من الصحافة اللبنانية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية
البناء:اسبوع يمني حاسم تفاوضياً وعسكرياً… مشروع أممي.. وقصف أرامكو ـ نجران النصرة المعدّلة تقود المعارضة في جبهات حلب… ونائب دي ميستورا في دمشق بري والحريري لإبقاء الأمل في اجتماعات الحوار… وحردان لا للقوانين المركّبة
كتبت “البناء”: حسمت الجماعات المعارضة التي تحمل السلاح وتشترك في العملية السياسية في جنيف، وتموضعت خلف جبهة النصرة التي تعدّل اسمها بترخيص وإجازة من زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري وصار جبهة فتح الشام. فقد حملت أنباء جبهات حلب وريفها ما يشير إلى تسلم جبهة النصرة قيادة الجماعات المسلحة، وتولي الإمرة على جميع المحاور، بعد سقوط حي بني زيد بيد الجيش السوري وحلفائه، وخضوع المسلحين في الأحياء الشرقية للمدينة في قلب قبضة الحصار الذي يفتح لهم باب التسويات القائمة على الخروج من لعبة الحرب، أو مواجهة الموت الآتي حكماً.
أعلن قادة جبهة النصرة أنهم بدأوا هجوماً معاكساً لاستعادة المواقع التي تقدّم فيها الجيش السوري والحلفاء، فاشتعلت كلّ محاور حلب، وانطلق القصف العشوائي على الأحياء السكنية التي يسيطر عليها الجيش السوري، ليسقط في حي الحمدانية وحده أحد عشر شهيداً من المدنيين قبيل منتصف ليل أمس، وأشاعت مواقع النصرة والجماعات المسلحة أنباء عن تحقيق مجموعة من عمليات التقدّم التي ثبت أنها مجرد جزء من الحرب النفسية، بعدما أكدت لـ “البناء” مصادر عسكرية متابعة للوضع في حلب أنّ خطوط السيطرة على حالها، وأنّ التسلل الذي تمكنت جبهة النصرة من القيام به نحو مدرسة الحكمة تجري معالجته بعد مقتل عشرات المسلحين وتدمير الآليات التي رافقتهم، وتفجير ناقلة جند يقودها انتحاري كانت ترافقهم للتقدّم نحو مواقع عسكرية، وأنّ الأمر يُعتبر بحكم المنتهي، أما باقي المحاور وخصوصاً في بني زيد والكاستيلو والليرمون فهي على حالها، تحت السيطرة المحكمة للجيش السوري وحلفائه. بينما تقدّمت مجموعات من الجيش والحلفاء على محاور موقعي كنسبّا وخلصة في ريف اللاذقية الشمالي وريف حلب الجنوبي التي استغلت جماعات جبهة النصرة فرصة الهدنة وتقدّمت إليها، وتدور معارك عنيفة في الموقعين.
على إيقاع تحوّلات حلب وصل رمزي رمزي نائب المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا إلى دمشق، وبدأ سلسلة من اللقاءات التحضيرية للدعوة إلى جولة محادثات في جنيف نهاية الشهر الحالي، ناقلاً موافقة الحكومة السورية بعد لقاءاته، بينما قالت مصادر متابعة إنّ رمزي تبلّغ من المسؤولين السوريين استعدادهم لمناقشة أيّ أوراق يضعها المبعوث الأممي على طاولة المحادثات، وإنهم مستعدون لمناقشة أيّ مقترحات إيجابية تهدف للفصل بين طرق حماية وإغاثة المدنيين وتأمين الإمداد للجماعات المسلحة، كما سبق وتضمّنت الكثير من المقترحات التي حملها موفدو منظمات أممية يفترض أنّ اهتمامها ينحصر بالشأن الإنساني.
بالتزامن مع المشهد السوري العسكري المتصاعد في سورية لصالح الدولة وحلفائها، وارتباك المبعوث الأممي دي ميستورا العاجز عن حماية الجماعات المسلحة التي دأب على تأمين المبادرات لإنقاذها من كلّ مأزق تواجهه، تراجعت حكومة منصور هادي في اليمن عن قرار الانسحاب من المحادثات اليمنية في الكويت، وقبلت التمديد لأسبوع إضافي يفترض أن يكون حاسماً تفاوضياً، قدّم المبعوث الأممي إسماعيل شيخ أحمد ورقة للمناقشة خلاله، بينما سجلت القوى الوطنية اليمنية ملاحظاتها على تحيّز ورقة المبعوث الأممي لحساب السعودية، وردّت على التصعيد العسكري السعودي بقصف مستودعات شركة “آرامكو” النفطية في مدينة نجران السعودية، بعدما نجحت باستهداف مراكز عسكرية حدودية سقط فيها ضباط وجنود سعوديون قتلى وجرحى، ليترسّم مطلع أسبوع سيكون حاراً سياسياً وعسكرياً بين اليمن والسعودية.
لبنانياً استعداد لملاقاة اجتماع هيئة الحوار الوطني غداً، حيث التقى رئيس مجلس النواب نبيه بري وسط تشاؤم من إحراز تقدّم عبر جلسات الحوار، الرئيس سعد الحريري، في محاولة لعدم نعي الحوار وإعلان الفشل، وإبقاء بصيص أمل يمثله التلاقي عبر هيئة الحوار، والحاجة لهذا الغرض للبحث الجدي عن إمكانية إحداث اختراق سياسي، إنْ لم يكن في الملفين الصعبين، الاستحقاق الرئاسي وقانون الانتخابات النيابية، فليكن في إنعاش العمل الحكومي ومنحه شحنة دفع تتمثل بالتفاهم على إقرار الموازنة بينما دعا رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي النائب أسعد حردان إلى بذل الجهود للخروج باختراق جدي من اجتماعات الحوار، خصوصاً على جبهة قانون الانتخابات النيابية، محذراً من القوانين المركبة، التي تجهض فرص التغيير وتزوّر صحة التمثيل، داعياً إلى امتلاك شجاعة الذهاب إلى النسبية والداوئر الواسعة لتوفير فرص جدية لنقل لبنان خطوة إلى الأمام في تحديث نظامه السياسي.
عشية انعقاد خلوة آب الحوارية التي تستمر ثلاثة أيام وستطغى على الحركة السياسية الداخلية، وبعد زيارة رئيس تيار المردة الوزير سليمان فرنجية لعين التينة، زار الرئيس سعد الحريري ومدير مكتبه نادر الحريري رئيس المجلس النيابي نبيه بري مساء أمس، بحضور وزير المالية علي حسن خليل، واستبقاهم بري إلى مائدة العشاء.
ودار الحديث حول التطورات الراهنة في لبنان والمنطقة، والأجواء المتصلة بخلوة الحوار الوطني.
وقالت مصادر نيابية في تيار المستقبل لـ”البناء” إن “لا جديد على صعيد الملفات الخلافية والوضع لا يزال على حاله، ونفت المصادر علمها بما يتم تداوله من معلومات عن انتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية الشهر الحالي، مؤكدة أنه لم يطرح على تيار المستقبل ولا على الرئيس الحريري شيء من هذا القبيل”.
وحول مدى رهان المستقبل على طاولة آب الحوارية، لفتت المصادر إلى أن المستقبل منفتح إلى أقصى الحدود على الحوار، لكن على الآخرين أن يتجاوبوا مع الحلول ويسهلوا الاتفاق على انتخاب رئيس”، مشدّدة على أن “خطاب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الأخير التصعيدي في وجه السعودية أثر سلباً على الملف الرئاسي وعلى غيره من الملفات”. ونفت المصادر حضور الحريري جلسات الحوار مؤكدة أن الرئيس فؤاد السنيورة هو مَن سيمثل المستقبل على الطاولة، مشيرة الى أن اللقاءات المستمرة بين بري والحريري إيجابية وضرورية”.
ونقل زوار رئيس المجلس نبيه بري عنه لـ “البناء” أن “باب الحلول لا يزال مغلقاً لا سيما في الملف الرئاسي ويحاول بري قبل انعقاد الطاولة إجراء اتصالات مكثفة مع الأطراف كافة لمحاولة تقريب وجهات النظر وإحداث خرق ما للخروج بحل في الحوار”.
وأبدى بري استغرابه حيال ما يُشاع عن تراجع الوزير فرنجية عن ترشحه أو الطلب منه سحب ترشيحه، مؤكداً أن “هذا الأمر ليس صحيحاً”، وكما نقل عنه تأكيده أن لا جديد في الموضوع الرئاسي لا على صعيد المعطيات الداخلية ولا الخارجية”.
السفير: في عيد الجيش: حماك الله من أهل السياسة!
كتبت “السفير”: تحية الجيش في عيده الواحد والسبعين واجبة، لكن خوفنا على هذه المؤسسة الوطنية الكبرى، بدورها الذي يتعاظم حتى ليكاد يختصر “الدولة” جميعا، يترافق مع التحية ويعطيها مزيداً من المعنى…
بين أسباب الخوف على الجيش هذا التداول اليومي في أخباره، وتحديداً في ما يتصل بالمواقع القيادية فيه، يكاد ينزل بهذه المؤسسة العريقة إلى البازار السياسي المفتوح، فيضرب حصانتها ويهز مكانتها ويكاد يجعلها واحدة من الإدارات التي استتبعتها الطبقة السياسية فدمرت مكانتها ودورها وأحلت في القمة منها “أزلامها” و”أتباعها” الذين يتقدمون وظيفيا بقدر ما يسهلون الفساد والإفساد عبر التبعية لمن أجاز لهم الوصول إلى مواقعهم السنية.
لقد كانت للجيش، ويجب أن تبقى له الحصانة التي تحمي مواقعه القيادية من اللغط والتداول اليومي، وتبقى هذه المؤسسة “حيث الصمت هو السيد” ـ كما عبر القائد المؤسس للجيش الرئيس الراحل فؤاد شهاب حين حملته المخاطر إلى موقع رئاسة الجمهورية ـ بعيدة عن “صراعات الأقطاب” حول الهيمنة على مؤسسات الدولة ومقدراتها.
لكأن مراد هذه الطبقة السياسية إبقاء مؤسسات الدولة جميعا، مدنية وعسكرية، هياكل خاوية، عن طريق التحكم باختيار من يشغل “مواقع القرار” فلا يخرج من إرادة من أوصله إلى منصبه الممتاز ويتحول ـ بالتالي ـ إلى “منفذ” بدل أن يكون “صاحب الأمرة”، كما يقال في التعبير العسكري.
فمنذ عامين والبورصة السياسية، في الدولة التي يضربها الفراغ في مركز القرار، مفتوحة على مداها بأحاديث التمديد أو عدمه لمن يشغل أعلى المناصب القيادية في الجيش، مما يعتبر امتهانا لكرامة هذه المؤسسة الوطنية، فضلاً عن كونه امتهاناً للكرامة الشخصية للمعنيين…
ليست قيادة الجيش ولا مؤسساتها، مواقع سياسية مفتوحة للتنافس وبازار المضاربات، سياسية بمضمون طائفي أو طائفية بواجهة سياسية.
لكن الطبقة السياسية في هذا النظام الفاسد المفسد، قد عطلت مؤسسات الحكم جميعاً، وباتت تمارس التحكم بمواقع السلطة وأشخاص المرشحين بطريقة أقل ما يقال فيها إنها مهينة للمؤسسات قبل الأشخاص وبعدهم.
الأخطر أن هذه الطبقة السياسية، الفاسدة المفسدة، باتت تمارس تحكمها بمواقع القرار في المؤسسات العسكرية والمدنية، بما في ذلك القضاء، “على المكشوف” ومن دون التزام بالأصول وموجبات الاحترام لهذه المؤسسات ومَن سوف يشغلها، والمفترض أن يكون قد تولى منصبه السامي بكفاءته العلمية وجدارته الشخصية لا بإخلاصه لزعيم الطائفة المفدى، أو نتيجة مقايضة علنية وبشعة بين زعامات الطوائف على مواقع القرار في الإدارة، مدنية كانت أو عسكرية.
إن الدولة بمؤسساتها القيادية معطلة… فرئاسة الجمهورية شاغرة من شاغلها المفترض انتخابه قبل سنتين، ومجلس النواب معطل بلا مبرر مقبول، مُعَطِّلاً القرار في أي شأن، سواء أكان مصيريا أم تنفيذيا… يستوي في ذلك قانون الموازنة العامة أو مشروع قانون الانتخاب أو سائر القوانين التي تحرك عجلة الإدارة وتحفظ للدولة مكانتها وهيبتها التي خرجت ولم تعد.
وخلال هذه الفترة من التعطيل المقصود لمؤسسات القرار في هذه الدولة اليتيمة يتم توزيع المغانم على قواعد طائفية معلنة بين زعامات الطوائف، بلا خوف من عقاب أو حساب، ويتم إطفاء الأنوار المبشرة بالتغيير حتى تبقى السلطة، بمواقعها المختلفة، محتكرة لتلك الزعامات وذريتها الصالحة معززة بهيمنتها على المصالح والمنافع المختلفة (حتى في القطاع الخاص بتأثير نفوذها) تعطيها لِمَن والاها لتتحكم في البلاد والعباد، محولة الجمهورية إلى “إمارات” لأزلامها، لا يهم أن تكون “متصالحة”، بل المهم ألا ينكسر احتكارها فيتهدد نفوذها الذي لا يفتأ يتمدد حتى يكاد يشمل كل أسباب الحياة في هذا البلد الأمين.
في العيد الواحد والسبعين لجيشنا الوطني نتمنى أن يتوفر للبلاد حكم قادر يحصن هذه المؤسسة الوطنية فلا تبدو وكأنها تتوسل “تسليحها وأسباب منعتها بالشرهات الملكية وقدرتها على أداء دورها الوطني بالهبات والإكراميات الأميرية والمنح الأميركية ويبعد مواقعها القيادية عن اللغط اليومي في البازار المفتوح حول مَن يشغلها بكفاءته لا بنفوذ مرجعيته الطائفية ـ السياسية.
كذلك نتمنى أن تتوطد علاقة رفقة السلاح بين هذه المؤسسة الوطنية والمقاومة بتاريخها الجهادي الذي نستذكره اليوم والذي أعطانا عيد التحرير الثاني قبل عشر سنوات عبر إلحاق الهزيمة بالعدو الإسرائيلي في حرب تموز 2006.
مبارك لك العيد، يا حامي الديار، حماك الله من المتاجرين بدمك!
“الأخبار”: الحريري «المزنوق»: أشارك في الحوار إذا حضر نصرالله!
كتبت “الأخبار”: جلبة كثيرة دارت في الأيام الماضية بشأن خلوة «الحوار» الوطني التي ستنعقد ابتداءً من يوم غد، بدعوة من الرئيس نبيه بري. لكن كل المؤشرات تدل على أن النتائج لن تشكل مادة لتغيير المشهد السياسي العام، بصورة جذرية.
طرفا النزاع الرئيسيان لا يزال كل منهما على موقفه من الأزمات المطروحة، وخاصة انتخاب رئيس للجمهورية، وقانون الانتخابات النيابية. داعمو العماد ميشال عون لا يزالون متمسكين بترشحه إلى الرئاسة الأولى، فيما تيار المستقبل يتمسّك برفضه. وكذلك الأمر بالنسبة إلى قانون الانتخابات. باستثناء الوزير نهاد المشنوق وعدد ضئيل من النواب، يرفض تيار المستقبل قطعاً أي تعديل جذري في قانون الانتخابات النيابية، وخاصة إدخال نظام الاقتراع النسبي على القانون. فالتيار الأزرق يرى في النظام النسبي استهدافاً للمكتسبات التي حصل عليها بعد اتفاق الطائف، وهو ما عبّر عنه الرئيس فؤاد السنيورة أكثر من مرة، مباشرة أو مواربة.
لا يستمع رافضو النسبية إلى أصوات الذين نزلوا إلى الشارع أول من أمس، ونصبوا خيمهم في رياض الصلح، للمطالبة بالنظام الانتخابي الأكثر تمثيلاً والمعبّر بصورة دقيقة عن الأحجام الحقيقية للقوى السياسية. ينظر رافضو «النسبية» إلى القانون الأكثري بصفته يمنحهم قدرة على الأكل من صحون «الطوائف الأخرى»، و»حامياً لهم» من خطر انكشاف «حجمهم الطبيعي».
هذا في التفاصيل. أما في العام، فيتعقّد المشهد الإقليمي. «طوق حلب» فرض معطيات جديدة لمصلحة خصوم تيار المستقبل، ومن خلفه السعودية، في مقابل سعي جدي من قوى المعارضة، بفصائلها المختلفة، المصنف منها إرهابياً، والموصوف بـ»المعتدل»، جنباً الى جنب، لإعادة المشهد إلى ما كان عليه قبل انقلاب المشهد الحلبي. غبار المعارك في سوريا يتكثّف، ولا يبدو أنه لمصلحة السعوديين، مرحلياً على الأقل.
الأمور في اليمن تزداد تعقيداً. المفاوضات الكويتية تلفظ أنفاسها، والكلمة العليا للميدان. خطاب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، وتصريحات المسؤولين السعوديين، تبدّد كل الأوهام بشأن انفراج قريب في لبنان. الانعكاس في بيروت يظهر جلياً في «زنقة» الرئيس سعد الحريري الذي لم تحل الرياض بعد مشكلاته المالية، ولا تلقى ضوءاً أخضر سعودياً بتقديم تنازل في لبنان. «وفي الأصل، لا يجد الرئيس الحريري من يحدّثه في الرياض، كون الملك سلمان وابنه محمد في إجازة خارج البلاد». وعندما اقترح الرئيس بري على الحريري «رفع مستوى تمثيل كتلة المستقبل في طاولة الحوار، عبر حضورك شخصياً»، رد بالقول: «وهل سيشارك السيد حسن نصرالله عن حزب الله؟ إذا حضر، فأشارك. أما إذا أبقى الحزب على مستوى التمثيل نفسه، فسيمثّلنا فؤاد» (السنيورة).
معظم القوى المشاركة في الحوار لا تتوقع نتائج كبيرة منه. لكن غالبيتها ترفض التصريح بذلك علناً. يشذّ عن هذه القاعدة حزب الكتائب الذي يستغرب «عدم التحضير مسبقاً للخلوة وعدم إجراء مشاورات حول المواضيع التي ستطرح عليها». فمن غير المعروف ماذا يتضمن جدول أعمال خلوة الحوار، «إذ كان يفترض أن يطّلع الحزب وغيره من المشاركين على جدول أعمالها، وهذا ما لم يحصل». ويعتبر الحزب «أن الطاولة هيئة تشاور فحسب وليست هيئة قرار» لذا فهو يؤيد الحوار والنقاش بدلاً من التقوقع، لكن القرارات تنفذ فقط عبر المؤسسات الشرعية. والكتائب، خلافاً لبعض القوى في 14 آذار، مع تطوير النظام الحالي، الذي أثبت فشله، إضافة الى عامل السلاح غير الشرعي. لكن تطوير النظام يتم من خلال المؤسسات واحترام الآليات الدستورية فقط».
أما عن السلة التي طرحها بري، فالكتائب ستحدد على طاولة الحوار الأولويات، «أي رئاسة الجمهورية أولاً، وقبل أي بحث آخر. فرئيس الجمهورية هو مفتاح كل البنود الأخرى من قانون الانتخاب وإجراء الانتخابات النيابية وتشكيل حكومة. لا شيء دستورياً قبل انتخاب رئيس للجمهورية، وكيف يمكن أن نفكر بقانون انتخاب ومن ثم إجراء انتخابات نيابية قبل انتخاب رئيس، فما الذي يضمن ألا يكرر المجلس الجديد الأزمة نفسها ولا ينتخب رئيساً للجمهورية؟ وأي بحث آخر من دون وجود رئيس للجمهورية أمر خطر جداً».
الديار: بري : تفاهم على طريقة الدوحة بحلّ كامل يبدأ بالرئاسة
كتبت “الديار”: اليوم، العيد الحادي والسبعون للجيش، حارس الهيكل من اقاصي الشمال الى اقاصي الجنوب، ومن اقاصي الشرق الى اقاصي الغرب.
المستشارون الاميركيون والمستشارون الروس، والمستشارون الاوروبيون الذين يزورون اليرزة، وبعيداً من الضوء، يعترفون بأن الجيش اللبناني لا يدافع عن لبنان فحسب بل ويدافع عن العالم…
العماد جان قهوجي اوضح، واستناداً الى وثائق، واعترافات، وتقارير بين يديه، ما هو هدف تنظيم “داعش” في لبنان الذي لو تمكن من النزول من الجرود والانتقال الى شاطىء المتوسط لتزعزعت استراتيجيات كثيرة في المنطقة، وصولاً الى القارة العجوز التي قال ايرفيه دوشاريت “انها تعيش شيخوختها على اسوأ وجه”.
طرابلس هي الاولى في رأس ابي بكر البغدادي، الموصل هي الثانية، الرقة هي الثالثة، المتوسط بحيرة اسلامية، الاهم من كل هذا انه لو قام ذلك الثلاثي لكان الهدف هو مكة…
الاشقاء السعوديون الذين منحوا الجيش 3 مليارات دولار ما لبثوا ان ألغوها. الحجج لم تكن مقنعة بتاتاً، هل لبنان هو جبران باسيل؟ وهل “حزب الله” هو كل لبنان؟ ومنذ قيام الحزب هل نشبت اي مواجهة بينه وبين الجيش باستثناء ذلك السيناريو الذي وضعه آنذاك غازي كنعان ولاغراض كانت معروفة جيداً…
لا ريب ان هناك قسماً كبيراً من اللبنانيين ضد الحزب في سياساته الداخلية والاقليمية، وبين هؤلاء من هم الاولاد المدللون لدى المملكة، لا بل انهم ملكيون اكثر من الملك (وهذه عادة لبنانية قديمة).
حتى الآن، لا يفهم الساسة اللبنانيون لماذا الغيت “المكرمة”. قيل ان انقلاباً ابيض حدث في السعودية على المملكة الاولى. الآن المملكة الثانية التي لها نظرتها، ووسائلها، واساليبها، المختلفة. ضاعت المليارات الثلاثة التي كان من شأنها ان تعزز امكانات الجيش الى حد كبير.
لن نذهب مع بعض اصحاب النيات السيئة ونقول ان الغاء الهبة كان لمنع الجيش من تحرير الجرود، وربما لابقائه ضعيفاً ولا يستطيع ان يواجه “ثورة المخيمات” الآتية لا محالة.
خطوط التماس مع الحرائق السورية، ومع المقاتلين الذين كما اتوا من فلوريدا، ومرسيليا، وماباكو، وصفاقس، وطشقند، وليفربول، اتوا من قاع الغيب، وخطوط تماس مع الاحتمالات الاسرائيلية، ومنذ تيودور هرتزل وحاييم وايزمان، وصولاً الى بنيامين نتنياهو وافيغدور ليبرمان، مروراً بدافيد بن غوريون وموشي شاريت.
الجيش الذي انقذ لبنان (ومعه الاجهزة الامنية) من الاخطبوط الارهابي في المدن والقرى والذي كان، لو بقي على انتشاره ليفجر لبنان من ادناه الى اقصاه، واسوأ بكثير مما حصل في سوريا…
لبنان داخل الاستراتيجية الاسرائيلية البعيدة المدى، والتي تتقاطع مع استراتيجيات عربية ذات بعد قبلي. المصريون هم من حذروا من ان خطة هيئة الاركان في اسرائىل السيطرة، في اي حرب مقبلة، على القمم اللبنانية باعتبارها منصات فضائية، وكادوا يقولون “منصات إلهية”.
النهار: برّي للمتحاورين: نحن أمام آخر الفرص المهمة العسكريّون الأسرى أحياء… ما عدا واحداً
كتبت “النهار”: الاول من آب عيد الجيش يمر حزيناً ايضاً هذه السنة، اذ تغيب الاحتفالات المرافقة له وتخريج الضباط الجدد وتسليمهم السيوف، في غياب رئيس للبلاد يرأس هذه المراسم. ويمر أيضاً حزيناً مع استمرار اختطاف عدد من العسكريين لدى تنظيم “داعش” منذ الثاني من آب 2014، في ظل انقطاع المفاوضات لمعرفة مصيرهم. وكما أفادت “النهار” قبل يومين، فان امكان اعادة التواصل والتفاوض يبقى ممكناً في الايام المقبلة مترافقاً مع عودة اهالي العسكريين التسعة الى التحرك في ساحة رياض الصلح.
وفي معلومات “النهار” من رئيس مؤسسة “لايف” المحامي نبيل الحلبي ان المفاوضات التي بدأها اقتصرت على ثلاثة لقاءات قبل أن تجمد المؤسسة نشاطها. وقال: “اجتمعت بالوسيط ثلاث مرات خارج لبنان، وتضمنت الاطمئان الى حياة الأسرى، ووفق الوسيط ان العسكريين على قيد الحياة عدا واحداً هو عبد الرحيم دياب. ولم نتدخل في أسباب الوفاة أو مكان العسكريين، لكننا طلبنا في الاجتماع الثاني ما يؤكد صحة كلام الوسيط كفيديو أو صورة حديثة، فردوا بشروط لذلك”. وأضاف: “اصرارنا على الاثبات كان جراء المعلومات المتضاربة التي كانت تصل الى الأهالي بأن ابناءهم استشهدوا أو أنهم بخير، لهذا لم نأخذ كلام الوسيط على محمل الجد إلا بتقديم الدليل القاطع”.
على صعيد آخر، علمت “النهار” ان الجيش اللبناني سيتسلم هذا الاسبوع معدات أميركية جديدة لتعزيز إمكاناته في مكافحة الارهاب وهي الحرب التي يخوضها منذ سنوات وكان آخر فصولها في بلدة القاع اللبنانية حديثاً.
سياسيا، لبنان على موعد مع ثلاثية الحوار التي تبدأ غداً، وتنتهي الخميس، في ظل توقعات لعدم تمكنها من احراز اي تقدم. وعلمت “النهار” ان الرئيس نبيه بري كثّف أمس إتصالاته تحضيراً للحوار واستقبل ليلاً الرئيس سعد الحريري، في محاولة تدارك الانعكاسات التي تركتها مواقف الامين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله الاخيرة على الأجواء. وقد تلقى بري إتصالاً من قيادة الحزب في شأن الظروف المحيطة بالخطاب. وقالت مصادر وزارية لـ”النهار” إن الاجواء بعد خطاب نصرالله ورد الحريري عليه عكست استمرار الاشتباك الاقليمي وارتفاع وتيرة حدته بما لا يساهم في اشاعة أجواء حوارية، بل ان الردود زادت الامور تعقيداً.
ولم تستبعد مراجع ان تنعكس الاجواء المتشنجة على الملفات الحكومية المطروحة كما على الاستحقاقات الداهمة مثل مسألة تعيين قائد للجيش مع إقتراب إنتهاء الولاية الممددة للعماد جان قهوجي.
وفي هذا المجال، علمت “النهار” أن التوجه بات نهائياً لدى وزير الدفاع الى تمديد الولاية مرة أخرى على رغم الاعتراضات القوية لـ “التيار الوطني الحر”، والتي نقلها رئيس “التيار” جبران باسيل الى رئيس الوزراء تمام سلام مهدداً بتحويل الحكومة الى تصريف الاعمال إذا تم التمديد لقهوجي.
في المقابل، أكد الرئيس بري انه ماض في الحوار وقال: “يجب على هؤلاء ان يعلموا اننا أمام آخر الفرص المهمة جداً والحساسة في هذا التوقيت”. وينطلق هنا من مسألة ان لا قدرة لأي جهة على إجراز أي تقدم في الملفات العالقة التي تناولتها السلة أو بالاحرى بنود الحوار من دون المرور عبر المتحاورين.
المستقبل: عيد ثالث للجيش بلا رئيس.. و”نداء” إلى “الخلوة الثلاثية” يحذّر من المسّ بالطائف “مائدة الحوار” بين بري والحريري
كتبت “المستقبل“: يحتفل الجيش اللبناني اليوم بعيده الـ71، للمرة الثالثة على التوالي، من دون احتفال ولا سيوف يقدمها رئيس الجمهورية إلى الضباط المتخرجين بفعل شغور موقع الرئاسة. ويُكتفى بـ”أمر اليوم” الذي يعمّمه قائد الجيش العماد جان قهوجي على العسكريين صباح اليوم، ويُشرف على تخرّج الضباط في المدرسة الحربية من دون احتفال، فيما تستمر الاستعدادات لانطلاق أعمال خلوة الحوار التي تبدأ غداً، والتي كانت طبق مائدة عين التينة التي زارها الرئيس سعد الحريري أمس، حيث بحث مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، “الأجواء المتصلة بالخلوة”.
اللواء: حوار ما قبل الحوار: المستقبل يتمسَّك بأولوية الرئاسة ودستور الطائف رسالة من جنبلاط للحريري.. والإنتخابات التمهيدية تكشف ضحايا “الديمقراطية العونية”
كتبت “اللواء”: تأخر اللقاء الذي جمع الرئيس نبيه برّي مع الرئيس سعد الحريري في عين التينة، في حضور وزير المال علي حسن خليل ومدير مكتب الحريري نادر الحريري، إلى ما قبل منتصف الليل، وتخللته مأدبة عشاء، استكمل خلالها النقاش حول المواضيع التي أثيرت بين الرئيسين، و”التي دارت رسمياً حول التطورات الراهنة في لبنان والمنطقة والأجواء المتصلة بخلوة الحوار الوطني التي ستبدأ غداً الثلاثاء وتستمر ثلاثة أيام”.
وتوقعت مصادر أن يكون البحث تطرق إلى جدول عمل الطاولة.
الجمهورية: الجيش يحتفل بعيده الـ71 اليوم… برّي: المنطقة في مخاض
كتبت “الجمهورية”: خرق التحضيرات المتسارعة لخلوة الحوار التي ستبدأ غداً لقاء مفاجىء انعقد في عين التينة بين رئيس مجلس النواب نبيه بري والرئيس سعد الحريري يتوقع ان يكون لنتائجه انعكاسات ملحوظة على الحوار كونه تناول موضوع الاستحقاق الرئاسي والخيارات المطروحة في شأنه الى ملف النفط وتوابعه. وجاء هذا اللقاء عشيّة احتفال لبنان اليوم بعيد الجيش الـ71، في أدق ظرف يمر به، بمواجهة خطر الارهاب الذي يتهدده انطلاقاً من خاصرته الشرقية وتسللاً الى مخيمات اللجوء السوري، وينتظر ان يصدر قائد الجيش العماد جان قهوجي “أمر اليوم” الى العسكريين بحيث سيُلقى اليوم في الاحتفالات التي ستقيمها المؤسسة العسكرية في المناسبة، وسيحدد خريطة طريق مواجهة الارهاب والانتصار في الحرب التي يخوضها الجيش ضده. واذا كان مأمولاً ان ترتفع الحرارة السياسية في شهر آب، الى حد إنضاج مخارج وحلول للأزمة السياسية المستعصية، وخصوصاً عبر الجلسات الحوارية التي تنطلق غداً في عين التينة، فيبدو انّ هذا الشهر قرر ان يكون لهَّاباً سياسياً. أمّا حرارة المناخ فستصل اليوم، بحسب مصلحة الارصاد الجوية، الى درجات غير مسبوقة لتلامس الـ45 درجة مئوية، ما يستدعي من المواطنين أعلى درجات الحيطة، ومبادرة الجهات المعنية الى اتخاذ الاحتياطات اللازمة.
بعد 48 ساعة على زيارة رئيس تيار “المردة” النائب سليمان فرنجية للرئيس نبيه بري والمواقف التي أطلقها من هناك حاسماً فيها مسألة عدم انسحابه من السباق الرئاسي، وبعد الاجواء التفاؤلية التي لفحت أرجاء الرابية بقرب وصول رئيس تكتل “التغيير والاصلاح” النائب ميشال عون الى سدة الرئاسة، نقلت الرابية اهتمامها من تتبّع نتائج انتخابات “التيار الوطني الحر” لاختيار مرشحيه الى الندوة البرلمانية، الى ترقّب نتائج اللقاء الذي انعقد مساء أمس بين بري والحريري الذي قصد عين التينة يرافقه مدير مكتبه نادر الحريري، في حضور وزير المال علي حسن خليل، وكان الملف الرئاسي الطبق الدسم على مائدة العشاء، الى جانب التطورات الراهنة في لبنان والمنطقة والأجواء المتصلة بخلوة الحوار الوطني التي ستبدأ غداً وتستمر لثلاثة أيام.