الصحافة البريطانية

من الصحافة البريطانية

لا يزال خروج بريطانيا من عضوية الاتحاد الأوروبي قبل أيام يثير جدلا واسعا في الأوساط المحلية والأوروبية والعالمية، وسط مشاعر من الصدمة والدهشة لهذه النتيجة التي جاء بها الاستفتاء، في هذا الإطار تناولت الصحف البريطانية الخروج، وسط خشية من أن يتسبب ذلك في عزلتها وفي انهيار الاتحاد الأوروبي برمته.

الا ان بعض الصحف قالت إن تصويت بريطانيا بالخروج من الاتحاد الأوروبي لن يقطع علاقات بريطانيا بالاتحاد فحسب، بل ربما علاقاتها باسكتلندا وربما دول منطقة اليورو برمتها، مشيرة الى أن تبعات الخروج ستكون سلبية على بريطانيا، ولكنها ستكون مدمرة على الاتحاد الأوروبي.

الغارديان

         اليمين يحصد أكثرية المقاعد في الانتخابات البرلمانية الأسبانية

         تنظيم داعش يتبنى الهجوم على الجيش الأردني

         زعيم حزب العمال البريطاني يؤكد أنه لا يعتزم الاستقالة

         العبادي يدعو العراقيين للاحتفال باستعادة الفلوجة

الاندبندنت

         رئيسة وزراء اسكتلندا تقول إن حزبها قد يوقف خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي

         نحو 3 مليون بريطاني يوقعون عريضة لإعادة الاستفتاء على عضوية الاتحاد الأوروبي

         العراق “يستعيد السيطرة” على آخر معاقل تنظيم داعش في الفلوجة

         زعيم حزب العمال البريطاني يتعرض لضغوط وسط استقالات في حكومة الظل

نشرت صحفة التايمز تقريرا تتحدث فيه عن تصاعد الاعتداءات العنصرية بعد الاستفتاء بشأن عضوية بريطانيا في الاتحاد الأوروبي، وذكرت الصحيفة أن مركزا اجتماعيا للبولنديين في مدينة برمنغهام تعرض لكتابات عنصرية على جدرانه، كما وقعت مظاهرات خارج مسجد بالمدينة، رفعت فيها لافتة تقول “اللاجئون المغتصبون غير مرحب بهم“.

ونقلت التايمز عن البارونة وارسي، التي توقفت عن دعم الخروج من الاتحاد، بعدما شعرت أن الحملة فيها زعزة معادية للمهاجرين، قولها إن الأجواء في شوارع بريطانيا ليست على ما يرام.

وقالت وارسي، في حديثها للتايمز، إنها قضت أغلب وقتها نهاية الأسبوع في الحديث مع المنظمات والجمعيات العاملة في مجال مكافحة العنصرية.

واضافت الصحيفة أن الشرطة تحقق في احتمال تصاعد العنصرية بعد التصويت بالخروج من الاتحاد الأوروبي، وتدعو المواطنين إلى التبليغ عن أي حادث.

كما دفع تصاعد التوتر والخوف بممثلي الجمعيات المدنية إلى دعوة زعماء حملة الخروج من الاتحاد الأوروبي إلى التدخل والحديث ضد كراهية الأجانب، بدل الصراع على الزعامة والحكم.

نشرت صحيفة الغارديان مقالا يتحدث عن العولمة وتأثيرها على الاتحاد الأوروبي فقالت إن الاتحاد الأوروبي كنا يفترض أن يكون حصنا للشعوب من الرأسمالية المتوحشة، ولكنه فشل في أن يكون كذلك، فكانت نتيجة الاستفتاء في بريطانيا بالخروج من الاتحاد.

واضافت أن العولمة بدأت مع سقوط جدار برلين عام 1989، من خلال تسريع حرية حركة الأموال والناس والسلع، وتقليص دور الدولة، أن قوة السوق لا مناص من إطلاقها بلا قيود.

ورات أن هجمات 11 سبتمبر في الولايات المتحدة بينت أن العوملة لم تشمل إلا التجارة والأسواق المالية.

كما أن انهيار مصرف ليمان براذرز رسخ فكرة أن أحسن شيء تفعله الحكومات عندما تواجه قوة المال العالمي هي أن تنأى جانبا وتترك المصارف تراقب نفسها.

وقال الكاتب إن رفض بريطانيا للاتحاد الأوروبي ليس احتجاجا على فرص العمل التي لم تفتح ولا المساكن الرخيصة التي لم تر النور، وإنما احتجاج على النموذج الاقتصادي الذي وضع منذ ثلاثة عقود.

وراى أن أوروبا فشلت في أداء الدور التاريخي الذي أنيط بها، فمستوى المعيشة ومعايير الرفاهية كانت كلها أفضل في الخمسينات والستينات، مقارنة بعصر العولمة.

فالبطالة في منطقة اليورو تجاوزت 10 في المئة، والاقتصاد الإيطالي أصبح أصغر مما كان عليه عند إطلاق العملة الموحدة، بينما انحسر اقتصاد اليونان إلى الثلث.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى