لافروف بعد لقائه كيري: تطبيق الاتفاق الروسي الأمريكي يضمن فصل “المعارضة” عن داعش والنصرة
بحث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مع نظيره الأمريكي جون كيري اليوم الخطوات المشتركة التي يجب اتخاذها من أجل تطبيق الاتفاق بين روسيا والولايات المتحدة حول سورية بشكل فعلي .
وقال لافروف بعد لقائه كيري على هامش الاجتماعات الوزارية لدول آسيان المنعقدة فى فيينتيان عاصمة لاوس “بحثنا اليوم ما يجب فعله من أجل أن يبدأ هذا الاتفاق بالعمل عمليا على شكل نشاط مشترك بين قواتنا الجوية الفضائية والقوات الجوية الأمريكية والتحالف الذي تقوده”.
وأضاف لافروف: “إن الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع كيري في موسكو إذا بعث للحياة ونحن نأمل ذلك عندها يمكن ضمان توفير فصل “المعارضين الطبيعيين” عن إرهابيي داعش وجبهة النصرة”.
وقال لافروف: “إننا نواجه وضعا خاصا حيث أكد لنا الشركاء الأمريكيون منذ بداية العام أنهم قادرون على فصل “مجموعات المعارضة” التي يتعاملون معها عن الجماعات الإرهابية ولكن حتى اللحظة لم يحصل هذا الأمر”.
وشدد لافروف على ضرورة الدعوة بأسرع ما يمكن إلى عقد جولة جديدة من الحوار السوري وقال: “فيما يتعلق بلقاء اليوم بين ممثلي روسيا والولايات المتحدة والأمم المتحدة في جنيف فإنه مخصص لضرورة بدء العمل بأسرع ما يمكن على الحزمة السياسية لحل الأزمة في سورية ووفقا لتلك الوثائق التي تم تبنيها يجب الدعوة بأسرع ما يكون إلى جولة جديدة بل أقول الجولة الأولى لأن المحاولات السابقة يصعب تسميتها جولات مفاوضات إذ يجب الدعوة لجولة مبنية على المبادئ الموثقة في مجلس الأمن الدولي”.
وأضاف لافروف: “هذا يعني مشاركة الحكومة بشكل كامل وكل قوى المعارضة بلا استثناء وحتى الآن لم يتمكن المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سورية ستافان دي ميستورا من جمع كل من يجب أن يحدد مستقبل سورية إلى طاولة المحادثات رغم حيازته على تفويض محدد بذلك”.
وأشار لافروف إلى أن الحكومة السورية مستعدة للعمل مع أطياف المعارضة والأمم المتحدة لافتا إلى أن موقف مجموعة “معارضة الرياض” غير بناء.
وقال لافروف: “إن وفدي الحكومة والمعارضة التي شكلت من خلال اللقاء في موسكو والقاهرة واستانا مستعدان للعمل واقترحا افكارا على الورق سلمت للأمم المتحدة ولكن ما يعرف ب”الهيئة العليا للمفاوضات” التي شكلت في الرياض تشغل موقفا غير بناء ولم تطرح أي أفكار فقط باستثناء الإنذارات المعروفة والتي لن تؤدي إلى أي نتيجة طيبة”.
وكان لافروف بحث في اتصال هاتفي مع كيرى يوم الثلاثاء الماضي الخطوات الرامية إلى تسوية الأزمة في سورية ومكافحة الإرهاب فيها وذلك تنفيذا للاتفاق الذي تم التوصل إليه خلال الزيارة الأخيرة لوزير الخارجية الأمريكي إلى موسكو ولقائه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.