من الصحافة البريطانية
تناولت الصحف البريطانية عددا من الموضوعات من أبرزها تحذيرات من تداعيات حملة التطهير التي يشنها الرئيس التركي رجب طيب اردوغان، وإطلاق سراح سجين من غوانتانامو بعد 14 سنة قضاها في المعتقل والإقرار بأنه اعتقل خطأ، ودراسة طبية تربط بين شرب الكحول والإصابة بسبعة أنواع من مرض السرطان.
جاءت افتتاحية صحيفة الديلي تلغراف بعنوان “حملة اردوغان “التطهيرية” تحول تركيا لدولة استبدادية”.
وقالت الصحيفة إن فرض الرئيس التركي رجب طيب اردوغان حالة الطوارئ في البلاد لمدة ثلاثة شهور وتعليق بعض التزاماتها بالمعاهدة الأوروبية لحقوق الإنسان، سيثير المخاوف حول الطرق الاستبدادية التي ينتهجها اردوغان عقب محاولة الانقلاب الفاشلة.
وأضافت الصحيفة أن “الأسبوع الماضي تعرض عشرات آلاف من الأتراك إما للاعتقال أو الإعفاء من مناصبهم، وشملت هذه القرارات القضاة والجنود وأساتذة الجامعات والضابط والمدرسين”.
وأشارت الصحيفة إلى أنه “تم اعتقال آلالاف الأشخاص في خطوة للنيل من مؤيدي رجل الدين التركي الذي يعيش في منفاه الاختياري في الولايات المتحدة فتح الله غولن، المتهم بالتخطيط لهذا الانقلاب الفاشل”.
وتابعت أن “اتباع أردوغان سياسة البطش لسحق معارضيه قد يشكل بعض القلق للأتراك العلمانيين الذين يمثلون 50 في المئة من أصل 70 مليون تركي”.
ورأت الصحيفة أنه كلما استمر اردوغان في سياسة القمع، فستكون هناك صعوبة في تقبله كحليف لدى الدول الغربية، خاصة إذا ما استمر بتودده من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وقالت الصحيفة إن “وزير الخارجية الأمريكي جون كيري حذر تركيا بتعليق عضويتها من حلف الناتو في حال استمر الرئيس التركي بسياسته الحالية تجاه معارضيه”.
وخلصت الصحيفة بالقول إن “الخوف الحقيقي الآن يتمثل باستمرار تركيا بسياستها القمعية التي قد تتسبب بإدراج البلاد على قائمة الدول الإسلامية التي مزقتها الحروب الأهلية بسبب انتهاجها سياسة القمع”.
سلطت افتتاحية صحيفة التايمز الضوء على قصة سجين غوانتانامو عبدو زهير التي تؤكد ضرورة إغلاق هذا السجن سيء السمعة.
وقالت الصحيفة أنه من النادر أن يدفع أي شخص الثمن الباهظ الذي دفعه زهير جراء خطأ في تحديد هويته، وكان هذا الثمن قضاء 14 عاماً في سجن غوانتانامو.
وأشارت الصحيفة إلى أن عبدو زهير، الذي اعتقل من منزله في أفغانستان عقب أحداث الحادي عشر من سبتمبر / ايلول للاشتباه بأنه ينتمي للقاعدة قبل نقله لسجن غوانتانامو، ليمكث فيه 14 عاماً ،سيطلق سراحه تبعاً لتصريحات الحكومة الأمريكية.
وتابعت الصحيفة أن “الحكومة الأمريكية أقرت بأنه اعتقال عبدو زهير كان بالخطأ” لاعتقادها بأن له على صلة بتنظيم القاعدة.
وبحسب الصحيفة، يبلغ زهير من العمر 44 عاماً، قضى 14 عاماً منها في سجن غوانتانامو، وكان “لهذه السنوات آثارها الجسدية والنفسية، كما أن الحياة التي فقدها لن يستعيدها مجدداً، فقد أصبح أبناؤه الذين تركهم آنذاك في سن المراهقة”.