زاخاروفا: لكسر الصمت حول جرائم “المعتدلين” ومصادر تمويلهم
دعت ماريا زاخاروفا الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية، وسائل الإعلام الغربية للتحلي بالشجاعة، وكسر الصمت حول جرائم المعارضة السورية “المعتدلة” والخسائر البشرية جراء ضربات التحالف.
وفي معرض تعليقها على الهجوم الكيميائي الأخير في حلب، كتبت زاخاروفا على حسابها في موقع “فيسبوك” يوم الخميس 4 أغسطس/آب، إن حركة “نور الدين زنكي” المدعومة من قبل واشنطن، واجهت اتهامات كثيرة بارتكاب مذابح بحق مدنيين بينهم نساء وأطفال في أحياء حلب خارج منطقة سيطرة المعارضة المسلحة.
هذا وأعادت زاخاروفا إلى الأذهان أن فصائل تحالف قوات سوريا الديمقراطية تحاصر مدينة منبج في ريف حلب بالكامل، إذ تجري معارك عنيفة بين أفراد هذا التحالف وعناصر “داعش” داخل أحياء سكينة، ما يؤدي إلى سقوط خسائر كبيرة في صفوف المدنيين. وتابعت أن طيران التحالف الدولي بقيادة واشنطن يوجه ضربات جوية في معظم الحالات، ليس إلى مواقع للتنظيم الإرهابي تم التأكد من إحداثياتها، بل إلى مناطق مأهولة. وتابعت أن طائرات التحالف وجهت أكثر من 90 ضربة إلى أحياء المدينة بدءا من 19 يوليو/تموز، ما أدى إلى مقتل المئات وإصابة آلاف المدنيين.
وأضافت زاخاروفا: “تم إغلاق كافة الممرات الممكنة لخروج المدنيين من منبج. ولا توجد هناك أي مساعدات تقدم للسكان الذين يعانون من النقص الحاد في المواد الغذائية والأدوية والمستلزمات الأولية. وفي الوقت الراهن تشكلت في المدينة كافة الظروف لحدوث كارثة إنسانية”.
وذكرت الدبلوماسية بأن الواقعة الوحيدة لخروج مدنيين من منبج جاءت يوم 19 يوليو/تموز الماضي، لكن غارة جوية استهدفت قافلة للنازحين ما أدى إلى سقوط قرابة 200 شخص بين قتيل وجريح. وتابعت أن الولايات المتحدة وقوات سوريا الديمقراطية لا تتخذ أي خطوات احترازية من أجل الحيلولة دون سقوط خسائر في صفوف المدنيين.
واستطردت قائلة: “إذا بذل شركاؤنا الغربيون، وبالدرجة الأولى في واشنطن، من جديد جهودهم القصوى من أجل التستر على هذه الحقائق، فستصبح كافة الأحاديث حول وقف سفك الدماء في سوريا أمرا سخيفا”.
وتابعت: “إنني آمل في أن تجد وسائل الإعلام الغربية الشجاعة، لتكتب عن جرائم “المعتدلين ومصادر تمويلهم”.