حردان يُطلق دعوة للحكومة لمعالجة جدّيّة للنازحين
أطلق رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي النائب أسعد حردان دعوة للحكومة اللبنانية بشخص رئيسها تمام سلام والذي نعرف أنّه من المهتمّين جداً بهذا الأمر، من أجل الشروع في معالجة مسألة النازحين السوريين معالجة جدية، ومن خلال مقاربة تصبّ في مصلحة لبنان الوطنية وتحافظ على العلاقة الطبيعية مع المحيط القومي.
وأكد حردان خلال استقباله رئيس حزب الاتحاد النائب والوزير السابق عبد الرحيم مراد، أنّ المعالجة الجدية لأزمة النازحين السوريين تتمّ بمعالجة الجوانب الإنسانية والاجتماعية والقانونية، بعيداً عن الاستثمار والحلول الوهمية، التي تؤدّي الى توطين السوريين في أماكن تواجدهم ومضاعفة معاناتهم.
وقال: إنّ الرفض يجب أن يكون قاطعاً لأيّ شكل من أشكال الاستثمار والتوطين، خصوصاً أنّ زيارات الوفود الأممية والدولية إلى لبنان ومناطق النزوح، وآخرها زيارة وزير خارجية فرنسا، تشي بأنّ هناك اتجاهاً يدفع باتجاه الاستثمار في النزوح وفرض أمر واقع والتوطين.
وأكد حردان «أنّ على لبنان أن يعلن موقفاً حازماً وحاسماً يرفض فيه استنساخ نموذج التعاطي التركي مع قضية النازحين والذي أفضى إلى توطين مقنّع مقابل الحصول على أموال أوروبية طائلة».
وأشار حردان إلى أنّ الحكومة اللبنانية معنية بأن ترسم اتجاهاً يحدّد تعاطيها الجدي مع هذه المسألة، وأن تسارع إلى التنسيق المباشر مع الحكومة السورية، ومع الأمم المتحدة، بغية الوصول إلى حلّ جذري يقضي بعودة النازحين الى بلدهم بعيداً، لافتاً إلى أنّ الاستثمار والحلول الوهمية تفاقم من معاناة النازحين إنسانياً واجتماعياً.
وأكد حردان «أنّ تنسيقاً مشتركاً وكاملاً بين لبنان وسورية والأمم المتحدة يقوم على قواعد إنسانية واجتماعية وقانونية يؤمّن الحلول الناجعة، ويبعد شبح التوطين وتداعياته السلبية»، داعياً إلى أن «يعتمد نموذج هذا التنسيق الثلاثي، ايضاً بين سورية والأردن والأمم المتحدة، وكذلك بين سورية والأمم المتحدة وكلّ دولة نزح إليها سوريون».