الصحافة اللبنانية

من الصحافة اللبنانية

أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية

الاخبار: “قيادة الرقة” توبّخ مشغّل خلية القاع: التحقيقات تكشف عن انتحاريين طليقين

كتبت “الاخبار”: يسيطر القلق الأمني على المشهد العام، منذ الهجومين الإرهابيين اللذين ضربا بلدة القاع البقاعية. معلومات أمنية طغت على ما عداها من أحداث، وهواجس تُرخي بظلالها على حياة اللبنانيين. خيوط العملية بدأت تتكشف، مظهرة معطيات لا تقلّ خطورة عما جرى إعلانه

كشفت استخبارات الجيش أمس عن إجهاضها مخططاً إرهابياً لتنفيذ تفجيرات ضد مجمّع تجاري وضد أحد المرافق السياحية وهو، استناداً إلى مصادر أمنية، كازينو لبنان. هذا “الإنجاز الأمني” كشف عنه الجيش في بيان أصدره أمس، وذكر فيه توقيف خمسة مشتبه فيهم بالإعداد لعمليات إرهابية وينتمون إلى تنظيم “الدولة الإسلامية”، بينهم “أمير” المجموعة الذي تبيّن أنّه الرأس المدبّر والمخطط لعمليتي التفجير اللتين أحبطتا. ووفق البيان، اعترف الموقوفون أيضاً بتنفيذهم أعمالاً إرهابية ضدّ الجيش في أوقات سابقة.

كذلك ساهمت اعترافاتهم في تحديد لائحة أولويات التنظيم لجهة الأهداف المنوي استهدافها. وبحسب المعلومات، فإنّ أفراد الشبكة الإرهابية أوقفوا قبل اعتداءات القاع، وتحديداً في الأسبوع الأول من الشهر الجاري. ومن بين الموقوفين نساء. وبحسب مصادر أمنية، فإن هؤلاء كانوا يخططون لتنفيذ عمليات انغماسية تليها تفجيرات انتحارية لإيقاع أكبر قدر ممكن من الإصابات في صفوف المدنيين. وعلمت “الأخبار” أنّ شخصاً سادساً لا يزال طليقاً، تجزم المصادر الأمنية بأنّه انتحاري مكلّف بتنفيذ عملية. وذكرت المعلومات أنّه جرى توقيف مطلوب بارز في عرسال، مرتبط بقيادة تنظيم “داعش”. أما عن مسار دخول المشتبه فيهم، فذكرت المعلومات أنّ أحدهم دخل عبر مطار بيروت قادماً من تركيا، أما الباقون فدخلوا عبر جرود السلسلة الشرقية. وأشارت المصادر إلى أن المشتبه فيه الذي أوقِف في عرسال هو “مشغّل” المجموعة التي قُبِض على أفرادها بناءً على اعترافاته.

من جهة أخرى، استمرّت التحقيقات في الاعتداءات التي تعرّضت لها بلدة القاع مطلع الأسبوع الجاري. وتبيّن أن ما حُكي عن محاولة من الإرهابيين لاجتياح البلدة لم تُظهره وقائع الميدان، إذ إن الهجمات الانتحارية يوم الاثنين الماضي لم تترافق مع هجوم للمسلحين باتجاه البلدة. أما القصف الذي نفذته المقاومة لتجمعات المسلحين في الجرود، فكان يهدف إلى منعهم من استغلال حالة الارتباك التي حصلت بعد الاعتداءات للهجوم على البلدة. وقالت مصادر أمنية وميدانية إن التحقيقات تشير إلى أن الخلية التي نفّذت عمليات القاع كانت مؤلفة من نحو 13 شخصاً، وإنهم كانوا يتخذون مقراً لهم منزلاً مهجوراً في البلدة. وتم تحديد المنزل والعثور في داخله على أجزاء من حزام ومواد لاصقة وكرات حديدية وجهاز لاسلكي. وتلفت المصادر إلى أن الأحزمة الناسفة تم تجهيزها في هذا المنزل، بعدما تولى أحد اللوجستيين تأمين المتفجرات وما تحتاج إليه المجموعة من طعام، علماً بأن أفراد المجوعة تسللوا من الجرود إلى القاع، من دون أسلحة ولا متفجرات. وتشير التحقيقات إلى وجود مشغّل لبناني يُرجّح وجوده في الجرود، هو من كان يدير العملية برمّتها. أما قرار التنفيذ، فصدر من الرقة، بنيّة الإخلال بالأمن في لبنان. وبحسب التقديرات الأمنية الأكثر رجحاناً، فإن المجموعة الاولى من الانتحاريين التي فجرت نفسها فجر الاثنين، كانت في انتظار شخص ليقلّها إلى مكان مجهول. ونتيجة انكشاف تحركاتها من قبل مدنيين في القاع، فجّر أعضاء المجوعة أنفسهم. ثم أتت عملية الليل من قبل أربعة آخرين من أعضاء المجموعة بهدف إيقاع عدد أكبر من الضحايا، وربما بهدف تأمين هروب 5 أفراد آخرين لا يزالون طليقين. وذكرت معلومات موثوقة أن قيادة “داعش” في الرقة وجّهت توبيخاً لمشغّل المجموعة وللفريق الذي يعمل معه، وأمرت بعدم إصدار بيان بتبنّي العملية. أما سبب التوبيخ، بحسب المصادر، فهو أن تنظيم “داعش” كان يعتمد خط الجرود ـــ القاع لتهريب الانتحاريين والمقاتلين، من لبنان إلى سوريا، وبالعكس. وكشفت اعتداءات الاثنين هذا الخط الأساسي، الذي كان مقاتلو “داعش” يستخدمونه بأمان، بذريعة وجود نازحين ومخيمات. وكشفت التحقيقات حتى الآن وجود 7 سوريين بين الانتحاريين الثمانية، فيما لا تزال هوية الثامن وجنسيته مجهولتين. كذلك أكدت فحوصات الطب الشرعي عدم وجود أي امراة بين الانتحاريين، بخلاف ما أعلِن سابقاً. وعلمت “الأخبار” من مصادر ميدانية أن حزب الله سبق أن أخلى مواقعه في الجرود المقابلة لبلدة القاع، قبل نحو 18 شهراً، بعدما بدأت قوى في فريق 14 آذار في البقاع الشمالي التحريض عليه طائفياً، “بسبب وجود مواقع له في خراج بلدة مسيحية”. وحينذاك، اتخذت قيادة المقاومة قراراً بالانكفاء، بالتنسيق مع الجيش اللبناني لملء الفراغ. وبعد التفجير، عاد جزء من قوات الحزب لينتشر على الحدود، فيما عزز الجيش قوته الموجودة في المنطقة.

السفير: هكذا تمكن وزير من إدخال قنبلتَين إلى قاعات المطار! الجيش يحبط استهداف مرفق سياحي ومنطقة مكتظة

كتبت “السفير”: مع انفلاش التهديد الإرهابي وتطور أنماطه، (القاع نموذجا)، فإن طبيعة الأهداف المحتملة للتكفيريين في المرحلة المقبلة، تشغل بال اللبنانيين كما الأجهزة الأمنية، مع ما يواكب هذا الهاجس من شائعات يومية لا تقل وطأة عن الأحزمة الناسفة.

وبينما كان بعض الوسط الرسمي السياسي ـ الأمني، يدعو إلى مصارحة اللبنانيين بالوقائع والمخاطر، ومنها قنبلة الانتحاريين المحتملة، في أية لحظة، في أية منطقة لبنانية، أحبطت مديرية المخابرات في الجيش اللبناني عمليتَين إرهابيتَين “على درجة عالية من الخطورة، كان تنظيم “داعش” الإرهابي قد خطّط لتنفيذهما”.

ووفق بيان صادر عن مديرية التوجيه في قيادة الجيش، كان مخطَّطا للعمليتين أن تستهدفا مرفقا سياحيا كبيرا ومنطقة مكتظة بالسكان، “حيث تمّ توقيف خمسة إرهابيين وعلى رأسهم المخطِّط، وقد اعترف الموقوفون بتنفيذهم أعمالا إرهابية ضدّ الجيش في أوقات سابقة”، وفق بيان الجيش.

وفيما تكتمت الأجهزة العسكرية والأمنية على إسمي المرفق السياحي والمنطقة المكتظة سكنيا، كشف مصدر واسع الاطلاع لـ “السفير” أن القوى الأمنية أوقفت في الآونة الأخيرة سبع خلايا إرهابية، بعضها مكون من فرد واحد، وبعضها الآخر من خمسة أفراد كالشبكة التي أعلن الجيش اللبناني، أمس، القبض عليها، وقد تعرف أحد الموقوفين على وجوه سبعة من انتحاريي بلدة القاع الثمانية.

وقال مرجع أمني معني لـ “السفير” إن الأكثر خطورة وأهمية هو اعترافات الموقوفين الخمسة “بتنفيذ أعمال إرهابية ضد الجيش في أوقات سابقة، وعندما يفرج عن الجانب المسموح به من التحقيق، سيكتشف الرأي العام حجم الأعمال الإرهابية والاغتيالات التي نفذتها هذه المجموعة، وبعضها ربما يحمل طابع الصدمة والمفاجأة”.

وبينما كانت بلدة القاع تعود إلى حياتها الاعتيادية في ظل استمرار الإجراءات العسكرية والأمنية، شكلت عملية تفجير ثلاثة انتحاريين أنفسهم في مطار أتاتورك في اسطنبول وسقوط أكثر من 40 قتيلا ومئات الجرحى، مناسبة لإعادة نبش الهواجس والأسئلة المتصلة بأمن مطار رفيق الحريري الدولي وأبرزها الآتي:

هل أن مطار بيروت في دائرة الاستهداف؟

هل الإجراءات الأمنية الحالية كافية أم تحتاج إلى جرعات مكثفة من التفعيل والتنشيط، على قاعدة استخلاص الدروس والعبر مما تعرضت له مطارات دولية أخرى كان يُعتقَد أنها محصنة ومحمية؟

ماذا عن مصير القرارات التي اتخذت سابقا في شأن تطوير التجهيزات التقنية ومعالجة نقاط الضعف في داخل المطار ومحيطه؟

إلى أي حد تتكامل الأجهزة العسكرية والأمنية المعنية في أدوارها ومهامها (الجيش، الأمن العام، الجمارك، قوى الأمن الداخلي…)؟

وفي انتظار اتضاح الأجوبة، لا بأس في التوقف عند أحد خفايا مرحلة وزير الداخلية السابق العميد مروان شربل. آنذاك، أراد شربل أن يستبق زيارة له إلى المطار باجراء اختبار حي لمظلته الأمنية، فأوفد شخصا إلى المطار وهو مزود بقنبلتَين يدويتَين لامتحان مدى جدية التدابير المتخذة، فيما كان رجل أمن منتدب من الوزير يراقبه عن بُعد للتدخل الفوري وحماية “الإرهابي الافتراضي” المكلف بمهمة رسمية في حال انكشاف أمره.

لكن ما حصل كان صاعقا، إذ إن الشخص تمكن من الدخول إلى قلب المطار والتجول في العديد من مرافقه وقاعاته، وهو يحمل القنبلتَين من دون أن يضبطه أو يشتبه فيه أي جهاز أمني.

استشاط شربل غضبا يومها، بعدما اكتشف هشاشة الأمن في هذا المرفق الحيوي، ووجه لوما شديدا إلى مسؤولي الأجهزة في المطار خلال اجتماعه بهم، وطلب منهم تشديد إجراءات التدقيق والحماية، من دون أن يخبرهم بالاختبار الذي أجراه، لعله احتاج إلى تكرار السيناريو مرة أخرى.

ومع مرور الوقت، تسرب الاسترخاء مجددا إلى مفاصل المطار، قبل أن تضع الدولة لاحقا خطة لمعالجة الثغرات في أمنه، بقيت معلقة لفترة طويلة بسبب عوائق مالية وإدارية، إلى أن جرى تحريكها مجددا تحت ضغط شركات الطيران الأوروبية، لا سيما الفرنسية والبريطانية.

وأبلغ مصدر أمني مواكب “السفير” أن الحماية الحقيقية لهذا المرفق من خطر الإرهاب تحتاج إلى مجموعة من التدابير المتكاملة، هي:

وجود سور خارجي، متين ومتطور، للحؤول دون اختراق حرم المطار.

نشر كاميرات ونقاط استطلاع للجيش والقوى الأمنية (أبراج مراقبة) في الجهات الأربع خارج نطاق السور لمنع التسلل ورصد أي جسم مشبوه.

تغليف كل حقيبة سفر بالنايلون، لكشف أي محاولة لفتحها أو العبث بها، خصوصا في مرحلة نقلها يدويا إلى الطائرة بعد عبورها أجهزة الـ “سكانر”.

تخصيص مراقبين من شركات السفر للإشراف على نقل الحقائب إلى الطائرة.

إجراء مسح لهويات الموظفين والعمال في مرافق المطار الحساسة أمنيا.

الالتزام بالتبديل الدوري للعناصر الأمنية (بعد سنة من الخدمة في المطار كحد أقصى).

حصر العمل في المجالات التقنية في المطار (سكانر وما شابه من تجهيزات ومعدات) بالمدنيين والعسكريين الذين يخضعون لدورة تأهيل في مركز “تدريب وتعزيز أمن المطار” الذي جرى تأسيسه بالتعاون مع الفرنسيين، بكلفة قاربت مليونا ونصف المليون يورو، مع الإشارة إلى أن المركز يستقبل أيضا متدربين من دول عربية.

تفعيل حاجز الجيش عند تخوم المطار، سواء لجهة جدية التفتيش والتدقيق أو لجهة تزويده بتقنيات حديثة تسمح بضبط أي متفجرات أو ممنوعات.

نشر دوريات استقصاء بلباس مدني في القاعات الداخلية للمطار ومواقف السيارات المحيطة، على أن يكون أفرادها مزودين بأجهزة حساسة قادرة على التقاط الإشارات المريبة.

استحداث أجهزة تفتيش إلكترونية عند البوابات التي يتم العبور منها إلى داخل المطار.

البناء: بوتين: سورية ستقرِّر مصير المنطقة والعالم … والجيش الروسي يحقِّق أهدافه واشنطن تُعلن عن مسودة اتفاق مع موسكو لا يتطرّق للأسد وأولويته الإرهاب داعش لِخطط تهجير وتفجير… وحزبُ الله يستبدل احتفال القدس بكلمة متلفزة

كتبت “البناء”: شهدت المواقف الروسية والأميركية اتجاهات تنسجم مع موعد الثلاثين من حزيران المنصوص عليه في القرار 2254، حيث ذكَر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في اللقاء الذي يعقد كل سنتين للسلك الديبلوماسي الذي يمثل بلاده في أنحاء العالم، بمكانة سورية في المنطقة والعالم وكيف أن الحرب فيها ستقرر مصيرهما، مشدداً على دور الجيش الروسي في الحرب على الإرهاب، ورسم مسار العملية السياسية التي تخدم مسار هذه الحرب، مجدداً الدعوة لجبهة عالمية مناهضة للإرهاب كطريق لتقصير عمر الحرب، بينما كان رئيس المخابرات الأميركية جو برينان يعلن أن مسودة اتفاق روسي أميركي للتعاون العسكري في الحرب على الإرهاب في طريقه للتوقيع، على قاعدة هذه الأولوية وتفادي أي خلافات أخرى، في إشارة للموقفين المتباينين لواشنطن وموسكو من مستقبل الرئاسة السورية. وقال برينان إن هذا التعاون يُلزم واشنطن بالطلب من المعارضة المسلحة الخروج من أي تعاون أو تشابك مع الإرهاب، مقابل التزام موسكو بضمان وقف قواتها وقوات الجيش السوري لاستهداف الجماعات المعارضة المتعاونة مع واشنطن وفق هذا المفهوم للحرب.

تابعت الصحيفة، فرض الهاجس الأمني نفسه على الدولة ومؤسساتها وأجهزتها الأمنية والوسط الشعبي كأولوية على الملفات الخلافية الساخنة، مع ارتفاع منسوب خطر الإرهاب واحتمالات ضرب أهداف جديدة تجارية ومدنية لم يعتد عليها اللبنانيون، بعد أن تأكد لدى الجهات الأمنية المعنية بأن المجموعات الإرهابية أدخلت لبنان في دائرة الاستهداف على مستوى القيادة العليا في سورية مع تعدّد المهمات الإجرامية وأهدافها التي يمكن أن تُحدّد بثلاثة أهداف رئيسية: الأول تفجيري كما حصل في القاع، والثاني قتل تدميري كما حصل في الضاحية الجنوبية والثالث ترويضي بهدف ضرب الاستقرار القائم على السياحة والخدمات، ولهذا السبب استنفرت الأجهزة الأمنية الرسمية وغير الرسمية مؤخراً، واتخذت وضعية الاستنفار الأقصى لمواجهة الأخطار الدائمة، أما السؤال الكبير الذي يطرحه كثيرون في الوقت الحاضر: هو هل الجهات الدولية التي تدّعي بأنها تؤمّن الغطاء للحفاظ على الاستقرار الأمني في لبنان ودعم أجهزته الأمنية بمواجهة الإرهاب سحبت يدها منه؟ وبمعزل عن الإجابة، فإن الواقع اللبناني يمكن أن يُقال فيه أمران: الأول، إن لبنان مستهدف بعمق من الإرهاب والثاني توفر يقظة أمنية رسمية وشعبية تبقي الأمور تحت السيطرة.

وفي آخر المستجدات الأمنية، وقبل أن تنفض القاع عنها غبار التفجيرات الإرهابية، تمكنت استخبارات الجيش من إحباط عمليتين إرهابيتين على درجة عالية من الخطورة، كان تنظيم “داعش” قد خطّط لتنفيذهما ويقضيان باستهداف مرفق سياحي كبير ومنطقة مكتظة بالسكان”، وأعلنت قيادة الجيش في بيان صدر عن توقيف خمسة إرهابيين وعلى رأسهم المخطّط. وقد اعترف الموقوفون بتنفيذهم أعمالاً ارهابية ضدّ الجيش في أوقات سابقة.

وعلمت “البناء” من مصادر مطلعة أن المرفق السياحي الكبير المستهدف خلال هذه العملية هو كازينو لبنان الذي كان سيُستهدَف الشهر الحالي، أما المنطقة السكنية فهي الأسواق التجارية في المتن والهدف ضرب الاقتصاد”، واستبعدت المصادر تمكن الإرهابيين من الوصول الى الضاحية الجنوبية وتنفيذ أعمال إرهابية فيها، بسبب التدابير الأمنية المتخذة فضلاً عن تدمير معظم معابر الموت في الجرود الحدودية لا سيما في يبرود والقلمون”.

وفي سياق متصل، داهمت قوة من الأمن العام بمؤازرة من الجيش، أحد أوكار الإرهابيين في وادي عطا – خراج بلدة عرسال، وذلك في إطار عملية استباقية، حيث عثرت على حزام ناسف وأسلحة وأعتدة حربية مختلفة. وتم ضبط الموجودات، ولا تزال المتابعة مستمرة لتوقيف باقي أعضاء الخلية الإرهابية.

وفي إطار تصدي حزب الله للمجموعات الإرهابية استهدف عناصره مقار لتنظيم “داعش” في جرود القاع وجرود رأس بعلبك وادي زويتيني في البقاع الشمالي بقذائف المدفعية الثقيلة وحققوا إصابات مؤكدة في صفوف مسلحي التنظيم.

إلى ذلك، ورداً على بعض التقارير الإعلامية التي تحدثت عن تخفيف اليونيفيل للدوريات في منطقة عملياتها في جنوب لبنان، أكد المكتب الاعلامي لليونيفيل، أن “اليونيفيل تنفذ أنشطتها العادية، بما في ذلك تسيير الدوريات في منطقة عملياتها، بالتنسيق الوثيق مع القوات المسلحة اللبنانية، ووفقاً لقرار مجلس الأمن الدولي 1701”.

وفي غضون ذلك، تترقب الأوساط السياسية والشعبية خطاب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله بمناسبة يوم القدس العالمي، عبر كلمة متلفزة عند الساعة الخامسة والنصف مساء اليوم الجمعة.

وأصدر حزب الله بياناً قال فيه “نظراً للأوضاع الأمنية قرر حزب الله إلغاء الاحتفال الجماهيري لمناسبة يوم القدس العالمي، والذي كانت مقررة إقامته في مجمع سيد الشهداء ع ـ الرويس غداً الجمعة”.

النهار: الجيش يُحبط تفجيرين ويُلاحق عناصر إرهابية منظمات الإغاثة تنفي نيتها “معاقبة” البلديات

كتبت “النهار”: اذا كان الاقتصاد هو الرافعة للبلاد فانه لا ينمو الا في ظروف امنية مستقرة، وقد أكد وزير السياحة ميشال فرعون لـ”النهار” ان احداث الايام الاخيرة لم تؤثر سلبا على حركة الحجوزات في الفنادق وفي مكاتب الطيران “ولكن لا يمكن التكهن من الآن بما ستؤول اليه الأوضاع في عيد الفطر. الحجوزات قبل تفجيرات القاع الارهابية كانت جيدة جداً، ولم تسجل حتى الآن أي الغاءات”. وتوقف عند الشائعات “المدروسة” التي تلقاها اللبنانيون عبر هواتفهم الخليوية، فاعتبر “انها ليست بريئة وخطيرة تصدر عن جهات غير مسؤولة وتتوجب ملاحقتها قضائياً وقانونياً”.

هذه الظروف والاوضاع كانت الشغل الشاغل للبنانيين، امنيين ومواطنين، الذين اتخذوا اجراءات احتياط تخوفاً من أي حوادث أمنية ارهابية وخصوصاً في ظل اعلان الجيش اللبناني احباط “مديرية المخابرات عمليتين إرهابيتين على درجة عالية من الخطورة، كان تنظيم داعش الإرهابي قد خطّط لتنفيذهما وتقضيان باستهداف مرفق سياحي كبير ومنطقة مكتظة بالسكان”. واشار البيان الى “توقيف خمسة إرهابيين وعلى رأسهم المخطّط، وقد اعترف الموقوفون بتنفيذهم أعمالا ارهابية ضدّ الجيش في أوقات سابقة”.

وعلمت “النهار” ان البحث جار عن عنصر من الخلية التي اوقفت يضطلع بدور لوجيستي على قدر بالغ من الاهمية وتجري حالياً متابعة تحركاته ويتوقع القبض عليه قريباً. أما السيارة التي كان يحكى عن تحضيرها لتفجيرها في الضاحية الجنوبية، فاكتشف أمرها بناء على اشارات من جهاز أمني غربي تقاطعت معلوماته مع معلومات لدى الاجهزة الامنية.

وأوضح مصدر عسكري لـ”وكالة الصحافة الفرنسية” ان “المخطط كان يستهدف كازينو لبنان في جونيه ومنطقة مكتظة بالسكان وفق ما تسمح به الظروف، مثل مراكز تجارية أو الضاحية الجنوبية لبيروت أو مناطق أخرى كالحمراء والاشرفية”. وقال المصدر: “كان يفترض ان ينفذوا العمليتين قبل نحوعشرة ايام”، مشيراً الى ان “التحقيقات لا تزال جارية معهم للكشف عن خلايا أخرى وأهداف اخرى محتملة”. وأبلغت مصادر أمنية “النهار” ان الهدف الثاني كان في منطقة تقع بين الحازمية والحدت على تخوم الضاحية الجنوبية لبيروت.

وتكتمت المصادر العسكرية على تحديد المواقع التي كان يخطط لاستهدافها منعاً للبلبلة وأكدت ان التحقيق لا زال مستمراً، وهو حتى الآن بين مدى خطورة المخطط الذي كان يعدّ له وقد أحبطه الجيش بتوقيفه رأسين كبيرين مع مجموعة وخلال الساعات المقبلة سيٌظهر هذا التحقيق المزيد من الحقائق. واوضحت المصادر أن البيان صدر لسببين: لأن من حق المواطن أن يعرف ما كان يعدّ له واحبطه الجيش ولم يعد يشكّل خطراً، وللحدّ من الشائعات.

واذ تضارب وصف المصادر الامنية للاخبار بين مبالغة في التخويف وواقعية في الكلام، جاء الغاء “حزب الله” احتفاله الجماهيري في مناسبة يوم القدس عصر اليوم ليضفي على الحذر وقعاً أكثر جدية، اضف اليه دهم قوة من الأمن العام بمؤازرة الجيش وكراً لإرهابيين في وادي عطا – خراج بلدة عرسال، في إطار عملية استباقية، وعثرت على حزام ناسف وأسلحة وأعتدة حربية مختلفة. ولا تزال المتابعة مستمرة لتوقيف أعضاء الخلية الإرهابية.

الديار: لبنان أمام مُستحيلين : دمشق وواشنطن… ! كيف يستفيد “داعش” من القطيعة اللبنانيّة ــ السوريّـة ؟ بري : من يرفضون السلّة يأخذون البلد الى المؤتمر التأسيسي

كتبت “الديار”: استخباراتياً، مخابرات الجيش اخترقت تنظيم الدولة الاسلامية (داعش)، كما “جبهة النصرة” في الجرود، وصولا الى المخيمات التي هي المدى الحيوي، اما على المستوى اللوجستي أو على المستوى العملاني، الصندوق الاسود أم الرأس الأسود الذي تم القبض عليه في عملية معقدة للغاية، تقتضي مستوى عالياً جداً من الحرفية…

كل شيء يتم بعيداً من الضوء، ومن البروباغندا بطبيعة الحال، ومعلومات عن ان ابا بكر البغدادي يولي لبنان “اهتماماً خاصا”، استراتيجيته تقوم على احداث فوضى عارمة على الساحة اللبنانية التي ما زالت رهانه الكبير، اذا ما انهار في سوريا أو في العراق فلا سبيل أمامه سوى لبنان.

خطته منذ نحو سنتين كان احتلال مدينة كبرى وتحويلها الى امارة، على ان يكون لـ”داعش” وجود على ساحل المتوسط، هكذا تتشكل النواة الحقيقية لدولة الخلافة العابرة للبحار.

واضح انه كان يعد العدة ليجعل من بلدة القاع امتداداً لمنطقة مشاريع القاع، هذا اذ يؤمن له موطئ قدم، يمكنه من ان يضرب الجيش اللبناني من الخلف…

ولم يعد سراً ان مراجع عليا مسؤولة تدرس، جدياً، مسألة تغيير طريقة التعاطي مع “داعش”، ان من خلال احتلال بعض التلال الجوية التي تقطع الطريق على اي محاولات تسلل، او من خلال الارباك بالنار باستخدام صواريخ وقنابل شديدة الفاعلية في دك التحصينات…

ويتردد في الكواليس انه لو بقيت الهبة السعودية، ولما الغيت بتلك الطريقة العصبية، لكان باستطاعة الجيش ان يدفع بمقاتلي “داعش” الى المغاور، وبالتالي وضع حد لتورا بورا…

ما حدث بالقبض على الخلية الارهابية التي كانت تستهدف مرفقا سياحيا كبيرا، ومنطقة مكتظة بالسكان، كان عملاً خارقاً بكل المقاييس. ماذا لو نجح الارهابيون في التنفيذ؟ المسألة لم تكن كلاسيكية ابداً، واحباطها جاء ضربة لـ”داعش” الذي كان يعد لسلسلة من التفجيرات التي بعضها خطير جداً ويتناول شخصيات لبنانية يمكن وصفها بالحساسة جداً…

لبنان في حالة حرب مع دولة الخلافة، هذا يستلزم اتخاذ اجراءات استثنائية. احداث الاسبوع الاخيرة أظهرت ان “داعش” ليس مجرد تنظيم ارهابي، بل هو قوة ضاربة وتدار من قبل قيادة مركزية بدا واضحاً انها تضم ادمغة محترفة وتعرف كيف تخترق اكثر الامكنة دقة.

وهنا يكشف مصدر ديبلوماسي عربي ان الاستخبارات التركية كانت على علم بأن “داعش” سيضرب مطار اسطنبول، وان اجراءات حماية غير اعتيادية اتخذت، وبالرغم من ذلك تمكن 3 انتحاريين من الوصول الى المطار وتفجير انفسهم.

والخطير هنا ان يقال ان “داعش” تمكن من اختراق الاستخبارات التركية، والاردنية، وحتى السعودية، نتيجة التعاون الذي حصل سابقاً واستمر لفترة طويلة حول المسرح السوري، الاستخبارات الوحيدة التي فعلت العكس هي الاستخبارات اللبنانية…

اما كيف حدثت واقعة القاع، فالكثيرون استغربوا ان تكون هذه البلدة المنعزلة، والمتاخمة للحدود السورية، هدفا لثمانية انتحاريين لم يتمكنوا، على كل حال، من تحقيق ما طلب منهم تنفيذه.

اللواء: الوقائع الأمنية تلغي إحتفال “يوم القدس” في الضاحية سلام يجدّد رفض الأمن الذاتي وسط “مزايدات وزارية”.. والحريري للوقوف وراء الدولة ولا للسرايا في صيدا

كتبت “اللواء”: تجزم معلومات أمنية على صلة بالتحقيقات الجارية، أن الأيام والليالي بين 27 و30 حزيران الذي كان يوم أمس الخميس آخرها، كانت مرشحة بأن تشهد سلسلة من التفجيرات الكبرى تهزّ لبنان وتقلب الوضع رأساً على عقب.

والمسألة هنا، وفقاً للمصادر عينها لا تقبل الاجتهاد أو سجالات النفي أو التأكيد بين جهاز أمني من هنا وجهاز أمني من هناك، فالوقائع أصدق أنباء من وثائق الاتصال أو بيانات المصادر التي لا تكشف عن هويتها أو حتى البيانات الرسمية.

وخارج النفي الذي حدث من خلال بيان “كازينو لبنان” والمديرية العامة لقوى الأمن الداخلي بوصف ما تسرّب عن مخططات محددة، بأنها تهدف إلى البلبلة ولا أساس لها من الصحة، جاءت بيانات مديرية التوجيه في قيادة الجيش لتؤكد أن “مديرية المخابرات أحبطت عمليتين إرهابيتين على درجة عالية من الخطورة كان تنظيم “داعش” الإرهابي قد خطّط لتنفيذهما”.

الجمهورية: عملية أمنية في خراج عرسال… و”نصيحة أخـــيرة” مِن برّي للسياسيين

كتبت “الجمهورية”: يبقى الأمن في الواجهة، في ظلّ المحاولات الدؤوبة للمجموعات الإرهابية ضربَ الاستقرار الداخلي والإخلالَ بأمن لبنان واللبنانيين، فيما رفعَت المستويات السياسية والشعبية على اختلافها منسوبَ رهانِها على الجيش والأجهزة الأمنية، والالتفاف حولها في حربها المفتوحة مع هذا الإرهاب ومنعِه من تحقيق أهدافه. وفي غياب السياسة التي يبدو أنّها دخلت في عطلة مسبَقة قبل عطلة عيد الفطر، وجَّه رئيس مجلس النواب نبيه برّي “نصيحة أخيرة” إلى السياسيين بالقبول بسلّة الحلّ التي قدّمها، “فهذه آخِر خرطوشة، وإلّا سيَسبقُنا الوقت”.

الاستنفار الأمني ظاهرٌ في كلّ البقاع اللبنانية، وغيّبت المستجدّات الأمنية الأخيرة في القاع، وما رافقَها من إجراءات وتدابير واستنفارات، كلَّ الحركة السياسية، فتراجعَت كلّ الملفات.

لكن يبدو أنّ برّي يحاول كسرَ الجمود الحالي، عبر دعوة القوى السياسية الى الشراكة في الحل، إذ إنّ يداً واحدة لا تصفّق. واستغربَ محاولات بعض السياسيين نسفَ “سلّة الحل” التي طرَحها للنِقاش في آب المقبل. وقال أمام زوّاره: “السلّة تبقى الحلَّ المتيسّر، وتشكّل المخرج الملائم من المشكلة التي نعاني منها”.

وكتعبير عن عدم رضاه على أداء بعض الفرقاء، توجَّه بري إليهم قائلاً: “لقد طرحتُ السلّة، وهذا ما لديّ، وإن كانت لديكم اقتراحات حلول بديلة، فاطرَحوها الآن وبلا تأخير، وسنَبحثها بالتفصيل. فلم يعُد في الإمكان تحمُّل مزيد من المماطلة، والتعطيل، أقول للجميع، عليكم أن تستعجلوا، فتشرين لناظِره قريبُ، نحن في سباق مع الوقت، السلّة هي الحلّ، فتعالوا لنتّفق على هذا الحلّ قبل تشرين، فبَعده قد لا نستطيع أن نفعل شيئاً”.

وانتقَد برّي من لا يقدّم حلولاً، بل يكتفي بانتقاد السلّة، والتحذير والتخويف من “المؤتمر التأسيسي”، وقال: “هؤلاء يَدفعون نحو المؤتمر التأسيسي، أنا أسألهم، ماذا لو غلبَنا الوقتُ وسبقَنا، واصطدمنا بأحد خيارَين: إمّا قانون الستّين أو التمديد، فقولوا لي ماذا ستَفعلون، وأنا اقول لكم إنّ التمديد مِن سابع المستحيلات، لذلك، كسباً للوقت وتجنّباً لكلّ ما يطرَأ من تعقيدات أو أزمات، هذه نصيحتي الأخيرة لكم قبل أن أقول أشهد أنّني قد بلّغت: فلنَمشِ بالسلّة، ولنُعجّل بالحلّ وإجراء الانتخابات”.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى