شؤون لبنانية

الأخبار: انتحاريو القاع عناصر من داعش في القلمون

علمت “الأخبار” انه جرى عرض صور جثث انتحاريي القاع على عدد من الموقوفين المنتمين إلى تنظيم داعش، فتعرّفوا على سبعة من أصل الثمانية. وأكّد هؤلاء أن الجثث تعود إلى عناصر داعش في القلمون. وذكر الموقوفون أنهم سبق أن شاهدوا الانتحاريين في عرسال وجرودها. وأفادوا بأنّ قسماً منهم كان قد انتقل إلى الرقة حيث التحق بعاصمة “الخلافة” ليخضعوا لدورات عسكرية وشرعية، ويبدو أنّهم عادوا في مهمات أمنية أو استشهادية.

ونقلت المعلومات، بحسب إفادات الموقوفين أيضاً، أنّ اثنين من الانتحاريين هما من ضمن ما يُعرف بـ”أشبال الخلافة” الذين لا تزيد أعمارهم على ستة عشر عاماً. وهذان زارا الرقة أكثر من مرة. وبناءً على هذه المعطيات، غلّبت الأجهزة الأمنية فرضية أنّ يكون الانتحاريون قدموا من الجرود، على فرضية تسللهم من مشاريع القاع.

كما علمت “الأخبار” انه “توافرت معطيات للأجهزة الأمنية، بناءً على معلومة مخبرين، تُفيد عن وجود انتحاريين بصدد الانتقال من الجرود إلى الداخل اللبناني لتنفيذ عمليات في البقاع والضاحية وبيروت، وأنّ هؤلاء ينتظرون سيارة تقودها فتاة ستقلّهم.

من جهتها، نفت المصادر الأمنية تكرار “سيناريو” عرسال باعتبار أنّه لم يُرصد أي حشد لمجموعات أو تعزيزات للمسلحين في الجرود، على تخوم القاع. أما القرار لدى تنظيم داعش بشن هجمات انتحارية وانغماسية في الداخل اللبناني، فإنّ كل الدلائل من إفادات موقوفين ومعلومات مخبرين وتنصّت تقني تؤكد أنّ خطره لا يزال قائماً في كل لحظة.

من جهة أخرى، أشارت معلومات عن تساهل بعض حواجز للجيش، لا سيما تلك الموجودة في عرسال، في عمليات التفتيش، ما يؤدي إلى تسهيل إدخال مساعدات إغاثية أو غذائية، غير أنّ المعطيات تكشف أنّ المسلّحين يستغلّون هذه التسهيلات لتهريب أسلحة وذخائر ومطلوبين، من عرسال إلى الجرود، وبالعكس.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى