لافروف: نهج الناتو يؤدي إلى التفرقة في أوروبا
حذر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف من أن النهج السياسي الذي يتبعه حلف الناتو يؤدي إلى التفرقة في القارة الأوروبية .
وقال لافروف في مؤتمر صحفي بعد اجتماع وزراء خارجية الدول المطلة على بحر قزوين في أستانا الأربعاء 13 يوليو/تموز: “تجري عملية تفرقة حقيقية داخل القارة الأوروبية. وإنني آمل كثيرا في أن يتفهم السياسيون المسؤولون في أوروبا عواقب هذا النهج، وآمل في أنهم سيغيرونه وسيعتمدون على الاتفاقات التي تم التوصل إليها في إطار منظمة الأمن والتعاون الأوروبي ومبادئ الاتفاقية الأساسية الموقعة بين روسيا وحلف شمال الأطلسي“.
ودعا الوزير الروسي حلف الناتو إلى اتخاذ خطوات رامية إلى إنعاش التعاون مع حلف الناتو، معيدا إلى الأذهان أن موسكو لم تكن من بادر إلى تعليق تنفيذ الاتفاقات الثنائية حول التعاون.
وفي معرض تعليقه على اجتماع مجلس روسيا-الناتو في بروكسل، المنعقد الأربعاء 13 يوليو/تموز، نفى لافروف مزاعم مسؤولين غربيين مفادها أن استئناف عمل المجلس جاء تلبية لطلب روسيا، “لم نطلب ذلك. هم من بادر إلى تعليق هذه الآلية، فعليهم أن يقدموا على خطوات لإنعاشه.. هم طلبوا منا بإلحاح أن نوافق على عقد اجتماع للمجلس“.
وأعرب لافروف عن أمله في أن يحمل الحوار خلال الاجتماع طابعا “مسؤولا فعلا”، يتناسب مع مدى خطورة الوضع الذي تشكل في القارة الأوروبية نتيجة سياسات حلف الناتو في المجال الأمن العسكري والسياسي.
وذكر لافروف أن موسكو تريد أن تسمع من شركائها تفسيرا للقرارات الأخيرة التي اتخذها الناتو خلال قمته في وارسو، ولاسيما فيما يخص توسيع القدرات العسكرية للحلف “على جناحه الشرقي”، أي قرب حدود روسيا. وأكد أن التصريحات الرسمية الصادرة عن زعماء دول الناتو لا تسر موسكو، وهي تظهر أن النزعة نحو الحفاظ على الصورة المصطنعة لروسيا كعدو، مازالت غالبة داخل الحلف.