شؤون لبنانية

لجنة الأساتذة المستحقين المستثنين من التفرغ: نأمل برئيس كفوء للجامعة

 

أصدرت لجنة الأساتذة المتعاقدين المستثنين من التفرغ في الجامعة اللبنانية بيانا اليوم في “الذكرى الثانية لإقرار ملف التفرغ في الجامعة اللبنانية “.

ولفتت اللجنة الى أن الملف اشتهر “بالأسود في جامعة اشتهرت بالعريقة وعرفت بكوادرها العلمية وتاريخها في اطلاق أعظم الطاقات في لبنان والعالم رافعة إسم الوطن بكل فخر وعزة“.

وقالت في البيان: “لقد وصفناه بالاسود على غرار كل الملفات التي تعبث فيها الاهواء والرغبات والمحاصصات والبدع الطائفية والمذهبية. هذا الملف الذي خرج من الجامعة بأعداد وأسماء وعاد إليها بصيغة أخرى حاملا الأصيل والدخيل والمستحق المستثنى. استبعد البعض من أكفأ الأساتذة ولا زالوا حتى اللحظة يتكبدون عناء الحياة وشظف العيش، يتحملون هموم التعاقد بالساعة وتبعاته من غياب للضمان الصحي، إلى حرمان من الإستقرار الوظيفي وتهديد بإنقاص ساعات العمل.

ما زالت الذكرى تنكأ جراحنا وما زال جرحنا نازفا، لأننا ما أردنا إلا الإنصاف وما حلمنا إلا بجامعة وطنية تجمع الأحلام والآمال لكل باحث ومبدع لتصهرها في بوتقة وطنية حقة تعزز الوطن وترفع رايته. فأقلام من صاغوا القرار كانت حادة ومؤلمة لأنهم عن قصد أو غير قصد قد شاركوا في ظلم لا تنتهي تداعياته علينا وعليهم إلا بالعدل والإنصاف وبإعادة الحق إلى كل مستثنى ومغبون فقلناها ونقولها إن الحق قديم ومراجعة الحق خير من التمادي في الباطل. فليس جائزا أن تستمر مأساة ثلة من الاساتذة وأن يقضوا أوقاتهم على الارصفة والطرقات ويصرفوا أذهانهم بالقلق وبهم الظلم والغبن بدل صرفها في قاعات الابحاث وفي كل إبداع علمي وبحثي“.

أضافت: “أي وطن تريدون؟ وأي كفاءات تنتظرون؟ وأي جامعة وطنية تبنون؟ فركيزة الجامعة اللبنانية أستاذ ينعم بالامان والاستقرار ولا تقلقه ملفات تفرغ غابية لا القوي فيها يقتل الضعيف. ولا تؤرق حياته المعيشية انتظار أموال عقود البدعة، عقود المصالحة، التي تعجز عن حل أحجية تأخيرها أصحاب العقول النيرة والالباب المتميزة.

ناشدنا مجلس الجامعة وتشرفنا بزيارة أعضائه فردا فردا وتواصلنا مع كل القوى السياسية الفاعلة من خلال مكاتبها التربوية ومن خلال بعض الشخصيات السياسية والاجتماعية. وقد أبدى الجميع تعاطفهم وتأييدهم لقضيتنا المحقة ونأمل منهم السعي لمناصرتنا بخطوات عملية تعيد قاطرة العدل إلى سكتها.

ننتظر استحقاق رئاسة الجامعة آملين برئيس كفوء عادل يعيد الحق الى اصحابه فأول الغيث اصلاح وترميم ما تهدم بسبب أخطاء تنصل الكل منها.

ونناشد دولة الرئيس تمام سلام المبادرة إلى انصافنا بما يملك من ثقة وصدق ونزاهة والذي عايش مجريات الملف القديم بكل تفاصيله كما كان حريصا على عدالة الملف ونزاهته وعلى حق الاستاذ الجامعي وموقعه المالي والمعنوي.

كما نناشد أيضا وزير التربية معالي الوزير الياس بو صعب لما نعهده فيه من كفاءة ومقدرة على حل الملفات التربوية المعقدة وحرصه على كرامة الاستاذ الجامعي الذي اعتبر المس بها هو مس بالكرامة الوطنية. ونناشد كل مسؤول وحريص على وطن لا تتحقق عزته إلا إن تتحققت فيه العدالة والمساواة“.

وختمت اللجنة: “أعيدونا إلى الحياة بملف تفرغ ينصفنا تعيدون الحياة إلى وطن يعتز بكفاءاته ويعتز أبناؤه بقيمه وبعاداته وبتضحياته“.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى