بركات للشرق الجديد: هناك تحول في الموقف الاوروبي تجاه الازمة في سوريا
رأى الامين العام للحزب الديمقراطي اللبناني وليد بركات ان هناك تحول في الموقف الاوروبي تجاه الازمة في سوريا، وهذا يؤكد زيارة وفود اوروبيين ان كان على المستوى الامني او على المستوى النيابي او على المستوى السياسي.
وقال بركات في حديث لوكالة أخبار الشرق الجديد، ان هناك احزاب ونواب وقيادات امنية اوروبية تتواصل مع القيادة السورية، والرئيس السوري بشار الاسد يستقبل دائما وفود أوروبية بهذا الاطار.
واعتبر بركات ان هذا مؤشر على ان بعض الاوروبيين ادرك وخصوصا البرلمانيين منهم والاحزاب السياسية والقيادات الامنية في اوروبا ان سياسات دولهم التي اعتمدت سابقا تجاه سورية كانت سياسات خاطئة ادت الى تسلل الارهابيين او عودة قسم من الارهابيين الذين ارسلوا من المجتمعات الاوروبية من قبل دول اوروبية الى سوريا ليساهموا في تدمير وتخريب وشن حرب على سوريا ارتدوا على المجتمعات الاوروبية فكانت التفجيرات في فرنسا وبريطانيا واسبانيا واميركا واخيرا في المملكة العربية السعودية مما شكل خطر داهم على المجتمعات الاوروبية دفعت بعدد من المسؤولين الاوروبيين لإعادة النظر في العلاقة مع القيادة السورية واليوم نرى تنسيق امني.
واضاف بركات قائلا: ” فزيارة مدير المخابرات الايطالية لسورية هدفها تنسيق امني ما بين ايطاليا وسوريا، والاتصالات الامنية التي تقوم بها المخابرات الفرنسية والانكليزية مع سوريا تؤكد على ان سياساتهم السابقة كانت خاطئة وشكلت ضررا كبيرا على المجتمعات الاوروبية وهددت الاستقرار في اوروبا نظرا للدعم الذي اعتمد من قبل القيادات الاوروبية او الدول الاوربية للتيارات الارهابية والتكفيرية في سوريا، وموقف الرئيس الفرنسي اليوم من خلال اعتباره جبهة النصرة منظمة ارهابية يجب ضربها، هذا تحول لان الرئيس الفرنسي والاوروبيين والاميركيين كانوا داعمين لجبهة النصرة ويعتبرونها منظمة معتدلة ويجب التحاور معها، كل ذلك يؤشر الى تحول ما في الموقف الاوروبي تجاه الازمة السورية ، وهذا ليس خدمةاو هدية لسوريا، هذا سببه خوف الاوروبيين من تفاقم العمليات الارهابية في المجتمعات الاوروبية “.