من الصحافة العربية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف العربية
تشرين: روسيا تدعو النظام التركي لإغلاق الحدود ومنع تدفق الإرهابيين إلى سورية
لافروف: الإصرار الأمريكي على تمديد المهلة لما يسمى «المعارضة المعتدلة» للانفصال عن تنظيم «النصرة» الإرهابي يبدو كأنه يهدف لحماية الإرهابيين
كتبت تشرين: أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن إصرار واشنطن على تمديد المهلة المعطاة لما يسمى «المعارضة المعتدلة» للانفصال عن تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي في سورية يبدو كأنه يستهدف حماية الإرهابيين.
وقال لافروف خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الفرنسي جان مارك إيرولت في باريس أمس: إن فصائل ما يسمى «المعارضة المعتدلة» مازالت في مناطق انتشار تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي، ولا تقدم في عملية الفصل بينهما، موضحاً أن المماطلة والتأخير في فصل هذه المجموعات المدعومة من واشنطن عن تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي أتاحا للإرهابيين الحصول على المزيد من العتاد والأسلحة والتمويل لتعزيز مواقعهم.
وطالب لافروف الأميركيين والأوروبيين بإجبار هذه المجموعات على الخروج أو الانسحاب من مواقع انتشار تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي لكي يكون اتفاق وقف الأعمال القتالية شاملاً لجميع الأراضي السورية وقال: وإلا فسوف يتولد الانطباع حول أن أحداً يريد تعزيز مواقع هذا التنظيم الإرهابي الأمر الذي يعتبر انتهاكاً فاضحاً لقرار مجلس الأمن الدولي.
وبيّن لافروف أن الاتصالات الروسية- الأميركية لا تزال مستمرة بهذا الصدد عن طريق مركزي حميميم وعمّان والمركز المشترك للرد السريع على الحوادث في جنيف الذي يشارك فيه العسكريون الروس والأميركيون.
وفي ردّه على سؤال حول سبل إحلال نظام وقف العمليات القتالية في سورية ووقف الخروقات للتهدئة قال لافروف: من أجل إحلال نظام وقف الأعمال القتالية في كامل الأراضي السورية فعلاً يجب على شركائنا في الولايات المتحدة وأوروبا وفي المنطقة ممن لهم النفوذ على «المعارضين» المنضمين إلى التهدئة استخدام هذا النفوذ من أجل دفع أولئك «المعارضين» إلى الرحيل من مواقع «جبهة النصرة».
من جانب آخر أوضح لافروف أن «المعارضة» السورية التي تتعامل معها موسكو قدمت أفكاراً بناءة وملموسة لحل الأزمة في سورية أما «معارضة الرياض» فقدمت طروحات استفزازية وغير بناءة ونتيجة لذلك تمت عرقلة الحوار السوري- السوري في جنيف.
ودعا لافروف المبعوث الدولي الخاص إلى سورية ستافان دي ميستورا إلى عدم الانجرار وراء الموقف غير البنّاء لبعض «فصائل المعارضة» واستئناف محادثات جنيف مع جميع المستعدين للمشاركة في الحوار.
وأضاف لافروف: آمل في أن شركاءنا الأميركيين يبعثون بدورهم إشارات مماثلة إلى دي ميستورا وفريقه لكيلا يصبح المبعوث الدولي رهينة لمزاج فصيل معين من «المعارضة» السورية.
وتوجه لافروف بالنصح إلى دي ميستورا قائلاً: ننصحهم بإلحاح بأن يستفيدوا من الصلاحيات التي منحها لهم مجلس الأمن الدولي لدعوة جميع الأطراف السورية إلى جنيف بصورة منتظمة لإجراء المشاورات وإذا قال بعضهم إنه لا يمكنهم المشاركة لأن لهم رؤية خاصة بهم مختلفة عما سجل في قرارات مجلس الأمن الدولي بهذا الشأن فدعوهم لا يشاركون.
كما استغرب لافروف الحديث عن أن 1 آب كموعد «مقدس» في إشارة إلى الأطر الزمنية التي سبق لمجلس الأمن أن حددها للمرحلة الأولى من العملية السياسية في سورية وموعد انطلاق «مرحلة الانتقال السياسي»، لافتاً إلى أن الأشهر الماضية شهدت جولة واحدة من المحادثات فقط أما المحاولات الأخرى لإطلاق الحوار فتعرقلت بسبب الإنذارات التي يطرحها وفد «معارضة الرياض».
وقال لافروف: هناك أمور عديدة تتعلق بالموقف التركي حيث تتضمن قرارات الأمم المتحدة دعوة موجهة إلى جميع الدول لمساعدة الدول الإقليمية وعدم السماح باستخدام أراضيها من الإرهابيين أو أولئك الذين يقومون بتغذية الإرهابيين في سورية والعراق ودول أخرى.
من جانبه أكد وزير الخارجية الفرنسي أن الحل السياسي هو الوحيد للأزمة في سورية، لافتاً إلى ضرورة مشاركة جميع الأطراف المعنية في العملية السياسية.
في غضون ذلك طالب نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف النظام التركي بإغلاق الحدود لوقف تدفق الإرهابيين عبرها إلى سورية والاضطلاع بدور بنّاء في الحل السياسي للأزمة في سورية.
ونقلت «سانا» عن نائب وزير الخارجية الروسي قوله للصحفيين في موسكو أمس: لا نزال نلاحظ أن هناك مشكلة عبور الإرهابيين للحدود التركية مع سورية ما يعقد الوضع برمته فيها، مشيراً إلى أن موسكو تأمل بأن تستجيب أنقرة لمسألة إغلاق الحدود التركية مع سورية.
وأضاف غاتيلوف: نود أن نرى الجانب التركي يلعب دوراً إيجابياً في البحث عن حل للأزمة في سورية ويتصرف كلاعب إقليمي مهم يعمل بصورة إيجابية.
كذلك انتقد المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية الجنرال إيغور كوناشينكوف المزاعم والادعاءات الأميركية بشأن «انتهاك» الطيران الروسي اتفاق وقف الأعمال القتالية في سورية.
وقال كوناشينكوف في تصريحات نشرتها وكالة «تاس» تعليقاً على بيان أدلى به بريت ماكغورك المبعوث الرئاسي الأميركي الخاص للتحالف ضد «داعش» في مجلس الشيوخ الأميركي ادّعى فيه: أن الطيران الروسي «ينتهك» اتفاق وقف الأعمال القتالية في سورية.. من الصعب القول ما هي الأسباب السياسية الداخلية التي دفعت هذا المسؤول للإدلاء ببيانه.
وأضاف المسؤول العسكري الروسي: إن هذا البيان مثل جميع المغامرات السابقة ضدنا في الكونغرس الأميركي يفتقر تماماً لأي معلومات محددة حيث لا يقدم تواريخ أو أوقاتاً أو أماكن نستطيع تحليلها والرد عليها بالحقائق.
إلى ذلك أعلن رئيس دائرة الدعم الإعلامي في أسطول البحر الأسود الروسي فياتشسلاف تروخاتشوف أن الغواصة الروسية «ستاري أوسكول» دخلت مياه البحر الأسود برفقة سفينة القطر «بروفيسور نيكولاي مورو» التابعة لأسطول البحر الأسود وسفينة الإنزال الكبيرة «آزوف» في طريق عودتهما من سورية.
الاتحاد: 41 قتيلاً و239 جريحاً نتيجة الاعتداءات الثلاثية وأنقرة تحمل «داعش» المسؤولية
الإمارات تدين تفجيرات مطار أتاتورك الإرهابية وتتضامن مع تركيا
كتبت الاتحاد: دانت دولة الإمارات التفجيرات الإرهابية التي استهدفت مطار أتاتورك الدولي في مدينة اسطنبول التركية مساء أمس الأول، والتي أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات.
وأعرب سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي عن تعازي دولة الإمارات ومواساتها للحكومة التركية وذوي الضحايا، وتمنياتها بالشفاء لجميع المصابين جراء هذه الأعمال الإرهابية الآثمة التي تتنافى مع جميع الشرائع السماوية والقيم والمبادئ الإنسانية والأخلاقية.
وأكد سموه تضامن دولة الإمارات ووقوفها قيادة وحكومة وشعباً مع تركيا في حربها ضد التطرف والإرهاب، ودعم جهودها في إرساء الأمن والسلم. وشدد سموه على ضرورة تضافر الجهود الدولية كافة لمواجهة العنف والإرهاب بجميع أشكاله وصوره وأياً كان مصدره أو الجهات التي تقف خلفه.
من جهتها، بعثت معالي الدكتورة أمل عبد الله القبيسي رئيسة المجلس الوطني الاتحادي برقية تعزية ومواساة إلى معالي إسماعيل كهرمان رئيس مجلس الأمة التركي الكبير والشعب التركي الصديق، عبرت فيها عن إدانتها التفجيرات الإرهابية التي استهدفت مطار أتاتورك الدولي بمدينة اسطنبول التركية، والتي أسفرت عن وقوع ضحايا وإصابة العشرات، متمنية الشفاء العاجل لجميع المصابين الذين طالتهم أيادي الإرهاب الغادرة والآثمة.
وقالت القبيسي «نؤكد تضامننا مع تركيا والشعب التركي الصديق في الحادث الأليم، ووقوفنا إلى جانبهم في محاربة التطرف والإرهاب، في إطار العلاقات المتنامية التي تجمع البلدين والشعبين الصديقين، ونسأل الله العلي القدير أن يلهم ذوي الضحايا جميل الصبر والسلوان وحسن العزاء».
وأفادت حصيلة رسمية أن الاعتداءات الإرهابية الثلاثية التي ضربت مطار أتاتورك الدولي، والتي نسبتها أنقرة لتنظيم «داعش» الإرهابي، بسقوط 41 قتيلاً، بينهم 13 أجنبياً و239 جريحاً. وفيما أعلنت أنقرة الحداد الوطني على الضحايا أفاد مكتب محافظ اسطنبول بأن 13 أجنبياً قتلوا، وأن 130 جريحاً لا يزالون في المستشفيات.
وبين الأجانب الـ13، بينهم سعوديان اثنان وعراقيان وتونسي وأوزبكستاني وصيني وإيراني وأوكراني وأردنية، بحسب مسؤول تركي، بينما أكد الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند أن فرنسيين أصيبا بجروح طفيفة جراء الاعتداءات.
وفي رام الله، أعلنت وزارة الخارجية الفلسطينية مقتل مواطنة فلسطينية وإصابة 7 آخرين جراء الاعتداءات. وفيما لم ترد أي معلومات عن جنسية المهاجمين، قال رئيس الوزراء بن علي يلدريم للصحفيين من موقع الهجوم «الأدلة تشير إلى داعش».
وكشفت صور وتسجيلات فيديو تناقلتها شبكات التواصل الاجتماعي عن كرة نار ضخمة على أحد المداخل، فيما حاول عناصر أمن إجلاء الركاب المذعورين الذين كانوا يصرخون في الممرات. وبدا في أحد الأشرطة المصورة المروعة أحد الانتحاريين وهو يتلوى أرضاً بعد إصابته برصاص شرطي قبل أن يفجر حزامه الناسف. وبحسب السلطات، فإن انفجارات وقعت بداية عند مدخل محطة الرحلات الدولية نحو الساعة 22,00 بالتوقيت المحلي.
وعمد 3 مهاجمين إلى إطلاق النار بالرشاشات على مسافرين وشرطيين أثناء خدمتهم، قبل أن يتم الرد عليهم ثم يفجر الانتحاريون أنفسهم. وتعرض مبنى المطار من الخارج والداخل لبعض الأضرار في الانفجارات المتعددة والاشتباكات المسلحة بين الشرطة والمهاجمين، الذين لم يتم إدراجهم في الحصيلة الرسمية للقتلى، والذين لم يتم التأكد من جنسياتهم.
واستؤنفت حركة الطيران في المطار بعد إصلاح قسم من الأضرار سريعاً، فيما لم تشهد حركة تسجيل الركاب اضطرابات بعد تعليقها مساء أمس الأول.
وحث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان المجتمع الدولي على «مكافحة مشتركة» للإرهاب. وأضاف: «هذا الهجوم الذي جرى خلال شهر رمضان، يظهر أن الإرهاب يضرب من دون أي اعتبار للمعتقد أو للقيم». بينما توالت الإدانات العربية والإقليمية والدولية للاعتداءات الإرهابية.
ودان خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود التفجيرات الإرهابية التي استهدفت مطار أتاتورك، معرباً في برقية للرئيس أردوغان عن خالص تعازيه ومواساته لأسر الضحايا وللشعب التركي في هذا المصاب الأليم، متمنياً الشفاء العاجل للمصابين.
كما دانت الكويت وقطر ومصر والجزائر وتونس والأردن والبحرين والعراق والسلطة الفلسطينية الاعتداءات. وندد الأزهر الشريف ومنظمة التعاون الإسلامي والجامعة العربية والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي وإيطاليا وفرنسا وبلجيكا وبريطانيا ألمانيا وإسبانيا واليابان وأفغانستان وماليزيا والهند بالهجمات.
