حسن خليل: مفتاح كل الامور الاتفاق على قانون انتخابات جديد
اقام المكتب العمالي المركزي في حركة “امل” حفل افطاره السنوي برعاية رئيس مجلس النواب نبيه بري ممثلا بوزير المالية علي حسن خليل، في فندق “كورال بيتش” – الجناح، القى خلاله الوزير خليل كلمة راعي الحفل قال فيها: “يؤسفني ان اقف بعد عام امامكم يا صورة لبنان الحقيقية تتواكبون مع بعضكم البعض تعكسون صورة هذا الوطن الانموذج الذي نحرص عليه في عالم متحرك كل التوجهات فيه تهدف الى ضرب مثل هذه الصيغة التعايشية، انتم الذين تلتقون على هذه المائدة تؤكدون ان لبنان حي وقادر على التجدد والحياة من اجل انتاج الموقف الاقوى لاستمراره، ولكن للاسف بعد مرور سنة على الوقوف على نفس المنبر تحدثنا عن ازمات املنا حلها عبر حل ازماتنا السياسية بدءا من انتخاب رئيس الجمهورية وتفعيل كل مؤسساتنا الدستورية والسياسية لننطلق ببرنامج عمل تصحيحي في القطاعات كافة، ولكن للاسف اعلن عجزنا كقوة سياسية عن استنباط الحلول القادرة على اعادة تحريك اوضاعنا نحو الافضل وهو عجز لا يعفينا من المسؤولية ولكن من خلاله نسلط الضوء لكي ترفع اصوات ارباب العمل مع العمال للضغط على القوى السياسية لاطلاق دينامية جديدة لحل معضلتنا بدءا من الاسراع في انتخاب الرئيس وصولا الى تفعيل المجلس النيابي والحكومة“.
واوضح وزير المال “ان هذه الحكومة التي لا تستطيع التقدم خطوة الى الامام وهي ترى الانهيار والتراجع الاقتصادي والمالي، تراجع اصبحنا معه على حافة الخطر، وعلى هذا الاساس طلبنا من رئيس الحكومة تمام سلام تحديد جلسة لبحث الموضوع الاقتصادي والمالي لنقول ان الامور لم تعد تحتمل ونحن بحاجة الى صدمة ايجابية حقيقية تعيد الروح الى دورتنا الاقتصادية والمالية، والامر لم يعد مسألة تطرح للمزايدات، المسألة بدأت تعكس ازمة نظام اكثر منها ازمة حكومة، نظام ربما التجربة تقول اننا بحاجة الى اعادة قراءته، واليوم نقول اننا بحاجة الى اعادة القراءة انطلاقا من وثيقة اتفاق الطائف، كما ان آليات انتاج السلطة بحاجة الى اعادة قراءة من اجل تحريكها وعدم سقوطها مجددا، وكل الامور مفتاحها الاتفاق على قانون انتخابات جديد وعصري لانتاج مجلس نيابي عصري يلبي طموحات الناس“.
وتابع: “بالامس، قال الرئيس نبيه بري انه من غير المسموح ان نصل لوقت ننتخب المجلس النيابي على اساس قانون الستين، واللبنانيون الذين وصلوا الى حد الكفر ببلدهم دفعوا الدم لحماية هذا الوطن، هؤلاء الناس يستحقون منا اعادة تحريك وضعنا السياسي لتحريك الافاق نحو مستقبل افضل واكد ان الازمات اليوم على مستوى القطاعات حقيقية، وللاسف اقول، اني لست متفائلا ان بقيت الازمة السياسية قائمة واذا بقينا في نفس المراوحة على مستوى الاداء السياسي، والموضوع بحاجة الى تحمل المسؤولية ولا يمكن ان نكون ضمن عقدة مواقف تقدم مصلحتها على مصلحة الوطن ككل، والمسألة لم تعد عادية بل اصبحنا ضمن دائرة الخطر الشديد“.