الخطيب للشرق الجديد: للتماسك والتعاون ما بين الجيش والشعب والمقاومة في وجه الارهاب
رأى أمين عام رابطة الشغيلة النائب السابق زاهر الخطيب ان دلالات وتداعيات جريمة القاع الارهابية تندرج في سياق موقف سياسي للجماعات الارهابية التكفيرية ، فمستوى التوحش والانتحار المتفشي بشكل ملفت يؤكد على ان هذه الجماعات باتت محاصرة ولم تعد ترى سبيلا للخرق بنية الوصول الى الشاطئ والساحل لذلك هي تحاول فك الحصار عنها، فتنطلق وتهرب الى الأمام وما جرى كان تأكيدا.
وقال الخطيب في حديث لوكالة أخبار الشرق الجديد، انه من زاوية ثانية المفيد ان اللبنانيين بأكثريتهم أكدوا على ضرورة التوحد، وتأكيد الوحدة الوطنية في مجابهة هذه الجماعات الارهابية، ومع الاسف حاول البعض ان يتناول الموضوع تحت شعار وكأن كل ما حصل لم يكن مطلقا بنية استهداف القاع.
واضاف الخطيب: “القاع مستهدفة ليس فقط بنية توجيه ضربة الى ابناء القاع وانما هذا الاستهداف كان ينوي وقد تأكد انه لا يميز بين اللبنانيين في انتماءاتهم الدينية او الطائفية او المذهبية هذا من جهة وثانيا، انه لا يميز بين اللبنانيين وغير اللبنانيين من جهة ثانية، لبنان كله مستهدف من قبل الارهاب التكفيري”.
ورأى الخطيب ، ان الامور يجب ان تعالج بجدية، وقال: “من الممكن رسم معالم بثلاثة عناوين، الاول، ان الدولة ينبغي ان تكون حاضرة وان يكون الجيش مدعوما وان يكون القرار واضحا من غير اي التباس لتحرير هذه المناطق من قبل الجيش اللبناني، وفي ظل الدولة اللبنانية تندرج عملية التماسك والتعاون ما بين الجيش والشعب والمقاومة، بعيدا عما يمكن ان ينطلق من تسميات امن ذاتي وغيره ما دام البرنامج او الخطة تعمل في ظل الدولة اللبنانية فلا مجال هنا مطلقا للقول باننا امام ظاهرة امن ذاتي، ليس هناك أمن ذاتي هناك دولة والدولة بحد ذاتها تسعى على كل المستويات السياسية والشعبية والثقافية الاعلامية بالتعاون مع الاحزاب والمدنيين وابناء المناطق كل هذه الكتلة تتعاون في ظل الدولة”.
وتابع الخطيب يقول: “ثانيا، ان استمرار الارهاب التكفيري ليلا باستهداف القاع يؤكد عدم صحة من قال ان الاستهداف لم يكن القاع ، هنا ينبغي ايضا ملاحقة كل من يشجع اعلاميا او بالتصريحات او بترويج وجهات نظر تقول لم يكن القاع مستهدفا فهذا يعني انه يقلل من اهمية هذه الضربة الموجعة التي اصابت لبنان في خاصرته، ومن هنا نحن نطالب بملاحقة كل من يلحق الاذى وكل من يتطاول على الجيش وقوى الامن المعنية بملاحقة هؤلاء على الرغم من التضحيات التي تقدمها هذه القوى وبالتالي ينبغي تشجيعها وتوجيه التحية لها”.
وختم الخطيب قائلا: “ثالثا واخيرا، نحن نستبعد ان يكون لنبان معرض لاستمرار التفجيرات في كل مكان وفي كل المواقع، ذلك ان موازين القوى والارادة الشعبية الموحدة هي اقوى من كل هؤلاء الذين يحاولون التطاول على هذه القوة المدعوة سياسيا وشعبيا ونستطيع القول ان مرتكز هذه القوة دائما ينبغي ان يكون جيش شعب مقاومة”.