تعهد الرئيس الأميركي باراك أوباما مساندة تركيا عقب الاعتداء الإرهابي على مطار أتاتورك الدولي باسطنبول الليلة قبل الماضية، وذلك خلال محادثة هاتفية أجراها أمس مع نظيره التركي رجب طيب اردوغان. وأضاف أوباما الذي تحدث للصحفيين خلال رحلة إلى كندا للمشاركة في قمة أميركا الشمالية «دعوني أتقدم بأحر التعازي للشعب التركي بسبب الهجوم المروع الذي وقع في اسطنبول». وأكد أوباما الالتزام الأميركي بقتال متشددي تنظيم «داعش» الإرهابي، قائلاً «نقف مع الشعب التركي ونعتزم القيام بكل ما يلزم للتأكد من أنه لن تقع مثل هذه الأعمال المروعة». وأعاد أوباما التأكيد على الشراكة بين الولايات المتحدة مع تركيا، ومع حلف شمال الأطلسي «الناتو» ومع التحالف الدولي بأسره لقتال تنظيم «داعش».
وقال: «لن يهدأ لنا بال حتى نفكك هذه الشبكات من الكراهية التي لها تأثير على العالم المتحضر بأسره»، متعهداً بهزيمة التنظيم الإرهابي في سوريا والعراق.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش ارنست إن أوباما قد يتطرق إلى اعتداءات اسطنبول خلال الاجتماع الذي يجمعه برئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، والرئيس المكسيكي انريكي بينا نييتو. وأضاف أن «أي معلومة نحصل عليها ويمكن أن تكون مفيدة للتحقيق التركي سنتقاسمها بالتأكيد» معهم، مؤكداً أنه لا يملك معلومات عن منفذي الاعتداءات الانتحارية التي أوقعت أكثر من 40 قتيلاً و239 جريحاً.
القدس العربي: حركة مقاطعة إسرائيل تحقق نجاحا جديدا في بريطانيا بعد رفض محكمة دعوى يهودية ضد ثلاثة مجالس بلدية
كتبت القدس العربي: حققت حركة مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها «BDS» في بريطانيا نجاحا كبيرا ضد الحكومة البريطانية التي اتخذت قرارا بحرمان المجالس البلدية والمؤسسات الحكومة من التمويل في حال تبنت سياسة مقاطعة إسرائيل.
وحسب بيان صادر عن الحركة فإن محكمة بريطانية أصدرت قرارا ضد محاولات الحكومة البريطانية منع المقاطعة، واعتبرتها أمرا غير أخلاقي ومرفوضا. وقالت الحركة إن محكمة بريطانية اصدرت حكما لصالح ثلاثة مجالس بلدية وهي لستر وسوانزي وغويند. واعتبرت أن هذا القرار يمثل انتصارا للحركة، مؤكدة أن القضاء البريطاني قال كلمته في رفض إجراءات الحكومة التي كانت تهدد باتخاذ إجراءات ضد أي مجلس بلدي يقاطع إسرائيل.
وقالت الناشطة البريطانية سارة ابس المديرة المؤقتة لحملة التضامن الفلسطيني إن قرار محكمة العدل العليا اليوم هو انتصار مهم لحملة المقاطعة. وأضافت «إننا نحيي المجالس الثلاثة وهي ليستر، سوانزي وغويند التي دافعت عن نفسها في المحكمة العليا البريطانية وعن الحق الديمقراطي في حرية التعبير»، معربة عن تطلع الحملة الدولية «للتضامن مع الشعب الفلسطيني من أجل العمل معها والمجالس الأخرى التي تتبنى سياسات لدعم حقوق الإنسان الفلسطيني».
وكانت صحيفة «إندبندنت» قد ذكرت في مايو/ أيار الماضي أن منظمة تطلق على نفسها «المنظمة اليهودية لمراقبة حقوق الإنسان» قدمت دعوى ضد كل من المجالس الثلاثة وطالبت بمراجعة قانونية ضدها.
وتذكر الصحيفة أن المنظمة اليهودية طالبت المحكمة باعتبار قرارات المجالس الخاصة بالتعامل مع البضائع التي تنتجها المستوطنات «غير الشرعية» في الضفة الغربية، شكلا من أشكال العداء للسامية، وأنها فعل غير قانوني، ويعد خرقا لقانون مجالس الحكم المحلي الصادر عام 1988، وقانون المساواة الصادر عام 2010. وشبهت المنظمة اليهودية قرار المجالس المثير الذي اعتبرته مثيرا «للانقسام» بقرار النازية بمقاطعة المتاجر اليهودية في الثلاثينيات من القرن الماضي.
غير أن المنظمة الخيرية «وور أون وند» (حرب بالهوى) شجبت دعوى المنظمة اليهودية، ووصفتها بالمخجلة. ونقلت الصحيفة عن المسؤولة في المنظمة الخيرية ريفكا بارنارد قولها: «إن الهجوم على المجالس المحلية، التي تحاول أن تتوافق سياساتها مع القانون البريطاني والدولي، مثير للخجل». وتضيف أن «المستوطنات غير الشرعية هي جزء من انتهاكات منظمة للقانون الدولي وحقوق الإنسان، التي ترتكبها إسرائيل ضد الفلسطينيين».
الحياة: أنقرة تلوّح بـ «مفاجآت» رداً على هجوم «الانتحاريين الأجانب»
كتبت الحياة: لم تدم أكثر من يوم أجواء التفاؤل، شعبياً وسياسياً، بأن تكون المصالحة مع روسيا وإسرائيل فاتحة لسياسة خارجية جديدة تُكسب تركيا مزيداً من الأصدقاء وتقلّل الأعداء. إذ إن التفجيرات الانتحارية التي استهدفت مطار أتاتورك الدولي في اسطنبول ليل الثلثاء، ذكّرت الأتراك بأن الإرهاب هو أخطر عدو تواجهه بلادهم الآن. وأعلن مسؤول أمني تركي أن «العالم سيشهد مفاجآت كبرى» في بلاده.
وقلبت التفجيرات التي اتهمت أنقرة تنظيم «داعش» بتنفيذها، مزاج السياسة العامة في تركيا التي أعلنت حداداً رسمياً ليوم، على أرواح 41 شخصاً بينهم 6 سعوديين، قتلهم ثلاثة انتحاريين. ونقلت وكالة الأنباء السعودية (واس) عن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السعودية «إدانة المملكة واستنكارها الشديدين الاعتداءات الإرهابية التي استهدفت مطار أتاتورك»، مؤكداً «تضامن المملكة ووقوفها إلى جانب الشقيقة تركيا». وعزّى «أسر الضحايا وتركيا الشقيقة، حكومة وشعباً»، متمنياً شفاءً عاجلاً للمصابين، كما تلقى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان برقيات تعزية من القيادة السعودية.
وأعلن البيت الأبيض أمس، أن الرئيس باراك أوباما أبلغ نظيره التركي خلال اتصال هاتفي، استعداده لـ «عرض أي مساعدة قد يحتاج إليها الأتراك، خلال التحقيق (في التفجيرات)، واتخاذهم خطوات لتعزيز الوضع الأمني في بلدهم». وأبدى «قلقاً من قدرة داعش على شنّ هذا النوع من الهجمات الإرهابية، ليس في العراق وسورية فقط، بل في أماكن أخرى» أيضاً.
وكان أردوغان اعتبر أن «الهجوم الذي نُفذ خلال شهر رمضان، يظهر أن الإرهاب يضرب من دون أي اعتبار لمعتقد أو لقيم»، وحض المجتمع الدولي على «مكافحة مشتركة» للإرهاب.
والهجوم على مطار أتاتورك هو الأكثر دموية بين خمسة تفجيرات استهدفت اسطنبول هذه السنة، اتُهم «داعش» بتنفيذ اثنين منها، وطاولت مواقع سياحية، فيما أعلن ناشطون أكراد مسؤوليتهم عن الأخرى. ويذكّر الهجوم الأخير بأسلوب تفجيرات باريس التي أوقعت 130 قتيلاً في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، وبتفجيرات بروكسيل التي أوقعت 32 قتيلاً في المطار والمترو في آذار (مارس)، ونفذها «داعش». وكان لافتاً استئناف العمل في مطار أتاتورك بعد 12 ساعة على التفجيرات، علماً أن مطار بروكسيل استأنف عمله بعد 12 يوماً على هجمات آذار.
