بري: وصلتنا معلومات قبل أيام عن ان مجموعات ارهابية تحضر للقيام بتفجيرات
نبَّه الرئيس نبيه بري الى ان الهجمات الانتحارية الارهابية على بلدة القاع تمثل منحى جديدا في استهداف لبنان واللبنانيين، مشيرا الى ان الارهابيين الذين لم يتمكنوا من تحقيق مبتغاهم على حدود الوطن السيادية، يحاولون التعويض من خلال السعي الى اختراق حدود المجتمع اللبناني.
وقال امام زواره أمس: إن القوى السياسية معنية بتحصين مناعة هذا المجتمع الذي لا يمكنه الصمود في مواجهة الارهاب والانتصار عليه إلا بالوحدة الوطنية، معتبرا ان الملامة تقع علينا بسبب واقع المؤسسات الدستورية، حيث لا رئيس جمهورية ولا مجلس نيابيا ولا حكومة منتجة. يضاف الى ذلك، ان هناك من يطرح طروحات متطرفة ومتعصبة ويلوّح بالفدرالية وغيرها. واعتبر ان القاع ليست هي المستهدفة وحدها، بل لبنان كله، لافتا الانتباه الى ان القاع هي من حيث تكوينها ورمزيتها جزء اساسي من نسيج المجتمع اللبناني.
ولاحظ ان الارهابيين جربوا في السابق اشعال فتنة بين السنة والشيعة من خلال عرسال، «لكننا واجهنا هذه المحاولة بالحوار، ثم أتت الانتخابات البلدية لتؤكد ان عرسال بلدة وطنية بامتياز، حيث صوتت ضد كل الذين تعاملوا مع الجماعات الارهابية، ويبدو ان تلك الجماعات تقوم اليوم بمحاولة جديدة من خلال القاع هذه المرة».
وكشف عن معلومات «وصلتنا خلال الايام الماضية، وتفيد بان مجموعات ارهابية تستعد للقيام بهجمات وتفجيرات تستهدف بعض المناطق وشخصيات لبنانية وقوات «اليونيفيل» في الجنوب»، موضحا انه جرى «ابلاغ القوات الدولية بهذه المعطيات حتى تتخذ جانب الحيطة والحذر».
ولفت بري الانتباه الى ان الجيش استطاع توقيف بعض الارهابيين المنتمين الى هذه المجموعات.
ورأى ان «ما نواجهه اليوم من خطر ارهابي يتطلب توحيد صفوف اللبنانيين، فاذا لم نتمكن بعد من التفاهم على عدد من الملفات الخلافية، فإن علينا أقله التوحد في وجه هذا النوع من السم الذي يهددنا جميعا».