أنقرة تستهدف جذب استثمارات جديدة
قال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم إن الحياة في تركيا عادت إلى وضعها الطبيعي بعد تعرضها لمحاولة انقلاب فاشلة، مؤكدا أن تركيا ستعمل على خلق الظروف المواتية لجذب الاستثمارات .
وفي مقابلة مع قناة “بلومبرغ” الاقتصادية نشرت يوم الاثنين 25 يوليو/تموز، قال: “إن الحياة في تركيا عادت إلى طبيعتها، وبالإمكان مواصلة الاستثمار في تركيا على المدى الطويل. وسنعمل على إزالة كل العقبات وتهيئة جميع الظروف المناسبة (لجذب الاستثمارات)، ضمن أولوياتنا العمل على تشجيع الاستثمار“.
وأضاف رئيس الوزراء أن تركيا لن تعلق المشاريع بل ستستمر في تنفيذ مشاريع واسعة النطاق، حيث قال: “في 26 يوليو/تموز سنفتتح الجسر الثالث على مضيق البوسفور، وفي بداية 2018 سنفتتح أول جناح في أكبر مطار في أوروبا، فضلا عن النفق الأورواسي تحت مضيق البوسفور“.
كما أعرب رئيس الوزراء التركي خلال المقابلة عن عدم رضاه لقرار وكالة التصنيف العالمية “ستاندرد آند بورز” خفض التصنيف الائتماني لتركيا، واصفا قرارها بـ “السياسي”. وقال: “لقد استغلوا الوضع. نحن بلد شهد محاولة انقلاب، لقد حاربنا من أجل الديمقراطية، ولم يكن هناك داع بأن ترد هذه الوكالات على الأمر بشكل فوري. كان أحرى بهم الانتظار ومن ثم اتخاذ القرار“.
وخفضت وكالة “فيتش” للتصنيف الائتماني قبل يومين تصيف تركيا بالعملة الوطنية من “BBB” إلى “BBB-” مع نظرة مستقبلة مستقرة. وقبلها في 20 يوليو/تموز قامت وكالة “ستاندرد آند بورز” بتخفيض التصنيف السيادي لتركيا في العملات الأجنبية إلى “BB” من “BB+” مع نظرة مستقبلية “سلبية“.
وعاشت تركيا مساء يوم 15 يوليو/تموز محاولة انقلابية فاشلة نفذتها عناصر من الجيش، ترى أنقرة أنها تتبع لمنظمة “فتح الله غولن” أو ما يعرف بالكيان الموازي، حاولت خلالها إغلاق الجسرين اللذين يربطان الشطرين الأوروبي والآسيوي من مدينة اسطنبول والسيطرة على مديرية الأمن فيها وبعض المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة.
وقوبلت المحاولة الانقلابية، باحتجاجات شعبية، إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بمدينة اسطنبول، ومديريات الأمن في عدد من المدن، ما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حولها على الانسحاب مما ساهم بشكل كبير في إفشال الانقلاب.