وأفادت الرواية الرسمية التركية بأن ثلاثة انتحاريين حاولوا دخول صالة الرحلات الدولية في مطار أتاتورك الساعة العاشرة ليل الثلثاء، وعند نقطة التفتيش الشخصي على باب الصالة، اكتشف المفتشون سلاحاً مع أحدهم أثناء تفتيشه، فأخرج زميله الذي ينتظره في الطابور بندقية كلاشنيكوف وأطلق النار على رجال الأمن والناس، فيما ألقى الثالث قنبلة يدوية داخل المطار، لكي يفتح المهاجم الأول الطريق لزميليه. وأظهر فيديو مهاجماً داخل مبنى الركاب، سقط أرضاً بعد إطلاق شرطي الرصاص عليه، ثم فجّر نفسه.
وأعلنت السلطات التركية مقتل 41 شخصاً، بينهم 13 أجنبياً، وجرح 239. وبين القتلى خمسة سعوديين وعراقيان وتونسي وأوزبكي وصيني وإيراني وأوكراني وأردني.
وأعلنت وزارة الخارجية الفلسطينية مقتل فلسطينية وجرح سبعة في الهجوم، فيما أكدت الخارجية التونسية أن عميداً في الجيش التونسي يعمل طبيباً في المستشفى العسكري كان بين القتلى، وسافر إلى تركيا محاولاً إعادة ابنه الذي انضم إلى «داعش» في سورية قبل أشهر.
وتحدث مسؤول تركي عن «لغز»، مشيراً إلى أن «السلطات تفحص لقطات كاميرات الدوائر التلفزيونية المغلقة وإفادات الشهود»، علماً أن تقارير أمنية أفادت بأن الحكومة باتت تعرف هوية منفذي التفجيرات، وستعلنها بعد التأكد منها، باختبار الحمض النووي. ورجّحت وكالة «دوغان» للأنباء أن يكون الانتحاريون الثلاثة أجانب. وأعلن رئيس الوزراء بن علي يلدرم من موقع الهجوم أن «الأدلة تشير إلى داعش» مشدداً على أن الإرهاب «بات يشكّل تهديداً عالمياً»، ومرجحاً ارتباطه بخطوات تركيا للمصالحة مع روسيا وإسرائيل.
وإذا تبيّن أن اتهام «داعش» صحيح، ستكون هذه نقلة نوعية لرصيد أهداف التنظيم في تركيا، والتي اقتصرت سابقاً على تجمعات كردية وسياح أجانب، في تفجيرات بدت بعيدة من استهداف منشآت رسمية تركية.
ولعل هذا التحوّل الخطر دفع أردوغان إلى لقاء رئيس أركان الجيش الجنرال خلوصي أكار بعد الهجوم، لتقويم الرد العسكري على «داعش»، ما يفتح لتركيا باب تدخل عسكري في سورية للمرة الأولى، مستفيدة ربما من أجواء المصالحة مع موسكو ومن تعاطف دولي ضخم، واهتمام أميركي بدعم أنقرة في حربها على الإرهاب.
واعتبر محللون أتراك أن دور أنقرة قد يتعزّز في شكل قوي في التحالف الدولي ضد تنظيم «داعش»، ورجحوا أن تلجأ الحكومة إلى تغيير مسؤولين أمنيين، استعداداً لحرب أوسع ضد التنظيم وشبكاته داخل تركيا وفي سورية والعراق. وقال مسؤول أمني تركي: «سيشهد العالم مفاجآت كبرى في تركيا، وداعش سيُجتث من جذوره ويُقضى عليه تماماً».
وأعلنت المعارضة التركية دعمها الحكومة في الحرب على «داعش» والإرهاب، لكنها وجّهت إليها انتقادات لاذعة، بعد كشف تحذير أميركا رعاياها من احتمال عمل إرهابي في اسطنبول قبل يوم من الهجوم، وأن جهاز الاستخبارات التركية كان حذر أجهزة الأمن ووزارة الداخلية من أن «داعش» يخطط لاستهداف مطار اسطنبول، قبل 20 يوماً من التنفيذ.
البيان: شكري يلتقي عباس في رام الله
كتبت البيان: زار وزير الخارجية المصري سامح شكري مدينة رام الله، أمس، ناقلاً رسالة من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الى نظيره الفلسطيني محمود عباس، تتعلق بدعم مصر للقضية الفلسطينية، والدور الذي تقوم به مصر في هذا الشأن. كما أجرى محادثات مع كل من رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمدالله ووزير الخارجية رياض المالكي.
وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية المستشار أحمد أبو زيد، إن الوزير شكري أحاط الرئيس عباس بتقييم مصر لنتائج اجتماع باريس الأخير الخاص بدعم عملية السلام الفلسطينية الإسرائيلية، والاتصالات التي أجرتها مصر أخيراً مع الشركاء الدوليين والإقليميين حول سبل تشجيع الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي على استئناف المفاوضات، ومحددات تلك الخطوة، بالإضافة الى إجراءات بناء الثقة المطلوبة في هذا الشأن.
وأضاف أبو زيد، بأن الرئيس محمود عباس أحاط وزير الخارجية بنتائج جولة المحادثات الأخيرة الخاصة بالمصالحة الفلسطينية وأسباب تعثرها، وانه اكد على محورية الدور المصري في دعم القضية الفلسطينية لما لدى مصر من اتصالات وعلاقات مع الأطراف الدولية والإقليمية الفاعلة.
الخليج: أوروبا تدعو للعمل مع «الوفاق» والعدل تنفي العفو عن نجل القذافي… الجيش الليبي يحرر «بوصنيب»ويعثر على مخازن أسلحة ببنغازي
كتبت الخليج: أعلنت قوات تابعة للجش الوطني الليبي، أمس، عن سيطرتها بالكامل على منطقة بوصنيب غربي بنغازي ،كما اعلنت العثور على مخزن للأسلحة تابع لتنظيم «داعش» الإرهابي في المدينة.
وأعلنت تحريات القوات الخاصة «الصاعقة» في بنغازي أن الكتيبة الأولى صاعقة «كتيبة الشهيد توفيق الحاسي»، عثرت على مخازن أسلحة تحت الأرض في أحد المنازل تحت التشييد تخص التنظيم الإرهابي في منطقة النجيلة ببنغازي، وأظهر تسجيل مرئي بثته تحريات القوات الخاصة أمس، احتواء المخازن على ذخيرة ومستلزمات خاصة بمضاد الطائرات المعروف ب14.5 تم تسليمها للجيش.
وضبط أفراد حرس السواحل القطاع الغربي نقطة مصفاة الزاوية ناقلة نفط تحمل علم جزر المالديف قبالة منطقة «أبوكماش» تقوم بتهريب الوقود وعلى متنها قرابة ال «5227» طن من وقود الديزل.
وأعلن قادة الاتحاد الأوروبي، أمس ، استعدادهم لدعم حكومة الوفاق الوطني في ليبيا،ودعا القادة الأوروبيون في بيان نشره المجلس الأوروبي في بروكسل على هامش لقائهم على مستوى القمة في بروكسل، جميع الأطراف الليبية للعمل مع حكومة الوفاق كحكومة شرعية وحيدة في ليبيا لاستعادة الاستقرار، ومحاربة الإرهاب والتصدي للهجرة عبر وسط البحر الأبيض المتوسط.
على صعد آخر، أكد وزير العدل المكلف ، منير عصر، أن تطبيق قانون العفو العام ينحصر في هيئة المجلس الأعلى للقضاء، في معرض رده على انتشار وثيقة تطالب بالإفراج عن سيف الإسلام القذافي.
وقال عصر، في اتصال مع «سكاي نيوز عربية» إن الوثيقة المنسوبة لوزير العدل الراحل، المبروك قريرة، حول إبداء الرأي القانوني في شمول قانون العفو العام لسيف الإسلام القذافي، «غير صحيحة».
وأضاف أن توقيت تسريب الوثيقة الآن بعد نحو شهر على وفاة قريرة، يؤكد عدم صحتها، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن وزير العدل لا يحق له إبداء الرأي في قضية العفو عن نجل الزعيم الليبي الراحل.
وحسب عصر، فإن الإعلان الدستوري الذي يمنح السلطة القضائية استقلالية عن وزارة العدل يحصر «تطبيق قانون العفو العام من عدمه» في القضاء، وبالتالي لايحق لوزير العدل، أياً كان، إصدار مثل هذه الوثيقة.
إلى ذلك، أعلن السفير الروسي لدى ليبيا، إيفان مولوتكوف، أن الوضع الأمني في ليبيا لا يسمح بعودة الشركات الروسية إليه، كما استبعد مولوتكوف عودة البعثة الدبلوماسية الروسية إلى ليبيا خلال الأشهر القريبة القادمة للدواعي الأمنية نفسها.