذي تحاربه مصر. بقيت محافظة على سياسة الصمت بتعاطيها مع الأزمة السورية لإرضاء السعوديين.
تبحث مصر عن مكان ودور إقليميين فقدتهما ولا تستطيع ان تسترجعهما، ربما تستفيد مصر من الزيارة اللبنانية لوزير خارجيتها لا سيما لما تمثله بيروت من استقطاب للإعلام بخاصة في ظل الفراغ الرئاسي.
وأكدت مصادر عليمة لـ “البناء” أن الزيارة المصرية تحتمل فرضية أن تكون منسقة مع السعودية، باعتبار أن الرياض انسحبت من الساحة اللبنانية بشكل نهائي سياسياً واقتصادياً، فعمدت إلى إدخال القاهرة مكانها كي لا تُخلي الساحة نهائياً للنفوذ الإيراني.
وشددت على “أن الزيارة لا تتعدّى الاستطلاعية فهي لا تحمل أي مقترح جدي أو تنسيق إقليمي وليس أمامها فرص نجاح. فالعقبات أمام الدور المصري لا تجعل من مبادرته سهلة، ولا يمكن تحميل الزيارة أكثر مما تحتمل. وإذ لفتت إلى “أن العلاقات مع المكوّنات اللبنانية ليست جدية، غمزت من الموقف المصري السلبي من حزب الله، واستباق مصر زيارة شكري بإحالة حمدين صباحي وأبو الفتوح إلى المحاكمة بتهمة التخابر مع حزب الله بعد مشاركتهما في مؤتمر عقد في لبنان ولقائهما مسؤولين من حزب الله”.
وأشار مصدر مطلع لـ “البناء إلى “أن أي محاولة لبنانية لتكبير حجر زيارة وزير الخارجية المصري ووضعها في إطار وقائع تجافي الواقع وموقع مصر وقدرتها على التأثير تبقى محاولة لبنانية متضخمة لا اساس لها من الصحة”.
ولفت المصدر إلى “أن آخر دور جدي لعبته مصر في لبنان كان خلال عملية الانتقال في دار الإفتاء وانتخاب المفتي عبد اللطيف دريان التي رعتها مصر عبر الوزير السابق عبد الرحيم مراد. وهذه الوساطة ليست بحجم انتخابات رئاسية في لبنان، لكن ثبت أن المسؤولين المصريين عاجزون عن تنفيذ التزاماتهم الكلامية، ولذلك هم أضعف من أن يؤدوا دوراً في أزمة الفراغ الرئاسي، فمصر ليست على مسافة متساوية من الأطراف كلها، ولا تعرف الملف بحقائقه، فضلاً عن أن الحقبة الحالية تختلف عن حقبة الرئيس السابق حسني مبارك ورئيس الاستخبارات عمر سليمان لجهة انتخاب الرئيس السابق ميشال سليمان رغم أنه لم يأت بجهد مصري مباشر.
وكان شكري استهلّ يومه الأول بلقاء الرئيسين نبيه بري وتمام سلام ووزير الخارجية جبران باسيل، مؤكداً “حرص مصر على التواصل المستمرّ مع المكوّنات اللبنانية كافة”. ولفت الى أن مصر تتطلّع إلى أن تلعب دوراً إيجابياً لمساعدة الأطراف كافة في التوصل الى تسوية لاستحقاق الرئاسة، مؤكداً أن أي دور تقوم به مصر يكون بتعاون ومشاركة القوى كافة في لبنان، مضيفاً “نشعر مع لبنان بالفراغ الرئاسي الذي يعيشه وهذا الأمر مرهون بالتوافق بين اللبنانيين”.
الأخبار : حزب الله للحريري: رئاسة مقابل رئاسة مصارف لبنان “تنتظر” لائحة عقوبات أميركية جديدة
كتبت “الأخبار “: حرّك الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله المياه الراكدة داخلياً في الملف الرئاسي. في خطابه يوم السبت الماضي، لمناسبة الذكرى العاشرة لانتصار تموز ــ آب 2006 على العدو الاسرائيلي، أعلن استعداد الحزب لتسهيل المشاورات بشأن رئاسة حكومة بعد الانتخابات الرئاسية.
وجدّد التمسك بترشيح الجنرال ميشال عون لرئاسة الجمهورية. نصرالله كان واضحاً في توجيهه الرسالة إلى رئيس تيار المستقبل سعد الحريري. وبحسب مراجع رفيعة المستوى في فريق 8 آذار، فإن كلام نصرالله أتى تتويجاً لعدد من الرسائل المتبادلة بين حزب الله وتيار المستقبل، بشأن انتخابات رئاسة الجمهورية وما سيتبعها من استحقاقات، سواء على مستوى تأليف الحكومة، أو الانتخابات النيابية. فـ”المستقبل” كان قد توصل إلى اقتناع مفاده أن حزب الله يرفض وصول الحريري إلى رئاسة الحكومة. فأتى خطاب نصرالله ليفتح صفحة جديدة، ويبدّد هذا الاقتناع. وكشف مرجع في فريق 8 آذار لـ”الأخبار” أن الرسائل المتبادلة بين حزب الله والمستقبل كانت قد وصلت إلى مرحلة طالب فيها الحريري بالاتفاق على “سلة متكاملة” تضم إلى انتخاب رئيس جديد للجمهورية، اختيار رئيس جديد للحكومة، والاتفاق على توزيع الوزارات، وعلى قانون جديد للانتخابات، وعلى مجموعة من الإجراءات التي ستتخذها الحكومة المقبلة، ومن بينها زيادات ضريبية وأخرى تتصل بآليات العمل في مجلس الوزراء والتعهد بعدم تعطيل الحكومة.
لكن حزب الله، بحسب المرجع، رفض لائحة المطالب الحريرية، حاصراً أمر المفاوضات في رئاستي الجمهورية والحكومة، وفق قاعدة: رئاسة الجمهورية في مقابل رئاسة الحكومة. بكلام أوضح: العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية، والحريري رئيساً للحكومة. وبحسب المرجع، فإن الحريري كان يملك “نصف تفويض سعودي” يخوّله التفاوض والمناورة بشأن رئاسة الجمهورية، “ومن غير المعلوم الهامش الذي يملكه حالياً”. وفيما يقضي الحريري إجازته البحرية قبالة الشواطئ الأوروبية، انقسم رجاله في بيروت بين داعٍ إلى تلقّف مبادرة الأمين العام لحزب الله، ومطالب برفضها. وعقد المستقبليون مساء أمس اجتماعاً لاستكمال النقاش الذي بدأوه في اجتماع الكتلة ما قبل الأخير، على أن تستمر هذه الاجتماعات في اليومين المقبلين، وذلك لمناقشة ما طرحه الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله حول الأزمة الرئاسية والملفات الاخرى. وكانت كتلة المستقبل، التي تعبّر عن موقف رئيسها فؤاد السنيورة، قد علّقت على خطاب نصرالله، معتبرة “مسألة انتخاب رئيسٍ للجمهورية أو انتخاب رئيس مجلس النواب أو اختيار رئيس مجلس الوزراء هي أمور وطنية بامتياز وليست مسائل لتبتّ كل مجموعة طائفية أو مذهبية بما تظن أنه منصب يتعلق بحصتها أكثر مما يخص غيرها”.
على صعيد آخر، ذكرت مصادر قريبة من حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، ومصادر أمنية محسوبة على فريق 14 آذار، أن السلطات الأميركية في صدد الإعداد لإصدار لائحة جديدة من الأشخاص والمؤسسات المشمولين بالعقوبات المفروضة على حزب الله. ولفتت المصادر إلى أن هذه اللائحة لن تسبب في أي تعقيد للمشهد السياسي العام، وخاصة للعلاقة بين حزب الله وحاكم مصرف لبنان، بعدما انتظمت كافة المصارف في تطبيق الآلية التي لا تتيح توسيع الإجراءات العقابية، لتشمل أشخاصاً ومؤسسات غير مشمولين بالعقوبات.
من جهة أخرى، وصل إلى بيروت أمس وزير الخارجية المصري سامح شكري، حيث التقى وزير الخارجية جبران باسيل. وطرح الأخير على نظيره المصري ثلاثة مواضيع هي: الاعتداء الإسرائيلي على لبنان براً وبحراً وجواً، ورفض التوطين الفلسطيني والنزوح السوري، حيث أشار باسيل في المؤتمر الصحافي الذي عقده مع شكري إلى أنه طلب مساعدة مصر لتفهّم أكبر عربي ودولي لموقف لبنان الرافض للجوء وغير القادر على استيعاب أي شعب على أرضه. فوفق باسيل، سجل لبنان حتى اليوم “وجود 200 نازح في الكيلومتر المربع الواحد، وهو أمر لا يمكن أن يحتمله أي بلد آخر في العالم”. ثالثاً: موضوع التحدي الأمني المتمثل في الإرهاب، و”إن حاجتنا هنا الى مصر هي بالتشديد على أهمية دور الجيوش الوطنية في محاربة الإرهاب(…). الصوت العربي يجب أن يرتفع بصوت أعلى من القتل الذي يعتمده الإرهابيون. يجب أن يرتفع الى درجة يعلو فيها أيضاً على الأصوات المتطرفة التي تأتي من الغرب”. في سياق آخر يتعلق بعلاقة البلدين الثنائية، أمل باسيل أن يتطور التبادل التجاري الى تبادل على صعيد الطاقة “في ظل اكتشاف حقول الغاز في مصر، والاستعداد اللبناني للدخول في مجال استكشاف الغاز والنفط في مياهنا”.
من جهته، أكد شكري أن رؤية مصر ولبنان مشتركة حول المواضيع الثلاثة “وسوف نكثف التنسيق بيننا على المستوى الثنائي وعلى المستوى المتعدد وفي إطار المنظمات الدولية لمراعاة هذه المشاغل والمعاونة في مواجهتها”.
الديار : سلة بري على وقع التطورات الدراماتيكية في سوريا كيف يتفادى الحريري الكارثة الانتخابية ؟!
كتبت “الديار “: صقور تيار المستقبل: التوافق على رئاسة الحكومة (وبشروطنا) قبل التوافق على رئاسة الجمهورية.
الذين استبشروا خيراً بالرسالة التي وجهها الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله الى الرئيس سعد الحريري في خطاب بنت جبيل، عادوا على وجه السرعة الى المربع الاول.
التيار يريد ضمانات. هناك من أثار، ومن قبيل الفانتازيا السياسية، تطويب الحريري رئيساً للحكومة لمدة 6 سنوات، اي طوال ولاية رئيس الجمهورية، وعلى أساس ان رئيس المجلس النيابي يتربع على عرشه لأربع سنوات جرى تمديدها 4 مرات…
رئيس الحكومة يجلس على كرسي هزاز، وربما على الكرسي الكهربائي، باعتبار انه الوحيد بين رئيس الجمهورية ورئيس البرلمان الذي يخضع بقاؤه او رحيله للتقلبات الزئبقية للأمزجة السياسية والطائفية.
جهات سياسية وترى ان شرطاً من هذا القبيل بمثابة تقويض لما تبقى من العملية السياسية، ومن العملية الدستورية، ماذا اذا اشترط “حزب الله”، في هذه الحال، الاعتراف بدوره الاقليمي وبشرعية السلاح الذي في حوزته؟
المسرح السياسي ما زال مقفلاً، واللافت ان بعض الصقور داخل تيار المستقبل اعتبر ان كلام السيد نصرالله هو كلام تكتيكي، باعتبار ان هذا الاخير يشعر بأن اي تسوية للأزمة السورية، ومهما كان نوعها، ستكون لغير مصلحته، وعلى هذا الاساس، هو يناور أو يساوم من اجل ضمان التغطية الداخلية لأي مشكلات قد يواجهها ما دامت الرياح الدولية والاقليمية تهب في اتجاه يؤشر الى ان تطورات هامة هي في الطريق الى سوريا كما هي في الطريق الى لبنان.
بطبيعة الحال، هناك مَن يرى ان التنسيق الاستراتيجي بين روسيا وايران أخذ منحى بالغ الحساسية عندما تنطلق القاذفات الروسية من قاعدة همدان في ايران لتضرب أهدافاً في سوريا. بالتالي لم يعد المعطف الاستراتيجي لـ”حزب الله” محصوراً في النطاق الاقليمي بل تعداه الى النطاق الدولي…
استطراداً، وتبعاً لما تراه أوساط 8 آذار فان مؤشرات كثيرة تدل على ان الحزب سيضطلع بدور هام للغاية في المرحلة المقبلة، واذا ما اراد فريق 14 آذار التوافق، فالابواب مفتوحة.
