من الصحافة العربية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف العربية
تشرين: استقبل رئيس أساقفة قبرص والوفد المرافق له.. الرئيس الأسد: أحد الأهداف الرئيسية للهجمة الإرهابية على سورية نشر الفكر والممارسات التكفيرية المتطرفة لضرب النسيج الاجتماعي المتنوع والمنسجم
كتبت تشرين: استقبل السيد الرئيس بشار الأسد أمس صاحب النيافة كريسوستوموس الثاني رئيس أساقفة قبرص والوفد المرافق له.
وجرى خلال اللقاء بحث الأوضاع في سورية إضافة إلى العلاقات التاريخية المتميزة التي تجمع البلدين وأهمية تطويرها في مختلف المجالات.
وأكد رئيس أساقفة قبرص أهمية العمل على تمتين علاقات بلاده مع سورية ما يعود بالفائدة على شعبي البلدين، مشيراً إلى أن من مصلحة جميع الدول الأوروبية أيضاً أن تعيد النظر في علاقاتها مع سورية وترفع الحصار الجائر الذي يزيد من معاناة السوريين.
ولفت صاحب النيافة إلى أن ما شاهده والوفد المرافق له خلال زيارتهم إلى سورية من صمود وتمسك بالوطن يؤكد أن السوريين ماضون بثقة نحو الخروج من الأزمة والانتصار على الإرهاب.
من جانبه أشار الرئيس الأسد إلى أن أحد الأهداف الرئيسية للهجمة الإرهابية غير المسبوقة التي تتعرض لها سورية هو نشر الفكر والممارسات التكفيرية المتطرفة بهدف ضرب النسيج الاجتماعي المتنوع والمنسجم الذي ميّزها عبر تاريخها، مشدداً في الوقت نفسه على أن التجربة القاسية التي يمر بها الشعب السوري زادت من تمسكه بتنوعه ووحدته.
حضر اللقاء غبطة البطريرك يوحنا العاشر يازجي بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس.
وفي الإطار ذاته استقبل نائب رئيس مجلس الوزراء- وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم ظهر أمس صاحب النيافة كريسوستوموس الثاني والوفد المرافق له.
وأشار المعلم إلى دور تركيا في تدريب وتمويل وتسليح وإيواء إرهابيي تنظيمات «داعش» و«جبهة النصرة» وغيرهما من التنظيمات الإرهابية، مؤكداً أن الشعب السوري صمد وتصدى للإرهاب والفكر المتطرف بفضل التفافه حول جيشه وقيادته وتمسكه بوحدة سورية وسيادتها، داعياً إلى نقل الصورة الحقيقية للأوضاع في سورية إلى العالم.
من جهته أكد رئيس أساقفة قبرص أنه سيقوم بنقل حقيقة ما يحدث في سورية وما يعانيه الشعب السوري من دمار وخراب حصل نتيجة لتصرفات الدول الغربية التي تحصد الآن نتائج هذه التصرفات.
حضر اللقاء الدكتور أيمن سوسان معاون وزير الخارجية والمغتربين وأحمد عرنوس مستشار الوزير ونجوى الرفاعي مديرة إدارة أوروبا في وزارة الخارجية والمغتربين.
وفي تصريح للصحفيين قال رئيس أساقفة قبرص: التقينا الرئيس الأسد وشرح لنا تفاصيل الأزمة في سورية وأنا أشكره على الفرصة التي منحنا اياها.
وأضاف: رأيت خلال هذه الزيارة واختبرت الشعب السوري الطيب وتضامنه مع بعضه لحل مشكلاته فهو شعب محق ولابد أن يصل إلى مآربه، مؤكداً أنه أبلغ الرئيس الأسد بأنه سينقل كل ما رآه وعاشه في سورية للشعب والحكومة في قبرص.
وأعرب عن اعتقاده بأن الشعب القبرصي الذي يناضل من أجل مطالبه المحقة منذ خمسين عاماً تقريباً سيتشجع من خلال ما سيسمعه مني لأنه شعب محق وسيساعد السوريين في مطالبهم، وقال: أعدكم بأنني سأقول الحقيقة كاملة عما يجري في سورية لكل السفراء وخاصة الأوروبيين والأمريكيين الذين يزورونني في مكتبي بقبرص وأطلب من الرب أن يمنح كل ما هو صالح للشعب السوري ورئيسه.
الاتحاد: شدد على مركزية القضية الفلسطينية والمبادرة العربية… البيان الختامي للقمة العربية يلتزم بتطوير آليات مكافحة الإرهاب
كتبت الاتحاد: أكدت القمة العربية الـ27 في نواكشوط الالتزام بتطوير آليات مكافحة الإرهاب أياً كانت صوره، وتعزيز الأمن والسلم العربيين، ودرء ثقافة التطرف والغلو ودعايات الفتنة وإثارة الكراهية. وشدد البيان الختامي على مركزية القضية الفلسطينية، وحث على تكريس الجهود للتوصل لحل شامل وعادل ودائم يستند إلى مبادرة السلام العربية.
وترأس صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي، عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، وفد الدولة إلى القمة التي أشادت بإعلان الكويت استضافة مؤتمر دولي عن معاناة الطفل الفلسطيني في ظل انتهاك إسرائيل لاتفاقية حقوق الطفل في أكتوبر 2016، وحثت المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية على استكمال مراحل التحقيق في الملفات المرفوعة إلى المحكمة من طرف فلسطين. كما أكدت الرفض المطلق والقاطع للاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية وإدانة الإجراءات الإسرائيلية غير القانونية كافة التي تسعى إلى تغيير التركيبة الديمغرافية والجغرافية للأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية. كما جدد الدعوة إلى إلزام إسرائيل بالانضمام إلى معاهدة منع الانتشار النووي، وإخضاع منشآتها وبرامجها النووية للرقابة الدولية، ونظام الضمانات الشاملة، والدعوة إلى جعل منطقة الشرق الأوسط خالية من أسلحة الدمار الشامل.
ودعا البيان الأطراف في ليبيا إلى السعي الحثيث لاستكمال بناء الدولة من جديد والتصدي للجماعات الإرهابية، وناشد الفرقاء في اليمن تغليب منطق الحوار والعمل على الخروج من مسار الكويت بنتائج إيجابية تعيد لليمن أمنه واستقراره ووحدة أراضيه في أقرب وقت. وأعرب عن الأمل في أن يتوصل السوريون إلى حل سياسي يعتمد على الحفاظ على وحدة سوريا ويصون استقلالها. كما أكد دعم العراق في الحفاظ على وحدته وسلامة أراضيه ومساندته في مواجهته للجماعات الإرهابية وتحرير أراضيه من تنظيم “داعش” الإرهابي.
ورحب البيان بالتقدم المحرز على صعيد المصالحة الوطنية الصومالية، وإعادة بناء مؤسسات الدولة. كما شدد على تضامن القادة العرب مع السودان في جهودها لتعزيز السلام والتنمية في ربوعها وصون سيادتها الوطنية، والترحيب بعملية الحوار الوطني الجارية، والجهود المتصلة بتفعيل مبادرة السودان الخاصة بالأمن الغذائي العربي كأحد ركائز الأمن القومي العربي. كما أعلن دعم جهود الإغاثة الإنسانية العربية والدولية الرامية إلى تقديم المساعدات العاجلة للمتضررين من الحروب والنزاعات من لاجئين ومهجرين ونازحين.
القدس العربي: اختتام القمة العربية في نواكشوط بتوصيات هلامية وكل دولة احتفظت بأجندتها.. أقصر قمة زمنا وأقلها حضورا للقادة وأبقت جمر الخلافات «تحت الرماد»
كتبت القدس العربي: أسدل الستار مساء أمس الاثنين في نواكشوط، على القمة السابعة والعشرين لجامعة الدول العربية. ورغم ما بذلته موريتانيا، فقد كانت الأضعف في تاريخ القمم العربية، من حيث نتائجها ومجرياتها.
ولم يحضر إلى القمة إلا ستة من القادة العرب، واختصرت إلى يوم واحد بدلا من يومين كما كان مقررا.
وحضر إلى القمة رؤساء السودان واليمن وجيبوتي وجزر القمر وأميرا قطر والكويت. وغاب 14 زعيما، وكان تمثيل الحاضرين فيها منخفضا باستثناء حالات قليلة.
وإذا كانت القمة التي اختصرت بيوم واحد بعد أن كانت يومين، قد مرت بسلام فإن جمر الخلافات العربية بقي تحت رماده كما كان، وربما زادت، حيث ظلت حكومات عربية عديدة منغمسة داخل وحل الأزمات، التي تعصف بالدول العربية، بل إن دول الجامعة منقسمة حول معظم الملفات التي تناولتها القمة وهي فلسطين وسورية واليمن، وحول قضايا كثيرة مطروحة، بينها تدخل إيران في الشؤون الداخلية العربية وتدخل تركيا في العراق والمواقف من أطراف النزاع في ليبيا.
وأطلق القادة الحاضرون ما سمي «إعلان نواكشوط»، أكدوا فيه «التزامهم بانتهاج أنجع السبل العملية من أجل التصدي لكل التهديدات والمخاطر التي تواجه الأمن القومي العربي، والتأكيد مجدداً على مركزية القضية الفلسطينية في العمل العربي المشترك وعلى المضي قدماً في دعم صمود الشعب الفلسطيني.
ورحب القادة «بالمبادرة الفرنسية الداعية إلى عقد مؤتمر دولي للسلام يمهد له بوقف جميع الأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية».
وجددوا «الدعوة إلى إلزام إسرائيل ببالانضمام إلى معاهدة منع الانتشار النووي وإخضاع منشآتها وبرامجها النووية للرقابة الدولية».
ودعا القادة العرب الأطراف في ليبيا إلى السعي الحثيث لاستكمال بناء الدولة من جديد والتصدي للجماعات الإرهابية، ودعوة مجلس النواب الليبي لاستكمال استحقاقاته باعتماد حكومة الوفاق الوطني.
وأعلنوا دعمهم لحكومة الشرعية اليمنية، ممثلة بالرئيس عبد ربه منصور هادي ولمواصلة العمل لخروج مشاورات الكويت بنتائج إيجابية على أساس مرجعيات مجلس الأمن الدولي وقراراته الأخرى.
وأمل القادة العرب «بأن يتوصل الأشقاء في سورية إلى حل سياسي يعتمد على مقومات الحفاظ على وحدة سورية ويصون استقلالها وكرامة شعبها وفقا لبيان جنيف في 20 /حزيران / يونيو 2012 وبيانات المجموعة الدولية لدعم سوريا وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة».
وأكدوا على دعم العراق في الحفاظ على وحدته وسلامة أراضيه ومساندته في مواجهته للجماعات الإرهابية وتحرير أراضيه من تنظيم «داعش» الإرهابي».
وأعلنوا عن رغبتهم في خلق بيئة نابذة للغلو والتطرف، وحرصهم على إرساء قيم التضامن والتكافل بين الدول العربية ودعم القدرات البشرية ورعاية العلماء العرب وإيلاء عناية خاصة للعمالة العربية.
وأعلن القادة العرب عن «دعمهم جهود الإغاثة الإنسانية العربية والدولية الرامية إلى تقديم المساعدات العاجلة للمتضررين من الحروب والنزاعات من لاجئين ومهجرين ونازحين، ولتطوير آليات العمل الإنساني والإغاثي العربي واستحداث الآليات اللازمة داخل المنظومة العربية لتلبية الاحتياجات الإنسانية الملحة ومساعدة المتضررين والدول المضيفة لهم».
وشدد القادة على «أهمية الدعوة إلى سبل التعاون والشراكة مع مختلف الدول الصاعدة ومع التكتلات والمنظمات الإقليمية والدولية في إطار المنتديات والأطر المؤسسية القائمة بين جامعة الدول العربية وهذه الأطراف والتي يشكل التعاون العربي – الأفريقي فيها بعداً استراتيجياً مهماً، وصولاً إلى بناء شراكات فاعلة تحقق مصالح جميع الأطراف وتسهم في ازدهار التعاون الدولي، وفي هذا الإطار رحبوا بعقد الدورة الرابعة للقمة العربية – الأفريقية في مالابو عاصمة غينيا الاستوائية في تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل.
ووافق الرؤساء على أن يستضيف اليمن المؤتمر المقبل للقمة العربية في تموز/ يوليو من السنة المقبلة.
الحياة: «قمة الأمل» تتجنب الانقسامات وتخيّب التوقعات
كتبت الحياة: كان واضحاً أن غياب غالبية القادة العرب عن قمة نواكشوط التي التأمت صباح أمس في العاصمة الموريتانية تحت شعار «قمة الأمل»، أثر في نتائجها، اذ ابتعدت من التعاطي مع الملفات الخلافية، وركزت على المتفق عليه، لاسيما مواجهة الارهاب والقضية الفلسطينية ورفض التدخلات الخارجية في شؤون الدول العربية.
وللمرة الأولى منذ فترة طويلة تختتم القمة في اليوم نفسه الذي تلتئم فيه، إذ كان من المعتاد عقد الجلسة الختامية والمؤتمر الصحافي لإعلان النتائج والقرارات في اليوم الثاني للقمة، حتى في حال مغادرة الزعماء. وبعد الجلسة الافتتاحية التي ألقى فيها رؤساء الوفود كلماتهم، عُقدت جلسة مسائية مغلقة أعقبها مؤتمر صحافي لإصدار «إعلان نواكشوط».
وشارك في القمة ثمانية فقط من القادة العرب، هم رؤساء موريتانيا محمد ولد عبدالعزيز، والسودان عمر البشير، واليمن عبدربه منصور هادي، وجزر القمر غزالي عثماني، وجيبوتي اسماعيل عمر غيله، والصومال حسن شيخ محمود، وأميرا الكويت الشيخ صباح الأحمد، وقطر الشيخ تميم بن حمد. كما شارك رؤساء حكومات ليبيا فايز السراج، ومصر شريف إسماعيل، ولبنان تمام سلام، والأردن هاني الملقي، فيما ترأس وفد السعودية وزير خارجيتها عادل الجبير.
وركزت كلمات المشاركين على القضية الفلسطينية والحاجة إلى «استراتيجية عربية في مواجهة الارهاب»، وإن غاب تشكيل القوة العربية المشتركة التي أقرتها قمة شرم الشيخ الماضية عن جدول الأعمال. وأعيد تأكيد ضرورة التوصل إلى حلول سياسية لأزمات سورية وليبيا واليمن، لكن من دون طرح مبادرات.
وحدد وزير الخارجية السعودي في كلمته أمام القمة نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، «التطرف والطائفية والإرهاب» باعتبارها «تحديات العالم العربي». وأوضح أن «الإرهاب والتطرف أهم هواجس عالمنا اليوم». واعتبر أن «رفض النظام السوري تطبيق قرارات جنيف أهم أسباب استمرار الأزمة… ما يعطل حل الأزمة السورية سلمياً هو استمرار مسلك النظام السوري، وإمعانه في انتهاج أسلوب القتل والتدمير، وهذا الأمر من شأنه تأكيد استحالة أن يكون للرئيس السوري بشار الأسد أو كل من يده ملطخة بدماء السوريين دور في مستقبل سورية».
وشدد على أن «تدخلات إيران في منطقتنا تتناقض مع مبادئ حسن الجوار»، داعياً إلى «التصدي لتدخلات إيران في شؤون الدول العربية، وتحركاتها التي تجعلها دولة غير صديقة للعرب». واعتبر أن حل أزمة انتخاب الرئيس في لبنان «يتطلب من الأشقاء اللبنانيين تغليب المصلحة العليا على ما سواها». كما حض الأطراف اليمنية على «إيجاد حل سياسي من خلال تطبيق قرارات مجلس الأمن»، ودعا الليبيين إلى «توحيد الجهود من خلال تطبيق اتفاق الصخيرات». ولفت إلى أن «القضية الفلسطينية تعد بنداً ثابتاً لدى جامعة الدول العربية»، مندداً بـ «التعنت الإسرائيلي المتناقض مع الشرعية الدولية وأسس التسوية السلمية وحق فلسطين في إنشاء دولة مستقلة عاصمتها القدس».
وكان الرئيس الموريتاني افتتح القمة التي تسلم رئاستها من رئيس الوزراء المصري الذي شارك نيابة عن الرئيس عبدالفتاح السيسي بعد اعتذاره عن عدم الحضور عشية القمة. وقال ولد عبدالعزيز إن «عقد القمة حدث مهم طالما انتظره الشعب الموريتاني بجميع فئاته، فللمرة الأولى تتشرف بلادنا باستضافة قمة للجامعة العربية». وتحدث عن ظاهرة الإرهاب التي اعتبرها «أكبر التحديات التي تواجه الإنسانية اليوم»، داعياً إلى «مواجهة المجموعات الإرهابية بقوة وحزم والتصدي لخطاب الكراهية والتطرف الذي يتستر بالإسلام». وطالب بـ «وضع استراتيجية جماعية عربية متعددة الأبعاد لمواجهة الأرهاب».
ودعا إلى «إخماد بؤر التوتر والنزاعات التي تذكيها التدخلات الأجنبية في الشؤون الداخلية للدول العربية». وطالب باستئناف المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين «بضمانات دولية ملزمة وآجال معلومة وتجميد الاستيطان وإيقاف مسلسل العنف ضد الفلسطينيين ورفع الحصار الإسرائيلي الظالم عنهم وإعادة إعمار ما دمره العدوان».
وشدد رئيس الوزراء المصري لدى تسليمه رئاسة القمة لموريتانيا على أن «التدخلات الخارجية في الشأن العربي يتعين علينا مواجهتها، ومجابهة التحديات الإقليمية والدولية الراهنة بالتواكب مع تطوير الخطاب الديني حتى لا تستغل الجمعات الإرهابية الدين لتجنيد عناصر جديدة». واعتبر أن «الظرف الدقيق الذي تمر به المنطقة العربية يتطلب التكاتف لتحقيق تماسك مجتمعاتنا ووحدة شعوبنا وتحقيق التقدم المرجو والسعي إلى بلورة رؤية واضحة».
وتمسك الرئيس اليمني باستضافة بلاده للقمة المقبلة. وقال في كلمته إن «الحل لما يجري في اليمن هو أن يلتزم الانقلابيون بالمرجعيات المتمثلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل وبقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة وفي مقدمتها القرار 2216». وأكد دعم حكومته الكامل لجهود إنجاح مشاورات الكويت . وشدد على أن «الشعب سيستمر في مقاومة الميليشيات الانقلابية المتمردة والمدعومة من إيران حتى عودة الشرعية ومؤسسات الدولة المنهوبة».
واعتبر الأمين العام للجامعة أحمد أبو الغيط أن «الجامعة تحتاج في شكل عاجل التجديد والتطوير والتمويل اللازم لذلك بما يجعلها قادرة على مواجهة عملها وتنفيد سياستها». ورأى أن «العمل على وقف التدهور في عدد من البلدان (العربية) لا يجب أن يترك لغيرنا، وبالتالي نحتاج إلى مراجعة معالجة ملفات وأزمات عربية بعدما جرى تقليص دور الجامعة في الاسهام في الإصلاحات والتوصيات المطلوبة».
البيان: إعلان نواكشوط يجدد الالتزام بمواجهة التهديدات.. القمة العربية تندد بالتدخلات الإيرانية
كتبت البيان: اختتمت القمة العربية أعمالها في نواكشوط أمس، بمشاركة وفد الدولة، برئاسة صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الفجيرة، في دورة تزاحمت فيها أزمات المنطقة. وبحسب إعلان نواكشوط، الصادر عن القمة العربية، التي عقدت تحت شعار «قمة الأمل»، أكد القادة العرب التزامهم بمواجهة التهديدات والمخاطر التي تواجه الأمن القومي، وبتطوير آليات مكافحة الإرهاب، وتعزيز الأمن والسلم العربيين، وبنشر قيم السلام والوسطية والحوار، ونبذ ثقافة التطرف والكراهية.
وندد الإعلان بالتدخلات الإيرانية في الشؤون العربية. ورحب بالجهود المصرية والفرنسية لدفع عملية السلام، مؤكداً مركزية القضية الفلسطينية. وحث إعلان نواكشوط الأطراف الليبية على استكمال بناء الدولة، والتصدي للجماعات الإرهابية. وأكد دعم الحكومة الشرعية اليمنية ممثلة بالرئيس عبد ربه منصور هادي، وبمواصلة العمل لخروج مشاورات الكويت بنتائج إيجابية. وعبر عن الأمل في التوصل إلى حل سياسي يحفظ وحدة سوريا، كما أبدى دعمه للعراق في مواجهته للجماعات الإرهابية.
الخليج: الجيش الوطني يصد هجوماً على بنغازي ومواجهات في رأس جدير… قوات «الوفاق» الليبية تسيطر على مقار أمنية بسرت
كتبت الخليج: تمكنت قوات عملية «البنيان المرصوص» التابعة للمجلس الرئاسي الليبي أمس الاثنين، من إحكام سيطرتها الكاملة على مباني مديرية الأمن الوطني في سرت، ومقر جهاز الأمن الخارجي، كما تمكنت قوات الجيش الليبي من صد هجوم على بنغازي، شنته ميليشيا «سرايا الدفاع عن بنغازي» القادمة من مدينة الجفرة جنوبي ليبيا، وفق ما ذكرت مصادر «سكاي نيوز عربية»، أمس.
وسيطرت قوات «البنيان المرصوص» أيضاً على مجمع عيادات سرت المركزي الواقع وسط المدينة بجوار متنزه سرت العائلي.
وقالت الغرفة، في بيان أمس، إن هذا المجمع الصحي المركزي كانت عناصر تنظيم «داعش» الإرهابي تسيطر عليه منذ ما يزيد على عام، حيث كانوا يجرون فيه العمليات الجراحية لعناصرهم، بمعرفة إدارة المجمع الصحي المركزي.
وكانت «البنان المرصوص» قصفت أهدافاً تابعة للتنظيم بقذائف المدفعية الأحد.
من جهة أخرى، تمكنت قوات الجيش الليبي من صد هجوم على بنغازي، شنته ميليشيا «سرايا الدفاع عن بنغازي» القادمة من مدينة الجفرة جنوبي ليبيا، وفق ما ذكرت مصادر «سكاي نيوز عربية»، امس.
ووصلت المجموعة المسلحة إلى منطقة المقرون غربي بنغازي، لكن بعد معارك عنيفة استطاع الجيش دحر أفرادها الذين انسحبوا إلى مدينة الجفرة المجاورة.
وعند دخول المسلحين إلى القرى الواقعة شرقي بنغازي، قاموا بتصفية العشرات من أبنائها.
وكانت مصادر عسكرية ليبية ذكرت أن هناك تحشيداً لـ«سرايا الدفاع عن بنغازي» في الجفرة، لمحاولة الهجوم على الحقول النفطية، ومن بين الميليشيات التي تحتشد في الجفرة ميليشيات صلاح بادي الذي دمر مطار طرابلس قبل عامين.
على صعيد آخر، شهد معبر رأس جدير الحدودي الليلة قبل لماضية، مواجهات وإطلاق نار بين مسلحي درع الغربية بكتيبة الشهيد جمال الغائب، والتي كلفت، مؤخراً، بإدارة المعبر وعدد من العاملين فيه من المسلحين. وقال مصدر أمني في المعبر، لوكالة الأنباء الليبية «وال»، إن اشتباكات مسلحة استمرت لمدة ساعتين من أجل السيطرة على إدارة المعبر، وإن هذه الاشتباكات كانت بسبب رفض المسلحين تسليم المعبر لكتيبة الغايب التابعة لدرع الغربية. وأشار المصدر إلى أن الاشتباكات أثارت حالة من الهلع والخوف وأحدثت حالة من الارتباك والتدافع بين المسافرين من الجانبين الليبي والتونسي. ولم يتسن للمصدر الحصول على معلومات حول وقوع إصابات وجرحى في الطرفين.
إلى جانب ذلك، حذرت الأمم المتحدة أمس، من أن النزاعات العسكرية الدائرة في ليبيا تؤثر في فرص نحو 279 ألف طالب في الحصول على التعليم بسبب تعطيل الدراسة في 558 مدرسة في أنحاء متفرقة من البلاد الغارقة في الأزمات الأمنية والسياسية.
وأوضح مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا» في تقرير، أن البيانات الصادرة عن قطاع التربية والتعليم في ليبيا ترسم «صورة مثيرة للقلق بشأن احتمال الحصول على التعليم».
وتابع أن 558 مدرسة في مناطق متفرقة من ليبيا باتت تصنف على أنها «معطلة عن العمل»، بسبب تعرضها إلى أضرار جزئية أو كلية، إثر الصراعات التي تدور في البلاد، كما تحول عدد منها إلى ملاجئ لإيواء النازحين.
وأقفلت أغلبية المدارس في بنغازي أبوابها منذ بداية الحرب، ولم يعد فتح أبواب سوى 70 مدرسة من أصل 254.
وحسب الأمم المتحدة فقد أدت سيطرة التنظيم الإرهابي على سرت إلى نزوح نحو 90 ألف مدني ليبي، أي ما يعادل 75% من سكانها.
وحذر التقرير من أن تزايد أعداد النازحين يدفع نحو «تدهور سريع» في «المياه وأوضاع المرافق الصحية في أماكن الإيواء» بينما «تواجه المستشفيات نقصاً في الأسرّة والإمدادات الطبية اللازمة لإغاثة الأعداد المتزايدة من المرضى».