شؤون لبنانية

مصادر أمنية : خلية القاع كانت مؤلفة من نحو 13 شخصاً وقرار التنفيذ صدر من الرقة

قالت مصادر أمنية وميدانية لصحيفة “الاخبار” إن التحقيقات تشير إلى أن الخلية التي نفّذت عمليات القاع كانت مؤلفة من نحو 13 شخصاً، وإنهم كانوا يتخذون مقراً لهم منزلاً مهجوراً في البلدة. وتم تحديد المنزل والعثور في داخله على أجزاء من حزام ومواد لاصقة وكرات حديدية وجهاز لاسلكي.

وتلفت المصادر إلى أن الأحزمة الناسفة تم تجهيزها في هذا المنزل، بعدما تولى أحد اللوجستيين تأمين المتفجرات وما تحتاج إليه المجموعة من طعام، علماً بأن أفراد المجوعة تسللوا من الجرود إلى القاع، من دون أسلحة ولا متفجرات.

وتشير التحقيقات إلى وجود مشغّل لبناني يُرجّح وجوده في الجرود، هو من كان يدير العملية برمّتها. أما قرار التنفيذ، فصدر من الرقة، بنيّة الإخلال بالأمن في لبنان.

وبحسب التقديرات الأمنية الأكثر رجحاناً، فإن المجموعة الاولى من الانتحاريين التي فجّرت نفسها فجر الاثنين، كانت في انتظار شخص ليقلّها إلى مكان مجهول. ونتيجة انكشاف تحركاتها من قبل مدنيين في القاع، فجّر أعضاء المجوعة أنفسهم. ثم أتت عملية الليل من قبل أربعة آخرين من أعضاء المجموعة بهدف إيقاع عدد أكبر من الضحايا، وربما بهدف تأمين هروب 5 أفراد آخرين لا يزالون طليقين.

وذكرت معلومات موثوقة أن قيادة «داعش» في الرقة وجّهت توبيخاً لمشغّل المجموعة وللفريق الذي يعمل معه، وأمرت بعدم إصدار بيان بتبنّي العملية.

أما سبب التوبيخ، بحسب المصادر، فهو أن تنظيم «داعش» كان يعتمد خط الجرود ـــ القاع لتهريب الانتحاريين والمقاتلين، من لبنان إلى سوريا، وبالعكس.

وكشفت اعتداءات الاثنين هذا الخط الأساسي، الذي كان مقاتلو «داعش» يستخدمونه بأمان، بذريعة وجود نازحين ومخيمات. وكشفت التحقيقات حتى الآن وجود 7 سوريين بين الانتحاريين الثمانية، فيما لا تزال هوية الثامن وجنسيته مجهولتين. كذلك أكدت فحوصات الطب الشرعي عدم وجود أي امراة بين الانتحاريين، بخلاف ما أعلِن سابقاً.

وعلمت «الأخبار» من مصادر ميدانية أن حزب الله سبق أن أخلى مواقعه في الجرود المقابلة لبلدة القاع، قبل نحو 18 شهراً، بعدما بدأت قوى في فريق 14 آذار في البقاع الشمالي التحريض عليه طائفياً، «بسبب وجود مواقع له في خراج بلدة مسيحية». وحينذاك، اتخذت قيادة المقاومة قراراً بالانكفاء، بالتنسيق مع الجيش اللبناني لملء الفراغ. وبعد التفجير، عاد جزء من قوات الحزب لينتشر على الحدود، فيما عزز الجيش قوته الموجودة في المنطقة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى