من الصحافة اللبنانية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية
السفير: لم تعد صالحة للري ولا لتربية الأسماك.. وتسبب الأمراض نعي رسمي لبحيرة القرعون.. ونهر الليطاني
كتبت “السفير”: ماتت “بحيرة القرعون” سريرياً. لم تعد صالحة لا لتربية الأسماك ولا لري المزروعات الممتدة على نحو ثلاثين الف هكتار بقاعاً وجنوباً ومعها أرزاق من يعتاشون منها، وصحة من يستهلكونها على مساحة لبنان.
وبينما يصم المسؤولون آذانهم عن أصوات خبراء دقوا أجراس الإنذار من كوارث تلوث الليطاني منذ نحو عشرين عاماً وأكثر، لم تمت بحيرة القرعون فقط، بل “لم تعد صالحة لري الأراضي الزراعية ولا لصيد الأسماك واستهلاكها”، كما أكد الأمين العام للمجلس الوطني للبحوث العلمية الدكتور معين حمزه لـ”السفير”، مشيرا الى أن الحياة المائية فيها “انتهت”.
وتكمن أهمية كلام حمزة كونه جاء بعد صدور النتائج الرسمية لفحوص العينات التي سحبها المجلس الوطني من بحيرة القرعون، إثر نفوق أكثر من خمسة أطنان من الأسماك فيها، الأسبوع الماضي.
وتحتاج البحيرة إلى “ثلاث سنوات حداً أدنى لتعيد توازنها إذا تم إيقاف كل مصادر التلوث عنها، وتنظيفها تنظيفاً جذرياً” يقول حمزة.
قتلت الطحالب السامة من نوع “السيانوباكتيريا” كل حياة مائية وبيولوجية في البحيرة، بعدما أثبتت التحاليل أن نسبة سمومها “وصلت إلى 15 ميكروغراما في الليتر الواحد، بينما يجب أن تكون أقل من ميكروغرام واحد”، وفق التقرير الذي حصلت “السفير” على نتائجه.
ومع موجة الحر الأخيرة، وصلت حرارة مياه بحيرة القرعون إلى 30 درجة مئوية، فانفلتت السموم من خلايا طحالب “السيانوبكتيريا”، في رد فعل دفاعي تجاه التلوث الكبير والحرارة غير المألوفة، ما تسبب بتسمم الأسماك واختناقها بعدما ارتفع التلوث “إلى معدلات غير مقبولة”، وفق الدكتور المتخصص بالطحالب كمال سليم، الذي أشرف على تقرير المجلس الوطني.
وعدا موت البحيرة وانتهاء الحياة فيها، “تعني تسمية ايباتوتوكسين سم الكبد، وهي ناتجة من ترسبات في المزروعات المروية بمياه ملوثة بسم طحالب السيانوبكتيريا، حيث يأخذ النبات السم في تكوينه بطريقة غير مباشرة ويستهلكه الإنسان”، وفق كمال سليم.
وما ينطبق على النبات ينسحب على الأسماك بنسبة أكبر كونها “تمتص السم امتصاصا مطلقاً”، إذ إنها تعيش في المياه الملوثة وتتغذى منها. ويؤكد سليم أن “الأبحاث في العالم تربط بين سم الكبد والأسباب المسببة لسرطان الكبد، وكذلك بالنسبة للبنكرياس”.
وبالنسبة للهواء، تنبعث من البحيرة ومن مجرى الليطاني روائح كريهة جداً تتسبب بحساسية وأمراض صدرية وأوجاع في الرأس وشعور كبير بالانحطاط، إذ إنها تضرب الجهاز العصبي، كما يتسبب استعمال المياه للخدمة بحساسية جلدية. أما إذا سبح أحدهم في البحيرة أو وقع فيها (كون التلوث يمنع السباحة)، وصدف أن ابتلع من مياهها “فإنها تؤدي إلى إصابته بأمراض معوية خطيرة”، يقول سليم.
لماذا ماتت بحيرة القرعون؟
يقول حمزة إن البحيرة التي تعتبر روح البقاع الغربي وحوض الليطاني في الجنوب، “تحولت إلى مجرد بركة تجميع لمجارير المياه الآسنة ونفايات المصانع والدباغات والمعامل والمزارع ومياه الصرف الصحي المسلطة من حوض الليطاني في البقاع إليها. إذ تصب فيها النفايات الصناعية لنحو ستمئة مؤسسة صناعية وزراعية ودباغات، بالإضافة إلى مجارير قرى حوض الليطاني.
هذا الواقع دفع حمزة إلى اعتبار “أزمة القرعون مسؤولية وطنية تتطلب معالجة طارئة وسريعة خارج الروتين الإداري المحلي”. وقال إن موت بحيرة القرعون يعني “موت كل الحياة في البقاع الغربي والجنوب.. وتدهورا بيئيا وبيولوجيا وصحيا غير مسبوق”. يذكر أن كامل حوض الليطاني في البقاع يروي نحو 22 الف هكتار في البقاع وسبعة آلاف هكتار في الجنوب (الهكتار يساوي عشرة آلاف متر مربع). كما أن حوض الليطاني، هو الأكبر في لبنان، إذ يمتد بطول 170 كيلومتراً، فضلا عن كون بحيرة القرعون، هي المسطح المائي الأوسع في لبنان، وتبلغ سعتها 220 مليون متر مكعب عندما تمتلئ شتاء، أما اليوم فلا تحتوي على أكثر من تسعين مليون متر مكعب، وهو ما يزيد خطر التسمم.
يقول سليم ان فريق عمل المجلس المؤلف منه ومن الدكاترة عمر الصمد، وعلي فاضل، ورنا بيضون، أجرى فحوصات بيولوجية وكيميائية وإشعاعية، وقام أيضاً بتشريح الأسماك النافقة، وأثبتت النتائج عدم وجود تلوث إشعاعي فيما التركيزات الكيميائية، وفق سليم، “غير لافتة لدرجة أن تتسبب بنفوق هذا الكم من الأسماك”.
البناء: واشنطن وموسكو تفتتحان غرفة جنيف… وكيري يُبلغ الحلفاء مهلة للمعارضة لحسم موقفها من النصرة… وحلّ في ظل الأسد السفير السوري لـ “البناء” للتنسيق بملف النازحين… وفي الرئاسة توافق الحلفاء
كتبت “البناء”: فيما لا تزال تركيا في غرفة العناية الفائقة التي ستطول إقامتها فيها مع حفلة الجنون التي يقودها الرئيس التركي رجب أردوغان والتي كان جديدها إعادة هيكلة قطاعات الجيش والقضاء والتربية والإعلام، بما يتناسب وحملة أردوغان لوضع اليد على هذه القطاعات الأربعة، وكانت حصيلتها تشريد قرابة المليون طالب وخمسين ألف أستاذ بقرار إقفال أكثر من ستمئة مدرسة ومعهد تربوي، عقد مجلس الأمن القومي التركي ومجلس الوزراء اجتماعات متتالية لوضع آليات تضمن مشروع أخونة الدولة الذي قرّر أردوغان وضعه قيد التطبيق بذريعة ملاحقة قادة الانقلاب العسكري.
الحدث كان رغم الأضواء المركّزة على تركيا، في متابعة مفاعيل التفاهم الروسي الأميركي الذي افتتحت غرفة التنسيق المعلن عن الاتفاق عليها في التفاهم، واتخذت من جنيف مقراً دائماً لديبلوماسيين وضباط رفيعي الرتب، يتولون تمثيل الدولتين الأميركية والروسية في التنسيق حول سورية، بينما كان وزير الخارجية الأميركية جون كيري يترأس اجتماعاً يضمّ وزراء الخارجية والدفاع في دول التحالف الذي تقوده واشنطن تحت عنوان الحرب على داعش، لوضعهم في مناخات التفاهم مع موسكو، التي تقتضي، وفق ما أكدت مصادر مطلعة لـ “البناء”، الشروع بالاستعداد لعمل عسكري نوعي مطلع الشهر المقبل يستهدف بالتعاون مع روسيا جبهة النصرة وتنظيم داعش، على أن تمنح جماعات المعارضة المسلحة الراغبة في المشاركة في هذه الحرب الفرصة حتى نهاية الشهر الحالي، وإبلاغ حسم موقفها النهائي من جبهة النصرة وإنهاء كل تشابك وتداخل معها، تحت طائلة خروجها من أحكام الهدنة وعملية جنيف السياسية. وسيكون للقوى المنخرطة في الحرب أفضلية في العملية السياسية التي تتسع لمن يخرجون من عباءة النصرة حتى لو لم يشاركوا بالحرب ضدها، لكنهم ملتزمون بأحكام الهدنة مع الجيش السوري والسعي لحل سياسي، وتضمن الهدنة تجنيب مواقعهم الاستهداف، كما تضمن إجراءات تفصيلية لتجنيب المناطق السكنية والأماكن المدنية مخاطر الحرب بحدود قصوى، وفقاً لنصوص التفاهم الروسي الأميركي. أما عن العملية السياسية فقالت المصادر إنها ستجري في ظل رئاسة الرئيس الأسد، ويترك لقيادات المعارضة حرية المشاركة في حكومة موحدة فيها أو البقاء ضمن إطار أحكام الهدنة فقط، على أن تحسم الرئاسة وفقاً للقرار 2254 الصادر عن مجلس الأمن في انتخابات تجري بعد التوافق على دستور جديد.
في الميدان السوري سجل الجيش نقلة نوعية بإفشال هجمات متتالية لجبهة النصرة وأحرار الشام على محاور الكاستلو الاستراتيجية في جبهات حلب، انتهت بإعلان الجماعات المسلّحة وقف العمليات بسبب الفشل المتتابع بإحداث أي اختراق، بينما انشغل العالم بالجريمة الوحشية التي نفذتها جماعة نور الدين زنكي المدعومة أميركياً بحق طفل حلبي قامت بذبحه وتصوير العملية ونشرها، ما أجبر واشنطن على التهديد بقطع علاقتها بـ “الجماعة”،
إذا ثبت تورط “الجماعة” بالجريمة البشعة، بينما عبرت باريس عن قلقها من انهيار الجماعات المسلحة في داريا بدمشق، وأحياء شرق حلب.
في لبنان بقي الجدل الدائر حول الموازنة وقطاع الاتصالات، محور اهتمام السياسيين والإعلاميين، قال السفير السوري في لبنان لـ “البناء” إن المطلوب في ملف النازحين الذهاب إلى التنسيق بين الحكومتين اللبنانية والسورية، مشيراً إلى تأييد سورية للمرشح الرئاسي الذي يتفق عليه حلفاؤها.
دعا السفير السوري علي عبد الكريم علي في حديث إلى “البناء” و”توب نيوز”، إلى “التكامل والتنسيق بين جيشي وحكومتي سورية ولبنان والتعاون لإعادة النازحين السوريين إلى أرضهم”، رافضاً “أي نية أو مخطط دولي لتوطينهم في لبنان”.
وفي الملف الرئاسي، اعتبر علي عبد الكريم أنّ رئيس تكتل التغيير والإصلاح العماد ميشال عون “قامة وطنية نقدِّرها ونحترمها، كما أنّ مقام رئيس تيار المردة الوزير سليمان فرنجيه كبير عند سورية، لكنّ اختيار الرئيس ليس شأن سورية التي تبارك ما يتفق عليه حلفاؤها، خصوصاً على رئيس يضمن الحفاظ على المقاومة والسيادة ومعادلة الجيش والشعب والمقاومة”.
وتمنى أن يصل الأشقاء في لبنان إلى الاتفاق على قانون انتخاب يضمن الخروج من أسر الطائفية والانقسام، لأنّ ذلك سيبقى نقطة ضعف في لبنان في مواجهة التحديات الخارجية، إذا كان الرئيس اختياراً صائباً وموفقاً ويضمن معايير السيادة والوطنية فيه مصلحة لسورية كما مصلحة كلّ المؤسسات في لبنان. نحن نرى أنّ القوى الفاعلة في لبنان إذا قرّرت الخروج من ربقة الضغوط الخارجية تستطيع، بناء على قراءة المصالح، الاتفاق على قانون انتخاب ورئيس للجمهورية.
وشدد على “أن المقاومة أعطت للبنان معنى السيادة الحقيقية ونيابة عن كلّ المنطقة، ويجب أن يكون انتصار تموز دافعاً لتأكيد هذا المعنى وليس لتشويهه. كلّ القوى السياسية في لبنان يجب أن تستثمر في هذه الذكرى وأن تدعم المقاومة وانتصارها وما تقوم به في وجه الإرهاب التكفيري دفاعاً عن كلّ لبنان والمنطقة”.
تسافر الملفات السياسية اللبنانية في إجازة مع سفر رئيسي المجلس النيابي نبيه بري إلى إحدى الدول الأوروبية في إجازة خاصة تستمرّ حتى نهاية تموز، واستعداد رئيس الحكومة تمّام سلام إلى السفر بعد غد السبت إلى المغرب للمشاركة في القمة العربية التي سيتولّى سفير لبنان في الجزائر غسان المعلم مهمة تمثيل لبنان في اجتماعات مندوبي الدول الأعضاء واجتماع وزراء الخارجية العرب لكون وزير الخارجية جبران باسيل سيكون في عداد الوفد الرسمي برئاسة سلام الذي يغادر إلى نواكشوط السبت.
الليطاني اليوم في السراي وبانتظار أن يعود رئيسا السلطة التشريعية والتنفيذية من جولتهما الأوروبية والافريقية تدخل البلاد اعتباراً من يوم غد في عطلة. رحلت كل الملفات الاساسية الى الشهر المقبل بما فيها الإنترنت غير الشرعي بعدما قذفت لجنة الاتصالات الموعد المقبل شهراً. أما مجلس الوزراء الذي يعقد اليوم جلسة ببنود عادية يقف خلالها امام مشكلة الليطاني التي سيطرحها وزراء حزب الله وحركة أمل، سيلتئم مجدداً في 27 الحالي في جلسة خصصت للبحث في ملف الاتصالات والإنترنت غير الشرعي.
الاخبار: تماّم سلام… “لاعِب ورق” برتبة رئيس احتياط!
كتبت “الاخبار”: تمّام سلام لاعِب ورق بارع في منزله. أما في مجلس الوزراء، فلاعِب احترازي جاءَ في ذُروة الصراع السياسي، حيث الاشتباك ينتج من “تزفيت زاروب”. مع كل يوم إضافي في عمر الحكومة، يزداد ابن صائب سلام تردداً وضعفاً. يفضّل أن يكون خائفاً يعزله جدار من التشاؤم
في إحدى جلسات الحكومة، “انفَجَرَ” الرئيس تمّام سلام في وجه وزير الخارجية جبران باسيل، قائلاً: “لما بحكي أنا، إنت بتسكُت”. يومَها ساد الذهول وجوه الوزراء جميعاً، بعدما “ضوّى الأحمر” عند الرئيس الذي اعتقد الجميع أن ما من شيء يُمكن أن يُخرجه عن طوره. وفي إحدى جلسات مجلس الوزراء التي كان يُفترض أن تُناقش ملف “أمن الدولة” خاطب الوزراء بعد خروج المصوّرين: “وصلت معي لهون”، مشيراً إلى أنفه! “ليس من هواة الصدامات”، يقول عارفو “تمام بيك” عنه. بيدَ أن حصارَه في الزاوية لا يُبقي أمامه إلا التّلويح بإصبعه في وجه الجميع، مع علمه بأنه ليس “الحاكم بأمره”، بل “حكَم” بين 24 وزيراً، هم في حقيقة الأمر، 24 رئيساً للجمهورية.
الصيغة “التصويتية” التي أُرسيَت لضمان عدم تعطيل المراسيم ومشاريع القوانين، واتباع آلية الموافقة بالإجماع، جعلت كل وزير بمثابة صاحب حق في النقض في ظل الفراغ الرئاسي، حيث إن أي ملف يحتاج إلى توقيع الـ 24 وزيراً أو اتخاذ القرار بالأكثرية بحسب أهمية الملف. “المُساكنة” هي أفضل وصف لعلاقته مع مكوّنات حكومته: “علاقة تبعية لا يُمكن تجاوزها” مع تيار المستقبل، و”مناكفة ونزاع” مع التيار الوطني الحر، و”تعاون تحكمه التفاهمات بالمفرق لا بالجملة” مع حزب الله، و”علاقة شراكة في النظام” مع الرئيس نبيه برّي. أما النائب وليد جنبلاط، فيتعامل مع “تمام بيك” كـ”واجهة تمثّل تيار المستقبل”.
الرئيس الذي توتّره تسريبة وزير أو رسالة صحافية من القصر الحكومي إلى حد الطّلب من معاونيه إطفاء “اللينكات” ليس ديكتاتورياً بطبعه. لكنّه بحسب عارفيه، “درّب نفسه على كتمان الأسرار وعدم الخوض في لزوم ما لا يلزم”، لذلك باتت التصريحات التي يُطلقها وزراؤه أثناء دخولهم جلسات الحكومة وخروجهم منها “مصدر قلقه وغضبه، وتدفعه إلى رفع صوته”. فيما يشكو “الفريق الآخر” أن صوته لا يعلو “إلا حين يُخاطبه وزراء التيار الوطني الحر والكتائب” (قبل استقالتهم). عندما فاتحه الوزير الآن حكيم بموضوع جهاز أمن الدولة، في إحدى الجلسات، ردّ بنبرة عالية: “يلّي بدو يفلّ يفلّ، أنا ما بقا قادر اتحمّل حدا”. وحين حاول الوزير باسيل الحديث، صرخ فيه محاولاً إسكاته، ما دفع وزير الخارجية إلى الرد: “هيك ما بيمشي الحال معنا”. أكبر معاناته داخل الحكومة تُختصر في “تعاطي العونيين معه” من جهة، و”غلاظة الكتائبيين” من جهة أخرى. يُشاجره باسيل عند كل كلمة، ويزعجه الياس بو صعب بازداوجية مواقفه. أما ممثلو بكفيا “فكانوا يضيعون وقته في الجلسات، مطالبين بالخروج كل دقيقة لتنسيق الموقف مع القيادة العليا في بكفيا حتى لو كان الملف عالقاً عند نقل حجر من مكان إلى آخر”.
يرفض وزراء محسوبون على رئيس الحكومة وصفه بأنه “ضعيف”، لأن في ذلك “تقزيماً لحقيقة المشكلة”. الصحيح أن “هناك طرفاً في الحكومة يعوق عمله”، وطرفاً آخر يمتلك من “الدالّة” على “البيك” إلى حدّ الإيحاء له بجدول الأعمال. والأنكى أنه أتى إلى منصبه في ذروة صراع سياسي “يخلق إشكالات حادة حتى على تزفيت زاروب”. بالنسبة إلى خصومه “هو يُدرك جيداً أن للانتماء الحزبي، ولو المقنّع، ثمناً عليه أن يدفعه”. أما أصدقاؤه فيرونه “أقرب إلى طائر جريح بسبب الهجوم الذي تعرّض له”.
الديار: لهذا السبب يستعجل جنبلاط التسوية قبل الانتخابات الاميركية
كتبت “الديار”: اللعب في الوقت الضائع، حتى الربيع المقبل الاجترار الدستوري، والسياسي، والاقتصادي. وبحسب مصادر السراي الحكومي فقد حاول الرئيس تمام سلام، لدى استقباله السفيرة الاميركية في بيروت اليزابيت ريتشارد، وهي الآتية للتو من واشنطن، ان ينترع منها اي كلمة تتعلق بموقف بلادها من الاستحقاق الرئاسي في لبنان…
وتبعاً لهذه المصادر فان رد ريتشارد ان المسألة “في يدكم لا في يدنا” وهي التي تعلم مدى الاصطفاف اللبناني على الجبهات الاقليمية. واذ لا يستطيع لبنان الانفكاك عن هذه الجبهات، بالرغم من ذلك الشعار الفلولكوري (النأي بالنفس)، فما ارادت السفيرة الاميركية قوله ان الملف الرئاسي بات رهن الاشتباك الاقليمي.
ديبلوماسيون في بيروت يصفون السجال السياسي الدائر بـ”الكوميديا اللبنانية” فالافرقاء يعلمون اين هو الملف الرئاسي الذي ليس عالقاً في مكان واحد وعند جهة واحدة، ومع ذلك فكل فريق يتهم الآخر بانه مسؤول عن التعطيل، وبالطبع بعد اختراع الحيثيات التي تعزز وجهة نظره…
وحين كان السفير الفرنسي السابق باتريس باولي، وهو الآن مسؤول دائرة الشرق الاوسط في الكي دورسيه، سيلتقي بعض الشخصيات اللبنانية خلال زيارته الاخيرة لبيروت، كان ينصح بالحد من السياسة والاكثار من الاقتصاد.
لم يقل ان الساسة يخدعون اللبنانيين ويقفزون فوق المشاكل الضاغطة على اعصاب وعلى جيوب الناس، لكنه اعتبر ان اللبنانيين يستحقون الاهتمام، وبالتالي تخليصهم من الازمات اليومية التي يتخبطون بها، ليسأل امام مرجع روحي ما اذا كانت ازمة الكهرباء مرتبطة بازمة الشرق الاوسط ام بمصالح المافيات.
الديبلوماسيون اياهم يسألون ما اذا كان اركان الطبقة السياسية يريدون، فعلاً، رئيساً للجمهورية، ام عراباً للمافيات التي تتحكم بكل مفاصل البلاد. مثلما يقول اللبنانيون يقول الديبلوماسيون. نجوم السياسة يريدون “رئيساً من الكاوتشوك” في قصر بعبدا وقابلاً للبيع والشراء…
لا جديد لدى الذين يقولون ان المنطقة في الثلاجة، ولو كانت ثلاجة النار، الى ان ينتخب رئيس جديد في الولايات المتحدة ويدخل الى البيت الابيض ويضع اولوياته في الشرق الاوسط.
الديبلوماسيون يعتبرون ان كل الاحداث التي تجري تعمل لمصلحة المرشح الجمهوري دونالد ترامب الذي تم تكريسه مرشحاً رسمياً للحزب. يعتبرون ان المنطقة ستكون امام وضع غرائبي لان ترامب، في حال وصوله، سيسعى من الخطوة الاولى الى احداث تعديل دراماتيكي في قواعد اللعبة في المنطقة.
وهم يقولون ان الاحداث في تركيا اثرت الى حد بعيد في مسار التطورات على امتداد الشرق الاوسط، فالذي ظهر للعيان ان تركيا امام مفترق خطير. الاعتقالات والاقصاءات فاقت التصور، وهناك اجهزة استخبارات غربية تتحدث عن ملايين الاشخاص على لائحة الاستخبارات التركية.
حتى انه في الجلسة الحوارية الاخيرة بين تيار المستقبل و”حزب الله” بدا واضحاً من سياق المناقشات ان الانعكاسات الاقليمية للازمة التركية التي لم تنته ولن تنتهي فصولاً في حال من الاحوال، ستجعل الامل ضئيلاً جداً حيال انجاز الاستحقاق الرئاسي…
والسبب ان التطورات التركية احدثت تغييراً في طبيعة الصراعات او النزاعات…
بيان الحوار الثنائي اشار الى ان المجتمعين توقفوا امام ازدياد الحاجة الى تفعيل المؤسسات الدستورية، لا سيما المجلس النيابي نظراً للاستحاقات التي تفرض نفسها على اكثر من صعيد، وبخاصة التشريعات المالية الضرورية.
النهار: أردوغان أعلن حال الطوارئ ثلاثة أشهر ولم يستبعد تورّط دول في المحاولة الانقلابية
كتبت “النهار”: بعد خمسة أيام من محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا، أعلن الرئيس رجب طيب أردوغان مساء أمس حال الطوارئ ثلاثة أشهر في أنحاء البلاد لمواجهة ما وصفه بالتهديدات التي تتعرض لها الديموقراطية التركية لا لتقييد حرية التعبير. ولم يستبعد تورط دول خارجية في المحاولة، محذراً الولايات المتحدة من انها سترتكب خطأ جسيماً اذا رفضت تسليم تركيا الداعية فتح الله غولن الذي تتهمه أنقرة بأنه وراء هذه المحاولة.
وإثر عودته مساء الثلثاءالى انقرة للمرة الاولى منذ حصول هذه الاحداث، رأس اردوغان اجتماعاً مشتركاً لمجلس الامن القومي والحكومة استمر أربع ساعات و40 دقيقة. وخرج بعد الاجتماع ليصرح خلال مؤتمر صحافي بأن “مجلس الوزراء قرر فرض حال الطوارئ مدة ثلاثة أشهر”، وأوضح أن هذا الأمر كان “ضروريا للقضاء سريعاً على جميع عناصر المنظمة الإرهابية المتورطة في محاولة الانقلاب”. وقال ان الانقلاب “ربما لم ينته بعد… قد تكون هناك خطط أخرى”، واعتبر انه “ليس من حق الأوروبيين انتقاد قرارنا” إعلان حال الطوارئ.
وأكد ان القوات المسلحة تحت إمرة الحكومة وتعمل بالاتساق معها.
وفي مقابلة مع قناة “الجزيرة” الفضائية القطرية، صرّح إردوغان بأنه يعتقد ان ثمة احتمالاً لضلوع دول أجنبية في محاولة الانقلاب الفاشلة، لكنه لم يذكر أي بلد بالاسم.
ورفض تلميحات الى انه بات حاكماً متسلطاً أو أن الديموقراطية في تركيا تواجه أي تهديد، قائلاً: “سنظل مع النظام البرلماني الديموقراطي ولن نحيد عنه”.
وأشار الى إنه لا يريد ربط استخدام الولايات المتحدة قاعدة انجيرليك التركية بطلب أنقرة تسليم غولن. وشدد على “العلاقات بين بلدينا قائمة على المصالح وليس على المشاعر. نحن حليفان استراتيجيان”.
وتعهد عدم تقديم “أي تنازل” على حساب الديموقراطية.
ودعا وزير الخارجية الفرنسي جان- مارك ايرولت الى “ان يهتم بشؤونه”، رداً على انتقاده حملة التطهير الواسعة في تركيا إثر محاولة الانقلاب .
وكان ايرولت طالب اردوغان الاحد باحترام دولة القانون، رافضاً منح الرئيس التركي الذي يقوم بحملة تطهير واسعة اثر محاولة انقلاب فاشلة على نظامه، “شيكاً على بياض”.
وقال أردوغان: “عليه أن يهتم بشؤونه… هل يملك السلطة للادلاء بهذه التصريحات عني؟ كلا، لا يملكها. وإذا ما أراد درساً في الديموقراطية يمكننا أن نعطيه إياه بسهولة”.
وكان إيرولت أبرز ضرورة “ادانة محاوبة الانقلاب في تركيا، وهو أقل ما يمكن فعله”.
مواصلة حملة التطهير
وبعد خمسة ايام من محاولة الانقلاب، تم تعليق مهمات 55 الف شخص أو طردوا من وظائفهم، استناداً الى حصيلة لـ”وكالة الصحافة الفرنسية” بناء على ارقام رسمية أو الى وسائل اعلام تركية.
كما أوقف أكثر من تسعة آلاف مشتبه فيهم بينهم جنرالات ذوو رتب عالية اتهموا بالمشاركة في محاولة الانقلاب، بحسب ارقام السلطات. ولا يعرف ما اذا كان احتسبوا هؤلاء مع الـ 55 الفاً.
وأمس، أعلن مجلس التعليم العالي التركي تعليق كل البعثات الخارجية للجامعيين حتى اشعار آخر، وطلب درس اوضاع الجامعيين الموجودين في الخارج واستدعاءهم الى تركيا في أقرب وقت ما لم تكن هناك “ضرورة قصوى” لبقائهم.
وقصف سلاح الجو التركي مجدداً مواقع لـ”حزب العمال الكردستاني” في شمال العراق، ما اعتبر اشارة من اردوغان لمن لا يزال لديه شك الى الامساك بزمام الامور وخصوصاً السيطرة على سلاح الجو.
المستقبل: اقتراح قانون من “المستقبل” لتشكيل لجنة تحقيق برلمانية لبنان تحت جنح.. التقنين
كتبت “المستقبل”: لم يكن ينقص اللبنانيين الغارقين في أزمات سياسية واقتصادية ومعيشية سوى مواجهة ملفات اجتماعية أيضاً أخطرها أزمة الكهرباء المستفحلة فساداً فأعطالاً وتقنيناً، خصوصاً مع تفاقم التقنين في العاصمة إلى 6 ساعات وفي العديد من المناطق إلى 10 على الأقل، وسط انقطاعات متكررة تذكيها ضغوط حرارة الصيف واستهلاك الوافدين واللاجئين.
وفيما وصف عضو الكتلة النائب عمار حوري ما يجري في الكهرباء بـ”المهزلة”، مؤكداً نيته تقديم اقتراح قانون لتشكيل لجنة تحقيق برلمانية تفتح الملف على مصراعيه، من المقرر أن يستكمل النائبان محمد الحجار وجمال الجراح تفنيد المشكلة خلال مؤتمر صحافي يعقدانه في ساحة النجمة اليوم.
اللواء: أردوغان يُعلِن الطوارئ 3 أشهر.. ويتّهم دولاً بالضلوع بالإنقلاب الكرملين يؤكّد القمة الروسية التركية مطلع آب.. وكيري يدعم تحرُّك الحكومة ضد المتوّرطين
كتبت “اللواء”: أعلن الرئيس التركي رجب طيب اردوغان مساء أمس حالة الطوارئ في البلاد لمدة 3 أشهر في أعقاب الانقلاب الفاشل الذي قامت به مجموعات من الجيش، مشيرا إلى أن الانقلاب “ربما لم ينته بعد” ومتهما دولا أجنبية لم يسمها بالضلوع بالانقلاب.
وأكد أن اتخاذ قرار سريع بإعلان الطوارئ جاء بهدف “الحفاظ على الدولة وترسيخ الديمقراطية”. وصدر القرار? المذكور عقب ترؤسه اجتماعي مجلس الوزراء واجتماع مجلس الأمن القومي في أنقرة مساء أمس.
الجمهورية: الملفات على خط التوتر العالي… والموازنة بين التسهيل والتعطيل
كتبت “الجمهورية”: كل الملفات الداخلية معلّقة على خط التوتر العالي، فالسياسة متأرجحة بين الانقسامات، والنفط البحري يتقلّب على نار المزاجيات، والموازنة تتقاذفها هبّة ايجابية باردة بإمكان إعدادها قريباً وللمرة الاولى منذ العام 2005، وهبّة سلبيّة ساخنة بتعطيلها وقطع الطريق عليها نهائياً، وامّا المفتاح الرئاسي فيبدو انه ما يزال ضائعاً في قعر التعقيدات المحلية والخارجية. واذا كانت مواجهة الإرهاب التكفيري الداعشي الذي يتهدّد لبنان قد استوجبت جهوزية عالية ويقظة من الجيش والاجهزة الامنية لرد هذا الخطر الخارجي، ومنع تمدده الى الداخل اللبناني، فإنّ الأولوية التي باتت ضرورية، واكثر من ملحّة، هي ردّ الخطر الداخلي عن اللبنانيين، المتمثّل في محاولة “تسميم البلد”، المتأتية عن فلتان بعض التجار وجشعهم وإغراق السوق المحلي بالسموم الكامنة في مواد استهلاكية فاسدة غير صالحة للاستهلاك البشري، والتي كان من نتيجتها الفورية عشرات حالات التسمّم الغذائي في عدد من المناطق اللبنانية. ولعلّ أوجب واجبات الدولة امام هذا الخطر، هي المبادرة الى إعلان حالة “طوارئ غذائية” والشروع فوراً بإجراءات عقابية رادعة وقاسية بحق كل الضالعين في هذه الجريمة.
سافر رئيس مجلس النواب نبيه بري في رحلة خارجية خاصة، آخذاً فترة استراحة طوعية من “الاشتباك النفطي”، ولكن من دون ان تغادره خيبة الأمل ممّا يعتبره التعطيل المستغرب وغير المبرر لهذا الملف.
كما انه ماض في رهانه على إمكان ان تحيط القوى السياسية الجلسات الحوارية الثلاث التي دعا اليها مطلع آب المقبل، بإرادات صادقة وحاسمة لصَوغ حلول ومخارج للازمة السياسية، وخصوصاً على المستوى الرئاسي.