شؤون لبنانية

الشيخ قاسم: ندعم خيارات الشعب البحريني وحقه في المشاركة السياسية

 

ألقى نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، كلمة في اللقاء العلمائي التضامني مع علماء البحرين بمشاركة علماء من داخل لبنان وخارجه.

وقال الشيخ قاسم ” في البحرين شعب يتظاهر لمدة خمس سنوات وأربعة أشهر في حراك سلمي من أجل أن يطالب بالمشاركة السياسية وبإنصافه وفق خيار الناس وبحسب نتائج صناديق الاقتراع، ومع ذلك تلجأ السلطة إلى قمعه وترفض الرأي الآخر، ولا تقبل ما تنادي به شريحة كبيرة من الشعب البحريني بتظاهرات مشرقة ركزوا على أن تكون سلمية في مواجهة صلف السلطة”.

وأضاف: “البحرين دولة فيها شعب، وهذا الشعب من حقه أن يعبر عن نفسه، وهنا نتساءل: هل ابتلعت أميركا لسانها فلم تعد تعرف كيف تتصرف وتستنكر ما يجري في البحرين، وهي التي تقيم الدنيا ولا تقعدها عندما تحصل حالة فردية جزئية في منطقة نائية من العالم؟ وهل أصاب مجلس الأمن العمى فلم يعد يرى ما يجري وكأن البحرين خارج الكرة الأرضية؟ هناك تواطؤ دولي موصوف لرؤية ما يجري في البحرين من دون أن يحركوا ساكنا. هذه الفضيحة دولية، وهي من أجل النفط والمصالح ومن أجل الخصوصيات التي تراها الدول الكبرى في تلك المنطقة. لقد سقطت عمليا شرعة حقوق الإنسان، ونستطيع أن نعلن أنه مع أحداث البحرين لم يعد لهذا العنوان أي وجود على مستوى الأرض بخسارته هذا التطبيق المشرف، لو وقف الناس في العالم إلى جانب هذا الشعب المظلوم”.

ورأى أن “السعودية هي المسؤول الأول عما يجري في البحرين، وفي سوريا واليمن وليبيا وفي كل المنطقة، لأنها تريد أن تحكم وتفرض نفوذها بالمال وبالتوجيه اللئيم الخاطئ البعيد عن شرعة الإسلام وشريعة الله تعالى. السعودية هي التي تحاول أن ترسم مسار المنطقة على شاكلة علاقاتها مع إسرائيل، وها هي تكشف عن صورتها الحقيقية في العلاقات المكثفة التي بدأت تظهر في الآونة الأخيرة لإعادة التطبيع مع إسرائيل ولتدمير القضية الفلسطينية ولأخذ الأمور باتجاه المشروع الأميركي-الإسرائيلي، هذه السعودية هي التي تقف وراء أحداث البحرين بشكل مباشر”.

واعتبر “أن ما يجري مشكلة سياسية بامتياز، في البحرين هناك مشكلة بين شعب وحكم مستبد، في فلسطين هناك مشكلة بين شعب واحتلال، وفي سوريا مشكلة بين نظام يريد أن يبقى إلى جانب المقاومة ومسلحين إرهابيين من مختلف أنحاء العالم يريدون تغيير هذا النظام لمصلحة إسرائيل، وفي اليمن هناك شعب يريد استقلاله وتواطؤ دولي لا يريد له أن يستقل ويدفعه الثمن”.

وأكد أن “ما نشهده اليوم دليل على أن شرفاء علماء الأمة من السنة والشيعة لن يقبلوا بأقل من مواجهة إسرائيل وهزيمتها، مع كل المشروع المرتبط بها من البحر إلى النهر ومن المحيط إلى الخليج وفي كل العالم الإسلامي. وإذا كان حاكم البحرين يعتقد أنه يستطيع الاستمرار بهذه الطريقة فهو مخطئ. هل يعتقد أنه يستطيع التمادي دون حساب؟ وأن يستمر بما هو عليه ويكون في نهاية المطاف؟ كلا، يستطيع أن يسجن وأن يقتل وأن يقمع الحريات لكنه لا يستطيع أن ينتصر ولا أن يقود البحرين ولا أن يستمر في حكمه، هذه سنة الله تعالى. هل يعقل أن يواجه أكبر علماء البحرين وعلى رأسهم آية الله الشيخ عيسى قاسم الذي كان نموذجا ومثالا لرحمة الإسلام وللكلمة الحرة وللأداء السلمي ولمد الأيدي من أجل المعالجة؟ أيعقل أن تحل جمعية الوفاق وهي الجمعية التي قادت البحرين إلى الاتجاه الصحيح ويسجن الشيخ علي سلمان وآخرين من العلماء وقادة الفكر والرأي ومن المجاهدين والمجاهدات لأنهم قالوا: لا للحاكم الظالم!؟”

وختم مؤكدا اننا “في حزب الله نؤيد ونساند وندعم خيارات الشعب البحريني على قاعدة أنه حر في خياراته وأن ينطلق كما يشاء وبالطريقة التي يراها مناسبة، وهذا الدعم هو إعلان للعالم حتى يقف مع البحرين في حقه في مواجهة الظلم الذي يمارس من داخل البحرين من الحاكم ومن خارجها من السعودية وأميركا وإسرائيل ومن معهم”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى