من الصحافة اللبنانية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية
البناء : كيري ولافروف لتفاهمات نوعية أول آب… بالتزامن مع ساعة الحسم في حلب الجيش يُنذِر مسلّحي الأحياء الشرقية… وخروج آمن للأهالي… وبدء المفاوضات غطاء غربي وفيتو عربي على تواصل سلام مع الحكومة السورية حول النازحين
كتبت “البناء “: في مرة نادرة من بين اللقاءات التي تجمع وزيري خارجية الدولتين الأعظم في العالم، بدا الوزيران جون كيري وسيرغي لافروف، يتقاسمان الأدوار والكلمات والابتسامات والأسرار، في اللقاء الذي جمعهما في لاوس، والواضح مما أعلن أنّ شيئاً هاماً ونوعياً على طريق الولادة في المسار السوري مع مطلع آب المقبل، وأنّ هذا الشيء الهامّ يربك حلفاء واشنطن، ويزيد الثقة على ضفة حلفاء موسكو، فالشريك الوحيد المعلن للتفاهم الروسي الأميركي يبدو الرئيس السوري بشار الأسد، بعدما أصدرت وزارة الخارجية السورية ترحيباً مزدوجاً بالتفاهم الروسي الأميركي العسكري، والاستعداد للتنسيق ضمن مندرجاته، وبالدعوة لمحادثات جنيف والاستعداد للمشاركة فيها بلا شروط، بينما الجماعات المصطفة على الضفة المقابلة إقليمياً وسورياً في حال ارتباك وتشوّش، السعودية تتحدّث عبر وسائل الإعلام التي تموّلها وتشغّلها عن مساعٍ أوروبية لثني واشنطن عن القبول بترشيح الرئيس السوري في الانتخابات المقبلة، فتكشف بعضاً من التفاهم الروسي الأميركي على استبعاد البحث بالرئاسة السورية من غير طريق انتخابات يشارك فيها الرئيس السوري. وتركيا مستعدّة للتوقيع على كلّ شيء يتصل بالخارج، مقابل التفرّغ لتصفية الحساب بالداخل، ورئيسها رجب أردوغان يعلن السفر في الأسبوع الأول من آب إلى بطرسبورغ للقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بينما تتالى على سمعه المواقف الروسية التي تقول إنّ التفاهم حول الدور التركي الجديد في سورية هو مفتاح تطبيع جدّي وراسخ للعلاقات التركية الروسية.
الميدان يكشف الصورة ذاتها التي تعطيها السياسة، فتصير خبراً وليست تحليلاً، فما يجري في شمال سورية، في ظلّ إجماع الأطراف المتقابلة هناك، وامتداداتها الإقليمية والدولية، أنّ حلب تحسم مستقبل سورية، يقول إنّ هذه الـ “حلب” هذه المرة تقترب من حسم مستقبل سورية، فبعد مرور قرابة الشهر على التقدّم المضطرد للجيش السوري وحلفائه في محورَيْ الكاستيلو والليرمون المفصليين في معارك حلب، والفشل المضطرد للجماعات المسلحة بتنوّعها وتعدّدها في تغيير هذا الواقع، وتمكّن الجيش السوري والحلفاء أول أمس، من دخول منتجع الكاستيلو الذي يشكل قلب المنطقة الممسكة بعنق الأحياء الشرقية في حلب، وبلوغ عشرات المجمعات الصناعية في الليرمون، صارت الأحياء التي يسيطر عليها المسلحون تحت ضغط تدحرج التقدّم العسكري على أطرافها وصولاً إلى الإطباق الكامل، تحت وابل نيران تُجمع المصادر العسكرية، أنها نيران حرب حقيقية غير مسبوقة، ويُصدر الجيش السوري النداءات المتتالية للأهالي للخروج من الأحياء الخاضعة لسيطرة المسلحين بعد تأمين ممرات آمنة وأماكن جاهزة لاستقبال الذين يريدون الخروج، والذين بدأت مئات العائلات منهم بالاستجابة لنداء الجيش، بينما نجحت الإنذارات الموجّهة للمسلحين بعواقب العناد ورفض مشاريع التسوية المتاحة قبل ساعة الصفر المقبلة لاقتحام معاقلهم، في خلق مناخات تفاوض بدأتها جماعات مسلّحة في حي صلاح الدين ومثلها في بستان الباشا، ويتوقع توسّع رقعة الزيت، وفقاً لمصادر عسكرية على صلة بمتابعة الأوضاع في حلب.
لبنانياً، تحضر قضية التموضع على ضفة مواكبة التطورات السورية إلى الواجهة مجدّداً، مع تلقي دوائر رئاسة الحكومة اللبنانية إشارات غربية معاكسة لما كان عليه الوضع قبل شهور، حيث كان الحديث عن استيعاب النازحين السوريين وإدماجهم في الحياة الاقتصادية والتربوية والاجتماعية، وما تفوح منه روائح مشاريع التوطين، بدأت تنقلب الموجة نحو إشارات تشجّع على التواصل مع الحكومة السورية لتنسيق عودة من يمكنهم العودة، ومَن استعادت مناطقهم الأمن الذي يوفر شروطاً مناسبة لعودتهم، بينما حاول رئيس الحكومة تمام سلام استكشاف الموقف العربي، ليكتشف استمرار الفيتو السعودي خصوصاً على مثل هذا التواصل، دون تلبية الطلب اللبناني بتخصيص صندوق لدعم قدرة الدول المضيفة، خصوصاً الأردن ولبنان.
ما من شك في أن أية قمة تعقد أو مؤتمر دولي يُعقَد منذ بداية الأزمة السورية تحركان ملف النازحين صورياً، فالحل الجذري لهذه الأزمة وانعكاساتها على لبنان مرتبط، أولاً بدول عربية لا يعنيها لا من قريب أو من بعيد هذا الملف، تمارس سياسة الهروب الفضائحي عن مقاربته وإلقائه على الدول التي علقت به وعلى رأسها لبنان الضعيف، وثانياً بالحكومة اللبنانية التي ترفض التنسيق مع الحكومة السورية لإعادة النازحين الى الأماكن الآمنة في سورية.
في السياق نفسه، أكدت مصادر رئيس الحكومة تمام سلام الذي عاد امس من نواكشوط، لـ “البناء” “أن التواصل مع الحكومة السورية ليس ضرورياً، طالما أن هناك اتصالات وسعياً لدى المجتمع الدولي لإقامة مناطق آمنة للنازحين، لا سيما أن هذا التواصل تعارضه مكوّنات أساسية في البلد”.
وجددت كتلة المستقبل في اجتماعها الأسبوعي “رفضها التوطين أكان للاجئين الفلسطينيين أو للنازحين السوريين، وهو ما يشكل أهم عامل في حماية لبنان من المخاطر التي يحملها معه هذا العدد الكبير من اللاجئين”.
في المقابل، أكد تكتل التغيير والإصلاح عقب اجتماعه الاسبوعي أن “المهم بموضوع النزوح السوري هو وضعه القانوني في لبنان”، لافتاً إلى أن “المطلوب هو التنسيق مع سورية بالتعاون مع الأمم المتحدة”. وفي ملف الاتصالات، أعلن التكتل في البيان الذي تلاه الوزير السابق سليم جريصاتي “أن زمن تبخّر الملفات ولّى وكل ملفات الاتصالات تجب متابعتها، فمن كلّف “اوجيرو” بتجاوز مهامهما المنصوصة في القوانين؟”. وأوضح جريصاتي أن “عقداً بقيمة 170 مليار ليرة لـ”أوجيرو” يخالف القانون ويتجاوز مجلس الوزراء”.
الأخبار : مؤتمر أميركي لتوطين النازحين
كتبت “الأخبار “: لبنان الرازح تحت وطأة أزمة نزوح خانقة على موعد في أيلول المقبل مع حدثين على هامش اعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة: اجتماع أممي مخصص لموضوع المهاجرين واللاجئين والنازحين حول العالم لبحث ورقة عمل أعدّها بان كي مون تدعو صراحة الى جعل النازحين “مواطنين بالتجنّس”، ومؤتمر دولي يرأسه باراك أوباما يحض الدول المضيفة على “البدء بالاجراءات القانونية لاعطاء الجنسية للنازحين بعد توفير شروط الاندماج الاجتماعي والاقتصادي لهم”
كل المقاربات الدولية لقضية النازحين السوريين تصبّ في طاحونة إدماجهم في البلدان المضيفة، ومنها لبنان. آخر هذه المقاربات مبادرة أميركية ستطلق في 20 أيلول المقبل، في مؤتمر مخصص للاجئين يعقده الرئيس باراك أوباما لقادة الدول على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
والأبرز في الاعلان غير الملزم الذي سيصدر عن المؤتمر، ويجري التفاوض حوله، أنه يحض الدول المضيفة على “البدء بالاجراءات القانونية وتجهيز البيئة الملائمة لاعطاء الجنسية للنازحين في الدول المضيفة بعد توفير شروط الاندماج الاجتماعي والاقتصادي لهم”. ويركّز المؤتمر على مسائل قد تشكّل أساساً لحلول دائمة لأزمة النازحين، ولا سيما “التعليم” و”إعادة التوطين” و”خلق الوظائف”، و”الالتزام” بالانتقال من تقديم المساعدات للنازحين المحتاجين الى مساعدتهم على تلبية حاجاتهم بأنفسهم (shift from delivering aid to ending need). بكلمات أخرى: إيجاد طرق تساعدهم على الاندماج اقتصادياً ومعيشياً في البلدان المستقبلة بما ينهي تدريجيا، ومع مرور الوقت، من الاعتماد على الخارج، لصالح اللجوء الى حلول اكثر استدامة، عبر الاعتراف بحقوق النازحين في الاقامة والعمل القانوني.
الخطر في الاعلان الأميركي المقترح، بحسب مصادر دبلوماسية لبنانية، أنه يدعو الى مساعدة الدول المضيفة على التأقلم مع مكوث طويل الأمد للنازحين، ويأتي في سياق حشد الدعم للمبادرة التي سيطرحها الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في الاجتماع الرفيع المستوى الذي سيعقد في الأمم المتحدة في 19 أيلول حول “التعامل مع التحركات الكبيرة للاجئين والمهاجرين في العالم”. وتصف المصادر الاعلان الأميركي بأنه “أسوأ بمرات من تقرير بان كي مون”
المصادر الدبلوماسية أشارت الى أن “لبنان أبدى، في نقاش أولي للاعلان الأميركي، تحفظات عن بعض البنود التي تتعارض مع الثوابت الوطنية والدستورية، مؤكداً أن عودة النازحين واللاجئين الى بلادهم هي الحلّ النهائي المنشود. ورغم أن الجانب الأميركي أخذ ببعض المقترحات في مشروع النص، إلا أن لبنان يفضّل التريث في هذه المرحلة وعدم الارتباط بأي مواقف ــــ وإن كان الاعلان غير ملزم ــــ تحسباً لتغييرات قد تدخل على النص المقترح”.
وتؤكد المصادر أن “المخاوف من التوطين لم تعد مجرد فزاعة تستخدم في المزايدات السياسية الداخلية، بل باتت حبراً على ورق دولي”. ورغم التأكيدات الدولية بأن مثل هذه التوصيات لا تتعلق بلبنان حصراً، إلا أن المصادر تشير الى أن ارتكاز هذه المبادرات على ترسانة من المبادئ والمواثيق الدولية “تجعلنا نبدو في مظهر المخالف للمواثيق والعهود الدولية رغم أن لبنان لم يوقع على بعضها كاتفاقية 1951 الخاصة بوضع اللاجئين”. وتلفت الى أن كل المقاربات الدولية لايجاد حلول طويلة الأمد لأزمة النازحين ترتكز على إدماجهم في المجتمعات المضيفة “وهو ما لا قدرة لنا على تحمله”، أو إعادة التوطين في بلدان ثالثة “وهو ما يشكل حلاً لبعض الحالات ولكن ليس حلاً شاملاً للأزمة”، فيما “يتم دائماً التغاضي عن خيار عودتهم الآمنة (لا الطوعية) الى المناطق الآمنة في بلادهم”.
ويؤخذ على هذه المقاربات أنها تتعامل مع قضية اللجوء “بالجملة، ومن دون الأخذ في الاعتبار خصوصيات بعض الدول. إذ لا يعقل أن يطبّق مبدأ وحيد على الجميع كأن يُعتبر لبنان وألمانيا، مثلاً، بلدين مضيفين عليهما الالتزامات نفسها.
السفير : ماذا عن حسابات الجيش والتكفيريين و”المستسلمين” والأهالي؟ هكذا يقاوم “عين الحلوة”.. المخرز!
كتبت “السفير “: ما هي حقيقة الوضع الأمني في مخيم عين الحلوة وتالياً المية ومية، وهل صحيح أن المخيم يقيم على فوهة بركان، وماذا عن الحجم الذي بلغه حضور الجماعات التكفيرية والمتشددة فيه، وإلى أي مدى باتت تشكل خطراً داهماً عليه وعلى المحيط وصولا الى طريق صيدا ـ الجنوب؟
تساؤلات كثيرة طرحت في الأيام الأخيرة، على وقع تسريبات من هنا وهناك حول احتمال حدوث تطورات دراماتيكية في داخل المخيم وخارجه، لخلط الأوراق وبعثرة الجغرافيا الجنوبية، المعروفة بحساسيتها الفائقة.
وما ساهم في تفاعل تلك التسريبات وبالتالي في ارتفاع منسوب القلق هو طابع المخيم، الأكبر في الحجم، الأدق في الموقع، والأكثر اكتظاظاً بالسكان والأجندات السياسية المتعارضة والتنظيمات المسلّحة المتنافسة والخلايا التكفيرية.. وأجهزة المخابرات المحلية والإقليمية.
وعليه، فإن أي ثقاب “طائش” أو “موجّه”، قد يهدد بإشعال برميل البارود هذا، والتسبب بانفجار كبير، ما لم تُتخذ أعلى درجات الحيطة والحذر تحت سقف “الأمن الاستباقي”، على المستويين اللبناني والفلسطيني، لاسيما ان المخيم المُفرز الى “مربعات” مرقّطة، بات رغماً عن أهله، بمثابة “ملجأ” للكثيرين من المشبوهين والمطلوبين.
ولعل شبح التجربتين الدمويتين لمخيمي نهر البارد في لبنان واليرموك في سوريا يطارد سكان عين الحلوة الذين يخشون من أن يدفعوا، في لحظة ما، ثمن أي مغامرة متهورة قد ينزلق اليها بعض أصحاب المشاريع الانتحارية، خصوصاً أن “داعش” و “النصرة” تسرّبا الى المخيم، سواء عبر خلايا تابعة لهما مباشرة او عبر اسماء حركية مرادفة.
وإذا كانت التدابير الصارمة المتخذة من قبل الجيش و “الفصائل” تحدّ من المخاطر المحتملة، إلا أن الرهان الأكبر يبقى بالدرجة الاولى على “الحراك الشعبي” في داخل عين الحلوة، والذي قطع الطريق على إمكان انتاج بيئة فلسطينية حاضنة للخلايا التكفيرية التي أصبحت منعزلة عن محيطها، ما افقدها القدرة على انتزاع المبادرة.
ويبدو أن مبادرة عدد من أنصار أحمد الاسير الى تسليم أنفسهم بوتيرة متسارعة ومتلاحقة الى الجيش، خلال الأيام الماضية، انطوى على مفاجأة غير سارة لرموز مسلّحة في عين الحلوة، توجّست مما يجري وارتابت في توقيته وأبعاده.
وعُلم ان الجيش لم يقدم أية وعود أو ضمانات للمستسلمين الذين ضاقت بهم السبل في داخل المخيم، بعد اربع سنوات من الضغوط اليومية، بل هم سيخضعون الى التحقيق الأولي لدى مخابرات الجيش ثم يُحالون الى المحكمة العسكرية، مع الأخذ بالاعتبار أن من يسلّم نفسه يمكن أن يحصل على عقوبة أدنى من تلك التي تُتخذ بحق من يُلقى القبض عليه.
وفي المعلومات، أن الجيش يعتمد إستراتيجية إضعاف المجموعات المشبوهة وزعزعتها، من خلال دفع أنصار الأسير الذين كانوا قد توزعوا عليها بعد معركة عبرا (“جند الشام” بقيادة هيثم الشعبي، “جبهة النصرة”، “فتح الاسلام” الخ..) الى تسليم أنفسهم تباعاً.
وبينما تكاثرت الشائعات خلال الساعات الأخيرة حول امكان ان يقتدي فضل شاكر بشقيقه، ويسلم نفسه، يستبعد العارفون حصول ذلك في وقت قريب جداً، مشيرين الى ان هناك جهات فلسطينية لا تزال تستفيد ماديا من وجود فضل شاكر في عين الحلوة، باعتبار أن مخزونه المالي لم ينضب بعد، ولذا فهي لا تسهّل ولا تشجع خيار تسليم نفسه، إلا إذا وقعت مفاجأة من خارج السياق، علما ان السلطات اللبنانية تتحفظ على كل أملاكه وأمواله خارج المخيم.
ويقول مصدر أمني بارز لـ “السفير” إن الوضع في عين الحلوة قد يكون دقيقاً، لكنه ليس سيئاً الى الحد الذي يجري تصويره، لافتاً الانتباه الى ان بعض المجموعات المسلحة تلجأ الى نوع من “البروباغندا” الاعلامية والترويج لسيناريوهات افتراضية حول تحولات عسكرية محتملة على الارض، بغية شد عصب أعضائها، بعدما سلم عدد من المطلوبين أنفسهم الى الجيش اللبناني، ما أثار غضب مسؤولي تلك المجموعات التي كان المطلوبون ينتمون اليها او من المقربين منها، وبالتالي فهم يعرفون الكثير من خفاياها، المتعلقة بعددها وعتادها ومخابئها ومخططاتها.
ويلفت المصدر الانتباه الى تواجد مجموعات صغيرة من “داعش” و “النصرة” وبعض القوى المتطرفة في عين الحلوة، مؤكدا ان الوضع الاجمالي تحت السيطرة، والجيش يحكم الانتشار حول المخيم من كل الجهات، كما ان عيونه مفتوحة ويقظة في الداخل، بل يمكن القول إن يده الاستخبارية في عمق المخيم “أطول مما يعتقد كثيرون”.
الديار : وزراء في المستقبل لا يمانعون بقنوات الاتصال مع دمشق ! الفرنسيون : اوقفوا مطحنة الدم في… سوريا
كتبت “الديار “: العرب لا ينامون عادة الا على الكتف الاميركي. بيان قمة نواكشوط حمل بنداً وحيداً “انتظار الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة”. كل البنود الاخرى، وكما قال عضو في وفد عربي لـ”الديار” تركت لتأكلها الابل في ضواحي العاصمة الموريتانية.
سواء وصلت هيلاري كلينتون ام دونالد ترامب الى البيت الابيض، من يستطيع اقفال كل تلك الازمات التي تشق الطريق امام ازمات اخرى. فلاديمير بوتين نصح قادة خليجيين بالتنبه الى ما ستحمله الرياح المقبلة. ثمة من اخذ بالنصيحة واستكان، وثمة من يصر على الذهاب بالصراع الى نهايته حتى ولو لم يبق حجر على حجر.
اكثر من ذلك، وكما يكشف مصدر خليجي رفيع المستوى، فان الرئيس الروسي تعهد بالا يكون لطهران اي دور في تقرير مصير سوريا، تماما كما لا يكون لانقرة ايضاً اي دور في تقرير مصير سوريا الذي بات مرتبطاً بما يتقرر على مستوى الدول الكبرى حول قواعد النظام العالمي الجديد والذي يشمل، بطبيعة الحال، قواعد النظام الاقليمي الجديد…
الكلام الروسي ترك اثره في اكثر من عاصمة عربية، وتشديد على عدم الرهان العبثي على الانتقال من ادارة الى اخرى في الولايات المتحدة، لا كلينتون ولا ترامب سيحسمان عسكرياً في سوريا، هناك خطوط حمراء، وهناك توافق على عدم تسليم دمشق الى جماعات الاسلام السياسي لان القناعة الروسية هي ان كل اسلام سياسي هو اسلام متطرف…
الاعتدال حالة تكتيكية لا اكثر ولا اقل، وما دام الموقف السياسي يبنى على قاعدة ايديولوجية، هذا يعني الاندفاع نحو الحدود القصوى، الروس يقولون ان كل الافرقاء السوريين في مأزق. والرهان على “جبهة النصرة” هو رهان احمق، ولن يقبل به الكرملين حتى ولو اضطر الى ارسال مائة الف جندي الى سوريا، الاميركيون تراجعوا، واتفاق بين جون كيري وسيرغي لافروف سيرى النور بعد ايام.
لم يكن منتظراً من القمة ان تقول اكثر مما قالت، والمصدر اياه يقول ان السبب الذي جعل الصقور داخل القمة لا يضغطون من اجل “قرارات حامية” هو الوضع التركي الذي اثر كثيرا في الضغط او حتى في التوجهات نحو الملف السوري. الكل الآن في حالة ذهول حيال ما يجري وحيال ما يمكن ان يجري لان الاوساط الديبلوماسية الغربية تجمع على القول ان ما يحدث حالياً ليس سوى… البدايات.
احد اعضاء الوفد المصري قال ان ما حدث في تركيا انقذ المنطقة من مخططات رهيبة، بعضها يتعلق بتنفيذ اغتيالات حساسة للغاية وهدفها اثارة الفوضى في بلدان معينة، ولاسباب تتعلق باستراتيجية انقرة لاعادة حكم السلطنة في بعض الدول العربية…
من كلام مصري في نواكشوط عن محاولة اغتيال الرئيس عبد الفتاح السيسي، لكن جهة اعلامية في القاهرة قالت لـ”الديار” ان الاستخبارات التركية كانت ضالعة في سيناريو الاغتيال الذي كان بادارة حقان فيدان..
وتبعاً للمعلومات، فان فرقة من “الاخوان المسلمين” جرى تدريبها على الاراضي التركية لتنفيذ عملية اغتيال، كما ان الاستخبارات التركية هي التي وفرت كل الخدمات اللوجستية اللازمة للمنفذين، وتردد انهم سجلوا في عداد مهندسي وتقنيي شركة تعمل في مشاريع محددة في نواكشوط، ودون استبعاد ان تكون الشركة نفسها هي من “اعدّ خيمة القمة”.
واللافت هنا ما تقوله الجهة الاعلامية القريبة من النظام في مصر من ان الخطة التي وضعها رجب طيب اردوغان، قبل محاولة الانقلاب، وهي لا تزال قابلة للتنفيذ تقضي بتكثيف دعم “الاخوان المسلمين” في لبنان بكل الوسائل الممكنة ليشكلوا قوة ضاربة على الارض.
ولا يعرف ما اذا كان المقصود بهذا الكلام “الجماعة الاسلامية” التي هي الجناح اللبناني في التنظيم العالمي لـ”الاخوان المسلمين” وان كان معروفاً ان الجماعة تميل الى الاعتدال “لكن التشابكات الاقليمية، كما على مستوى الداخل اللبناني، تجعل الامور كلها قابلة للتحقيق وللتصديق”.
النهار : لاسن للنواب: النيابية في موعدها ماذا بعد خلوة الحوار في آب؟
كتبت “النهار “: بات مؤكداً ان نواب لبنان الممتنعين أو المعطلين أو العاجزين، كما الراغبين في اجراء الاستحقاقات في مواعيدها والتزام الدستور، باتوا محرجين أمام ناخبيهم، كما تجاه المسؤولين الدوليين وسفراء الدول، من التمديد مرة أخرى لمجلسهم الممدد له أربع سنوات كاملة بحجج واهية سقطت مع اجراء الاستحقاق البلدي والاختياري من دون ضربة كف.
واذا كانت سفيرة الاتحاد الاوروبي كريستينا لاسن قالتها أمس صراحة لعدد من النواب وعشية موعد جديد لاجتماع اللجان النيابية المشتركة التي تبحث في مشاريع القوانين “ان اجراء الانتخابات البلدية يؤكد أن لبنان يستطيع إجراء الانتخابات النيابية، وان لا مفر من انتخابات جديدة تكون هذه المرة في موعدها، أي بعد نحو سنة، وتحديداً في حزيران 2017، والاختلاف في الآراء على قانون الانتخاب لا يمنع اجراء الانتخابات في مواعيدها”، فان نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري لم يجد سوى التأكيد أمامها أن “كل الجهات السياسية ترفض أي تمديد لولاية المجلس”. وشدد على انه اذا لم يتم الاتفاق على قانون جديد فستجرى الانتخابات بموجب قانون الستين.
وفي انتظار ما يمكن ان تخرج به خلوة الحوار الوطني حول قانون الانتخاب العتيد، قال مصدر في كتلة نواب “المستقبل” لـ”النهار” إن لا أفق حتى اليوم للخلوة التي دعا اليها الرئيس نبيه بري في 2 اب و3 و4 منه، لانه تم “تضخيم” حجمها وربطها بمجموعة من النقاط الخلافية، وكان الأجدى لو تم الاتفاق على كل نقطة على حدة، وان المشاورات في شأن الخلوة خلصت الى احتمالات عدة:
الاحتمال الاول، وهوالاضعف، ان يكون الرئيس بري تسرع في الاعلان عن الخلوة وربطها بالسلة المتكاملة من غير ان تكون الامور نضجت كفاية، أو تم الاتفاق عليها مع الأطراف الآخرين.
الاحتمال الثاني، ان يكون بري تقصد ربط الحوار بسلة متكاملة يعرف سلفاً استحالة التوافق عليها، اذ قد يكون راغباً في نفض يده من الحوار بعدما وصل الى طريق مسدود، وتحميل الاخرين مسؤولية فشله، وتالياً “حشر” كل الاطراف في الزاوية فلا يحدد موعداً جديداً الا بعد “استشعار” الجميع الخطر المحدق وإبدائهم الاستعداد لتقديم تنازلات.
أما الاحتمال الثالث، وهو الاسوأ، فهو ان يكون ثمة اتفاق ضمني بين بري و”حزب الله” على التمهيد للمؤتمر التأسيسي لان بري اعتبر ان الذين يساهمون في فشل الحوار انما يساهمون في الدفع الى مؤتمر تأسيسي. ومع اعلانه التمسك باتفاق الطائف، لفت الى “أن اتفاق الطائف ليس قرآناً ولا إنجيلاً ولكن ليس هناك أفضل منه الآن لذا علينا تطبيقه”. وفي مرحلة مقبلة تتجاوز “الآن” يمكن ان يكون كل شيء مطروحاً.
لكن السؤال الابرز الذي يطرح في هذا المجال، ماذا بعد خلوة الحوار؟ أجاب المصدر “ان من “طلع الحمار على المئذنة ينزلو” (استعارة من بري). نحن ملتزمون الحوار الوطني والحوار الثنائي رغم عدم جماهيريته، وملتزمون اتفاق الطائف بكل بنوده، وملتزمون حضور جلسات انتخاب الرئيس، لكن الاخرين لم يتخلوا عن سلاحهم، ولا يحضرون، بل يعطلون جلسات انتخاب الرئيس، ويطالبون بمؤتمر تأسيسي. نحن مستعدون للسلة اذا نزل نواب “حزب الله” و”التيار الوطني الحر” الى مجلس النواب لانتخاب أي رئيس يحظى بالأكثرية، ومعه يتم الاتفاق على قانون جديد للانتخاب لانه لا يجوز اختزال دور الرئيس بهذه الطريقة”.
المستقبل : وفد رفيع من رئاسة الأركان يتفقّد مداخل “عين الحلوة” “الاتصالات” أزمة.. على خطى النفط والنفايات
كتبت “المستقبل “: على جري عادته قبل كل جلسة للحكومة يستعين رئيس مجلس الوزراء تمام سلام بالدعاء علّها تمرّ بسلام. هو لم يكَدْ يستقلّ الطائرة التي أقلّته أمس والوفد المرافق من نواكشوط، حيث ترأس وفد لبنان الى القمة العربية، الى بيروت، حتى راحت “سكرة” القمة وجاءت “فكرة” جلسة مجلس الوزراء التي يترأسها اليوم وعلى جدول أعمالها ملف الاتصالات الذي يخشى أن يتحوّل الى أزمة مفتوحة تماماً كملفّي النفط والنفايات “طالما أن الشغور الرئاسي ما زال جاثماً على صدور اللبنانيين”.
سلام الذي بدا قلقاً إزاء كل الملفات التي تتعثّر الواحدة تلوَ الأخرى بسبب “تناتش” القوى السياسية وتنازعها حول كل شاردة وواردة، أبدى في دردشة مع الصحافيين خوفه من أن يتحوّل كل ملفّ سياسي أو اقتصادي أو عسكري من حوله نزاع الى مشروع أزمة مفتوحة بين القوى السياسية مثل ملفات سابقة كالنفايات وحالية كالنفط.
اللواء : معطيات غير مشجّعة لبت “ملف الإتصالات” في مجلس الوزراء اليوم نقل متزامن لسماحة والأسير إلى رومية.. وباسيل لا يرى “جمهورية بلا عون”!
كتبت “اللواء “: استبعد الرئيس تمام سلام ان يُنجز بند ملف الاتصالات في جلسة مجلس الوزراء اليوم، أولاً نظراً لتشعبه، وثانياً للحاجة إلى مناقشة تقنية وموضوعية، وثالثاً لعدم سلق الموضوع وتحريره من السجالات والمزايدات أو الحملات التي لا تستند إلى أي أساس، فيما قالت أوساط “عونية” لـ”اللواء”: “سنسمع ما سيقدمه الوزير بطرس حرب، في ما خص دفتر الشروط والتلزيم قبل مناقشة التجديد لعقود الهاتف الخليوي، مشيرة إلى ان هناك ارجحية لبت الملف في جلسة الحكومة اليوم”.
ومن غير المؤكد التوصّل إلى نتيجة قاطعة، في ظل ما نقل عن أوساط الوزير حرب من ان الوقت قد لا يسمح لمناقشة كل المواضيع المتعلقة بالوزارة، مع التأكيد على ان عقد التمديد لشركتي الخليوي غير مطروح على جدول الأعمال خلافاً لما وزّع على الوزراء يوم السبت، محذرة من التمادي في السجال الكيدي الذي تطغى عليه المصالح الشخصية، ومن الدوران في الحلقة المفرغة، وهذا من شأنه ان ينعكس على المناخ السياسي في البلاد، بما في ذلك جلسات الحوار التي تبدأ الثلاثاء المقبل وتنتهي الخميس ضمناً، “فنكون خرجنا كما دخلنا”.
الجمهورية : الراعي يسأل “أين الكرامة”؟… ودعوات للتحـصين السياسي والأمني
كتبت “الجمهورية “: مثلما سافر الوفد اللبناني برئاسة رئيس الحكومة تمام سلام الى قمة موريتاينا، عاد يحدوه الامل في استجابة عربية لطلب لبنان مَدّ يد العون له في التصدي للأزمات التي يعانيها، وفي مقدمها أزمة النازحين السوريين.
تعود الحركة السياسية الى الدوران مجدداً في حلقة المراوحة ذاتها حول كل الملفات الخلافية، فيما شكّل انكشاف الخطة الارهابية التي كانت تعدّها المجموعات الارهابية لخلق الفوضى في البلد، البند الأول في سلّم المتابعات الداخلية، بالتوازي مع اجماع داخلي على التحصين الداخلي على كل المستويات، والالتفاف حول الجيش والاجهزة الامنية في مواجهة هذا التحدي الارهابي، وإحباط هدف المجموعات الارهابية والتكفيرية في تخريب الداخل اللبناني واشعال الفتنة.
وفيما كشف مرجع امني كبير لـ”الجمهورية” أنّ الجيش رفع من وتيرة اجراءاته في الساعات الأخيرة تحسباً لأي عمل تخريبي تحضّر له المجموعات الارهابية، علم انّ “أمر اليوم” الذي سيصدر في وقت قريب جداً عن قائد الجيش العماد جان قهوجي لمناسبة عيد الجيش في الاول من آب المقبل، سيتضمن تحديداً لمكامن الخطر الذي يتهدد لبنان، وتوجيهات الى العسكريين بالبقاء على الجهوزية العالية لمواجهة اي خطر ارهابي محتمل.