من الصحافة البريطانية
ابرز موضوعان اثارا اهتمام الصحف البريطانية الصادرة اليوم كانا قوة تنظيم “داعش” التي تآكلت بشدة في العراق وسوريا، حيث وصل عدد القوات الآن نحو 15 الف مقاتل، والتقارب الروسي التركي خلال الفترة الأخيرة مشيرة الى انه وبالرغم من انهاء التوتر بين روسيا وتركيا يبدو مفيدا للمنطقة إلا أن المشكلة تكمن في نوايا الزعيمين الروسي والتركي .
الاندبندنت
– المرشح الجمهوري في انتخابات الرئاسة الأمريكية دونالد ترامب يتهم أوباما بانه “مؤسس” تنظيم “داعش“
– قتيلة و19 جريحا في تفجيرين بمنتجع هوا هين في تايلاند
– القوات الكردية تقتل احد مسؤولي تمويل داعش في القائم غربي العراق
الغارديان
– البرلمان العراقي يرفع الحصانة عن رئيسه للتحقيق معه في اتهامات بالفساد
– ترامب: أوباما “مؤسس” تنظيم “الدولة الإسلامية“
– وزير الهجرة الاسترالي يتهم طالبي اللجوء بالكذب
– أوكرانيا تعلن حالة التأهب بين قواتها تزامنا مع زيادة التوتر مع روسيا
– ألمانيا تعلن عن إجراءات جديدة لمكافحة “الإرهاب“
– “تنظيم الدولة الإسلامية خسر 45 الف مقاتل“
نشرت صحيفة الإندبندنت تقريرا قالت فيه إن قوة تنظيم “داعش” قد تآكلت بشدة في العراق وسوريا وإن التنظيم ربما تكون قواته الآن نحو 15 الف مقاتل، وأنه خسر نحو 45 الف مقاتل.
ونقلت الصحيفة عن القائد العسكري الأميركي الجنرال شين ماكفرلاند القول إن الضربات العسكرية ضد تنظيم داعش قد اضعفته بشدة وإن عدد مقاتليه الآن ربما يكون 15 الف مقاتل.
واضافت الصحيفة نقلا عن ماكفرلاند أن العدد الإجمالي يصعب الآن حصره، لكنه يقدر بنحو 15 – 20 الف مقاتل.
وقال ماكفرلاند إن التنظيم فقد نحو 45 الف مقاتل منذ بدء العمليات التي تقودها الولايات المتحدة ضده.
وينخفض هذا العدد عن التقدير السابق لقوات التنظيم والذى تراوح من 19 – 25 الف مقاتل، بحسب الصحيفة.
كما أن مستوى المقاتلين انخفض ايضا، بحسب ماكفرلاند.
وقال ماكفرلاند إن القوات في سوريا والعراق، وبدعم من الولايات المتحدة، تتقدم “والعدو يتراجع على جميع الجبهات. أعرف جيدا أنه اصبح من الأسهل لنا الآن أن نذهب إلى مكان ما، مقارنة بما كان عليه الحال منذ عام، وأن العدو لم يعد يقاتل كما كان في السابق.”
واضاف: القوات التي تساندها الولايات المتحدة في منبج في سوريا إنها تسيطر على 90 في المائة من المدينة.
وتابع: ماكفرلاند إن القوات العراقية تستعد لاستعادة السيطرة على مدينة الموصل شمالي العراق، التي تعد معقلا مهما للتنظيم منذ عام 2014، لكن الولايات المتحدة لا تزال تقوم ببعض الأعمال في قاعدة الجيارة الجوية شمالي العراق قبل القيام بهذا الهجوم، بحسب الصحيفة.
تناولت صحيفة التايمز في افتتاحيتها التقارب الروسي التركي خلال الفترة الأخيرة فقالت إن روسيا وتركيا إذا عملا معا فبوسعهما تغيير قواعد الحرب في الشرق الأوسط، والاخلال بنظام ما بعد الحرب في أوروبا.
وقالت الصحيفة إن ذلك هو مبعث الذعر الذي نتج في الغرب عن اجتماع الزعيمين الروسي بوتين والتركي أردوغان.
وقالت الصحيفة إنه مهما كانت درجة الحرارة في لقاء بوتين لأردوغان، فعلى تركيا ألا تنسى أنها عضو في الناتو وفي نظام للأمن الجماعي نجح في الحفاظ على الأمن والسلام لعقود طويلة، بحسب الصحيفة.
وكان الطرفان على خلاف منذ أن أسقطت تركيا المقاتلة الروسية، لكنهما الآن مستعدان، بعد القمة التي جمعت بينهما، على الاشتراك في قصف تنظيم الدولة في العراق وسوريا. كما برزت مرة أخرى اتفاقية الغاز الروسي.
وبالرغم من انهاء التوتر بين روسيا وتركيا يبدو مفيدا للمنطقة إلا أن المشكلة تكمن في نوايا الزعيمين الروسي والتركي، بحسب الصحيفة.
فالرئيس التركي يتصرف من موقع ضعف. فقد اعتذر لروسيا عن حادث اسقاط المقاتلة الروسية حتى قبل محاولة الانقلاب خلال الشهر الماضي .
والمح أردوغان إلى أن البيت الأبيض والمخابرات المركزية الأمريكية كانت تمسك بالخيوط في محاولة الانقلاب، ويطالب الولايات المتحدة بتسليم فتح الله غولن.
كما أن الناتو ودول الاتحاد الأوربي كانت بطيئة في إظهار دعمها لأردوغان خلال الساعات الأولى من محاولة الانقلاب.
كما يصر الاتحاد الأوروبي على أن يخفف أردوغان من قوانين مكافحة الإرهاب قبل السماح لمواطنيه بحرية الحركة في دول الاتحاد.
كل هذه العوامل أدت بأردوغان إلى ادارة ظهره للغرب.
وكان الرئيس بوتين أسرع من كل الزعماء الغربيين في إعلان التأييد لأردوغان عند وقوع محاولة الانقلاب. وهو يقدم نفسه الآن بصفته حليفا لأنقره ويود إحداث مشكلة في الناتو، بحسب الصحيفة.
ورأت الصحيفة أن الاتفاق الروسي التركي على الحرب ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” يهدف إلى تعميق الخلاف في الغرب. فهذا التعاون سيتطلب تبادل للمعلومات الاستخباراتية المباشرة.
وحتى الآن كانت تركيا تقدم دعما للمتمردين في سوريا المناهضين للرئيس الاسد الذي تسانده روسيا. ويخشى الكثيرون في المعارضة السورية أن يتوقف الدعم التركي لهم، بحسب الصحيفة.
وقالت الصحيفة إن الغزل التركي للكرملين ربما كان محاولة للحصول على مزيد من الاهتمام من الغرب.
واضافت أنه من المؤكد أن الاتحاد الأوروبي يحتاج التعاون التركي لوقف تدفق المهاجرين، كما أن تركيا تلعب دورا أساسيا في الحرب على تنظيم الدولة.
وقالت إنه بالرغم من القمع الشديد الذي مارسه أردوغان بعد محاولة الانقلاب، إذ القى القبض على نحو 50 الف شخص أو طردوا من وظائفهم، لا يزال أردوغان حليفا مهما.
وختمت الافتتاحية بالقول إن الغرب لابد أن يوضح لأردوغان أنه لا يمكن أن يجعل لنفسه عضوية متميزة في الناتو، تسمح لصديقه فلاديمير بوتين بأن يكون له صوت في الحلف.