من الصحافة الاسرائيلية
“إسرائيل” تبدأ بحملة إعلامية دولية ضد حماس، امتناع قسم التحقيقات مع أفراد الشرطة التابع لوزارة القضاء الإسرائيلية (ماحاش)، منذ اندلاع الهبة الشعبية الفلسطينية الحالية، في مطلع تشرين الأول الماضي، عن التحقيق في شكاوى ضد أفراد شرطة قتلوا شبانا وفتية فلسطينيين من دون أن يشكل هؤلاء أي خطر على أحد، ويغلق “ماحاش” ملفات التحقيق بهذه الشكاوى بصورة يظهر منها إهمال بالغ للشكاوى. من أبرز العناوين التي تصدرت الصحف الاسرائيلية الصادرة اليوم.
ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت، أن وزارة الخارجية “الإسرائيلية” بدأت بحملة إعلامية ضد حركة حماس في أعقاب كشف تحويل منظمة وورد فيجن “الرؤية العالمية” أموال لكتائب عز الدين القسام من خلال مديرها محمد حلبي.
وذكرت الصحيفة، أن الخارجية “الاسرائيلية” أعطت تعليماتها لجميع سفراء “إسرائيل” في العالم لكشف قضية “وورد فيجن” في وسائل الإعلام العالمية وعرض القضية على المسؤولين ومتخذي القرارات في دول العالم.
وطالبت الخارجية “الاسرائيلية” سفرائها شرح ما تقوم به “إسرائيل” من مساعداتها لإعادة إعمار قطاع غزة وإدخال مساعدات إنسانية لقطاع غزة وان يوضح السفراء دور الحكومات والمنظمات الدولية للإشراف على المساعدات الانسانية، كما طالبت الخارجية من سفرائها عرض قضية “وورد فيجن” على الشخصيات الليبرالية والدينية التي تقدم دعم لها، كما طلب من السفراء القيام بلقاءات صحافية مع وسائل الاعلام في البلاد التي يتواجدون فيها.
من جانب آخر أرسل مدير عام وزارة الخارجية دوري غولد رسالة إلى نظرائه في العالم لإطلاعهم على فحوى قضية وورد فيجن ودور حماس في القضية.
استعرض تقرير نشرته صحيفة “هآرتس” عدد من الأحداث، التي قتل فيها أفراد شرطة إسرائيليون شبان وفتية وفتيات فلسطينيين نفذوا عمليات طعن أو حاولوا تنفيذ عمليات كهذه أو اشتُبه بأنهم مقدمون على تنفيذ عمليات طعن.
وتبين من التقرير، أن أفراد الشرطة أقدموا على أعمال القتل هذه بصورة غير مبررة، وفيما لم يكن هناك ما يستدعي إطلاق النار، أو أنهم أطلقوا النار على فلسطيني جريح ولا يقوى على القيام بأية حركة.
وتذكر هذه جرائم كهذه ارتكبها أفراد شرطة إسرائيليون، خلال الأشهر العشرة الأخيرة، بجريمة الجندي القاتل، إليئور أزاريا، الذي أعدم الشاب الفلسطيني عبد الفتاح الشريف في الخليل. والفرق بين حالة أزاريا وحالات إقدام أفراد شرطة بقتل فلسطينيين هو أن الجندي القاتل يخضع لمحاكمة وتحقيق معمق، على ما يبدو في أعقاب توثيق جريمته بشريط مصور، أحرج الاحتلال الإسرائيلي في العالم، ولم يكن بالإمكان إخفاء هذه الجريمة.