من الصحافة الاسرائيلية
لم يثر بيان وزارة الدفاع الإسرائيلية الذي أصدره مكتب أفيغدور ليبرمان ضد تصريحات الرئيس الأميركي باراك أوباما بشأن الاتفاق حول المنشآت النووية في إيران، دهشة بقدر ما أثاره بيان اعتذاره الذي صدر في تراجع غير اعتيادي لوزير الدفاع الإسرائيلي ليبرمان، الذي يتقلد منذ سبعة أعوام، مناصب وزارية رفيعة وهامة، ما حدا بوسائل الإعلام وبالمحللين محاولة فهم الدوافع التي وقفت وراء هذا الاعتذار، غير التقليدي؟.
من ابرز العناوين المتداولة في الصحف:
– وزارة الدفاع تصدر توضيحًا حول مقارنة آجرتها بين الاتفاق النووي مع إيران ومعاهدة ميونخ مع النظام النازي
– الجيش الاسرائيلي يعتقل 13 مطلوباً فلسطينياً في الضفة الغربية
– إجراء لتعطيل الاتصالات بين السجناء الأمنيين عبر الهواتف الخلوية المهربة إلى السجون
– داعش يعلن مسؤوليته عن هجوم كويتا الانتحاري في باكستان
– الشرطة تفرج عن نائب رئيس الجناح الشمالي للحركة الإسلامية في البلاد كمال خطيب
– أردوغان يصل إلى روسيا للقاء بوتين وفتح صفحة جديدة بين البلدين
– نجاة وزير الدفاع العراقي خالد العُبيدي من محاولة اغتيال
– حركة الجهاد الإسلامي تعلن عن امتناعها عن المشاركة في الانتخابات البلدية والمحلية
تناول باراك رابيد في صحيفة هآرتس اعتذار وزير الدفاع الاسرائليي افيغدور ليبرمان للولايات المتحدة حول تصريحاته الاخيرة فقال إن الهدف من التّهجّم في بيان يوم الجمعة، على الرّئيس الأميركيّ، لم يكن مهاجمة السّياسة الأميركيّة، أو توجيه نقد غير مباشر لرئيس الحكومة الإسرائيليّة، بنيامين نتنياهو، وإنّما منافسة دفينة بينه وبين قيادات الجيش الإسرائيليّ، وعلى رأسها، قائد هيئة أركانها غادي آيزنكوت.
وعلل رابيد تحليله بقوله “إذا تواجد أمر يكرهه ليبرمان، فهو أن يبدو تابعًا لمن هو مسؤول عنهم، وفي هذا السّياق، ضباط وقادة الجيش”، مضيفًا أن ليبرمان أراد التشديد والتأكيد على أن القرارات العسكرية والأمنية تصدر من مطبخ وزير الدفاع وليس من قيادات الجيش ما يشير إلى التّوتّر الذي لا يزال قائمًا بين وزارة الأمن الإسرائيليّة وبين قيادات الجيش الإسرائيلي.
لكن ما هو السبب الفعلي الذي أدى بليبرمان، المعروف بإصراره وعناده على عدم التراجع عن تصريحاته النارية، بكسر القاعدة وصياغة رسالة اعتذار رسمية بعد أقل من 72 ساعة فقط، على الرسالة التهجمية على أوباما؟ واشار رابيد إلى أن القيادة الإسرائيلية، اعتقدت في بادئ الأمر، بعد إصدار الرسالة من مكتب ليبرمان، أن الإدارة الأميركية لم تعر الرسالة أي أهمية، إلا أن العامل الذي نجح في كبح تطور أزمة بين القيادتين الإسرائيلية والأميركية، كانت الرسالة التي أصدرها مكتب نتنياهو، بعد قرابة 45 دقيقة من نشر رسالة ليبرمان، والتي احتوت على توضيح رسمي من رئيس الحكومة، الذي تنصل من تصريحات ليبرمان.