شؤون عربية

موسكو: خصوم دمشق لا يرغبون بوضع حد للإرهابيين

أعلن فلاديمير سافرونكوف نائب المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة أنه يشعر بعدم وجود رغبة أو استعداد أو قدرة على وضع حد للإرهابيين في سوريا وفصلهم عن “المعارضة المعتدلة”.

وقال سافرونكوف في جلسة لمجلس الأمن الدولي التي تم عقدها بناء على طلب كل من بريطانيا وفرنسا ونيوزيلاندا وأوكرانيا “هناك إحساس بأن عدم الرغبة أو عدم الاستعداد أو عدم القدرة على وضع حد للإرهابيين في سوريا وفصلهم عن عما يسمى بـ”المعارضة المعتدلة” يجري إخفاؤه بالبكاء على الوضع الإنساني السيء في حلب، هذا الوضع السيء جدا في الحقيقة، وليس فقط في حلب…”

وأشار الدبلوماسي الروسي إلى أن الأمر الرئيسي لخصوم دمشق ومن يعيق توحيد الجهود الدولية هو المحافظة على مستوى معين من التوتر في المجال الإنساني.

وقال “يبدو هذا القلق منافقا على خلفية استمرار العقوبات أحادية الجانب ضد سوريا، فربما حان الوقت لإلغائها ولو جزئيا على الأقل للتخفيف من معاناة السوريين؟”.

وأكد سافرونكوف أن الطريق الوحيد لطي صفحة النزاع الدموي يتمثل في توحيد الجهود في مكافحة الإرهاب واستئناف الحوار السياسي بين الأطراف السورية، مشيرا إلى أن فرض حلول خارجية سيؤدي إلى استمرار زعزعة الوضع.

وقال نائب المندوب الروسي إن موسكو قلقة بشأن الوضع الإنساني في سوريا عموما وفي حلب بشكل خاص، وأشار إلى أن موسكو قامت بالتعاون مع الحكومة السورية بتنظيم ممرات إنسانية، مؤكدا استعداد الجانب الروسي لبحث أبعاد استعمال هذه الممرات مع أطراف دولية. وأضاف أن أكثر من 400 مدني وكذلك 90 مسلحا قد خرجوا من حلب باستخدام الممرات الإنسانية.

وأكد سافرونكوف عدم جواز تسييس الوضع الإنساني واستغلاله بقصد أو دون قصد لحماية إرهابيين أو عناصر أخرى يستعملون سكان شرق حلب كدروع بشرية ويمنعونهم من مغادرة المدينة ويقصفون الممرات الإنسانية ويسرقون مساعدات إنسانية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى