الربيع الروسي زهر على أرض الملعب الروماني في صور
نقلت الليلة ما قبل الأخيرة لمهرجانات صور الدولية، حرارة الرقص في بلاد الصقيع الروسي، إلى الملعب الروماني على شاطئ البحر الأبيض المتوسط .
فقد سبقت ختام المهرجانات مع الفنان الكبير ملحم بركات، مشهدية روسية جمعت 55 راقصا وراقصة روسية من State Academic Dance GzhelTheater ) (غزل) التي اسسها فلاديمير زاخاروف في العام 1982 وتزامن عرضها في ذكرى وفاته الثالثة، أدوا رقصات تميزت بالتنوع والخليط بين العادات والتقاليد الروسية وبألوان ربيعية زاهية مبهرة للنظر، وكأن الربيع الروسي النادر ينتقم من شدة قساوة الشتاء الطويل ليحط على المسرح ويغط بفراشات ملونة بألف لون ولون تتمايل غنجا ودلالا لتأسر قلوب الشباب، كما قلوب الجمهور في كل الازمنة والبلدان. فالصبايا يظهرن عدم الاهتمام بالشباب ولكن قلوبهن ترتجف لجذبهم اليهن في قالب راقص وكأنهن دمى تحركهن بطاريات على نفس الايقاع، والشباب ثائرون يقفزون بين الارض والسماء بحركات بهلوانية.
الجماهير التي احتشدت ابحرت من شط صور الى جنوب وشمال ووسط روسيا وصولا الى بلاروسيا في اقدم تراث شاهدناه ولأول مرة في لبنان وفي الشرق الاوسط، اذ سيكتب لمهرجانات صور انها كانت السباقة بإحضار هذا الفن الراقي الينا وهو ما عبرت عنه رئيسة المهرجانات رنده عاصي بري ولفتها أعجاب الحضور بادائهم الراقي وبالثقافة الروسية العريقة وهو ما تهدف اليه المهرجانات التي لا تتسع الا لأمثالهم، اما عقيلة رئيس مجلس الوزراء لما تمام سلام التي حضرت الى جانب السيدة بري علقت على ما شاهدته بالقول: “ليس غريبا على لبنان بلد الثقافات المتعددة والحضارات القديمة ان تلتقي على ملعبه حضارة عريقة كالحضارة الروسية ليتم التفاعل بينهما“.
وحضرت رئيسة لجنة مهرجانات بيت الدين نورا وليد جنبلاط العرض وقالت: “انه اروع ما شاهدته حتى الان من المهرجانات اللبنانية”. كما حضرت جويس سمير مقبل، مارلين بطرس حرب وفيفيان روبير غانم وهيئات بلدية واجتماعية واعلامية وجمهور كبير احتشد على مدرجات الملعب الروماني في صور حضروا من كل المناطق ليستمتعوا بعرض رائع راقص وليروا أجمل الازياء والزينة المرصعة والتيجان المذهبة، فلكل رقصة لبسها وتاجها وعاداتها والتي انتهت بعرض روسيا الى الابد.