النهار : من يعطِّل قيام مبنى جديد لوزارة الخارجية؟ سيناريو التعيينات يبدأ الخميس بالتمديد لخير
كتبت “النهار “: اذا كان كل حوار مفيداً في ابقاء التواصل قائماً في حده الادنى، فإنه كذلك بالنسبة الى حوار “المستقبل- حزب الله” الذي صار دورياً من غير أن يسفر عن نتائج جلية في ظل تبادل التهم والمواقف المتشنجة بين الطرفين. ففي البيان الرسمي ان المجتمعين “ناقشوا التطورات السياسية والاستحقاقات الدستورية وقانون الانتخابات النيابية، وأكدوا الحاجة الى الاسراع في اقراره”.
وعلمت “النهار” ان جلسة الحوار الـ 33 خيّمت عليها المواقف التي أطلقها الامين العام للحزب السيد حسن نصرالله في شأن الاستحقاقات الداخلية ورد كتلة “المستقبل” عليه. وفهم ان ممثلي الحزب في الحوار تبلغوا ان المراهنة على تأييد “المستقبل” للعماد ميشال عون للوصول الى سدة الرئاسة الاولى في غير محلها.
من جهة أخرى، بدا واضحاً من زيارة وزير الدفاع الوطني سمير مقبل للسرايا الحكومية ولقائه رئيس الوزراء تمّام سلام أن قطار بت التعيينات العسكرية إنطلق، إنما على دفعات على ما تقول مصادر سياسية متابعة.
وفهم أن المحطة الاولى ستكون الخميس على طاولة مجلس الوزراء من خلال طرح الوزير مقبل موضوع إستحقاق تسريح الامين العام للمجلس الاعلى للدفاع اللواء محمد خير في 21 آب الجاري، ما يستدعي تحركاً فورياً لملء الشغور.
وفي حين يبدو التوجه حاسماً نحو التمديد سنة جديدة لخير في منصبه، بعدما تبلغ وزير الدفاع ميل سلام إلى هذا الخيار، توقعت المصادر أن يحمل مقبل مجموعة اسماء مرشحة لتولي المنصب على أن تطرح للبحث. ومعلوم ان هذا الموضوع يتطلب موافقة ثلثي أعضاء المجلس، فإذا لم يتوصل المجلس الى مثل هذا التوافق فسوف يلجأ مقبل إلى إصدار قرار تأجيل التسريح لسنة جديدة.
وستشكل مسألة خير مؤشراً لما سيكون مسار التعيينات الاخرى، اذ بات محسوماً خيار التمديد لقائد الجيش مرة ثالثة على رغم اعتراض “التيار الوطني الحر”. لكن المصادر إستبعدت إثارة الموضوع راهناً بما أنه لا يزال ثمة متسع من الوقت حتى حلول هذا الاستحقاق بنهاية ايلول المقبل.
وفي شأن متصل بمجلس الوزراء، ينتظر وزير الخارجية جبران باسيل الجواب عن المشروع الذي قدّمه لمبنى جديد للوزارة على سبيل المقايضة بين مبنى الاسكوا وقطعة الارض التي كانت مخصصة لاقامة مبنى جديد. والمشروع المقدم والذي يوفر على الخزينة ملايين الدولارات لا يزال ينتظر ادراجه على جدول أعمال مجلس الوزراء. وتشكك مصادر متابعة في تأجيل متعمد يصب في مصلحة المستفيدين من الوضع القائم حالياً والذي يسبب ارباحا لشركات خاصة على حساب الخزينة العامة.
