الإعلام المصري يحارب “بوكيمون غو” “التكنولوجيا هتودينا في داهية”
اختارت وسائل إعلام مصرية عدة، التعامل مع لعبة «بوكيمون غو» من زاوية نظرية المؤامرة. فحذّرت برامج وصحف من خطر اللعبة على «أمن مصر القومي»، وعاد الحديث مرة أخرى عن «مصر المستهدفة». عكس خطاب وسائل الإعلام وجهة نظر الحكومة المصرية التي أعلنت رسميًا أنها فتحت تحقيقا في اللعبة بهدف الحد من خطورتها على أمن مصر .
مقدم برنامج «90 دقيقة» على فضائية «المحور» معتز بالله عبد الفتاح، لم يتبن نظرية المؤامرة لكنّه أعطى فرصة كبيرة لضيوف يحذرون الشباب من خطورتها، ويطالبونهم بعدم تحميلها.
ففي حلقة الأربعاء الماضي اتصل عبد الفتاح بالرئيس الأسبق للمركز القومي للبحوث، هاني الناظر، الذي شرح بحماسة شديدة أن اللعبة وسيلة استخباراتية رسمية متقدمة للتجسس، محذرًا الشباب المصري من تحميلها كيلا يتحولوا لجواسيس.
المداخلة الثانية في البرنامج كانت للمتحدث الرسمي لمجلس الوزراء المصري، السفير حسام القاويش، الذي كشف أن جهات في الدولة فتحت تحقيقًا حول اللعبة للحد من خطورتها على الأمن العام على حد تعبيره.
أما تامر أمين مقدم برنامج «الحياة اليوم» على فضائية «الحياة» فحذّر جمهوره من لعب «بوكيمون غو»، لأنها «ستتسبب في حوادث لمن يلعبها»، قائلًا «ان بعض المواطنين في دول غربية ذهبوا إلى أقسام شرطة للبحث عن البوكيمون، ولو حدث هذا في مصر فستكون كارثة»، ناهيًا كلامه بالقول «يخرب بيت التكنولوجيا اللي هتودينا في داهية».
مقدمة برنامج «هنا العاصمة» على فضائية «سي بي سي»، لميس الحديدي، اعتبرت أن اللعبة جعلت العاملين في استديو برنامجها أشبه بالمجانين خلال بحثهم عن البوكيمون، وهذا خطر لأنه سيتسبب في مشاكل وحوادث للمواطنين.
وعلى شاشة «إم بي سي مصر» ظهر صوت الدكتور محمد الشحات الجندي، عضو مجمع البحوث الإسلامية، في مداخلة هاتفية مع برنامج «يحدث في مصر» من تقديم شريف وعامر واصفًا لعبة «البوكيمون» بالعبثية معتبرًا أنها مكروهة دينيًا، في حين أن المصريين في أشد الحاجة إلى البناء والإنتاج لا اللعب.
أما مقدّمة برنامج «اللمة الحلوة» على فضائية «المحور» مها أبو عوف، فوصفت اللعبة بأنها خطر حقيقي على الأمن القومي. وطالبت جمهورها بمسحها عن هواتفهم، لأن «بوكيمون غو لها أهداف أخرى غير التسلية» على حد تعبيرها.
حتى مواقع الإنترنت المصرية اهتمّت بتصدير صورة سلبية عن اللعبة.
موقع «صدى البلد» قام بما يشبه الحملة ضد اللعبة، نقل كلّ التصريحات المناهضة للعبة. سأل الموقع أستاذة العقيدة والفلسفة في جامعة الأزهر، إلهام شاهين عن حكم لعبة «بوكيمون غو»، فقالت إن اللعبة حرام شرعًا، لأنّها لعبة تعلّم الخيانة وطرق تخريب البلاد!
وفي خبر آخر نقل الموقع تصريحا للكاتب «الجيوسياسي»، على حد وصف الموقع، عمرو عمار، قال فيه إن اللعبة إحدى حروب الجيل الرابع، وهدفها تكوين شبكات للتجسس، معتبرًا أن من سيلعبها سيصبح جاسوسًا مجانيًا للأعداء. لم يختلف الأمر كثيرًا مع مواقع مثل «الوطن»، و «اليوم السابع»، و «البوابة نيوز».
وكيل مؤسسة «الأزهر»، عباس شومان، دخل على الخط وأرسل بيانًا إلى المواقع المصرية. جاء في البيان أن لعبة البوكيمون تجعل المصريين «كالسكارى فى الشوارع والطرق وهم يتابعون شاشة الموبايل».
وتساءل شومان في بيانه: «هل سنجد بعض المخبولين يدخلون بأحذيتهم المساجد والكنائس والسجون والوحدات العسكرية للبحث عن مفقودهم، أم أنهم سيستردون عقولهم ويجتنبون هذا العبث الملهي؟».