من الصحافة اللبنانية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية
السفير: أبواب تركيا مشرعة أمام الانتقام بعد “الانقلاب الغامض” و”فزاعة غولن” أردوغان يلوّح بالمشانق وهيبة الجيش مكسورة
كتبت “السفير”: قد لا تتكشف قريبا حقيقة ما جرى منذ مساء الجمعة حتى انكسار “الانقلاب الغامض” بعد ذلك بساعات. شيئان مؤكدان الآن، أن هيبة الرئيس التركي رجب طيب اردوغان اهتزت بقوة، تماما كحال المؤسسة العسكرية التي نُكِّل بأفرادها وضباطها في الشوارع، وطأطأ جنود الجيش رؤوسهم امام مسلحي النظام، وامام عدسات الكاميرات ليشاهدهم كل العالم.
لا اردوغان غدا سيكون مثلما كان قبل ساعة الصفر لمحاولة الانقلاب الغريبة، ولا الجيش الذي ظل يوصف بأنه حامي علمانية الجمهورية التركية، سيكون مهاب الجانب بعد اليوم. سيحتاج اردوغان الى سلسلة من الخطوات القاسية لترميم نفسه، وسلطته. التلويح بعودة المشانق قريبا، يبدو الآن الخيار الامضى للرئيس المتباهي بسنوات حكمه الطويلة، والمتهم بالبطش بكل خصومه، في الميادين الإعلامية والسياسية والبرلمانية والحزبية والعسكرية والامنية والاقتصادية.
انقلاب الهواة يوم الجمعة وسرعة اندحارهم، سيوفران لاردوغان كل الذخيرة التي يحتاجها للتنكيل بمن سيقف امامه بعد اليوم. لم يتعود اردوغان التراجع امام خصومه الداخليين، وكل التقديرات تشير الى انه سيذهب بعيدا في اقتلاع مَن تبقى منهم.
وسيظل العديد من الاسئلة المحيرة بلا اجوبة شافية. لماذا تأخرت واشنطن في التنديد بالمحاولة الانقلابية. لماذا لمَّح وزير العمل التركي سليمان سويلو الى دور اميركي في “المؤامرة”، ما استدعى نفيا من وزير الخارجية الاميركي جون كيري؟ ولماذا تأخرت العواصم الاوروبية الكبرى بالتنديد بالمساس بديموقراطية الحكم في انقرة؟ باريس التي انتقدت امس عمليات التطهير والقمع التي يقوم بها اردوغان، اغلقت يوم الاربعاء الماضي سفارتها في انقرة وقنصليتها في اسطنبول لاسباب امنية لم توضحها! ولماذا انتظر حلف شمال الاطلسي ساعات حتى انجلاء رجحان كفة اردوغان فجر السبت، ليخرج ببيان يؤيد شرعية مواجهة الانقلاب؟
وحتى الآن، تُردِّد السلطة التركية معزوفة تورط الزعيم الاسلامي فتح الله غولن المقيم في الولايات المتحدة، وذلك منذ الساعة الاولى لـ”التمرد ـ الانقلاب” ليل الجمعة، لكن الصورة الحقيقة لمنفذي الانقلاب لم تتضح بعد ثلاثة ايام على بدء المسلسل التركي الخاطف. اردوغان يحث انصاره على البقاء في الشوارع حتى يوم الجمعة المقبل لان التهديد لم ينتهِ! لكن كثيرين يتساءلون، مَن خَطَّط للانقلاب؟ ولماذا ظهر للجميع منذ الساعات الاولى ان الانقلابيين لم يُحكِموا الإمساك بزمام الامور؟ وكيف ظلت غالبية وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي شغالة؟ وكيف يُنَظَّم انقلاب في بلد كتركيا من دون ضمان مشاركة قطاعات اساسية في الجيش؟ وكيف تسنى لقوات الشرطة وبمساندة مسلحين موالين للحزب الحاكم، ان تهزم العسكريين في اكثر من موقع؟ وكيف يمكن لعاقل ان يقدم على محاولة انقلابية ورئيس الجمهورية ورئيس الحكومة وجميع الوزراء يتجولون احرارا؟ الاسئلة المحيرة كثيرة، وهي لا تتوقف هنا، ولا يعتقد انها ستتوقف في الايام والاسابيع المقبلة.
لكن من بين الخلاصات الاولى ان “السلطان” اردوغان، المطعون في هيبته، سيعود اكثر سطوة. وكما اظهرت المشاهد الكثيرة الآتية من تركيا، ان انصار اردوغان من الاسلاميين مارسوا الكثير من عمليات التنكيل والقتل، وان القوة الانقلابية، لم تظهر الحزم الكافي امام مَن يُفترض بها اقتلاعهم في دولة تمدد فيها اردوغان وانصاره في مختلف ميادين البلاد. لكن ليلة الجمعة، ستترك ندوبا كثيرة في الجسم التركي، ولعل المشانق ستفتح المزيد من الجروح في ذاكرة الاتراك، ولن تكون شافية للاحتقان الذي اعتمل في جسد هذه البلاد طويلا.
والى جانب حملة الاعتقالات التي طالت اكثر من ستة آلاف شخص، من الجنود والضباط والقضاة والمدعين العامين، توعد اردوغان بعودة عقوبة الإعدام التي يفترض انه توقف العمل بها في تركيا منذ العام 1984. وكأن احفاد عدنان مندريس يعودون الآن بعد خمسين سنة، للانتقام لإعدامه من قبل الجيش!
البناء: أردوغان يربح بالنقاط جمهورية إخوانية بعد سقوط العثمانية بالضربة القاضية عشرة آلاف معتقل وتركيا بلا جيش وقضاء… إعدامات في الشوارع وقطع رؤوس الجيش السوري في الليرمون… وطائرة بدون طيار تعبر الجولان تتحدّى الباتريوت
كتبت “البناء”: بمقدار ما نجح الرئيس التركي رجب أردوغان في تجريد تركيا من الجيش والقضاء بإخراج تركيا من الانقلاب إلى تصفية الحساب، بمقدار ما أخرج تركيا من مكانة الدولة الفاعلة، التي ترتبط فاعليتها الإقليمية بقوة جيشها وحضوره وتماسكه مع سائر المواقع الحاكمة في الدولة، ومكانة الدولة العصرية التي ترتبط بالقضاء القوي والمستقلّ. لم تعد تركيا دولة، بل صارت جمهورية للإخوان بعدما أدّت التطوّرات المتتالية منذ شهور، إلى تكريس سقوط مشروع السلطنة العثمانية، وجاء الانقلاب ليؤكد السقوط بالضربة القاضية، بينما كرّس فشل الانقلاب نجاح أردوغان بربح جمهوريته الإخوانية بالنقاط، لكن بسيل من الدماء في شوارع المدن والثكنات مع تصفيات جسدية وقطع رؤوس نفذها مناصرو أردوغان، تفادياً للخضوع لمعادلات المحاكمات وإثبات الصلة بالانقلاب والعجز عن العودة لعقوبة الإعدام.
عشرة آلاف معتقل ومئات القتلى من كبار الضباط والقضاة هم حصيلة تصفية الحساب حتى الآن، والسجال المفتوح مع واشنطن حول تسليم الداعية فتح الله غولن الذي يشكل الأب الروحي لأردوغان، وحملات أوروبية وغربية تحذّر من الانتقامات البعيدة عن القانون، وتعليقات تتهم أردوغان بفبركة الانقلاب، وتستغرب وصول الاعتقالات إلى مستشار الرئيس للشؤون العسكرية، وقادة الجيوش والأسلحة الرئيسية، وقضاة المحكمة الدستورية، بعد ساعات على فشل الانقلاب، وكيفية إثبات صلة آلاف القضاة بانقلاب عسكري، هذه هي الحصيلة التي حملتها ساعات ما بعد الانقلاب العسكري الفاشل، الذي شكل زلزالاً سيلقي بتداعياته وظلاله على المشهد التركي طويلاً، وعبره وبسبب موقع وحجم ومكانة تركيا على الكثير مما حولها والبعيد عنها.
الواضح أنّ الغرب والشرق ظهرا في التعامل مع الانقلاب من واشنطن إلى موسكو وصولاً إلى طهران، يفضلان اللعبة السياسية التركية بتعقيداتها على تركيا العسكرية، غير القابلة للتسويق والغامضة الخيارات، وأنّ الدور السلبي للخارج وعلى رأسه واشنطن، كان بمثابة المساندة غير المباشرة التي تلقاها أردوغان، والتي سيضطر للتفاعل معها بالمزيد من السير بخيارات إقليمية بدأت بوادرها قبل الانقلاب بتموضع على خيارات التسويات، والسعي لتطبيع واسع النطاق للعلاقات. والواضح أنّ هذا الخارج لن يتهاون مع تدهور تركيا نحو التحوّل إلى جمهورية غير معلنة لميليشيات الإخوان المسلمين وقد جرّب كيف تتحوّل في ليبيا إلى بؤر مناسبة لنمو داعش، وهو يعلم أنّ حجم تركيا وحساسية موقعها الجغرافي سيجعلان تكرار ذلك بمثابة كارثة دولية.
إقليمياً بقي الميدان السوري صاحب الكلمة الفصل، حيث تمكّن الجيش والحلفاء من تحقيق المزيد من الإنجازات في شمال حلب، وصولاً إلى الإمساك بدوار الليرمون، بينما خطفت الأضواء الإعلانات الإسرائيلية عن طائرة بدون طيار تحدّت صواريخ الباتريوت التي استهدفتها وواصلت سيرها فوق الجولان، دون أن تنجح القبة الحديدية بإسقاطها، راسمة معادلة جديدة لقدرة الدرع لدى قوى المقاومة.
نجح الانقلاب الذي قادته مجموعة ضباط في الجيش التركي في مرحلته الأولى من الوصول إلى الأطراف الأساسية للدولة والنقاط الحساسة ضد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان رفضاً لسياساته التي عززت الخطر الارهابي داخل البلاد. أشعرت الحالة الانقلابية أردوغان أن الامور خرجت عن سيطرته وأنه سيكون خارج السلطة، لكن أمراً ما طرأ عندما انتقل الانقلابيون إلى المرحلة الثانية لإحكام السيطرة، ما جعل هؤلاء يتوقفون عن اندفاعهم نحو استكمال الانقلاب، ما مكّن أردوغان خلال 3 ساعات من قيادة هجوم معاكس، مستنداً إلى قاعدته الشعبية ومؤيديه في الامن والجيش، واستعادة زمام المبادرة. كان موقف واشنطن حيادياً في الساعات الأولى معلنة أنها على مسافة واحدة من الطرفين، لكن مع تبدل متغيرات الميدان سرعان ما بدلت في موقفها متمسكة بالسلطة الشرعية المنتخبة المتمثلة بأردوغان. رغم كل ذلك لم يفشل الانقلاب في ادخال تركيا في نفق مظلم وحالة عدم استقرار ميزتها الرئيسية القمع والانتقام الذي بدأ الرئيس التركي بممارسته ضد الجيش والقضاء تحت شعار تطهير المؤسسة العسكرية والادارة والاجهزة القضائية من المعارضين والاستثئار بالسلطة. والنتيجة الرئيسية لهذه الأحداث فهي التداعيات الاقليمية، فتركيا سواء نجح الانقلاب أو فشل ستنكفئ إلى ترتيب البيت الداخلي خلال الفترة المقبلة.
أما في لبنان، فكان رفض الانقلاب سيد الموقف عند السياسيين من خلفيات مختلفة. البعض رفض الانقلاب، لأنه ينتمي والرئيس التركي إلى المعسكر نفسه، ومن هؤلاء الرئيس سعد الحريري الذي بارك لـ “أردوغان والشعب التركي بانتصار المسار الديموقراطي على الحركة الانقلابية العسكرية”، وأعرب عبر “تويتر” سروره بعودة الأمور إلى طبيعتها، ونجاح أردوغان في قيادة تركيا إلى شاطئ الأمان”. وكذلك فعل الرئيس الرئيس نجيب ميقاتي الذي اتصل برئيس الوزراء التركي بينالي يلدريم لـ “التعبير عن تضامنه مع تركيا”، في حين دان الحزب التقدمي الاشتراكي “محاولة الانقلاب”، مؤكداً “تطلعه إلى ان تحافظ تركيا على تراثها الديموقراطي”.
في مقابل هذه المواقف السياسية، تحركت وزارة الخارجية لمتابعة وضع المواطنين اللبنانيين العالقين في المطارات التركية ولا سيما في مطار اتاتورك اسطنبول بهدف إعادتهم بأمانٍ وسلامة إلى لبنان بالسرعة المرجوة. أجرى وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل سلسلة اتصالات عاجلة وقد أوعز إلى سفارة لبنان في أنقرة وقنصلية لبنان العامة في اسطنبول للقيام بكل الإجراءات اللازمة بغية مساعدة اللبنانيين الموجودين في تركيا حيث وكيفما أمكن.
“الأخبار”: الانترنت غير الشرعي: وثائق تكشف فضيحة الألياف الضوئية
كتبت الأخبار: تقول جهة رسمية إن 85 في المئة من أشغال المتعهد مقبولة، فيما تقول أخرى إن 81 في المئة من الأشغال نفسها غير مطابقة. هذا التناقض لا يؤدي سوى إلى هدر عشرات ملايين الدولارات، ومنع اللبنانيين من الحصول على خدمة انترنت «محترمة»، وفتح الباب واسعاً امام الانترنت غير الشرعي. وهنا لب فضيحة شبكة الألياف الضوئية
مرّة بعد مرّة، ومنذ خروج فضيحة الإنترنت غير الشرعي إلى العلن، تبرز خيوط جديدة يظهر معها التسّيب في قطاع الانترنت برمته، ورغبة «جهات ما» بإبقاء هذا القطاع رهينة الشركات الخاصة التي تضخّم عددها حتى فاق المئة. تفرّعت عن فضيحة الانترنت ملفات عدة، أبرزها شبكة الألياف الضوئية.
كشف الكثير من خفايا هذا الملف، إن من خلال المداولات التي حصلت داخل جلسات لجنة الإعلام والإتصالات أو على لسان نواب ووزراء ومسؤولين معنيين بمتابعته، لكن الأكيد أن ما لم يُكشف حتى الآن أكثر خطورة. ومن خلال التدقيق في بعض التقارير «السرية»، يتبّين مدى فداحة الإهمال، وأسباب التفلّت الحاصل، وتحديد بعض المسؤوليات ومن تقع على عاتقهم. لكن كل الطرق تؤدي إلى «طاحونة» المدير العام لهيئة أوجيرو عبد المنعم يوسف، الذي يبدو جلياً من مداولات لجنة الاعلام والاتصالات، ومن وثائق اطلعت عليها «الأخبار»، أنه لا يرغب في تشغيل الشبكة رغم كل ما فيها من فوائد للبنانيين. ولا بد من التذكير بأن مشروع شبكة الألياف الضوئية بدأ عام 2010، بناءً على اقتراح وزير الاتصالات الأسبق شربل نحاس في حكومة الرئيس سعد الحريري. وهذه الشبكة تمكّن المواطنين من الحصول على خدمة انترنت شرعي، من الدولة إلى المستهلك مباشرة، وبسرعة فائقة، وبسعات أكبر، وبصورة أكثر أمناً مما هو معمول به حالياً، إضافة إلى القدرة على خفض الأسعار.
جلسات لجنة الإعلام والاتصالات النيابية، التي تعقد منذ الثامن من آذار 2016، أظهرت أن هيئة اوجيرو تماطل لمنع إنجاز الشبكة. واللافت ان الوثائق التي اطلعت عليها «الاخبار» تكشف ان هذه النية موجودة منذ 2013، وأن مديريات في وزارة الاتصالات وهيئة التفتيش المركزي وضعت خطة واضحة منذ 2014 لتصحيح الخلل في تنفيذ الشبكة، وعلى حساب الشركة المتعهدة والشركة المشرفة على أعمالها، المسؤولتين عن عدم الالتزام بدفاتر الشروط. لكن رغم ذلك، لم يتخذ احد في الدولة قراراً بتصحيح المسار، لإبقاء شبكة الألياف الضوئية خارج الخدمة، وبالتالي، السماح للشركات الخاصة بمضاعفة أرباحها، وفتح الباب أمام استجرار الانترنت غير الشرعي، فضلاً عن الحفاظ على «حنفية» الانترنت بيد عبدالمنعم يوسف الذي يفتحها بالقدر الذي يسمح بمرور بعض النقاط، فيما هو عائم على نهر.
مشكلة الألياف الضوئية أو «الفايبر أوبتيكس» ليست جديدة. والتقارير التي صدرت عنها منذ عام 2014، تحت عنوان «الشوائب والمخالفات في تنفيذ أعمال الشبكة وعملية إصلاحها واستلامها»، تظهر تضارباً «مشبوهاً» سعى من خلاله البعض إلى إبقاء هذه الشبكة مجرّد تمديدات تحت الزفت.
الديار: خلايا داعشية في مناطق حساسة لتفجير الساحة اللبنانية
كتبت “الديار”: هل خلية الاوزاعي الوحيدة التي زرعها تنظيم الدولة الاسلامية في نقاط محورية وحساسة لتقطيع اوصال بعض المناطق، وفي اوقات متزامنة، لتستتبع ذلك تفجيرات داخلية بعضها مبرمج وبعضها عشوائي، لنشر الفوضى الامنية والمذهبية في لبنان؟
مطران بارز يقول لـ “الديار” ان الاوروبيين، وبينهم الفرنسيون بطبيعة الحال، يحاولون، بقليل من المال، وبالكثير من المواقف التلفزيونية، ان يغسلوا ايديهم من الكارثة التي يمثلها النازحون الذين لا مجال لعودتهم الى بلادهم لأن كل المؤشرات تدل على ان سوريا ربما تكون مقبلة على جراحات ديموغرافية وجغرافية اشد خطورة بكثير من تلك التي حدثت حتى الآن.
المطران يلاحظ انه حتى الفاتيكان “الذي ندرك مدى حساسيته حيال هذه المشكلة الانسانية” لا يرفع صوته ويقول ان المشكلة لا يمكن ان تكون عنصرية او ان تكون طائفية، ولكن ثمة دولة، وتدعى لبنان، تختنق وربما تكون مهددة بزلزال من نوع اخر، فالدولة اللبنانية عاجزة عن ادارة 4 ملايين لبناني، كيف لها ان تتولى ادارة مليوني سوري وفلسطيني اضافيين؟
والمطران يضيف ان الكتلة النازحة لا يمكن ان تكون معزولة عن الخارطة السياسية، والخارطة المذهبية، وحتى الخارطة الايديولوجية في سوريا. والدليل ان الاجهزة الامنية توقف يوميا نازحين متورطين في الارتباط بـ “داعش” او بـ “النصرة” او بفصائل اخرى لا تقل عنها خطورة من حيث التطرف والاتجاهات الايديولوجية المتشددة.
جهات سياسية تلاحظ ان المراجع اللبنانية تعتمد اسلوب النعامة، وهو الاسلوب الذي طالما فجّر الاوضاع في لبنان ويهدد بتفجيرها مرات ومرات، لتلاحظ ان بين المراجع من يتجنب الحديث عن المخاطر كيلا يتهم بالطائفية، ومن يخفف من حدة الاحتمالات حتى لا يزعج جهات اقليمية تراهن على دور بالغ الاهمية للنازحين في الصراع المقبل حول الخارطة السياسية، الخارطة المستقبلية للبنان.
وبالطبع هناك مراجع اعتادت التعاطي مع الازمات برؤوس اصابعها، ودون ان تكون هناك رؤية استراتيجية لواقع النزوح، وكيفية معالجته، وخصوصا ان قيادات “داعش” “والنصرة” هي من الذكاء والدهاء بحيث تستثير التفاعلات النفسية وحتى المذهبية لاستقطاب الشبان وتوظيفهم في خدمتها.
وتقول الجهات اياها ان المشكلة باتت امنية بما تعنيه الكلمة، وبعدما تبين ان قيادات “داعش” هي من الحيوية بحيث تشكل خطرا حقيقياً على لبنان.
صناعة (وزراعة) الخلايا لم تتوقف. خطة “داعش” هي تفجير لبنان ليتسنى لها الاختراق، وبالتالي اقامة ولاية لبنان، والاطلالة المنتظرة على البحر الابيض المتوسط، وبالتالي تحويل لبنان الى صومال آخر ولكن على تخوم اوروبا…
والجهات المذكورة تقول ان احداً لا يشكك ا لبتة في ان النازحين السوريين هم ضحايا اعصار يضرب المنطقة، ودون ان يدري احد متى ينتهي هذا الاعصار وما هي مخلفاته، لكن المشكلة في لبنان مزدوجة. الطبقة السياسية بائسة في لبنان، لا كهرباء ولا ماء، ولا طرقات، فيما الرقابة على الاسواق فولكلورية، والفساد يضرب كل مفاصل الدولة.
هذا يعني ان لبنان لا بد ان ينوء تحت ذلك العبء الثقيل. مليونا نازح على مساحة 10آلاف كيلومتر مربع، وفي ظل وضع مالي واقتصادي يترنح، وهذا ما تظهره تقارير البنك الدولي، وتقارير صندوق النقد الدولي، اضافة الى تقارير مؤسسات التصنيف الائتماني الدولية.
في هذه الحال، لبنان مهدد بالانهيار الاقتصادي وربما المالي اذا ما بقيت العشوائية، والتصدعات السياسية تعصف بالبلاد.
الى ذلك، هناك عواصم خارجية ترى في النازحين احتياطياً بشرياً، وحتى طائفياً، يمكن توظيفه في الوقت المناسب لدى اعادة تشكيل البنية السياسية والدستورية في لبنان.
تفكيك الخلايا قائم على قدم وساق. هذا يبين ان السلسلة لن تتوقف عند حدود ما دام هناك الفائض المالي، والفائض الايديولوجي، ناهيك بفائض اليأس.
النهار:أردوغان يُطلق حملة “تطهير” تركيا ويلمح إلى عودة الاعدام 6 آلاف معتقل وواشنطن لم تعلم بمحاولة الانقلاب قبل حصولها
كتبت “النهار”: انتهت محاولة الانقلاب العسكري في تركيا لكن مفاعيلها لم تنته. ولم يتأخر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في الرد، إذ اوقفت السلطات التركية مئات الجنرالات والقضاة والمدعين في انحاء البلاد بتهمة دعم المحاولة، في ما يبدو انه عملية تطهير واسعة أثارت ردود فعل غربية حازمة.
وتعهد الرئيس التركي الاسلامي المحافظ القضاء على “الفيروس” المنتشر داخل الدولة، متحدثاً أمام حشد من انصاره في مسجد الفاتح خلال تكريم لضحايا محاولة الانقلاب. وقال: “سنواصل تطهير كل مؤسسات الدولة من الفيروس… هذا الفيروس، ويا للاسف، مثل السرطان، انتشر في الدولة برمتها”، داعياً انصاره الى البقاء في الشارع للتظاهر تأييدا للنظام. وتحدث عن احتمال اعادة العمل بعقوبة الاعدام في تركيا التي الغيت عام 2004 في سياق ترشح تركيا للانضمام الى الاتحاد الاوروبي، وذلك بغرض التصدي لهذا “الفيروس” المتآمر. وأضاف: “في الديموقراطيات القرار هو ما يريده الشعب… ولا يمكن ان نؤخر كثيراً هذا القرار لانه في هذه البلاد على من ينفذون انقلابا ان يدفعوا الثمن”.
وشارك اردوغان في جنازة أحد رفاق دربه الذي قتل مع ابنه خلال محاولة الانقلاب الفاشلة. ومع ان المعروف عن اردوغان تحكمه عموماً بمشاعره، لم يتمكن من حبس دموعه عندما كان يرثي داخل مسجد على الضفة الاسيوية لاسطنبول صديقه الذي كان يعمل في مجال الاعلانات والذي قتل مع ابنه البالغ من العمر سنة ليل الجمعة – السبت على ايدي الانقلابيين.
وأفادت وكالة “انباء الاناضول” شبه الرسمية ان مساعد اردوغان الكولونيل علي يازجي اعتقل في اطار التحقيق في محاولة الانقلاب.
المستقبل: اردوغان يطالب الأتراك بالبقاء في الشارع والملك سلمان يهنّئه بعودة الأمور إلى نصابها تركيا تصفّي آخر جيوب الانقلاب
كتبت “المستقبل”: مع حلول ساعات مساء أمس، كانت قوات الأمن التركية تصفّي آخر جيوب الانقلابيين في وسط البلاد وفي العاصمة الاقتصادية اسطنبول، فيما كان الرئيس التركي رجب طيب اردوغان يطالب الشعب بالبقاء في الشارع أسبوعاً دعماً لحكومته. ولفت اتصال قام به العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز بالرئيس التركي مهنئاً بعودة الامور إلى نصابها في البلاد، ومؤكداً “ترحيب المملكة العربية السعودية باستتباب الأمن والاستقرار في هذا البلد الشقيق”.
اللواء: مشاورات إقليمية دولية تستبق حوارات آب.. وجنبلاط في بكركي اليوم الجلسة المالية “تناقش” تقرير خليل ولا قرارات.. والخليوي والنفايات إلى الخميس
كتبت “اللواء”: قبل أسبوعين من عودة طاولة الحوار للإجتماع في الثاني من آب المقبل، بدت الساحة السياسية منهكة بخلافات آخذة بالتفاقم، وعجز لا يحتاج إلى دليل، لا يتصل بالتوصّل إلى قانون جديد للانتخابات وحسب، بل أيضاً إلى كل ما يستجد من ملفات تطفو على السطح مسبوقة بخلافات: من النفط إلى تلزيمات النفايات والمناقصات، وإلى التمديد لعقدي الهاتف الخليوي، وإلى الملفات العالقة من الإنترنيت غير الشرعي والكهرباء في معمل دير عمار الثاني والقرض المالي لتنظيف حوض نهر الليطاني، فضلاً عن الملف المالي الذي يطرح اليوم على جلسة مجلس الوزراء الاستثنائية الثانية، للإستماع إلى ملاحظات الوزراء على التقرير المالي الذي أعدّه وزير المال علي حسن خليل وعزّزه بالأرقام، والمعطيات والإحصاءات التي يتفق معظم الوزراء على وصفها “بالدقيقة والصحيحة”.
الجمهورية: النفط “يُسخِّن” العلاقات… برّي مستاء… وسلام لن يدعو اللجنة الوزارية!
كتبت “الجمهورية”: إرتدادات محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا، شكّلت الجاذب الأساس للاهتمام الداخلي، ولبنان على كلّ مستوياته، منَح نفسه صفة المراقب للحدث التركي، ورصَد اتجاهات رياحه، وحركة التطوّرات التالية له، والمدى الذي قد تبلغه ارتداداته، وتأثيراتها الآنية واللاحقة، سواء على المسرح التركي، أو على الساحة الإقليمية. وقد يبدو الحدث التركي مرشّحاً للتفاعل داخلياً وإلى مدى زمني مفتوح على شتّى الاحتمالات، وقد تتخطّى ارتدادتُه الحدود وتصل إلى دول الجوار التركي وربّما أبعد. وإذا كان لبنان بعيداً نسبياً من الحدث التركي وارتداداته المباشرة، إلّا أنّ ذلك يشكّل حافزاً إضافياً لرفع مستوى الجهوزية الداخلية وبناء التحصينات الوقائية من العواصف، مهما كان نوعها وأياً كان مصدرها. إلّا أنّ الصورة الداخلية تشي بغير ذلك، وتُنذر باشتباكات سياسية على جبهتَي “سلّة بري” وملفّ النفط.
تؤشّر الساعة السياسية إلى أنّ الجلسات الثلاث المتتالية التي دعا إليها رئيس مجلس النواب نبيه بري بدءاً من الثاني من آب المقبل، قد أصبحت على مسافة أقلّ مِن أسبوعين، وسط أجواء غير مشجّعة ولا تنبئ بإمكان وصول الجلسات المحدّدة في 2و3و4 آب إلى الحلّ المنشود سياسياً، ورئاسياً وحكومياً وعلى مستوى القانون الانتخابي، بل حتى الآن ما زال الدخان قاتماً.