من الصحافة اللبنانية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية
البناء: الجيش السوري للإمساك بداريا وشدّ الخناق على المسلحين في الغوطة بعد ميدعا
حلب: بني زيد والليرمون ساحات اشتباك بعد الكاستلو… وفشل الهجوم المعاكس
إيرولت يلتقي حزب الله اليوم… ويسمع من برّي موقفاً حازماً من التوطين والنفط
كتبت “البناء”: كلّ العيون على سورية مع التحوّلات النوعية الفاصلة التي حملتها معارك الأمس، حيث اشتعلت جميع الجبهات، وصولاً إلى توغّل “إسرائيل” خارج خط وقف النار ترقباً لتطوّرات الأحداث، فقد كتب ليوم الثاني عشر من تموز في الذكرى العاشرة للحرب التي شنّتها “إسرائيل” على المقاومة في مثل هذه اليوم وانتهت بهزيمة “إسرائيلية” مدوية، أن يفتتح صباحه بهزائم متتالية ونوعية للجماعات المسلحة التي تشكل جبهة النصرة عمودها الفقري في شمال سورية ووسطها وريف عاصمتها، والتي قال قادة الاحتلال إنها كفرع رسمي لتنظيم القاعدة تعتبر جهة مؤتمنة على أمن “إسرائيل”.
الجيش السوري وفقاً للقنوات المموّلة والمشغلة من السعودية وتنسيقيات الجماعات المسلحة سيطر على أغلب نقاط ومفاصل ما تبقى من داريا بيد الجماعات المسلحة، وتطبق على خناقها بتوغّل يفوق الخمسمئة متر داخل مناطق انتشار المسلحين، وفي الغوطة تمكّن الجيش السوري بعد تطهير ميدعا من وضع الجماعات المسلحة في الغوطة تحت نيرانه، وقد أحكم الحصار عليها وقطع خطوط إمدادها. أما في أم المعارك في حلب، فقد شكل فخ مزارع الملاح التي اختارها الجيش السوري وحلفاؤه ميداناً لمعركتهم الفاصلة مدخلاً لاستدراج المئات من مقاتلي جبهة النصرة وفتح كلّ أنواع النيران عليهم ليتمّ إخراجهم من المعركة بين قتيل وجريح، اعترفت النصرة بمئة وخمسين منهم، وقالت إنّ تسعين قتيلاً بينهم وقرابة الستين جريحاً، بينما تقول مصادر متابعة للمواجهات في الملاح إنّ العدد الإجمالي يفوق الستمئة بين قتيل وجريح. ومع فشل الهجوم المعاكس على محاور الملاح، حاولت الجماعات المسلحة التي وحّدت صفوفها وأنشأت غرفة عمليات موحدة، أن تنقضّ على عدد من المواقع الحساسة للجيش السوري وحزب الله، كفرع المرور ومقرّ قيادة حزب البعث وقلعة حلب، وزعمت تحقيق إنجازات، فاجأها التلفزيون السوري ببث مباشر من المواقع المزعومة للإنجازات وتكذيبها، مؤكداً أنّ الجيش والحلفاء لا زالوا يمسكون بمواقعهم دون تعديل، وأنّ المعارك تدور على أحياء بني زيد وبستان القصر وبستان الباشا والكلاسة وأنّ الجيش يحقق المزيد من التقدّم في الليرمون، لإحكام المزيد من الحصار على الأحياء التي تسيطر عليها الجماعات المسلحة في شرق حلب، وعلى مخيم حندرات، الذي يشكل ضمّه للائحة أهداف الجيش والحلفاء تحقيقاً لربط مواقع الجيش في غربي حلب بمواقعه قرب المطار وصولاً لطريق السلمية حماة.
على خلفية هذه التطوّرات، وما سيليها من تحوّلات تنتظر مسارات الحرب في سورية في الأيام المقبلة، بدأ وزير الخارجية الفرنسية جان مارك إيرولت زيارة رسمية إلى بيروت يريد عبرها تجميع المعطيات وبلورة الأفكار تمهيداً لزيارة مرتقبة للرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، ترجمة لمساعٍ فرنسية بتحقيق قدر من التفاهم السعودي الإيراني على تسهيل الاستحقاقات اللبنانية، بتفاهمات الحدّ الأدنى. كما رأت مصادر تابعت التحضير للزيارة وما يرافقها، خصوصاً لجهة تبديد الانطباع عن تموضع فرنسا على ضفة الموقف السعودي العدائي لإيران وحلفائها بعد استضافة باريس مؤتمر المعارضة الإيرانية المموّل من السعودية، فتضمّن جدول الزيارة لقاء اليوم الذي سيجمع إيرولت بوفد من حزب الله، بينما توقعت المصادر نفسها أن تكون الجلسة الأهمّ هي التي سيعقدها إيرولت مع رئيس المجلس النيابي نبيه بري، سواء لرغبة فرنسية بالاستثمار المشترك مع بري في مسعى إنجاح مشروع السلة التي ينتظر أن تشهد مناقشة مستفيضة في فرصة هامة للتوافق الداخلي، في الخلوة المقرّرة لهيئة الحوار الوطني مطلع الشهر المقبل، أو لما سيُسمِعه بري للوزير الفرنسي من مواقف ناصحة وحازمة لعدم التورّط في ملف توطين النازحين السوريين في لبنان باعتباره خطاً أحمر، وعدم الحياد في ملف الحقوق النفطية اللبنانية أمام مخاطر القرصنة “الإسرائيلية”، على قاعدة النصح بأنّ موقفاً فرنسياً جدياً في هذين الملفين سيبني لفرنسا جسوراً ومرتكزات لدور في التسويات المقبلة.
انطلق الأسبوع الحالي المزدحم بالملفات والاستحقاقات بحراك خارجي على المستوى الرئاسي بدأه وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إيرولت بزيارة رسمية إلى بيروت التي وصلها قبل انتقاله إلى الناقورة على متن طوافة تابعة لليونيفيل لتفقد قوة بلاده، وعاد إلى بيروت عصر أمس، متوجّهاً إلى قصر الصنوبر، حيث بدأ لقاءاته الرسمية في عشاء أقيم في السفارة الفرنسية وعقد على هامشه لقاءات مع عدد من القادة السياسيين من مختلف التوجّهات السياسية.
والتقى إيرولت رئيس تيار المستقبل سعد الحريري في قصر الصنوبر في بيروت، في حضور السفير الفرنسي إيمانويل بون. وجرى خلال اللقاء استعراض الجهود الجارية لوضع حدّ للفراغ في رئاسة الجمهورية والاتصالات الدولية التي تُجريها فرنسا والمساعدات المطلوبة لمساعدة لبنان على مواجهة أعباء النزوح السوري الى أراضيه، كما لتدعيم الدولة اللبنانية ومؤسساتها والحفاظ على استقرار لبنان في ظل المخاطر الإقليمية والإرهابية المحيطة.
كما التقى إيرولت رئيس تكتل التغيير والإصلاح العماد ميشال عون ورئيس تيار المرده النائب سليمان فرنجيه.
وأشارت مصادر مطلعة على الزيارة لـ “البناء” إلى أن “إيرولت لم يحمل شيئاً جديداً على الصعيد الرئاسي، بل إن زيارته عبارة عن جولة استطلاعية وسيردّد الزائر أمام المسؤولين اللبنانيين معزوفة أن الوضع في لبنان يحتاج الى خطوات إنقاذية تبدأ بانتخاب رئيس للجمهورية، لكن المصادر شدّدت على أن “الملف السوري لا سيما النازحين سيشكل موضوع البحث الرئيسي للزيارة نظراً لأهميته بالنسبة للأوروبيين عموماً والفرنسيين خصوصاً”.
السفير: جنبلاط لجعجع: لن أكون جزءاً من أي اصطفاف طائفي… هل تحدد السعودية موعداً لزيارة عون.. قريبا؟
كتبت “السفير”: سبعمئة وتسعة وسبعون يوماً ولبنان بلا رئيس للجمهورية.
يأتي وزير خارجية فرنسا جان مارك ايرولت الى بيروت ويمضي في اليوم التالي، ولا بصيص أمل في إحداث خرق في جدار الأزمة الرئاسية. وحده الحوار السعودي ـ الإيراني «الذي لا بد منه، على حد تعبير الرئيس نبيه بري، هو الكفيل بإحداث انفراج في هذا الملف وفي غيره من الملفات الإقليمية.
التسوية الرئاسية لن تأتي من خارج لبنان. هذا ما ردده وزير خارجية فرنسا، ليل أمس، أمام ضيوفه في قصر الصنوبر، وبينهم أكثر من مرشح رئاسي. في المقابل، لسان حال اللبنانيين أن الفرصة الرئاسية لم تعد بأيديهم. في هذا السياق، قال الرئيس بري لـ«السفير
إنه في حال عدم التوصل إلى قانون انتخابي جديد في موعد أقصاه تشرين الثاني المقبل، فإنه يقطع يده ولا يمدد للمجلس النيابي مجدداً، وبالتالي، سيكون لزاماً على وزارة الداخلية التحضير لانتخابات نيابية ستجري في الربيع المقبل وفق القانون المعمول به، أي قانون الستين.
يأتي موقف بري بالتزامن مع مناخ عمّمه «التيار الوطني الحر حول ما يجري من حوار داخل «تيار المستقبل، لجهة حسابات الربح والخسارة من خيار تبنّي ترشيح العماد ميشال عون بدل النائب سليمان فرنجية، وهذا الخيار ينحاز إليه عدد من قيادات «التيار الأزرق وأبرزهم الوزير نهاد المشنوق وقوامه افتداء «الصيغة (الطائف) بتبنّي «الجنرال، فيما يبرز موقف اعتراضي حاد لفريق آخر يتقدمه الرئيس فؤاد السنيورة الذي يعتبر أن هذا الخيار يساوي الانتحار سياسياً.
واللافت للانتباه هو ما قاله مصدر واسع الاطلاع في «المستقبل بأن الحذر الغربي وتحديداً الأميركي من العماد عون «يكاد يفوق حذر كل الآخرين وبأشواط كثيرة، وقال لـ «السفير: «هل يعقل أن يقبل الأميركيون بالعماد عون رئيساً في خضمّ تحشيدهم ضد «حزب الله
ومحاصرته بالعقوبات المالية والمصرفية؟
وفي المقابل، يحاول العماد عون تبديد بعض الأجواء المتحفّظة أو الرافضة لوصوله الى رئاسة الجمهورية، وتردد في هذا السياق، أنه طلب زيارة العاصمة السعودية من أجل الاجتماع بكبار المسؤولين في المملكة، وذلك غداة العشاء الذي أقامه السفير السعودي في لبنان علي عواض عسيري على شرف قيادات لبنانية قبيل شهر رمضان في دارته في اليرزة. وفهم أن عون تبلّغ اشارات ايجابية لم تترجم بتحديد موعد لزيارته حتى الآن.
وقال نائب ماروني في «تكتل التغيير لـ «السفير إن رئيس حزب «القوات اللبنانية سمير جعجع «يتحرك تحت سقف «اعلان النيات، وهو كان صادقا عندما بادر باتجاه كل من سعد الحريري ووليد جنبلاط من أجل شرح مبررات تبنيه ترشيح العماد عون، وهو تمنى عليهما أن يخرجا البلد من واقع الشغور عبر تبني ترشيح رئيس «تكتل التغيير، وقد فهمنا أن جواب الحريري لم يتغير جوهرياً، برغم اشارته اللافتة للانتباه بأنه يفضل انتخاب أي رئيس للجمهورية على بقاء الوضع على ما هو عليه حاليا، فيما كان جنبلاط حريصا على القول إنه لن يكون جزءاً من أي اصطفاف طائفي بوجه أي طائفة في محاولة لعزلها أو حشرها تحت أي عنوان من العناوين، وقال جنبلاط لجعجع، وفق المصدر نفسه: أنصحك بأن تذهب الى عند كل من الرئيس بري وقيادة «حزب الله وأن تحاول اقناعهما بمبرراتك، فأنا لا أستطيع القيام بأكثر مما قمت به حتى الآن ولا أريد أن أتسبب لنفسي بالمزيد من الاحراجات.
عند هذا الحد، بلغ مسعى جعجع الحائط المسدود، خصوصا أنه كان في لقائه مع الحريري حادا في هجومه على «حزب الله، معتبرا أن الحزب يتلطى وراء دعم ترشيح عون من أجل اطالة أمد الفراغ، وأن أفضل طريقة لاحراج «حزب الله وكشف نياته، تتمثل بسحب ترشيح فرنجية وتبني «الجنرال، على حد تعبير المصدر نفسه.
وأوضح المصدر في «تكتل التغيير أن العماد عون لم يتطرق خلال زيارته الى عين التينة الى الملف الرئاسي نهائيا، لكن وزير الخارجية جبران باسيل، ولحظة مغادرته مقر الرئاسة الثانية، بعد ابرام «التفاهم النفطي ألمح الى وجود فرصة لعقد تفاهمات أخرى، فكان جواب بري «عدس بترابو وكل شي بحسابو، وهنا قال له باسيل «أيا كان موقفك دولة الرئيس، فإن العماد عون يحبك، وسارع رئيس المجلس للرد «وأنا أحبه أيضا”.
الاخبار: الردع المتبادل: إنجاز لحزب الله
كتبت “الاخبار”:يمكن الاعتقاد أن معادلة الردع المتبادل، القائمة حالياً في جنوب لبنان، تشكل إنجازاً لكلّ من حزب الله وإسرائيل. لكن بلحاظ موازين القوى والظروف الاقليمية، وكون هذه المعادلة وفَّرت مظلة مكَّنت حزب الله من تطوير قدراته العسكرية والصاروخية، وأسست لانجازات لاحقة تتصل بالساحتين اللبنانية والاقليمية، تصبح حالة الردع التي تبلورت في أعقاب حرب عام 2006، إنجازاً استثنائياً لحزب الله
بعد مضي عشر سنوات على الحرب الإسرائيلية ــــ الأميركية ضد حزب الله، بدت تل ابيب كما لو أنها اكتشفت إنجازاً متأخراً لتلك الحرب. وتمثل ذلك بمقولة أن الهدوء النسبي الذي ساد على الحدود مع لبنان، طوال هذه الفترة، هو نتيجة قوة الردع الإسرائيلية التي عزّزتها خلال الحرب على لبنان.
وعلى هذه الخلفية، حضر “التغني” بالهدوء والردع في بعض أدبيات الخطاب السياسي الإسرائيلي. وضمن هذا الإطار، يعقد معهد أبحاث الامن القومي (14/7/2016) مؤتمراً يناقش فيه سياقات حرب لبنان الثانية ومجرياتها ونتائجها، في إطار مشروع خاص، يحمل عنوان “العقد الهادئ”.
لا شك في أن نتائج حرب العدو الإسرائيلي في عام 2006، كان وسيكون لها حضورها ومفاعيلها في حسابات صنّاع القرار السياسي والأمني لدى كلّ الجهات، بمن فيهم حزب الله. مع ذلك، ينبغي القول إن إسرائيل قبل الحرب وبعدها كانت وما زالت تملك قدرة ردع فعالة، أولاً لامتلاكها قدرات عسكرية وتدميرية هائلة، وثانياً لامتلاكها إرادة تفعيل هذه القدرات، وهذا ما تؤكده مختلف مراحل الصراع مع إسرائيل خلال نحو سبعة عقود. وهذا ما ترجمته أيضاً في العقد الأخير في الحرب على لبنان وضد قطاع غزة… وهو ما يؤدي بالضرورة إلى تعزيز ما لقدرة الردع.
إلى ذلك، تجدر الإشارة إلى أن مفهوم الردع يستند، إجمالاً، إلى عنصرين أساسيين. الأول، امتلاك القدرة العسكرية المطلوبة. والثاني امتلاك الإرادة والتصميم على تفعيل هذه القدرة متى ما كان هذا الأمر مطلوباً. وفي حال فقدان أي من العنصرين تفقد الجهة، دولة كانت أو مقاومة، قدرة الردع. فلا امتلاك القدرة وحده ينتج الردع، لأن هناك العديد من العوامل التي قد تؤثر على إرادة صانع القرار في تفعيل القدرة. وبطبيعة الحال، لا يحقق توفر الارادة دون القدرة الردع أيضاً.
في ضوء ذلك، إن امتلاك إسرائيل قدرة ردع فعالة حاضرة على طاولة صناع القرار الاقليمي والدولي، أمر مفهوم. ونتيجة تتناسب مع ظروف إسرائيل وقدراتها وتوجهاتها. لكن الجديد أن حالة الردع القائمة على الحدود مع لبنان متبادلة. والجديد أيضاً أن إسرائيل سعت على الدوام، طوال تاريخها، إلى أن تكون رادعة غير مردوعة، ومن موقع التفوق لا التوازن. أما الآن فهناك حالة ردع متبادل تقرّ به كل إسرائيل وتياراتها ومؤسساتها وشخصياتها. وبالنتيجة باتت إسرائيل رادعة ومردوعة، مع الإشارة إلى أن للردع مستويات وأنواعاً.
وفي هذا الإطار، كثيراً ما يتم تجاهل حقيقة أن الهدوء النسبي السائد، هو على جانبي الحدود، وليس على حساب الهدوء في لبنان عموماً وجنوبه خصوصاً. بل هو مشروط به لدرجة بات العدو، قيادة وجمهوراً، يدرك بأن أي اهتزاز على الساحة اللبنانية سيقابله اهتزاز على الساحة المقابلة. ولا يخفى أن توفير الهدوء والأمن للشعب اللبناني هو مطلب وأولوية لحزب الله، وبالتالي فإن الحديث عن عقد هادئ منذ ما بعد حرب اعام 2006، يعني الحديث عن أحد أهم أهداف وإنجازات حزب الله المطلوب بذاته.
ينبغي التذكير بأن هدف الحرب عام 2006، لم يكن تعزيز قدرة الردع. ولو كان كذلك، لاكتفت إسرائيل في حينه بمعركة من عدة ايام فقط، وأوصلت رسالتها مع أضرار أقل بكثير مما لحق بها. وإنما كان هدف الحرب سحق حزب الله إن أمكن، أو تدمير قدراته وإضعافه بما يسمح بتحقيق أهداف سياسية واستراتيجية محدّدة في لبنان والمنطقة. ومن الاشخاص الذين عبَّروا وكشفوا عن جانب من هذه الأهداف، نائب مستشار الأمن القومي الأميركي في إدارة الرئيس جورج بوش، والمسؤول عن السياسات الاميركية في الشرق الأوسط، اليوت ابرامز (الأخبار/ 2930/ 8/7/2016)، هذا إلى جانب الموقف الشهير لوزير الخارجية الاميركية كونداليزا رايس، التي ربطت في حينه بين الحرب الإسرائيلية، وبين الشرق الأوسط الجديد. فضلاً عن أن المجريات الميدانية والسياسية للحرب، والشروط والأهداف التي حاولت الولايات المتحدة ومعها إسرائيل فرضها، وباءت بالفشل.. كشفت منذ ذلك الحين عن الأبعاد الاستراتيجية لتلك الحرب، وعن كونها جزءاً من مخطط أميركي تتجاوز أهدافه عملية الأسر التي نجح حزب الله في تنفيذها في 12/7/2016.
وهكذا، تشكل حالة الردع المتبادل السائدة على الحدود، نتيجة بديلة عن فشل الحرب في تحقيق السقف السياسي والاستراتيجي الذي كانت تطمح إليه واشنطن وتل ابيب.
الديار: هل تحمل باريس الاستحقاق الرئاسي الى مجلس الامن؟.. ايرولت يضيع اليوم في… الادغال اللبنانية.. قيادة «داعش تخطط لاختراق امني عبر عين الحلوة.. تقاطع محلي واقليمي لحصار ملف النفط والغاز
كتبت “الديار”: بدا الكلام الذي صدر عن وزير الخارجية الفرنسي جان – مارك ايرولت، عشية زيارته بيروت، وكأنه بديل من التأجيل الثاني للزيارة، او بمثابة اعتذار لان كل الجهود التي قامت بها باريس لم تأت باي نتيجة.
كل ما يستطيع الفرنسيون فعله ان يؤمنوا التغطية لأي محاولة يقوم بها الساسة اللبنانيون لاختراق الجدار الاقليمي، وبالتالي لبننة الاستحقاق الرئاسي.
ثمة ورقة في يد الفرنسيين وهي حمل الملف الرئاسي الى مجلس الامن الدولي لاتخاذ قرار، وبالطبع ليس تحت الفصل السابع من ميثاق المنظمة الدولية، يدعو الافرقاء اللبنانيين الى التزام النص الدستوري وانتخاب الرئيس الثالث عشر.
مرجع سياسي قرأ كلام ايرولت هكذا، خصوصاً عبارة “… واتخاذ خطوات في مجلس الامن” واعتبر ان الانتقال بالملف الى نيويورك يعني “خراب البصرة” او “خراب ما تبقى من البصرة”، مستعيداً مناخات قرار مجلس الامن الدولي رقم 1559 في مطلع ايلول 2004 والذي استتبع سلسلة من المصائب التي ما برحت تضرب البلاد منذ ذلك الحين.
وكان القرار قد دعا الى اجراء انتخابات نزيهة وحرة، فاذا بدمشق تتبنى التهديد للرئيس اميل لحود، ضاربة بعرض الحائط “اوامر” القرار الذي ولدت خطوطه العريضة في لقاء النورماندي بين الرئيسين جورج دبليو بوش وجاك شيراك في حزيران من ذلك العام.
ايرولت تحدث عن جهات لا تريد رئيسا للبنان في الوقت الحاضر (ما هي الحدود الزمنية للوقت الحاضر؟).
لم يقل من هي هذه الجهات، وان كان معلوماً من يقصد، فيما هناك من اراد تذكيره بعبارة “استاذه” الرئيس الاشتراكي الراحل فرنسوا ميتران “انه منطق الاشياء”. ومنطق الاشياء يقول انه عندما يكون الصراع الاقليمي على تصاعد (وتصعيد) كيف يمكن للصراع الداخلي ان يتراجع او على الاقل ان يعثر على تلك الثغرة التي تسمح للبنان بانتزاع ازمته من كوكتيل الازمات الذي يغطي الساحة اللبنانية من ادناها الى اقصاها.
في كل الاحوال، كان المسؤولون اللبنانيون يتوقعون ان يصل ايرولت الى بيروت، ومعه كأس اوروبا في كرة القدم. هذا قد يساعده معنوياً على التأكيد ان بلاده لا تزال موجودة بقوة على الساحة الاوروبية كما على الساحة الدولية. البرتغاليون الذين غالباً ما يعاملون على انهم في قاع القارة العجوز تغلبوا على الديكة.
النهار: لقاءات واسعة لايرولت مع الزعماء السياسيين… أرقام قاتمة في الجلسة المالية لمجلس الوزراء
كتبت “النهار”:اتخذت زيارة وزير الخارجية الفرنسي جان – مارك ايرولت لبيروت التي وصل اليها أمس بعدين متلازمين، الاول يتصل بالذكرى العاشرة لحرب تموز الاسرائيلية على لبنان والتي انتهت باصدار القرار 1701 الذي وسع انتداب القوة الدولية “اليونيفيل” في منطقة عملها مع الجيش اللبناني، والثاني يتصل بالتحرك الفرنسي المتواصل من اجل انهاء ازمة الفراغ الرئاسي في لبنان. وبدا واضحا ان وزير الخارجية الفرنسي اراد لمهمته اظهار التلازم بين الاستقرار على جانبي الحدود اللبنانية – الاسرائيلية عشية الذكرى العاشرة لحرب تموز والسعي الفرنسي الى تحييد الازمة المؤسساتية الداخلية عن النزاع الاقليمي، فحط في المحطة الاولى من زيارته في مقر قيادة “اليونيفيل” قبل ان يشرع مساء في قصر الصنوبر في سلسلة لقاءات واسعة مع الزعماء السياسيين وممثلي القوى السياسية.
وأعلن ايرولت من الناقورة ان بلاده ستبذل كل ما في وسعها للحفاظ على السلام في لبنان وانها ستبقى ملتزمة المشاركة في قوة الامم المتحدة، علماً ان فرنسا تشارك بزهاء 850 عسكريا في هذه القوة. وقال امام الجنود الفرنسيين المشاركين في اليونيفيل: “قبل عشر سنين بالتمام نشبت حرب مدمرة بين اسرائيل وحزب الله”، لافتاً الى ان “استقرار الخط الازرق اولوية لفرنسا”، وان فرنسا ستبقى “ملتزمة تماماً” البقاء داخل هذه القوة. وأضاف: “اتيت الى هنا حاملاً رسالة دعم لقواتنا وللشعب اللبناني ونريد ان نقول أيضاً للاسرائيليين على الجانب الآخر من الحدود اننا نقوم بكل ما هو ممكن لضمان السلام والامن للجميع “. واذ لاحظ “ان هناك اليوم أخطاراً أخرى تهدد لبنان” وخلص الى انه “يجب ان يبقى لبنان بمنأى عن النزاع السوري “.