المستقبل : تحرير مستشفى شبعا من القيود السياسية.. والافتتاح في 1 أيلول مصر تنشد “التوافق”.. وبري يشيد بـ”لسان العرب”
كتبت “المستقبل “: انشغلت الساحة المحلية خلال الساعات الأخيرة بتتبع خيوط محاولة “أم الدنيا” انتشال “ست الدنيا” من أزمتها المؤسساتية المستفحلة، بحيث أدارت آلة الرصد والتعقب محركاتها الصحافية والسياسية لاستكشاف ما يحمله وزير خارجية مصر سامح شكري إلى بيروت من مساعٍ للمساعدة على حلحلة العقدة الرئاسية فكان التقاطع سياسياً وديبلوماسياً حول رسم عنوان عريض للمبادرة المصرية يضعها في سياق الدفع باتجاه تحقيق التوافق بين اللبنانيين أنفسهم باعتبارهم أهل الحل والربط في أزمة بلادهم. في وقت أشاد رئيس مجلس النواب نبيه بري وفق مصادر عين التينة لـ”المستقبل” بأهمية زيارة شكري بوصفه وزير خارجية دولة هي “ركن من أركان العرب”، منوّهاً في هذا المجال بكون “مصر تعمل على استعادة فضائها الإقليمي ودورها العربي المحوري وهذا بحد ذاته يمثل إيجابية كبيرة”، ومن هذا المنطلق أتى وزير خارجيتها ليكرّر “بلسان العرب التمنيات والتوصيات الغربية والدولية بحل الأزمة اللبنانية”.
اللواء : “المستقبل” يردّ بعنف على نصر الله : إنقلاب على الدستور و الطائف عون “يبلع” التمديد لقهوجي… وسنة أخرىلأمين عام مجلس الدفاع غداً
كتبت “اللواء “: خلافاً للتوقعات والاجتهادات بأن الطريق أصبحت ناضجة للحلول الرئاسية، فإن مصادر وزارية وأخرى نيابية في ما يمكن وصفهم بالمستقلين أو المرتبطين بفريق 14 آذار، ترى ان لا شيء في المدى المنظور، لا على صعيد انتخابات رئاسة الجمهورية، ولا على صعيد قانون الانتخاب، مشيرة إلى ان كل ما هنالك ان الرئيس نبيه برّي يحاول ضخ أجواء إيجابية، فيما الحقيقة وواقع الأمور يجانبانه.
الجمهورية : “لقاء الدوحة” يستكشف الرئاسة… ومبادرات تبلغ ذروتها في 31 آب
كتبت “الجمهورية “: فيما كانت الأنظار شاخصة إلى سوريا عموماً ومدينة حلب خصوصاً، لمتابعة تطوّرات الميدان العسكري فيها، بعد إعلان موسكو أنّ قاذفات روسيّة طويلة المدى متمركزة في إيران قصَفت للمرّة الأولى أهدافاً لـ”داعش” و”جبهة النصرة” في مناطق حلب ودير الزور وإدلب، تقدَّم الخطر الإرهابي في لبنان إلى الواجهة مجدّداً من بوّابة البقاع، بعد تحريك جبهة عرسال أمس الأوّل، عبر استهداف الإرهابيين آليّةً للجيش اللبناني في منطقة رأس السرج، بعبوةٍ ناسفة مزروعة إلى جانب الطريق، أصابت خمسة عسكريين بجروح طفيفة.
بعد المواقف ـ المبادرات التي أطلقَها الأمين العام لـ”حزب الله” السيّد حسن نصرالله، والقائمة على المعادلة الثلاثية “عون ـ بري ـ الحريري”، والتي أعقبَها ترشيح رئيس مجلس النواب نبيه بري للرئيس سعد الحريري لرئاسة الحكومة، يُنتظر أن تتلاحق المواقف وربّما المبادرات في قابل الأيام على مختلف الجبهات الداخلية، لتبلغ ذروتَها في 31 آب، حيث يُنتظر أن يطلق بري مبادرةً ربّما تكون جوجلة لكلّ هذه المبادرات، وذلك على مسافة خمسة أيام من جلسة الحوار الوطني في 5 أيلول المقبل.
في هذا الوقت، استمرّ الانشغال السياسي في تحليل أسباب المناخ التفاؤلي بقرب حسمِ ملفّ الانتخابات الرئاسية والذي أشاعته مواقف بري ونصرالله، والذي استُتبع بتأكيد رئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد أنّ الطريق أصبحت ناضجة لانتخاب رئيس، آملاً في أن تُحلّ هذه المسألة في القريب العاجل، مشيراً إلى ما قاله بري من أنّه متفائل بانتخاب رئيس من الآن إلى رأس السنة الجديدة.