وبدأ وزير الخارجية الفرنسي لقاءاته السياسية مساء في قصر الصنوبر في حضور السفير الفرنسي ايمانويل بون ، فالتقى الرئيس سعد الحريري الذي بدا انه عاد الى بيروت أمس من اجل هذا اللقاء. وافاد المكتب الاعلامي للحريري انه تخلل اللقاء عرض للجهود الجارية لوضع حد للفراغ في رئاسة الجمهورية والاتصالات الدولية التي تجريها فرنسا والمساعدات المطلوبة للبنان لمواجهة اعباء النزوح السوري الى أراضيه كما لتدعيم الدولة اللبنانية ومؤسساتها والحفاظ على استقرار لبنان في ظل المخاطر الاقليمية والارهابية المحيطة. وبعد ذلك سافر الحريري في رحلة عمل الى الخارج.
كما التقى ايرولت رئيس “تكتل التغيير والاصلاح ” النائب العماد ميشال عون، ثم رئيس “تيار المردة ” النائب سليمان فرنجية يرافقه وزير الثقافة روني عريجي، فرئيس حزب “القوات اللبنانية ” سمير جعجع. واقيم عشاء جمع الى الوزير الفرنسي عددًا من الشخصيات من أبرزهم عون وفرنجية والرئيس فؤاد السنيورة وجعجع ووزراء بينهم وزير الداخلية نهاد المشنوق ووزير العمل سجعان قزي والوزير عريجي.
ومن المقرر ان يستكمل ايرولت لقاءاته اليوم ومن ابرزها لقاء ورئيس “كتلة الوفاء للمقاومة ” النائب محمد رعد، علماً ان وزير الخارجية الفرنسي سيقوم بجولة تشمل رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الوزراء تمام سلام والبطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الذي عاد أمس من الولايات المتحدة. ويختم زيارته بلقاء وزير الخارجية جبران باسيل يعقدان بعده مؤتمراً صحافياً مشتركاً.
الى ذلك، علمت “النهار” ان جلسة مجلس الوزراء الاستثنائية اليوم ستشهد من خارج موضوعها المتعلق بالمالية العامة مداخلات لعدد من الوزراء الممتعضين من طريقة طرح الملف النفطي في حوار ثنائي، لكن ذلك سيكون عرضاً لينصرف الوزراء بعدئذ الى الاحوال المالية لجهة تبيان حقائق إمكانات الخزينة كي يتبيّن للوزراء حدود المشاريع التي يمكن طرحها. وقالت مصادر وزارية في هذا الصدد انه ستجرى جردة حساب للمالية العامة في غياب الموازنة وإرتفاع الدين العام ومدى ضرورة الذهاب الى مجلس النواب للتشريع المالي ومعرفة سبل تخطي القاعدة الاثني عشرية للانفاق.ولم تتوقع ان تنتهي الجلسة الى نتائج ملموسة في المجال المالي في المدى المنظور.
وأبلغت مصادر وزارية “النهار” ان مجلس الوزراء سيعود في جلسته الخاصة اليوم الى الدوران حول الملف المالي الذي اعد?ه وزير المال علي حسن خليل مع مستشاريه وخبراء اقتصاديين وماليين في وزارة المال، وبقي معهم حتى ليل أمس يضع اللمسات الاخيرة على المضمون. واشارت الى ان وزير المال سمع في زيارته الاخيرة لواشنطن صرخة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي التي تطلق منذ اكثر من عشر سنين، بسبب غياب الموازنات العامة وتزايد انفاق الدولة دون واردات لتغطيتها، في سابقة لا مثيل لها. وهو ضم?ن تقريره الذي سيعرضه اليوم على مجلس الوزراء لمحة عامة عن زيادة العجز وحجم الدين والنمو، ووضع التدفّقات النقدية، اضافة الى واقع مشروع الموازنة.
المستقبل: تشاور مع الحريري والمرشحَين الرئاسيين.. ودعا إلى لبننة الاستحقاق في خطاب قصر الصنوبر… ايرولت يسأل اللبنانيين ما الحل
كتبت “المستقبل”: تحت عنوان عريض يضع «الحرص على لبنان في رأس أجندة الزيارة، حلّ وزير الخارجية الفرنسية جان مارك ايرولت في بيروت حاملاً في حقيبته الديبلوماسية قلقاً فرنسياً متفاقماً من استمرار الفراغ في سدة رئاسة الجمهورية وسؤالاً مركزياً واحداً برسم اللبنانيين أنفسهم: «ما الحل؟ وفق ما نقلت عدة مصادر متقاطعة اطلعت على فحوى اللقاءات التي عقدها أمس في قصر الصنوبر، موضحةً لـ«المستقبل أنّ ايرولت بدا في مختلف لقاءاته مستمعاً أكثر منه مبادراً في مهمة استطلاعية تحاول من خلالها باريس استكشاف مكمن «الداء والدواء في المعضلة الرئاسية مع التركيز في الوقت عينه على المسؤولية اللبنانية في فكفكة العقد المحلية التي تحول دون انتخاب رئيس للجمهورية.
اللواء: إيرلوت يدعو اللبنانيين للتفاهم على إنتخاب الرئيس… الجلسة المالية اليوم وسط مؤشرات خطيرة.. وتزاحم بالمواعيد يطيح الجلسة الرئاسية واللجان المشتركة
كتبت “اللواء”:لم تكن محض صدفة ان يختار وزير الخارجية الفرنسي جان مارك ايرولت ان يبدأ زيارته من الجنوب، بالتزامن مع ذكرى مرور عشر سنوات على ما وصفه الوزير الفرنسي نفسه “بحرب مدمرة بين إسرائيل وحزب الله”، فالزائر الفرنسي الذي لا يحمل معه شيئاً مهماً في ما خص إنهاء الفراغ الرئاسي في لبنان، حاول ان يقدم موقفاً يعتبر من الثوابت في السياسة الفرنسية تجاه لبنان، بالمطالبة بالحفاظ على “السلام الهش في الجنوب الذي يجب ان يتحوّل إلى وقف نهائي لاطلاق النار”، مضيفاً: “اتيت إلى هنا حاملاً رسالة دعم إلى قواتنا وإلى الشعب اللبناني، وإلى الإسرائيليين على الجانب الآخر من الحدود اننا نقوم بكل ما هو ممكن لضمان السلام والأمن للجميع”.
وإذ وصف الوضع عند الحدود بين لبنان وإسرائيل “بالهش” و”الهادئ”، قال: ان “هناك اليوم اخطاراً تُهدّد لبنان”، في أشارة إلى الحرب في سوريا والأزمة السياسية في ظل عدم القدرة على انتخاب رئيس، داعياً إلى بقاء لبنان بمنأى عن النزاع السوري.
الجمهورية: دعمٌ فرنسيّ متجدّد: يجب إبعاد لبنان عن الحرب السوريّة
كتبت “الجمهورية”: محطّتان بارزتان خرَقتا المشهد اللبناني، تجلّت الأولى، بزيارة وزير الخارجية الفرنسية جان مارك إيرولت إلى بيروت، والثانية بوصول سفيرة الولايات المتحدة الأميركية الجديدة في لبنان اليزابيت ريتشارد إلى لبنان لتقديم نسخة عن أوراق اعتمادها إلى المسؤولين اللبنانيين قبل تسلّمِها مهامَّها. وتسقط هاتان المحطتان على مشهد داخلي يَحكمه الجمود؛ فالملفّ الرئاسي عالق في دائرة الفراغ، وغارق في عمقِ الانقسام السياسي الذي أطاح حتى الآن بـ 42 جلسة انتخابية (مِن ضمنها جلسة يوم غدٍ الأربعاء)، وكذلك في متاهة اللجان النيابية المشترَكة التي تقارب الملفّ الانتخابي من دون القدرة على الحسم، أو في العمل الحكومي الذي يصاب بين حين وآخر بنوبات تفعيل لمقاربة ملفّات حسّاسة، ولكنْ ليس ما يؤشّر إلى إمكان فكفكة عقَدِها وما تستبطنه مِن ألغاز وأسرار.